كان سيمون إفانوفيتش ديزهنيوف (Semyon Ivanovich Dezhnyov) ( تكثُر كتابتها Dezhnev في المصادر الإنجليزية؛ 1605 – 1673) أحد مكتشفي سيبيريا وأول أوروبي يُبحر خلال مضيق بيرنغ، قبل أن يُبحر خلاله الرحَّالة البحري بيرنغ بثمانين عاما. في عام 1648 أبحر ديزهنيوف من نهر كوليما الذي يقع على الساحل القطبي الشمالي إلى نهر أنادير الذي يقع على المحيط الهادئ. ظلَّ اكتشافه لمضيق بيرنغ باقيًا في أذهان الناس لمدة مئة عام فقط، حيث يُنسب اكتشافه الآن غالبًا إلى فيتوس بيرنغ الذي يحمل المضيق اسمه.
سيمون ديزهنيوف | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 7 مارس 1665 فيليكي أوستيوغ |
الوفاة | 1673 موسكو |
مواطنة | روسيا القيصرية |
الحياة العملية | |
المهنة | مستكشف |
السيرة الذاتية
كان ديزهنيوف من مستوطني روسيا، حيث ولد تقريبًا في فيليكي أوستيوغ أو في قرية بينيجا (Pinega) في حوالي عام 1605. تم تجنيد ديزهنيوف في جيش سيبيريا في عام 1630، حيث عمل جنديا أو موظفًا حكوميًا وفقًا لما صرحت به ليديا بلاك (Lydia Black) (2004: 17)، فقد خدم ثمانية أعوامٍ في توبولسك ويينيسيسك، ثم ذهب في عام 1639، أو ربما قبل ذلك إلى ياقوتيا. ”يُقال إنه كان أحد أعضاء فئة قوزاق العسكرية التي يتزعمها بيكيتوف (Pyotr Beketov) الذي يُنسب إليه اكتشاف ياكوتسك (التي تطل على نهر لينا) في عام 1632. تم إرسال ديزهنيوف في موعدٍ أقصاه عام 1639 إلى ياقوتيا، حيث تزوَّج إحدى سجينات ياقوتيا وعمل ثلاثة أعوامٍ في جمع الضرائب.[1]
في عام 1641 غادر ديزهنيوف الجانب الشمالي الشرقي وذهب إلى الرافد الذي تم اكتشافه حديثًا والذي يَصب في نهر إنديغيركا حيث عمل بقيادة ميخائيل ستادوخين (Mikhail Stadukhin). أبحر كلٌ من ديزهنيوف وستادوخين ودميتري زيريان (Dmitry Zyrian) إلى نهر إنديغيركا ثم أبحروا شرقًا على طول الساحل حتي وصلوا إلى نهر كوليما حيث بنوا هناك أوستورج (Ostrog) (1643) وذلك عندما اكتشفوا وجود بعض الفراء والسكان الأصليين العدوانيين وسمعوا عن وجود نهرٍ غني شرقًا، حيث كانت هذه المرة الأولى التي وصلوا فيها للحدود الشرقية القصوى لروسيا.[1] وسُرعان ما ثبت أن كوليما تُعد من أغنى مناطق سيبيريا الشرقية. وفي عام 1647 دفع 396 شخصًا ضريبة الفرد هناك واستلم 404 شخص جوازات السفر ليغادروا ياكوتسك إلى كوليما.
بدأ الروسيون منذ عام 1642 يسمعون عن وجود "نهر بوجيتشا" (Pogycha) شرقًا والذي يتدفق إلى المحيط القطبي الشمالي، وهو غني بفراء السمور وعاج الفظ وخام الفضة، ولكنهم فشلوا في محاولتهم عام 1646 للوصول إليه. وفي عام 1647 نظَّم وكيل أحد تجار موسكو فيدوت أليكسييف (Fedot Alekseyev Popov) بعثةً استكشافيةً استعان فيها بديزهنيوف نظرًا لأنه كان موظفًا حكوميا. تمكَّنت هذه البعثة من الوصول إلى البحر، ولكنها لم تتمكَّن من أن تجول شبه جزيرة تشوكشي[1]، حيث اضطروا إلى الرجوع نظرًا لوجود طبقة جليد سميكة عائمة.
حاولت البعثة ثانيةً أن تصل إلى هذا البحر في العام التالي (1648)، حيث صحب فيدوت أليكسييف في هذه المرة رجلان آخران يُدعى أحدهما أندرييف (Andreev) والآخر أفستافييف (Afstaf’iev)، وهما من أفراد عائلة التاجر جوسيلنيكوف (Guselnikov) حيث ركب كلٌ منهم سفينته وكان بصحبته رجاله في حين وفَّر أليكسييف خمس سفن وجلب معه معظم رجال البعثة. كما انضم جيراسيم أنكودينوف (Gerasim Ankudinov) وبصُحبته ثلاثون رجلاً إلى هذه البعثة حيث ركب سفينته الخاصة. كلَّف أليكسييف 18 أو 19 من رجاله بجَمع الفراء للمنفعة الشخصية كما جرت العادة في ذلك الحين، كما كلَّف المجموعة كلها التي تتراوح ما بين 89 و121 رجلاً بالسفر في سفن كوتش (Koch) التقليدية. وقد اشتملت هذه المجموعة على ما لا يقل عن سيدةٍ واحدةٍ وهي زوجة أليكسييف التي تنتمي إلى ياقوتيا.[2]
وغادر رجال هذه البعثة (على الأرجح) سريدنكوليمسك في 20 يونيو عام 1648 (الأسلوب القديم، 30 يونيو الأسلوب الحديث) وأبحروا أسفل النهر إلى المحيط القطبي الشمالي. بعد مرور عامٍ كشف الأسرى غرق سفينتين من سفن كوتش وقتل أولئك الذين نجوا من الغرق على يد السكان الأصليين، كما فُقدت سفينتَان أُخريان على نحوٍ لم يتم تسجيله. اصطدمت السفن قبل 20 سبتمبر (o.s) بفترةٍ قصيرةٍ بـ"نتوءٍ صخريٍ ضخمٍ". غرقت عنده سفينة أنكودينوف وتم نقل أولئك الذين نجوا من الغرق إلى السفينتين الباقيتين. وفي بداية شهر أكتوبر هبَّت عاصفةٌ اختفى بعدها كوتش فيدوت. (في 1653/4، خلَّص ديزهنيوف زوجة فيدوت التي تنتمي إلى ياقوتيا والتي كانت بصحبته منذ بداية نهر كوليما من أسر السكان الأصليين لكامتشاتكا كراي (the Koryaks)، حيث أخبرته أن فيدوت توفي نتيجة إصابته بداء الاسقربوط، وقتل السكان الأصليون لكامتشاتكا كراي معظم رفقائه في حين هرب الباقون في قوارب صغيرةٍ إلى مصيرهم المجهول). جرفت العاصفة سفينة ديزهنيوف التي غرقت في النهاية في مكانٍ ما جنوب نهر أنادير. ظلَّ باقي رجال البعثة الذين يبلغ عددهم 25 رجلاً يجولون في بلدٍ لا يعرفونها لمدة 10 أسابيع وصلوا بعدها إلى مصب نهر أنادير، حيث عبر اثنا عشر رجلاً منهم نهر أنادير وساروا 20 يومًا على أقدامهم لم يجدوا بعدها أي شيءٍ وعادوا. تمكَّن ثلاثة من أقوى رجال البعثة من الرجوع إلى ديزهنيوف، بينما انقطعت أخبار الباقين للأبد. وفي ربيع عام 1649 أو بداية صيفه بنى الـ12 رجلاً الباقون قوارب من الأخشاب الطافية عبروا بها نهر أنادير، حيث كانوا يحاولون الخروج من سهل التندرا إلى الغابات حيث توجد السمور والحطب. فقد قاموا ببناء زيموفيي (zimov’ye) (مآوي شتوية) على بُعد 320 ميلاً عكس مجرى النهر في مكانٍ ما بالقرب من أناديرسك (Anadyrsk) وأجبروا قبائل أنول (Anaul) على دفع الجزية، حيث تقطَّعت بهم السُّبل.
وفي عام 1649 عبر الروسيون المقيمون على ضفاف نهر كوليما نهر أنيوي (Anyuy) أحد فروع نهر كوليما، حيث أدركوا أنهم في استطاعتهم أن ينتقلوا من روافده إلى روافد نهري بوجيتشا وأنادير. وفي عام 1650 سلك كلٌ من ستادوخين وسيمون موتورا (Semyon Motora) هذا المسار ومرُّوا على الخيمة التي كان يسكنها ديزهنيوف، حيث كان الطريق البري شاهق الارتفاع ولم يُسلك الطريق البحري المؤدي إلى خيمة ديزهنيوف مرةً أخرى. قضى ديزهنيوف الأعوام العديدة التالية في الاستكشاف وجمع الجزية من السكان الأصليين. قدِم معظم أعضاء فئة قوزاق من نهر كوليما، حيث قُتل موتورا وذهب ستادوخين إلى الناحية الجنوبية لكي يكتشف نهر بينزهين (Penzhin). عثر ديزهنيوف على مجموعةٍ من حيوانات الفظ عند مصب نهر أنادير حيث استطاع جمع ما يزيد عن 2 طن من عاج الفظ الذي تزيد قيمته عن قيمة الفراء التي وَجدها في أناديرسك.
وفي عام 1659 نقل ديزهنيوف سلطته إلى مُكتشف بحيرة بايكال الذي يُدعى كوربات إيفانوف (Kurbat Ivanov). وفي عام 1662 كان ديزهنيوف في ياكوتسك. وفي عام 1664 وصل موسكو حيث كُلف بنقل أموال الجزية. وعمل بعد ذلك في منطقةٍ تطل على نهر أولينيوك ونهر فيليوي. وفي عام 1670 نقل ديزهنيوف معه إلى موسكو جزيةً قدرها 47,164 روبلات (كان الجندي يتقاضى أجرًا قدره 5 روبلات في العام)، حيث توفي هناك في أواخر عام 1672.
ملخص نتائج بعثة ديزهنيوف الاستكشافية لعام 1648
سافر ديزهنيوف، كما تقدَّم ذكره، بصحبة فيدوت أليكسييف وأندرييف وأفستافييف، حيث إن قادة هذه البعثة لم يتمكَّنوا جميعًا فيما عدا ديزهنيوف من رواية قصصهم لأنهم لاقوا حتفهم. اقترب ديزهنيوف من أقصى شرق آسيا، رأس الشرق، التي يُطلق عليها الروسيون الآن اسم ميسز ديزهنيوف (mys Dezhenyova) ("رأس ديزهنيوف")، والتي قد أحدثت انزلاقًا أرضيًا على الأرجح[3] على جزر ديوميد، وعبر مضيق بيرنغ، حتى وصل إلى نهر أنادير الذي عبره ليكتشف أوستورج أنادير.[2] فُقدت أربع سفن من بين سبعٍ قبل أن تصل إلى مضيق بيرنغ، في حين غرق كوتش أنكودينوف فيه أو على مقربةٍ منه، مما يعني أن سفينتَين فقط هما اللتان عبرتا المضيق. ويرى البعض[4] أن سفينة أليكسييف قد أحدث انزلاقًا أرضيًا بالقرب من نهر كامشاتكا، الذي ينخفض عن سهل كامشاتكا. يبدو أن الباحثين يتفقون فقط على مصير سفينة ديزهنيوف التي لم تُفقد. ويعتقد الكثير من الباحثين أنه منذ أن وصلت السفن إلى الشاطئ الأمريكي وبنى رجال البعثة مستعمرةً روسيةً هناك[2]، ظلَّت العديد من البعثات الاستكشافية الروسية التي أرسلتها الشركة الروسية الأمريكية تبحث عن هذه المستعمرة منذ عام 1818 وخلال بداية العقد الثالث من القرن التاسع عشر.[5][6]
أحد الاكتشافات وإعادة اكتشافه
سمع علماء الجغرافيا الأوروبيون منذ عام 1575 على أسوأ الفروض عن وجود مضيقٍ يُعرف باسم مضيق أنيان يتصل بالمحيطَين الهادئ والأطلنطي، في حين سمع البعض عن وجوده عند مضيق بيرنغ (الخريطة على اليمين)، وسمع آخرون أنه يتدفَّق من خليج كاليفورنيا إلى خليج بافن.[7][8] ولم يؤكد أي مصدرٍ سماع الروسيين في سيبيريا عنه. تُعد الخريطة التي رسمها جياكومو جاستالدي (Giacomo Gastaldi) في عام 1562 أول خريطةٍ غربيةٍ تُظهر مضيق أنيان بين آسيا وأمريكا الشمالية، حيث تبعه العديد من علماء رسم الخرائط حتى تم اكتشاف مضيق بيرنغ. يُقال إنه قد تم الحصول على مصدر ذلك من خلال ترجمة كُتب المستكشف ماركو بولو، ومع ذلك لم توضح الوثائق من أين جاءت هذه الفكرة.
كان ديزهنيوف أُميًا أو شبه أُمي كما أنه كان يجهل أهمية ما قدَّمه. من المؤكَّد أنه لم يُبحر إلى ولاية ألاسكا مما يُثبت عدم وجود كوبري بري شمالاً أو جنوبًا أو مقارنة نسبة معرفته بنسبة معرفة علماء الجغرافيا المُتعلمين. لم يدع ديزهنيوف على الإطلاق أنه قد اكتشف الطرف الشرقي لآسيا، ولكنه وبكل بساطةٍ اصطدم بنتوءٍ صخريٍ ضخمٍ في طريقه إلى أنادير.
ترك ديزهنيوف بعض التقارير في ياكوتسك وموسكو إلا أنه تم إهمالها في الغالب نظرًا لأن المسار البحري الذي سلكه لم يكن مطروقا. وفي الـ75 عامًا التالية تم توزيع رواياتٍ مشوشةٍ لقصة ديزهنيوف في سيبيريا. تم تشويه خرائط سيبيريا القديمة تمامًا، ولكنها لا تزال تُبين نقطة الوصل بين الساحل القطبي الشمالي والمحيط الهادئ، كما يحتوي بعضها على آثارٍ لاسم ديزهنيوف. سمع بعض الرحَّالة الهولنديين عن وجود "رأس جليد (Ice Cape)" عند الطرف الشرقي لآسيا. سمع بيرنغ أن بعض الروسيين قد أبحروا من نهر لينا إلى نهر كامشاتكا. وفي عام 1728 دخل فيتوس بيرنغ مضيق بيرنغ حيث نُسب إليه اكتشافه عندما تم إطلاع أوروبا بذلك. وفي عام 1736 عثر المؤرٍّخ جيرهاردت فريديريك مولير (Gerhardt Friedrich Müller) على تقارير ديزهنيوف في سِجلات ياكوتسك، وبدأ تنقيح أجزاءٍ من قصته بالاستعانة بأوروبا. وفي عام 1758 نشر هذا المؤرِّخ ‘Nachricten von Seereisen ....’, مما جعل العامَّة يعرفون قصة ديزهنيوف. وفي عام 1890 عثر أوجلوبين (Oglobin) على بعض الوثائق الأخرى في السِّجلات. وفي العقد السادس من القرن العشرين اختفت بعض المصادر التي نسخها مولير مرةً أخرى في سجلات ياكوتسك.
شكوك حول المسار الحقيقي لبعثة ديزهنيوف
بدأ العديد من الناس منذ عام 1777 على أسوأ الفروض يشكون في قصة ديزهنيوف، حيث يرجع سبب ذلك إلى: 1) الافتقار إلى المزيد من الوثائق, 2) حقيقة عدم تمكُّن أي شخصٍ من سَلك نفس مسار ديزهنيوف حتى سلكه أدولف إريك نوردنسكيولد في 1878/79 (تم إجراء ثمان محاولاتٍ فاشلةٍ في الفترة بين عام 1649 وعام 1787. هناك بعض الأدلة على أن عام 1648 كان خاليًا من الجليد على غير العادة), 3) والأهم من ذلك أن الوثائق التي يُمكن قراءتها تنطوي فقط على غرق سفينة ديزهنيوف على الساحل القطبي الشمالي بعد اصطدامها برأسٍ عند نفس الساحل، وأن ديزهنيوف ظل يجول لمدة 10 أسابيع جنوب نهر أنادير. ومع ذلك يبدو أن معظم الباحثين متفقون على صحة قصة ديزهنيوف على النحو الذي نعرفه.
الأماكن التي تحمل اسمه تكريمًا له
تحمل الأماكن الآتية اسم ديزهنيوف، إحدى السلاسل الجبلية التي تقع في تشوكشي، وأحد خِلجان بحر بيرنغ، وإحدى المستوطنات التي تطل على نهر آمور، ورأس ديزهنيوف (الرأس الذي يقع أقصى شرق أوراسيا).
رأس ديزهنيوف
- مقالة مفصلة: Cape Dezhnyov
في عام 1898 رسخ الرأس الشرقي لآسيا الذي أُعيدت تسميته رسميًا باسم رأس ديزهنيوف، والذي يُعد من أضخم الآثار، والذي بُني على الشاطيء، وتم إكماله بتمثال نصفي من الحجر ونجمةٍ من الحديد في ذاكرة المستكشفين. قام الاتحاد السوفيتي وروسيا بتسمية كاسحات الجليد على اسم ديزهنيوف.[9][10]
المراجع
- Raymond H Fisher: The Voyage of Semen Dezhnev in 1648, The Hakluyt Society, 1981.
- Lydia Black: Russians in Alaska, 1732–1867, p. 17. University of Alaska Press, Fairbanks, Alaska, 2004.
- Ogloblin, N. N.: Semeon Dezhnyov, SPb, 1890.
- Lydia Black (2004: 17).
- Lydia Black (2004: 18).
- The original documents describe the inhabitants of two islands near the great rocky projection, but it is not clear that these were the Diomedes
- This sounds like a misunderstanding of the Fedotov story. Fisher's interpretation is given in Fedot Alekseyev Popov
- Fedorova, Svetlana Grigor’evna: Русское население Аляски и Калифорнии: Конец XVIII века–1867 г. , p. 46–96. Наука, Москва, 1971; The Russian Population in Alaska and California, Late 18th Century — 1867. Materials for the Study of Alaska History, No. 4, p. 39–99. The Limestone Press, Kingston, Ontario, 1973.
- Tihmenev, P. A.: A History of the Russian American Company, p. 158. Transl. [[ريتشارد بيرس (مؤرخ)|]] & Alton S. Donnelly. University of Washington Press, Seattle, 1978.
- Samuel Elliot Morrison, The European Discovery of America, 1971
- Derek Hayes,’Historical Atlas of the North Pacific Ocean’,2001 - تصفح: نسخة محفوظة 01 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
- Philbin III, Tobias R., The Lure of Neptune: German-Soviet Naval Collaboration and Ambitions, 1919 - 1941, University of South Carolina Press, 1994, , page 138-9
- "Restrictions to Navigation". مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 18 فبراير 2010.