الرئيسيةعريقبحث

سياسة الولايات المتحدة


☰ جدول المحتويات


الولايات المتحدة جمهورية فدرالية تتوزع الصلاحيات على الرئيس والكونغرس والمحاكم الفيدرالية تبعاً لما ينص عليه الدستور. تتشارك الحكومة الفيدرالية السيادة مع حكومات الولايات.

الرئيس هو أعلى منصب في السلطة التنفيذية وهو منفصل بصفة رسمية عن السلطتين التشريعية والقضائية. يأخذ مجلس الوزراء صفة مستشارين لرئيس البلاد، ويشمل المجلس على نائب الرئيس ورؤساء الوزارات التنفيذية. تتفرع السلطة التشريعية للكونغرس إلى قسمين وهما مجلس الشيوخ ومجلس النواب. تقوم السلطة القضائية المتألفة من المحكمة العليا والمحاكم الاتحادية الدنيا بممارسة سلطتها القضائية. يقع على عاتق القضاء وظيفة تفسير دستور الولايات المتحدة والقوانين الفيدرالية والتنظيمية، وحل الخلافات الناشئة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. يحدد الدستور بنية الحكومة الفيدرالية الأمريكية.

هيمن الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي على الحياة السياسية في البلاد منذ الحرب الأهلية، كما توجد أحزاب أصغر مثل الحزب الليبرتاري وحزب الخضر وحزب الدستور.

تبرز عدة اختلافات كبيرة بين النظام السياسي في الولايات المتحدة والنظم السياسية الأخرى في معظم ديمقراطيات دول العالم المتقدم، مثل تمتع المحكمة العليا بصلاحية أكبر ومدى فصل السلطتين التنفيذية والتشريعية واقتصار صناعة القرار السياسي على حزبين فقط. لا تمتع الأحزاب السياسية الأخرى بتأثير سياسي في الولايات المتحدة بالمقارنة مع باقي الدول الديمقراطية المتقدمة ويرجع السبب في ذلك إلى عوامل تاريخية عدة.

الحرب الاستباقيه

-لقد اعتمدت الولايات المتحدة على نظرية الحرب الاستباقية في استراتيجية الهيمنة على العالم باستخدام الأدة العسكرية إما للردع أو للاحتواء.

  • اعتمدت على الحرب الاستباقية وذلك بهدف التحول من الردع إلى الهجوم لمنع ظهور أى هجوم محتمل.
  • كما أن هذه الحروب صممت للقضاء على الإرهاب والتنظيمات الارهابية.
  • بدأت الولايات المتحدة تستخدم هذه الحرب لمحاربة الدول التي بها تنظيم إرهابي كما حدث في العراق وأفغانستان ذلك اعتقادا منها أنه يجب مهاجمة الدول التي تحتوي على تنظيمات إرهابية وذلك باعتبار أن التنظيمات الارهابية لا تنمو بمفردها ولكن تحتاج إلى دولة تساعدها.

[1]

تاريخ استخدام الولايات المتحدة للأداة العسكرية

مرت الولايات المتحدة الأمريكية بمراحل كانت القوة العسكرية أهم أولوياتها في السياسة الخارجية بالرغم من أن الولايات المتحدة قبل الحرب العالمية كانت تتبع سياسة العزلة عن التفاعلات في السياسة الخارجية. منذ عام 1917 بدأ ميل الولايات المتحدة للدخول للحرب العالمية بعد ذرب ألمانيا السفن الأمريكية.

عهد جورج بوش الأب

  • 1989 :- أمر الرئيس جورج بوش الأب بشن ضربة على بنما لمساعدة القوات الأمريكية في الإطاحة بالزعيم البنمى الجنرال (مانويل) واعتقاله.[2]
  • 1990 : أمر الرئيس جورج بوش الأب بحشد القوات في السعودية بعد حدوث الأزمة بين الكويت والعراق التي أدت إلى غزو الكويت من قبل العراق. فقامت بشن عمليات عسكرية على الجيش العراقي في الكويت ولم تكتف بذلك ولكن قامت بعمليات عسكرية لتشمل البنية التحية العراقية. ولم يكن السبب الحقيق من وراء هذه الضربات هو خروج العراق من الكويت ولكن هناك أسباب خفية.
  1. منع العراق من أن تكون قوة اقليمية.
  2. الرغبة في التواجد العسكري في الشرق الأوسط.
  3. السيطرة على النفط في المنطقة العربية وتدفقه بأسعار معقولة ومحدودة.[3]

عهد كلينتون

كان التدخل العسكري في عهد كلينتون تحت المبرر الإنساني للتأثير في قرارات مجلس الأمن وذلك للتدخل في أى منطقة لتحقيق مصالحاه بهذه المنطقة ومن اجل محاربه الإرهابمحاربه الإرهاب.

  • 1993 : تدخل الولايات المتحدة في الصومال بحجة حماية القوافل الإنسانية الموجهة للصومال فتدخلت الولايات المتحدة في الصومال تحت حجة الغطاء الإنساني وذلك كان بسبب الأهمية الاستيراتيجية للصومال المطلة على باب المندب.
  • 1999 : تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها عضو في حلف شمال الأطلسى وشاركت في شن حملات وهجمات جوية على القوات الصربية.
  • 1995 : قامت الولايات المتحدة بالتدخل في البوسنة والهرسك في بدايات التسعينات حيث وحدت فرصة للتدخل في البوسنة والهرسك لتصفية معاقل الشيوعية.[4]
  • قامت الولايات المتحدة بالتدخل في كوسوفوا :

حدثت اضطرابات في كوسوفوا بسبب قيام الصرب بشن حرب إبادة جماعية ضد الألبان. وهذا وقع الرئيس كلينتون للإعلان على الاستعداد للتدخل وقام بضربة ضد يوغوسلافيا .

  • 1998 : قامت بشن هجمات على السودان وأفغانستان بحجة أن السودان وأفغانستان لها علاقة بهجمتين تفجيرتين استهدفتا سفارتين في كينيا وتنزانيا وأسفرتا عن مقتل أكثر من مائة شخص.[5]

عهد جورج بوش الابن

كان يوجد في عهد جورج بوش الابن تيار مؤيد لاستخدام القوة والأداة العسكرية من أجل تحقيق الهيمنة الأمريكية وكان هذا التيار يتواجد في صفوف الإدارة الأمريكية جورج بوش الابن. وتحالفوا وقاموا باستخدام القوة لتحقيق أهداف السياسة الخارجية الأمريكية.[6]

لقد انتهز جورج بوش الابن وتيار المحافظين حادثة سبتمبر 2001 وقاموا بتوظيفها بما يخدم السياسة الخارجية الأمريكية فقاموا بشن هجمات عسكرية على العراق وأفغانستان وذلك تنفيذا لمنا يعرف بمشروع الشرق الأوسط حيث أن الولايات المتحدة تدخل في الشرق الأوسط لعدة أسباب :

  • أن الشرق الأوسط يحتوى على النفط.
  • فرض السيطرة على الشرق الأوسط يمكن الولايات المتحدة من فرض إرادتها على النسق الدولى.
  • الشرق الأوسط يحتوى على تنظيمات مضادة للسياسة الأمريكية.[7]

الخاتمة

القوة السياسية الولايات المتحدة الأمريكية بقتل العيدد من الأبرار من أجل تدعيم سياستها. وذلك بالرغم من وجود أساليب أخرى سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو دبلوماسية. وهذا لا يعكس أن الولايات المتحدة هي دولة الحرية والديمقراطية كما يدعي الكثير. وقامت باستخدام الحرب سواء ضد دول كبرى أو نامية. وهذا أدى إلى خراب شامل. الدليل على ذلك ماحدث في العراق والدمار الذي لحق بها بعد دخول الولايات المتحدة بها.

المراجع

  1. د/ تامر إبراهيم كامل، الصراع بين الولايات المتحدة والصين وروسيا، المكتب العربى للمعارف.
  2. ترجمة عمر الأيوبى، التسلح ونزع السلاح والأمن الدولى، مركز دراسة الوحدات العربية، 2012، ص93
  3. على زياد عبد الله، القوة الأمريكية في النظام الدولى.
  4. عبد الرضا على، المحافظون الجدد والسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط ص 310 – 312
  5. أحمد الصباحى، تاريخ من الحروب لفرض الهيمنة، مجلة البيان، 2015
  6. لورنس فريدمان، التروه في الشئون الاسترانيجية، مركز الإمارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية، 2008 ، ص 32.
  7. نعوم تشومكسى، النزعة الإنسانية العسكرية الجديدة، ترجمة أيمن حنا الحداد، دار الأدب للنشر والتوزيع، 2001 ، ص88
  8. الطاهر بوساحيه، تدخل حلف الناتو في كوسوفو، مركز الإمارات للدرسارات والبحوث، 2001 ، ص 21 ، 22
  9. بون هادار، قتل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، ترجمة سعيد، الدار العربية للعلوم والنشر، بيروت، 2005 ، ص 42 ، 49
  10. عبد الرضا على، المحافظون الجدد والسياسة الأمريكية تجاه الشرق، ص 310 – 312.

المراجع

  1. عبدالرضا على، المحافظون الجدد والسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط ص 310 – 312
  2. أحمد الصباحى، تاريخ من الحروب لفرض الهيمنة، مجلة البيان ، 2015
  3. لورنس فريدمان ، التروه فى الشئون الاسترانيجية، مركز الامارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية، 2008 ، ص 32
  4. نعوم تشومكسى ، النزعه الانسانية العسكرية الجديدة، ترجمة أيمن حنا الحداد، دار الأدب للنشر والتوزيع، 2001 ، ص88
  5. الطاهر بوساحيه، تدخل حلف الناتو فى كوسوفو، مركز الامارات للدرسارات والبحوث، 2001 ، ص 21 ، 22
  6. بون هادار، قتل السياسة الامريكية فى الشرق الأوسط، ترجمة سعيد ، الدار العربية للعلوم والنشر، بيروت، 2005 ، ص 42 ، 4
  7. عبدالرضا على ، المحافظون الجدد والسياسة الأمريكية تجاه الشرق ، ص 310 – 312


موسوعات ذات صلة :