سلالة ساليان (الألمانية:Salier؛ وأيضا تعرف بـ سلالة فرنكونية سبب أصول عائلة من فرنكونيا)؛ هي أحد سلالات في عصور وسطى متوسطة، بحيث أصبح أربعة من أفرادها ملوك لألمانيا (1024-1125)؛ وجميعهم أصبح أيضا أباطرة الرومان المقدسة منذ 1027، وعلى النحو يستخدم مصطلح أسرة ساليك لإشارة إلى الإمبراطورية الرومانية المقدسة في ذاك الوقت كمصطلح منفصل.[1][2]
سلالة ساليان | |
---|---|
الدولة | الإمبراطورية الرومانية المقدسة، مملكة ألمانيا، مملكة إيطاليا |
الألقاب | إمبراطور روماني مقدس ملك الرومان ملك ألمانيا ملك إيطاليا دوق لورين دوق كارينثيا كونت شباير البابا |
المؤسس | فيرنر من فورمس |
آخر الحكام | هاينريش الخامس، إمبراطور روماني مقدس |
سنة التأسيس | القرن العاشر |
نهاية الحكم | 1125 |
ومع وفاة آخر شخص من سلالة أوتونية الساكسونية في 1024، تم انتخاب كونراد الثاني كـ ملك، وبعد ثلاثة سنوات تم تتويجه كـ إمبراطور الأبن الوحيد لـ الكونت هاينريش من شباير وأدلهيد من الألزاس (كلتا الأقليمين كانا في فرنكونيا)، وأيضا هو أحفاد الإمبراطور أوتو الأول.
الأصول
فيرنر من فورمس وأبنه كونراد الأحمر، دوق لورين الذي توفي في 955 هم مؤسسين هذه السلالة، كان كونراد متزوج من ليوتغارد أبنة الإمبراطور أوتو الأول، استطاع أبنهما أوتو الأول دوقية كارينثيا من 978إلى 1004.
كان لأوتو ثلاثة أبناء: برونو، الذي أصبح لاحقاً البابا غريغوري الخامس، كونراد، هاينريش، كونت شباير؛ وهاينريش هو والد الإمبراطور كونراد الثاني.
وأيضا البابا ليو التاسع (في الحكم من 1049 حتى 1054) كانت لديه روابط أسرية مع السلالة، بحيث جده هوغو الثالث هو شقيق أدلهيد والدة كونراد الثاني.
الإمبراطورية الرومانية المقدسة
بعد وفاة آخر إمبراطور من سلالة الساكسونية هاينريش الثاني، تم انتخب كونراد الثاني كـ أول شخص من سلالة ساليان من قبل أمراء الناخبون، وتوج كـ ملك ألمانيا في ماينز في 8 سبتمبر 1024، وفي أوائل 1026 ذهب إلى ميلان توج من قبل أريبيرتو، رئيس أساقفة ميلانو كـ ملك إيطاليا، ومع وفاة رودولف الثالث من بورغندي في 1032، ادعى كونراد هذه المملكة على أساس ميراث هاينريش الثاني الذي تخلى عنها في 1006، على الرغم من تلقيه المعارضة كبيرة في بورغندي وبروفنس، إلا أنه تم مبايعته في زيورخ في 1034، ستعرف مملكة بورغندي تحت حكم خلفاء كونراد بـ مملكة آرل.
وبالفعل في 1028 تم انتخب أبنه هاينريش الثالث كـ ملك، أدت فترة ولايته على مبالغة في ملكية مقدسة الغير معروفة مسبقاً وحتى خلال حكم، بحيث قام توسيع كاثدرائية شباير حتى كادت أكبر كنيسة في العالم الغربي، وأيضا تمكن من التصرف الملكي على الدوقيات ضد دوقات وبالتالي استطاع تأمين السيطرة الملكية، ومع ذلك في لورين أدت سنوات صراع إلى ظهور هاينريش كـ منتصر، ولكن أيضا في جنوب ألمانيا معارضة قوية في سنوات بين 1052-1055، وفي 1046 انهي هاينريش انشقاق البابوي، بحيث حرر البابوية من اعتماد على النبلاء الرومان، ووضع أساس لتطبيق العالمي، ولكن مع وفاته المبكرة في 1056، دخلت الإمبراطورية في الأزمة لفترة طويلة.
كان الساليون الأوائل مدينون بنجاحهم بتحالفات مع الكنيسة، هي سياسة بدأها الإمبراطور أوتو الأول، التي اعطتهم الدعم المادي الذي يحتاجه في إخضاع الدوقات المتمردة في الوقت المناسب، ومع ذلك هذا التحالف انهار مع 1075 خلال ما عُرف بـ نزاع التنصيب أو صراع الي طالب فيه البابا الإصلاحي غريغوري السابع بأن يتخلى الإمبراطور هاينريش الرابع عن حقوقه في الكنائس الألمانية، بحيث هاجم هذا البابا هذا المفهوم الملكي من قبل الحق الألهي وحصل على دعم عناصر كبيرة من نبلاء ألمان المهتمين في حد سلطة الإمبريالية، والأهم من ذلك البابا قام بحرم المسؤوليين الكنسيين تحت وطأة الحرمان الذين تلقوا الدعم من هاينريش، وفي النهاية هاجر هاينريش الرابع إلى كانوسا في شمال إيطاليا في 1077 لقيام بالتكفير عن ذنبه، ومع ذلك رتب باستمرار في التسيير في هذا العمل الغير مشروع مرة أخرى (تعيين مسؤوليين الكنيسة من قبل السلطة المدنية) وأيضا ترتيب تتويجه من قبل البابا المزيف (كليمنت الثالث).
أدى نضال الملك مع البابا إلى حروب دمر افمبراطورية الرومانية المقدسة من 1077 حتى اتفاقية فورمس في 1122، تزامنت أواخر حكم آخر أفراد الأسرة هاينريش الخامس، ومن خلال التسوية وافق الإمبراطور مطالب الجيل الثاني من إصلاحيين غريغوريين، ينص هذا الاتفاق على يعين البابا مسؤولين الكبار في الكنيسة، ولكنه اعطى لملك الألماني حق الاعتراض ضد خيارات البابوية، وأيضا فُقدت السيطرة الإيطالية لفترة من الزمن، وأصبح التاج الإمبراطوري يعتمد على الدعم السياسي للفصائل الأستقراصية المنتافسة هُناك، التي أصبحت أكثر انتشاراً هناك، بحيث سعى هؤلاء لحماية عن طريق الولاء للرب، وقد استولى هؤلاء على أراضي شائعة حتى استطاعوا حصول على عدد متزايد من القلاع، وسموا أنفسهم بـ أمراء بدلاً عن دوقات.
وفقا لنظام الإقطاعي في الإمبراطورية الرومانية المقدسة، لم يكن لدى الملك أي مطالب على أمراء الأخرين، سواء الذين يعيشون داخل أراضي أسرته، وبذلك افتقد دعم أوساط المستقلة سابقاً، وأضعفه العداء المتزايد للكنيسة، وهكذا عزز التنافس السلطة المحلية في الإمبراطورية الرومانية المقدسة - على نفيض في فرنسا وإنجلترا على إنماء السلطة الملكية المركزية أكثر، وأيضا كان التنافس أثر إضافي بحيث أثر على الحياة الفكرية في الإمبراطورية الرومانية المقدسة في هذه الفترة اقتصرت على الأديرة، لم تعد الإمبراطورية تقود أو مواكبة التطورات التي حدثت في فرنسا وإيطاليا، على سبيل المثال لم يتم تأسيس جامعات في الإمبراطورية الرومانية المقدسة حتى القرن الرابع عشر.
كونراد الثالث أول ملوك هوهنشتاوفن هو حفيد الإمبراطور هاينريش الرابع من خلال أبنته أغنيس.
ملوك وأباطرة الساليان
- كونراد الثاني 1024-1039، توج كـ إمبراطور في 26 مارس 1027.
- هاينريش الثالث 1039-1056، توج كـ إمبراطور في 25 ديسمبر 1046.
- هاينريش الرابع 1056-1106، توج كـ إمبراطور في 31 مارس 1086.
- كونراد (الثالث) 1087-1098، ملك أسمياً خلال عهد والده.
- هاينريش الخامس 1106-1125، توج كـ إمبراطور في 13 أبريل 1111.
ويأخذ تاريخ الإمبراطوري منذ الانتخاب، تتويج يكون لاحقاً.
المراجع
- "معلومات عن سلالة ساليان على موقع britannica.com". britannica.com. مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2019.
- "معلومات عن سلالة ساليان على موقع bigenc.ru". bigenc.ru. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.