الرئيسيةعريقبحث

سليمان بن محمد الجوخدار


☰ جدول المحتويات


سُليمان بن محمّد الجوخدار (1867-1957)، رجل قانون سوري، تَولّى إفتاء دمشق في العهد العثماني وكان نائباً عن مدينته في مجلس المبعوثان. عيّنه السلطان عبد الحميد الثاني قاضياً على الحرمين ومَثل أمام عصبة الأمم للدافع عن حقوق المسلمين في حائط البراق كما تسلّم وزارة العدل لفترة وجيزة في عهد الرئيس محمّد علي العابد عام 1933.

سليمان بن محمد الجوخدار
رجل قانون سوري

معلومات شخصية
تاريخ الميلاد دمشق 1867
تاريخ الوفاة دمشق 1957
الجنسية  سوريا
أبناء الدكتور إحسان الله الجوخدار
الأب الشيخ محمد الجوخدار
منصب
وزير عدل (3 أيار 1933 – 7 أذار 1934)
سبقه مظهر رسلان
خلفه عطا الأيوبي
الحياة العملية

البداية

ولد سُليمان الجوخدار في حي العمارة بدمشق وكان والده الشيخ محمد الجوخدار خطيب حنفي معروف بتدريسه البخاري في الجامع الأموي القريب من دار أسرة الجوخدار. دَرس سُليمان الجوخدار العلوم الدينية وتتلمذ على يد عُلماء دمشق قبل الالتحاق بجامعة السوربون في باريس لنيل الشهادة العليا في القانون.[1]

قاضياً على الحرمين ومفتياً على دمشق

عاد الجوخدار إلى مدينته وتَدَرّج في والظائف القضائية إلى أن أصبح قاضياً عن المدينة المنورة ومن ثمّ قاضياً على الحرمين في عهد السلطان عبد الحميد الثاني. إنتخب نائباً عن دمشق في مجلس المبعوثان في نهاية العهد الحميدي، وبعد خلع السلطان عن العرش، أُعيد ترتيب الوظائف الدينية في دمشق، وعُين سُليمان الجوخدار مفتياً على المدينة في صيف العام 1909.[2]

الجوخدار في عصبة الامم

وبعد خروج الأتراك عن سورية سنة 1918 حافظ سُليمان الجوخدار على منصبه القضائي في الدفاع عن المسجد الأقصى والمسجد النبوي، وتم إفاده إلى سويسرا بعد أشهر قليلة من تأسيس عصبة الأمم مطلع العام 1920، للدفاع عن حقوق المسلمين في حائط البراق، وكان ذلك بطلب من حاكم سورية الجديد الملك فيصل الأول.  

مدرساً في معهد الحقوق بدمشق

شارك سُليمان الجوخدار بتعريب وإعادة تأهيل معهد الحقوق العربي بدمشق بعد إغلاق قصري دام أشهر بسبب ظروف الحرب العالمية الأولى. وأصبح عضواً في هيئته العِلمية ومُدرّساً لمادتي "قانون الأراضي" و"الفقه الإسلامي"مع عدد من جهابذة القانون، أمثال فارس الخوري وفوزي الغزي وشاكر الحنبلي.[3] وفي منتصف العشرينيات، عُيّن سُليمان الجوخدار رئيساً لمحكمة التمييز الشرعية بدمشق، وأستاذاً في كلية الحقوق في الجامعة السورية.[2]

وزيراً للعدل في عهد محمد علي العابد

رشّح سُليمان الجوخدار نفسه للانتخابات النيابية عام 1932 ولكن الحظ لم يحالفه، فتم تعينه وزيراً للعدل في حكومة حقي العظم يوم 3 أيار 1933 بطلب من رئيس الجمهورية المنتخب حديثاً محمّد علي العابد، وهو صديق الجوخدار وأحد موكليه. ولكنه لم يستمر في هذا المنصب إلا أشهر معدودة حتى أذار 1934.

الأسرة

اشتهر إبنه الوحيد الدكتور إحسان الله الجوخدار من بعده، وهو رجل قانون، وكذلك حفيده الوحيد سُليمان سامي الجوخدار، العالم في إعجاز القرآن ومُدرّس مادة اللّسانيّات في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى بدمشق.  

المراجع

  1. محمد شريف الصّواف (2002). معجم الأسر والأعلام الدمشقية، الجزء الأول ص 228. دمشق.
  2. احمد قدامة (1956). معالم وأعلام في بلاد العرب، ص 265. دمشق.
  3. كوليت خوري (1987–2015). أوراق فارس الخوري، الجزء الأول، ص 59. دمشق.
شعار لموسوعة تاريخ دمشق.jpg

وُثّق نص هذه المقالة أو أجزاء منه من قبل مؤسسة تاريخ دمشق.

رخصة CC BY-SA 3.0

موسوعات ذات صلة :