سهيل محمد حمود ويُعرف أيضًا باسمِ أبو التاو هو ثائر سوري وأحد المقاتلين في الجيش الحُر. اشتهرَ سُهيل بمهاراته في استعمالِ الصاروخ المضاد للدبابات بي جي إم-71 تاو (ويُعرف اختصارًا بالتاو) وذلك خلال أحداث الحرب الأهلية السورية.[1]
| ||
---|---|---|
معلومات شخصية | ||
تاريخ الميلاد | 1989 الجيش العربي السوري (? – 2011) الجيش السوري الحر (2011 – حاليًا) |
|
الوحدة | فيلق الشام حركة حزم تجمع القوة 21 الفرقة الأولى الساحلية الفرقة 13 |
|
المعارك والحروب | الحرب الأهلية السورية |
الحياة المُبكّرة
المسيرة العسكريّة
قُبيل اندلاع الثورة السورية في آذار/مارس 2011؛ كان سهيل محمّد محمود يخدمُ في القوات البرية العربية السورية قبل أن ينشقَّ عنها مع بداية الانتفاضة مُنضمًا بذلك للمنادين بإسقاط النظام السوري بقيادة بشار الأسد. حينما تحوّلت الاحتجاجات الشعبيّة لاشتباكاتٍ مُسلّحة؛ انضمَّ سهيل للجيش السوري الحر فانخرطَ في الحروب التي خاضها بما في ذلك اشتباكات محافظة إدلب ما بين حزيران/يونيو 2012 حتى نيسان/أبريل 2013 فضلًا عن المعارك مع النظام في جبل الزاوية في نفس الفترة.[2]
في مقابلةٍ له مع المونيتور في عام 2016؛ قال سهيل: «لقد تدرَّبتُ في الجيش السوري على استخدام صواريخ الماليوتكا الروسية وصواريخ اتش ج -8 المضادة للدروع والتي لا تختلفُ كثيرًا عن صواريخ التاو ولكنها لا تتمتع بنفس الدقة وهو ما مكّنني من اكتسابِ خبرةٍ في التعامل مع جميع الصواريخ المضادة للدروع بغض النظر عن نقاط القوة أو الضعف»، وفي معرض ردّه عن نجاحه في استهداف الدبابات والآليات العسكريّة التي تتبعُ النظام قال سهيل: «لقد دمَّرتُ حوالي 70 هدفًا منها 57 آلة دُمِّرت من خلال صواريخ التاو و11 آلية من خلال صواريخ الماليوتكا وشملت هذه الأهداف عددًا من الطائرات والدبابات والعربات المدرعة وناقلات الجنود المدرعة بالإضافة إلى مدافعِ الدوشكا.[3]»
قَبل انضمامه إلى فيلق الشام؛ كان سهيل مقاتلًا في حركة حزم كما كان مقاتلًا لدى عددٍ من الفصائل الثوريّة بما في ذلك تجمع القوة 21 والفرقة الأولى الساحلية والفرقة الثالثة عشرة والتي كانت تُشكّل الجيش السوري الحر المُشكّل بدوره من قِبل منشقّين عن النظام. حينما كان عضوًا في حركة حزم، خاض سهيل معارك عنيفة ضد جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة بين عامي 2014 و2015.[4]
الاعتقال
عُرف عن سهيل محمد حمود عداوته لجبهة النصرة وهو ما أكّده صديقه أحمد بركات في تصريحٍ لصيحفة ذا ديلي بيست حيثُ قال: «كان سهيل معروفًا منذ البداية بكراهيته لجبهة النصرة التي لم تستطع اعتقاله أو حتى اغتياله بسبب شعبيته وتأثيره الكبير في ساحة المعركة ... كان يدبُّ الرعب في قلب عناصر النظام حينما يعلمون أن أبو التاو سيُشارك في المعركة.[5]»
التقطَ سهيل في نيسان/أبريل 2017 صورةً له وهو يُدخّن أمام لافتةٍ وضعتها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) وعليها عبارة «التدخين حرام»، كما التقطَ صورةً أخرى له وفيها يضعُ شريطًا لاصقًا على فمه أمام لافتةٍ للهيئة تقولُ «لا للهدنة لأنها فتنة».[6] بعد ذلك بعدّة أيامٍ؛ وبينما كان يقودُ سيارته في قرية إحسم أُلقي القبض على سهيل من قبل عناصر يتبعون لهيئة تحرير الشام واقتيد لمحكمةٍ تتبعُ الهيئة حيثُ اتُهم «بالسخرية من الدين» فحُكم عليه بالسجن على الرغم من توسّط عناصر من فيلق الشام لإطلاق سراحه.[7]
قدَّم قادةُ عدة مجموعات تابعة للجيش السوري الحر التماسًا خاصًا لإطلاقِ سراح سهيل؛[8] قبل أن يُفرج عليه رسميًا في الثالث عشر من أيّار/مايو 2017.[9] غابَ سهيل عن ساحات المعارك منذ الإفراج عنه قبل أن يعودُ في العاشر من شباط/فبراير 2020 لمحافظةِ إدلب وذلك للمشاركة في العمليات العسكرية ضد النظام السوري وحليفيه الروسي والإيراني.[10]
المراجع
- "سهيل أبو التاو .. قاهر دبابات الأسد حراً". أورينت نت. Retrieved on 28 February 2020. نسخة محفوظة 28 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
- Thaer al-Tahli (17 November 2016). "The Story of a Fighter… Sohail Abu Al-Taw: Only the TOW missiles are capable of damaging and stopping the Assad's machine of destruction in my country". RFS Media Office. مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2020.
- Asaad Hanna (2015-11-20). "Despite Russian airstrikes, FSA continues to confront regime". المونيتور. مؤرشف من الأصل في 13 يوليو 201907 مايو 2017.
- ""تحرير الشام" تعتقل "أبو التاو" أشهر "صائدي" دبابات الأسد". عنب بلدي. 4 May 2017. Retrieved on 28 February 2020. نسخة محفوظة 5 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- "سهيل أبو التاو". تركيا بالعربي. 16 February 2020. Retrieved on 28 February 2020. نسخة محفوظة 28 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
- "Syria rebels arrest renowned fighter over 'mocking Instagram posts". العربي الجديد. 5 May 2017. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2019.
- "سهيل أبو التاو.. من صائد دبابات الأسد إلى سجون "هيئة تحرير الشام"". 4 May 2017. Retrieved on 28 February 2020. نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- 05.06.17 8:43 AM ET (6 May 2017). "The Rebel Who Defied Jihadists By Smoking". ذا ديلي بيست. مؤرشف من الأصل في 14 مايو 201707 مايو 2017.
- Tsurkov, Elizabeth (2017-05-13). "Abu TOW has been released after 2 weeks of detention by Hayat Tahrir a-Sham for publicly disrespecting religious posters put up by HTS". @Elizrael on Twitter (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 202005 مارس 2019.
- Wyvern (2020-02-10). "107. Suhail Mohammed Hamoud also known as Abu TOW makes his entry in the possible upcoming offensive against Assad loyalists in the countryside of Syria's Idlib. He is famed for his skill in operating the BGM-71 TOW anti-tank missile during the conflict in Syria". @WyvernReports (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 11 فبراير 202011 فبراير 2020.