يشير انهيار الإمبراطورية الرومانية إلى ما حدث في الإمبراطورية الرومانية الغربية في القرن الخامس الميلادي وأدى لتفتتها وفقدان سيطرتها على كثير من مناطق نفوذها. قام المؤرخون بافتراض العديد من النظريات السببية منها ما يرجع السبب الأكبر لفساد المؤسسات السياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها من المؤسسات الاجتماعية المشتركة في الغزوات البربرية والمغتصبين من داخل الإمبراطورية، عدم كفاءة الحكام، تدهور حالة السكان وانخفاض عددهم. تناول هذه المسألة "الانهيار" أحد المؤرخين البارزين وهو المؤرخ الإنجليزي إدوارد جيبون (Edward Gibbon) في كتابه انهيار الإمبراطورية الرومانية وسقوطها (The Decline and Fall of the Roman Empire) (عام 1776م) الذي لاقى انتشارًا واسعًا قد أعلن هذا المفهوم المعروف لدى القراء. ولم يكن جيبون هو المفكر الوحيد الذي تحدث عن سبب انهيار الإمبراطورية الرومانية ووقته. "فمنذ القرن الثامن عشر الميلادي فصاعدًا،" ذكر جلين دبليو بورسوك (Glen W. Bowersock): "لقد استحوذت علينا فكرة السقوط، وتم تقييمها باعتبارها النموذج الأصلي لكل انهيار ملموس ومن هنا اعتبرت رمزًا للمخاوف الخاصة بنا." [1] ورغم ذلك لا تزال القصة واحدة من أكبر الأسئلة التاريخية ولها تقاليد عريقة يهتم بها العلماء. جمع البروفيسور الألماني ألكسندر ديماندت (Alexander Demandt) في عام 1984م حوالي 210 نظرية مختلفة حول سبب سقوط روما وتلتها نظريات جديدة منذ ذلك الحين.[2][3]
لوحظ أن هذا الانهيار كان على مدار أربعة قرون وبلغ ذروته في التدهور النهائي للإمبراطورية الرومانية الغربية في 4 من سبتمبر 476م لكن بعد فوات الأوان، عندما عُزل رومولوس أوغسطس (Romulus Augustus)، آخر إمبراطور لـ الإمبراطورية الرومانية الغربية، عينه شيخ قبائل الجرمان أودواكر (Odoacer). وتساءل بعض المؤرخين المعاصرين عن أهمية هذا التاريخ،[4] حيث كان ذلك هو أحد الأسباب التي جعلت الإمبراطورية الرومانية الشرقية تعترف بالإمبراطور يوليوس نيبوس (Julius Nepos)، واستقر بقية حياته في دالاماتيا، حتى اغتياله في عام 480م. أما القوط الشرقيون الذين خلفوا الرومانيين، فقد اعتبروا أنفسهم محافظين على النهج المباشر للتقاليد الرومانية. (مرت الإمبراطورية الرومانية الشرقية بمسارات مختلفة حيث تدهورت حالتها بصورة شديدة بعد عام 1000 ميلادي حتى سقوط القسطنطينية عام 1453م على يد العثمانيين، وتفاقمت العديد من الأحداث بعد موقف الإمبراطورية الغربية عام 378م. وقد أكد عدد من المؤرخين المختلفين على وقوع معركة أدريانوبل (Adrianople) عام 378م ووفاة ثيودوسيوس الأول (Theodosius I) عام 395م (في المرة الأخيرة التي حدث فيها توحيد سياسي للإمبراطورية الرومانية) وعبور نهر الراين عام 406م عن طريق القبائل الجرمانية وإعدام ستيليكو (Stilicho) عام 408، وساك حاكم روما (Sack of Rome) عام 410م، ووفاة قسطنطين الثالث (Constantius III) عام 421م ووفاة أيتيوس (Aetius) عام 454م وساك الحاكم الثاني لروما عام 455م ووفاة ماجوريان (Majorian) عام 461م. وفسرت المدرسة الحديثة مفهوم مراحل "السقوط" بالسقوط العكسي وليس الأمامي، حيث أعلنت أن هذه التغيرات الكبيرة قد تكون أكثر دقة لوصفها بالتحول المعقد.[5]
النهج التاريخي
منذ عام 1776 عندما نشر إدوارد غيبون المجلد الأول من كتابه تاريخ ضعف وسقوط الإمبراطورية الرومانية، كان الضعف، والسقوط هو الأساس الذي تمحور حوله الكثير من تاريخ الإمبراطورية الرومانية. كتب المؤرخ جيلين باوروك: «منذ القرن الثامن عشر وما بعده، كان هاجسنا هو السقوط، وتخيلنا حدوثه بعد كل ضعف أصابنا، وبذلك كان رمزًا لمخاوفنا الخاصة». لم يكن السقوط هو المفهوم الموحّد لهذه الأحداث في تلك الفترة، فالفترة المعروفة باسم العصور القديمة المتأخرة تؤكد وجود استمرارية ثقافية خلال فترة الانهيار السياسي، وما بعده.
الفترة الزمنية
كان سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية عمليةً فشلت في فرض حكمها، فمن المتفق عليه عالميًا حدوث فقد في السيطرة السياسية المركزية على الغرب، وضعف السلطة في الشرق، لكن موضوع الضعف أخذ فترة زمنية أكبر بكثير من مئة عام منذ 376. بالنسبة إلى كاسيوس ديو كان يمثل الانضمام للإمبراطور كومودوس في عام 180 للميلاد انتقالًا من مملكة من الذهب إلى مملكة من الصدأ والحديد، بينما بدأ غيبون أيضًا بوصفه للانحدار، والضعف منذ عهد كومودوس بعد عدد من الأحداث التمهيدية. وناقش أرنولد جي. توينبي، وجيمس بيرك أن الحقبة الإمبراطورية بأكملها كانت انحدارًا مستمرًا للمؤسّسات منذ فترة الجمهوريين.[6] أما ثيودور مومسن الحائز على جائزة نوبل لكتابه تاريخ روما (1854-1856) فقد استبعد الفترة الإمبراطورية. استُخدم العام 476 بأنه نهاية سقوط الإمبراطورية منذ أن وضعه غيبون، لكن التواريخ الرئيسية الأخرى لسقوط الإمبراطورية الرومانية في الغرب تشمل أزمة القرن الثالث، ومعبر الراين في 406 (أو 405)، وسلب روما في 410، وموت يوليوس نيبوس في 480.
الأسباب
أعطى غيبون صياغة كلاسيكية للأسباب التي أدت إلى حدوث السقوط. بدأ جدالًا مستمرًا سببه إعطاؤه دورًا هامًا للمسيحية في سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية، والذي لم يعد مقبولًا من قبل بعض مؤرخي الرومان الحديثين، على أي حال أعطى أيضًا أهمية كبرى لأسباب أخرى، منها الضعف الداخلي، والهجمات من خارج الإمبراطورية.
جاء في كتاب إدوارد غيبون، تراجع وسقوط الإمبراطورية الرومانية، ملاحظات عامة على سقوط الإمبراطورية الرومانية في الغرب، الفصل 33:
إن قصة سقوطها بسيطة وواضحة، وبدلًا من الاستفسار عن سبب سقوط الإمبراطورية الرومانية، ينبغي لنا أن نتفاجأ من بقائها لفترة طويلة. الفيالق المنتصرة التي احتوت على الغرباء، والمرتزقة قمعت في البداية حرية الجمهورية، وانتهكت بعد ذلك الجلالة الملكية. الأباطرة الذين كانوا حريصين على سلامتهم الشخصية والسلامة العامة تحولوا إلى الوسيلة الأساسية المسؤولة عن تخريب النظام. وأُضعفت قوة الحكومة العسكرية، وانحلّت أخيرًا بواسطة المؤسسات الجزئية الموجودة في قسنطينة، وكان العالم الروماني غارقًا في بحر من البرابرة.
ذكر ألكسندر ديمانت وجود 210 نظريات حول سبب سقوط روما، وظهرت إضافة لهذه النظريات نظريات جديدة منذ ذلك الحين، وما يزال المؤرخون يحاولون تحليل أسباب فقدان السيطرة السياسية على مساحات واسعة (وكموضوع فرعي، أسباب بقاء الإمبراطورية الرومانية الشرقية)، ووُضعت مقارنة لها مع الصين بعد نهاية عهد أسرة هان، التي أعادت تأسيس الوحدة تحت حكم أسرة سوي، بينما بقي العالم المتوسطي مُفكّكًا سياسيًا.[7]
يحدد هاربر المناخ الروماني الأمثل من حوالي عام 200 قبل الميلاد إلى 150 بعد الميلاد، عندما كانت الأراضي المحيطة بالبحر المتوسط دافئة والمياه متوفرة. من 150 إلى 450 للميلاد دخل المناخ في فترة انتقالية، وكان جمع الضرائب وقتها أكثر صعوبة. وتقريبًا بعد العام 450 ازداد المناخ سوءًا في العصر الجليدي المُصغّر في الفترة القديمة المتأخرة.[8]
الطابع والصفات الأخرى
وصف الباحثون في التاريخ الروماني بدءًا من هنري بيرين وجود استمرارية للثقافة الرومانية والشرعية السياسية حتى فترة طويلة بعد عام 476. أجّل بيرين باعتقاده زوال الحضارة الكلاسيكية حتى القرن الثامن، وتحدّى فكرة أن البرابرة الجرمانيين هم الذين تسببوا في إنهاء الإمبراطورية الرومانية الغربية، ورفض فكرة أن تكون نهاية الإمبراطورية الرومانية الغربية قد حدثت عند سقوط مكتب الإمبراطور في إيطاليا، وأشار إلى أهمية استمرارية الحركة الاقتصادية في البحر المتوسط الروماني حتى بعد الغزوات البربرية، وأشار إلى أنه فقط الفتوحات الإسلامية هي التي تمثل الانفصال الحاسم عن العصور القديمة. تؤكد الصيغة الحديثة للفترة التاريخية التي توصف بالعصور القديمة المتأخرة على تحول العالم القديم إلى العصور الوسطى ضمن استمرارية ثقافية.[9]
أوج صعود القوة والأزمات والتعافي
أوج القوة، نقاط الضعف
وصلت الإمبراطورية الرومانية إلى أقصى امتداد جغرافي لها في عهد تراجان (بين عامي 98 و117)، والذي حكم دولة مزدهرة امتدت من أرمينيا إلى المحيط الأطلسي. امتلكت الإمبراطورية عددًا كبيرًا من الجنود المدربين والمجهزين والمنضبطين، مستمدين من العدد المتزايد من السكان. وقد امتلكت أيضا إدارة مدنية شاملة مقرها في المدن المزدهرة، وسيطرة كبيرة على المال العام. سمحت قوة الإمبراطورية لها بالحفاظ على الاختلافات الشديدة في الثروة والوضع الاجتماعي (بما في ذلك انتشار العبودية على نطاق واسع)، وسمحت شبكاتها التجارية واسعة النطاق حتى للأسر المتواضعة بالحصول على السلع التي صنعها الاشخاص المحترفون بعيدًا.
امتلكت الإمبراطورية القوة والمرونة. سمح لها نظامها المالي برفع الضرائب التي دعمت وأسست جيشًا نظاميًا كبيرًا مدربًا على الرغم من الفساد المنتشر. ضمن هرم المناصب الروماني (سلسلة موحدة من المناصب العسكرية والمدنية المنظمة للرجال الأرستقراطيين الطموحين) أن يكون النبلاء الأقوياء على دراية بالقيادة والإدارة العسكرية والمدنية. حصل مئات من الأشخاص في المستوى الأدنى داخل الجيش والمرتبطين بالأرستقراطيين والمثقفين والمسؤولين عن التدريب والانضباط والإدارة والقيادة في المعركة على مكافآت جيدة. عملت حكومات المدن مع خصائصها وإيراداتها بفعالية على المستوى المحلي، تضمنت عضوية مجالس المدن فرصًا جيدة لصنع قرار مستقل، وأصبحت تعتبر ميزة على الرغم من مسؤولياتها. لم تقع أي حروب داخلية على خلافة الإمبراطورية في ظل وجود سلسلة من الأباطرة الذين تبنى كل منهم خلفًا ناضجًا وقويًا. كان ممكنًا تقديم الطلبات مباشرة إلى الأباطرة، وحظيت الإجابات بقوة مثل القانون، مما جعل قوة الأباطرة متصلة بشكل مباشر مع المواضيع الصغيرة. كانت الأديان التي تؤمن بتعدد الآلهة متنوعة بشكل كبير، لكن لم يزعم أحد منها أنَّ دياناته هي الوحيدة الصحيحة، وأظهر أتباع تلك الديانات التسامح المتبادل مما أدى إلى وجود انسجام ديني. كان الصراع الديني نادرًا بعد قمع ثورة بار كوخبا في عام 136.
تدهور المناخ وانتشار الطاعون
تدهور المناخ منذ عام 150 في المتوسط إلى حد كبير بالنسبة لمعظم الأراضي المأهولة بالسكان حول البحر المتوسط. أدّت الوفيات الكبيرة التي حدثت في الفترة ما بين عامي 165 و180 من جراء الطاعون الأنطوني إلى ضعف محاولات صد الغزاة الجرمانيين، لكن الجيش حافظ بشكل عام على حدود الإمبراطورية أو أعاد السيطرة عليها بسرعة.
أزمة القرن الثالث
عانت الإمبراطورية من أزمات خطيرة متعددة خلال القرن الثالث. ألحقت الإمبراطورية الساسانية الصاعدة ثلاث هزائم ساحقة للجيوش الرومانية وشكلت تهديدًا قويًا لعدة قرون. شملت بعض الكوارث الأخرى الحروب الأهلية المتكررة، والغزوات البربرية، والمزيد من الوفيات الجماعية بسبب الطاعون القبرصي (منذ عام 250 فصاعدًا). تخلت روما عن مقاطعة داسيا في شمال نهر الدانوب (عام 271)، وانقسمت الإمبراطورية إلى الامبراطورية الغالية في الغرب (260 -274)، إمبراطورية تدمر في الشرق (260 –273) وبقايا الدولة الرومانية المركزية. تعرضت حدود الراين/الدانوب أيضًا لتهديدات أكبر من التجمعات البربرية الكبيرة، والتي طورت الزراعة وزاد عدد سكانها. نجت الإمبراطورية من (أزمة القرن الثالث)، ووجهت اقتصادها بنجاح نحو الدفاع، لكن النجاة حولتها لدولة أكثر مركزية وبيروقراطية. توقفت الطبقة الأرستقراطية في عهد الإمبراطور غالينوس (حكم منذ عام 253 وحتى 268) عن الانضمام إلى صفوف القادة العسكريين الكبار، وافتقر أعضاؤها إلى الاهتمام بالخدمة العسكرية وأظهروا عدم الكفاءة في القيادة.
مقالات ذات صلة
ملاحظات
- Bowersock, "The Vanishing Paradigm of the Fall of Rome" Bulletin of the American Academy of Arts and Sciences (1996) 49#8 pp 29-43 at p. 31.
- Alexander Demandt: 210 Theories, from Crooked Timber weblog entry August 25, 2003. Retrieved June 2005. نسخة محفوظة 12 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
- Alexander Demandt: 210 Theories, Source: A. Demandt, Der Fall Roms (1984) 695. See also: Karl Galinsky in Classical and Modern Interactions (1992) 53-73. نسخة محفوظة 18 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- Arnaldo Momigliano, echoing the trope of the sound a tree falling in the forest, titled an article in 1973, "La caduta senza rumore di un impero nel 476 d.C." ("The noiseless fall of an empire in 476 AD").
- Hunt, Lynn (2001). The Making of the West, Peoples and Cultures, Volume A: To 1500. Bedford / St. Martins. صفحة 256. .
- Glen Bowersock, "The Vanishing Paradigm of the Fall of Rome" Bulletin of the الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم 1996. vol. 49 no. 8 pp 29–43.
- Dio Cassius 72.36.4, Loeb edition translated E. Cary
- Momigliano 1973.
- Galinsky 1992، صفحات 53–73.
المراجع
- Alexander Demandt (1984). Der Fall Roms: Die Auflösung des römischen Reiches im Urteil der Nachwelt.
- Edward Gibbon,[1] "General Observations on the Fall of the Roman Empire in the West", from the Internet Medieval Sourcebook. Brief excerpts of Gibbon's theories.
- William Carroll Bark (1958). Origins of the Medieval World.
- Drasch, G A (1982). Lead burden in prehistorical, historical and modern human bodies. The Science of the Total Environment
- Scarborough, John (1984). The Myth of Lead Poisoning Among the Romans: An Essay Review
- Fordham.edu - تصفح: نسخة محفوظة 30 نوفمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- The movie "476 A.D. (2012)" about Romulus Augustus's deposition by Odoacer, and the End of the Roman Empire, will be released in 2012, by Ivan Pavletic.
كتابات أخرى
- Robert J. Antonio. "The Contradiction of Domination and Production in Bureaucracy: The Contribution of Organizational Efficiency to the Decline of the Roman Empire," American Sociological Review Vol. 44, No. 6 (Dec., 1979), pp. 895–912 in JSTOR
- Arther Ferrill The Fall of the Roman Empire: The Military Explanation" 0500274959 (1998) supports Vegetius' theory.
- Adrian Goldsworthy. How Rome Fell: Death of a Superpower(2009); published in Britain as The Fall of the West: The Death of the Roman Superpower (2010)
- Guy Halsall. Barbarian Migrations and the Roman West (Cambridge U.P., 2007) excerpt and text search
- Peter Heather. "The Huns and the End of the Roman Empire in Western Europe," '"English Historical Review Vol. 110, No. 435 (Feb., 1995), pp. 4-41 in JSTOR
- Peter Heather. Empires and Barbarians: The Fall of Rome and the Birth of Europe (Oxford University Press; 2010); 734 pages; Examines the migrations, trade, and other phenomena that shaped a recognizable entity of Europe in the first millennium. excerpt and text search
- Heather, peter, The Fall of the Roman Empire, 2005, , offers a narrative of the final years, in the tradition of Gibson or Bury, plus incorporates latest archaeological evidence and other recent findings.
- Jones, A. H. M. The Later Roman Empire, 284-602: A Social, Economic, and Administrative Survey (2 Vol. 1964) excerpt and text search
- Kagan, Donald, ed. The End of the Roman Empire: Decline or Transformation?, (3rd edition 1992) – excerpts from historians
- Mitchell, Stephen, ;;A History of the Later Roman Empire, AD 284-641: The Transformation of the Ancient World (2006)
- "The Fall of Rome – an author dialogue" Part I and Part 2: Oxford professors Bryan Ward-Perkins and Peter Heather discuss The Fall of Rome: And the End of Civilization and The Fall of the Roman Empire: A New History of Rome and the Barbarians.
- Monigliano, Arnoldo. "Gibbon's Contribution to Historical Method," Studies in Historiography (New York: Harper and Row, 1966).
- Jeanne Rutenburg and Arthur M. Eckstein, "The Return of the Fall of Rome," International History Review 29 (2007): 109-122, historiography
Foreign language
- Lucien Musset, Les Invasions : Les vagues germaniques, Presses Universitaires de France, Paris, 1965 (3rd ed. 1994, )
وصلات خارجية
- Fall of Rome – Decline of the Roman Empire – Lists many possible causes with references
{{مواضيع روما القديمة