سليمان التاجي الفاروقي 1882م - 1958م[1]: شيخ دين، صحافي، محامٍ وشاعر فلسطيني، ولد في مدينة الرملة بفلسطين، ينحدر أصله من الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه. تلقى دروسه في المرحلة الابتدائية على الشيخ يوسف الخيري. وفي التاسعة من عمره، فقد بصره إثر مرض، فانكب على حفظ القرآن الكريم - وأتمّه قبل العاشرة - ودراسة مبادئ علم النحو على الشيخ البسيومي الكبير. ثم أرسله والده عبد المجيد التاجي إلى مصر للدراسة في الأزهر الشريف، بعدما أظهر نبوغاً وحباً في التعلم، وذلك برفقة خادم يعتني به، فلفت نظر الشيخ الإمام محمد عبده لفرط ذكائه، وسرعة استيعابه، وكان عمره حوالي الثامنة عشرة، فأعجب به الإمام وخصه بعنايته واهتمامه، وعين مكانه إلى جانبه، واتخذه المتكلم باسمه في شرح الدروس لطلاب العلم، حيث لقب حينذاك "معرّي فلسطين". أمضى في الأزهر تسع سنوات، حيث استوعب ما كان يرغب في دراسته من علوم الدين واللغة والتاريخ، وعاد إلى فلسطين ثم غادرها إلى الأستانة ليلتحق بجامعتها في كلية الحقوق. وهناك أتقن التركية والفرنسية والإنجليزية، وكان يقوم بتفسير القرآن الكريم في مسجد آيا صوفيا الشهير. ثم عاد إلى فلسطين ظافراً بشهادة في الحقوق، وزاول مهنة المحاماة مدافعاً عن الحق والمظلوم واليتيم، واتفق إن كانت له قضية وطنية بارزة، وكان يترافع عن متهم بريء، فلما صدر قرار القاضي، وكان بريطانياً بإدانة المتهم، رمي الشيخ عصاه، وألقى بنفسه على الأرض يتحسسها، فلما استفسره القاضي عما يبحث، أجابه الفاروقي قائلاً: "أبحث عن العدالة".
سليمان التاجي الفاروقي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تاريخ الميلاد | 1882 |
تاريخ الوفاة | 1958 |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعر |
- عبد الله حسن أبو نمر، معرّيّ فلسطين - الشيخ سليمان التاجيّ الفاروقيّ - حياته وديوانه وشعره، ط1، مطبعة الرسالة المقدسيّة، القدس، 1993م.