سرية عبد الرحمن بن عوف أحد سرايا الرسول ، أرسل فيها الصحابي عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل [1] .
أحداث السرية
دعا الرسول عبد الرحمن بن عوف فقال «تجهز فإني باعثك في سرية من يومك هذا، أو من غد إن شاء الله» ، ثم أمره أن يسير من الليل إلى دومة الجندل فيدعوهم إلى الإسلام ، فقال الرسول لعبد الرحمن «ما خلفك عن أصحابك» ، وقد مضى أصحابه في السحر فهم معسكرون بالجرف وكانوا سبعمائة رجل من الصحابة ، فقال أحببت يا رسول الله أن يكون آخر عهدي بك وعلي ثياب سفري ، وعلى عبد الرحمن بن عوف عمامة قد لفها على رأسه ، فدعاه النبي فأقعده بين يديه فنقض عمامته بيده ثم عممه بعمامة سوداء فأرخى بين كتفيه منها ثم قال «هكذا فاعتم يا ابن عوف فإنه أحسن وأعرف» ، ثم أمر بلالا أن يدفع إليه اللواء ، فدفعه إليه فحمد الله وصلى على نفسه ثم قال «خذه يا ابن عوف، اغزوا جميعاً في سبيل الله» ، فأخذ عبد الرحمن بن عوف اللواء ، فخرج إلى دومة الجندل ، حتى لحق أصحابه فسار حتى قدم دومة الجندل ، فلما حل بها دعاهم إلى الإسلام فمكث بها ثلاثة أيام يدعوهم إلى الإسلام ، وقد كانوا أبوا أول ما قدم يعطونه إلا السيف ، فلما كان اليوم الثالث أسلم الأصبغ بن عمرو الكلبي وكان نصرانياً وكان رأسهم ، فكتب عبد الرحمن إلى النبي يخبره بذلك وبعث رجلاً من جهينة يقال له رافع بن مكيث ، وكتب يخبر النبي أنه قد أراد أن يتزوج فيهم فكتب إليه النبي أن يتزوج بنت الأصبغ تماضر ، فتزوجها عبد الرحمن وبنى بها ، ثم أقبل بها ، وهي أم أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف .
المراجع
- امام المسجد : سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل - تصفح: نسخة محفوظة 11 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
قبلها: سرية زيد بن حارثة (وادي القرى) |
سرايا الرسول سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل |
بعدها: سرية علي بن أبي طالب (فدك) |