سمير قصير (5 مايو 1960 - 2 يونيو 2005). صحفي وأستاذ مولود في لبنان من أب فلسطيني وأم سورية. كان أستاذاً للعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت ودرس في جامعة السوربون في باريس. وهو من دعاة للديمقراطية ومعارضي التدخل السوري في لبنان، ويحمل الجنسية الفرنسية. وفي العام 1990، نال سمير قصير شهادة الدكتوراه في التاريخ الحديث من الجامعة نفسها ثم أصبح محاضراً في قسم العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت. وكتب في عدد من الصحف اليومية والأسبوعية والمطبوعات الفصلية مثل جريدة النهار اللبنانية والحياة الصادرة في لندن وفي المطبوعة الفرنسية الشهرية لوموند ديبلوماتيك وفي جريدة لوريون لوجور اللبنانية الناطقة باللغة الفرنسية. شارك عام 2004 في تأسيس حركة اليسار الديمقراطي وكان من أبرز وجوهها إلى جانب الياس عطاالله ونديم عبد الصمد. في 2 يونيو 2005 تم اغتياله عن طريق قنبلة مزروعة في سيارته، وما زالت هوية الفاعلين مجهولة.
سمير قصير | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 5 مايو 1960 بيروت، لبنان |
الوفاة | 2 يونيو 2005 (45 سنة) الأشرفية، بيروت، لبنان |
سبب الوفاة | سيارة مفخخة |
الجنسية | لبناني- فرنسي |
الديانة | مسيحي أرثوذكس شرقي |
الزوجة | جيزيل خوري |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة السوربون |
المهنة | صحفي وأستاذ جامعي |
الحزب | حركة اليسار الديمقراطي |
اللغات | العربية[1]، والفرنسية[1] |
موظف في | جامعة القديس يوسف |
حياته المبكرة
انتمى سمير قصير إلى الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية (بطريركية أنطاكية للروم الأرثوذكس). والده لبناني فلسطيني ووالدته لبنانية سورية. وُلد سمير في الخامس من شهر مايو عام 1960.[2]
تعليمه
بدأت مسيرة سمير قصير الصحفية عندما كان في السابعة عشر من عمره في مدرسة الثانوية الفرنسية في بيروت، وأسهم بعدة مقالات –بلا توقيع– لصالح صحيفة النداء التابعة للحزب الشيوعي اللبناني.[3][4] في العام نفسه، بدأ قصير تقديم إسهامات للصحيفة اليومية الناطقة بالفرنسية لوريون لوجور. منذ عام 1981 حتى عام 2000، أسهم قصير لصالح صحيفة لو موند دبلوماتيك، وهي صحيفة فرنسية دولية معنية بالسياسة. في عام 1982 و1983، حرر قصير نشرة أخبار بعنوان (لبنان المكافح)، التي كُرست للمقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي. منذ عام 1984 حتى 1985، حرر قصير أسبوعية اليوم السابع، وكان منذ عام 1986 حتى عام 2004 عضوًا في اللجنة التحريرية لصحيفة Revue des Etudes Palestiniennes، وهي صحيفة ناطقة بالفرنسية تابعة لمعهد الدراسات الفلسطينية. منذ عام 1988 حتى عام 1989، أسهم قصير في صحيفة الحياة الناطقة بالعربية، التي تتخذ من لندن مقرًا لها.[5]
في عام 1995، أوجد قصير مجلة سياسية وثقافية شهرية تُدعى لوريون لكسبريس، وشغل منصب المحرر فيها حتى توقفت عن النشر عام 1998، بسبب قلة اهتمام المتابعين والضغوط التي تلقتها من صناعة الإعلان. منذ ذلك العام، أصبح قصير بروفيسرًا في معهد العلوم السياسية التابع لجامعة القديس يوسف في بيروت. في عام 1998 أيضًا، أصبح قصير كاتبًا محررًا في صحيفة النهار اليومية. اشتُهر قصير لاحقًا بمقالاته التي ينشرها في العمود الأسبوعي، والتي كتب فيها مقالات عنيفة قوية ضد مناصري الحكومة السورية. ظهر قصير أيضًا عدة مرات في محطات تلفزيونية وفي البرامج الإخبارية بصفته محللًا سياسيًا.[6]
الاغتيال والجنازة
اغتيل قصير بسيارة مفخخة في القسم المسيحي من مدينة بيروت في الثاني من شهر يونيو عام 2005، بعد بضعة أيام فقط من الانتخابات العامة. ما يزال التحقيق في مقتل قصير جاريًا، لكن حتى اليوم، لم تُقدَّم أي إدانة لأي طرف. تلقى قصير مرارًا تهديدات من ضباط المخابرات السورية واللبنانية، فبرزت فكرة في لبنان مفادها أن المسؤول عن اغتيال قصير إما جهاز الأمن السوري اللبناني أو بقاياه (ادعت سوريا أن جميع ضباط مخابراتها خرجوا من لبنان، بالإضافة إلى استقالة رئيس قوات الأمن اللبنانية). أنكرت الحكومة السورية جميع التهم المتعلقة بقضية اغتيال قصير.[5]
في الرابع من شهر يونيو، أُجريت جنازة لقصير في بيروت، وحضرها مئات الأشخاص.[6]
تبعات الحادثة
برز استنكار واسع النطاق لمقتل قصير، وألقت عدة شخصيات معارضة وبارزة اللوم على الحكومتين السورية واللبنانية. كان سعد الحريري من بين تلك الشخصيات المعارضة، وقال: «الأيادي الملطخة بالدماء، والتي اغتالت رفيق الحريري، هي نفسها الأيادي التي اغتالت سمير قصير». حثّ إلياس عطا الله -أمين سر حركة اليسار الديموقراطي- حلفاءه للوصول إلى القصر الرئاسي وإزالة الرئيس إميل لحود. لكن على أي حال، لم ينجم عن تلك الدعوات أي شيء ملموس. بعد أعوام، اعترف تحالف 14 آذار بأن الاغتيالات السياسية التي شهدها لبنان كان بالإمكان تجنبها لو تنحى الرئيس لحود عن منصبه.
كان قصير من بين الضحايا الأوائل في قائمة طويلة متزايدة من الاغتيالات السياسية التي وقعت في لبنان منذ عام 2004 حتى عام 2008. بدأت تلك الفترة بمحاولة اغتيال مروان حمادة، وتبعتها عملية اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري في عام 2005. وعقب اغتيال قصير، طالت القائمة أيضًا جورج حاوي، الزعيم الأسبق للحزب الشيوعي اللبناني الذي اغتيل بتفجير سيارة مفخخة، وتبع ذلك محاولات فاشلة لاغتيال رئيس الداخلية الأسبق إلياس المر، حليف سوريا. ثم اغتيال المذيعة والصحفية في قناة إل بي سي آي مي شدياق، التي نجت من الحادثة لكنها فقدت ذراعها وقدمها.
مؤلفاته
- تاريخ بيروت، دار النهار، 2003
- تأملات في شقاء العرب، دار النهار، 2004
- ديمقراطية سوريا واستقلال لبنان: البحث عن ربيع دمشق، دار النهار، 2004
- عسكر على مين؟: لبنان الجمهورية المفقودة، دار النهار، 2004
- حرب لبنان: من الشقاق الوطني إلى النزاع الإقليمي 1975-1982، دار النهار، 1994
- لبنان: ربيع لم يكتمل
- مسارات من باريس إلى القدس : فرنسا والصراع العربي – الإسرائيلي، سمير قصير و فاروق مردم بك، (الجزء الأول، 1917-1958)، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1992
- مسارات من باريس إلى القدس : فرنسا والصراع العربي – الإسرائيلي، سمير قصير وفاروق مردم بك، (الجزء الثاني، 1958-1991)، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1993
- ديمقراطية لبنان من ديمقراطية سوريا
مراجع
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb123571390 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
- "Www.samirkassir.net". مؤرشف من الأصل في 14 يناير 2020.
- "Chronology Of Events: 2005". Mediterranean Politics. 11 (2): 279–308. 2006. doi:10.1080/13629390600683048.
- "Beirut Blast Kills Anti-Syrian Journalist". Asharq Alawsat. Beirut. AP. 2 June 2005. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 202023 أبريل 2013.
- Independent 3 June 2005 Syria's troops have gone. So who killed Samir, Lebanon's fearlessRobert Fisk نسخة محفوظة 19 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- "Hundreds mourn slain anti-Syrian Lebanese journalist". Asharq Alawsat. Beirut. Reuters. 4 June 2005. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 202023 أبريل 2013.