سليمان ونس الحلبي (1191 هـ / 1777 - 1216 هـ / 1801)، مواليد حلب. طالب شامي كان يدرس بالأزهر الشريف، كان عمره 24 عاماً حين اغتال قائد الحملة الفرنسية على مصر الجنرال كليبر (أو ساري عسكر) كما أطلق عليه الجبرتي.
سليمان الحلبي | |
---|---|
سليمان الحلبي
| |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | سليمان ونس الحلبي |
الميلاد | 1191 هـ / 1777م حلب - الدولة العثمانية (سوريا حاليا) |
الوفاة | صفر 1216 هـ / يونيو 1800م القاهرة - مصر |
سبب الوفاة | تعذيب |
الديانة | مسلم |
الحياة العملية | |
التعلّم | تعلم في الأزهر الشريف |
المدرسة الأم | جامعة الأزهر |
سبب الشهرة | اغتيال الجنرال كليبر |
تهم | |
التهم | قتل عمد |
سافر سليمان الحلبي من حلب إلى القدس عندما عاد الوزير العثماني بعد هزيمته أمام الفرنسيين وبعد 10 أيام سافر من غزة في قافلة صابون ودخان، ووصل القاهرة بعد 6 أيام. ذهب إلى الأزهر وسكن هناك عرف بعض الساكنين معه وهم من مدينة حلب أنه حضر لمقاومة الاحتلال الفرنسي.
بدايته
عمل والده المتدين "محمد أمين" في مهنة بيع السمن وزيت الزيتون. المؤرخون السوريون ومؤرخي مدينة حلب أوردوا أن سليمان الحلبي عربي من حلب وهذا هو الأرجح كون عفرين لم تكن جزء من حلب في تلك الفترة وهو كما ورد من عائلة ونس وهي عائلة حلبية من مدينة حلب حي البياضة ولقبه الحلبي نسبة إلى مدينة حلب [1].
اغتياله للجنرال كليبر
كان عمره 24 عاماً حين اغتال قائد الحملة الفرنسية على مصر، حيث أن كليبر ومعه كبير المهندسين بالبستان الذي بداره بحي الأزبكية (وهو مقر القيادة العامة بالقاهرة)، فتنكر سليمان الحلبي في هيئة شحاذ ودخل عليه في حديقة قصره يوم 2 صفر 1216 هـ الموافق 14 يونيو 1800م، وعمد سليمان الحلبي يده وشده بعنف وطعنه 4 طعنات متوالية أردته قتيلاً، وحين حاول كبير المهندسين الدفاع عن كليبر طعنه أيضاً ولكنه لم يمت، فيندفع جنود الحراسة الذين استنفرهم الصراخ فيجدوا قائدهم قتيلاً[2]، فامتلأت الشوارع بالجنود الفرنسيين وخشي الأهالي من مذبحة شاملة انتقاماً من الاغتيال، بينما تصور الفرنسيون أن عملية الاغتيال هي إشارة لبدء انتفاضة جديدة، أما سليمان فقد اختبأ في حديقة مجاورة. إلى أن أمسكوا به ومعه الخنجر الذي ارتكب به الحادث (والذي يحتفظ به الفرنسيون إلى يومنا هذا في متحف الإنسان بقصر شايو في باريس مع جمجمة سليمان الحلبي في علبة من البلور مكتوبا تحتها: جمجمة مجرم).
التحقيق والحكم
لم تستغرق المحاكمة أكثر من أربعة أيام، حققوا معه ومع من عرف أمره من مشايخ من الأزهر حاولوا ثنيه عن الأمر دون إبلاغ السلطة الفرنسية، وأصدر مينو في اليوم نفسه أمراً بتكليف محكمة عسكرية بتاريخ 15 و16 يونيو 1800 لمحاكمة قاتل كليبر، وهذه المحكمة مؤلفة من 9 أعضاء من كبار رجال الجيش، وكانت رئاسة المحكمة للجنرال رينيه، وحكموا عليهم حكماً مشدداً بالإعدام إلا واحداً، فحكم عليه الفرنسيون بحرق يده اليمنى وبعده يتخوزق ويبقى على الخازوق لحين تأكل رمته الطيور، (المختار من تاريخ الجبرتي)، كما كانت العادة في أحكام الإعدام، ونفذوا ذلك في مكان علني يسمى "تل العقارب" بمصر القديمة، على أن يقطعوا رؤوس الأزهريين أولاً ويشهد سليمان إعدام رفاقه ممن عرفوا أمره ولم يبلغوا الفرنسيين بالمؤامرة، ومن ثم يحرق بارتيليمي يد سليمان الحلبي ثم يرسله إلى خوزقته، ويردد الحلبي الشهادتين وآيات من القرآن، وقد ظل على تلك الحال أربع ساعات، حتى جاءه جندي فرنسي مشفقاً لحاله فأعطاه -بعد خروج الجميع- كأسا ليشرب منه معجلاً بذلك بموته بالحال[2].
حملة شعبية لاستعادة سليمان الحلبي
قام الشعب السوري والشعب المصري بجمع التوقيعات الشعبية لإرسالها إلى الحكومة الفرنسية مطالبين بعودة رفات سليمان الحلبي والتي حملتها القوات الفرنسية معها إلى باريس، ورفات سليمان الحلبي معروضة في متحف الإنسان بباريس.
في الدراما
- سليمان الحلبي، مسلسل تلفزيوني مصري من إنتاج 1977م
مصادر
- وقد ذكر العلامة خير الدين الأسدي نسبه في موسوعة حلب المقارنة حرف السين جملة سليمان الحلبي ويوجد لدى ال ونس شجرة عائلة دققها كثير من النسابين تأكد انتسابه إلى عائلة ونس بمدينة حلب وليس عائلة أوس وقرية عفرين كما ذكر بعض الباحثين والمؤرخين.
- [[هنري لورنس|لورنس, هنري]] (1995). الحملة الفرنسية في مصر - بونابرت والإسلام. سينا للنشر. ;
- كتاب موسوعة حلب المقارنة "تاريخ حلب" لخير الدين الأسدي
وصلات خارجية
- مقال تعريفية عن سليمان الحلبي
- البحث عن الحلبى ، الأهرام في 17 فبراير 2013
- قراءة في محاكمات المشاهير: من سليمان الحلبى إلى حسنى مبارك! ، الأهرام في 3 يونيو 2012
- مليون توقيع لإعادة جمجمة سليمان الحلبي من باريس ، الأهرام في 24 يوليو 2011
- اعترافات سليمان الحلبي تكشف أسرار مقتل كليبر في مصر مقالة على موقع هيئة الإذاعة البريطانية بقلم وائل جمال الدين.