الشيخ المربي حمود فني ( 1914-1959 ) شيخ من شيوخ السلوك، وعالم دين جزائري درس في زاوية بن حمادوش، شارك في ثورة أول نوفمبر المجيدة، واستشهد في ساحة العز والتضحية دفاعاً عن وطننا الحبيب.[1]
| ||
---|---|---|
معلومات شخصية | ||
الاسم الكامل | حمود بن عليّ بن الطاهر فني | |
الميلاد | 1914 ميلادي مشتة الحمار بلدة رأس الماء (ولاية سطيف)، قجال، ولاية سطيف، الجزائر |
|
تاريخ الوفاة | يوم 11 / جوان (يونيو - حزيران) / 1959 ميلادي | |
الإقامة | قجال، ولاية سطيف، الجزائر | |
الجنسية | جزائرية | |
الديانة | الإسلام - مالكية - الأشعرية - تصوف - تصوف الجنيد السالك | |
العقيدة | الإسلام - مالكية - الأشعرية - تصوف - تصوف الجنيد السالك | |
الحياة العملية | ||
اللقب | فني | |
التعلّم | زاوية بن حمادوش قجال ولاية سطيف الجزائر | |
المهنة | عالم دين ومدرس، مجاهد إبان الثورة الجزائرية | |
الحزب | جبهة التحرير الوطني | |
أثر في | زاوية بن حمادوش، الطريقة الرحمانية |
نسبه
هو الشيخ الشهيد حمود بن عليّ بن الطاهر بن عبد الله بن بلقاسم بن الفني، ولقب عائلته فني، والدته هي حدة بنت العربي.
مولده
ولد سنة 1914 ميلادي بمشتة "الحَمَّار" بالضاحية الشمالية لبلدة رأس الماء بلدية قجال التابعة إلى دائرة قجال، الكائنة بولاية سطيف الجزائرية
النشأة
ولد في عائلة محافظة معروفة بالتزامها بالدين، فترعرع وشب في هذه العائلة الكريمة التي مكنته من طلب العلم، وخدمة الدين والوطن...
دراسته
تعلم القراءة والكتابة، ودرس القرآن المجيد، ومبادئ اللغة العربية على والده الشيخ علي فني، ثم انتقل إلى زاوية بن حمادوش حيث ختم القرآن حفظا ورسما، وواصل دروس الفقه والأصول عند الشيخ المختار بن الشيخ (رحمه الله)، رفقة صديقه وأحب الناس إليه الشهيد عبد الحميد حمادوش.
انخراطه في الثورة
كان من أبرز أصدقاء الشهيد سي حمود فني، الإمام الشهيد عبد الحميد حمادوش، حيث توطدت العلاقة بينهما منذ أمد بعيد، كان لقاءهما يكاد يكون يومي، خاصة في بداية الثورة التي كانت تتسم حركة انتشارها الأولى بكثير من السرية والكتمان والحذر والتدقيق في اختيار الرجال الذين سيتحملون عبء القيادة والتسيير والتنظيم. فقد اقتصر العمل الثوري في أول الأمر بمنطقته على جمع الأسلحة من المواطنين، الذين كانوا يملكون بعض الأسلحة الخفيفة، كبنادق الصيد والرشاشات، ونظرا للثقة التي كان يتمتع بها سي حمود فني عند المواطنين، تولى جمع الأسلحة، التي كانت تُجْمع عند الشيخ الشهيد عبد الحميد حمادوش الذي يسلمها بدوره إلى المجاهد محمد علي بن المداني، الذي يتولى نقلها إلى الثوار بجبل بوطالب. كان هذا العمل في بداية الثورة.
لما تكونت اللجنة الثورية الأولى لناحية قجال في سنة 1956 برئاسة الشهيد علي كفي (شهرته عليّ بن الزايدي) كان سي حمود أحد أعضائها، وشغل منصب أمين المال. ولكن نظرا لما كانت تتطلبه أعمال اللجنة من حهد وصحة، وقدرة على التحمل، كان يفتقدها كل من سي حمود وسي علي بن الزائدي، استقالا من منصبيهما وعوضا بآخرين، وبقي سي حمود يعمل عملا سريا يتعلق من جهة بمراقبة الخونة المندسين في صفوف الشعب، ومن جهة أخرى بمراقبة السلوكات المنحرفة لبعض المجاهدين، مع المواطنين أوعائلاتهم، التي كثيرا ما أدت إلى نتائج عكسية وخطيرة، شوهت صمعة المجاهد، وأساءت إلى شرف عائلات محترمة، وكانت سببا في انحراف بعض المخلصين الذين أدت بهم ردود الفعل الغاضبة إلى اللجوء للعدو.
ليلة القبض على الشهيد
في الليلة التي التحق فيها الإمام الشهيد عبد الحميد حمادوش بالثوار، بعد محاولة اعتقاله من قبل العدو التقى بسي حمود فني، وبات معه ليلتين في مخبإ بعيد عن القرية، رفقة تسعة من الجاهدين. وفي صباح اليوم الثالث قال سي حمود فني لابن عمه الربيع فني:أنا الليلة سوف (أتسرب) يعني أخرج معك خفية ولا أتسرب مع مسؤول الفدائيين كعادتي.وكان من عادة المجاهدين الاختباء في النهار في المخابئ، والخروج ليلا للقيام بمهامهم المنوطة بهم، كل حسب اختصاصه السياسي، أو الفدائي، أو العسكري. كان المخبأ في مكان يسمى غار " الخلاوي ". بات فيه سي حمود واثنان من رفاقه، الربيع فني، وعبد الحميد بلوط. وفي الصباح الباكر باغت جنود العدو الجماعة في المخبإ المذكور وألقى القبض على كل من سي حمود فني، وعبد الحميد بلوط، أما الربيع فني هرب وبقي يقاوم حتى استشهد (رحمه الله). خضع سي حمود لعمليات تعذيب واستنطاق قاسية، وبعد عملية الاستنطاق، جاؤوا به مغطى الرأس بحيث لا يمكن التعرف عليه، وعرضوا عليه جمعا غفيرا من المواطنين كان من بينهم أكثر من عشرين مجاهدا نطاميا وفدائيا ومسؤولا.ولكنه لم يعترف للعدو بأحد منهم. وكان هذا الموقف الثابت الصادق الشجاع من سي حمود فني مبعث ارتياح كبير من رجال الثورة والمواطنين.
الشهادة
أطلق عليه الجنود الرصاص فاستشهد وذلك يوم 1959/06/11، بعد أن جاءوا به مكبلا إلى قرية المزارة.
مقالات ذات صلة
المصادر
- منشورات الجمعية الدينية لمسجد قجال