الرئيسيةعريقبحث

شعر حر

أحد انواع الشعر العربي الأكثر أنتشارا

☰ جدول المحتويات


الشعر الحر أحد أنواع الشعر العربي الأكثر انتشارا، بدأ يأخذ شكله منذ الثلاثينيات وكان له عدة تسميات منها "الشعر المرسل" أو "النظم المرسل المنطلق" أو "الشعر الجديد" أو "شعر التفعيلة"، أما بعد الخمسينيات فقد أطلق عليه مسمى "الشعر الحر".

تاريخ

يُعدّ شعر التفعيلة تغييراً حاسماً في تاريخ الشعر العربي، لارتباطه بتحوّل عميق على صعيد البناء الموسيقي، وأنماط التعبير الفكرية والإبداعية، وقد كانت بداية هذا الكشف الشعري في العراق على يد نازك الملائكة في قصيدة الكوليرا، المنشورة في تشرين الأول سنة 1947م، وعلى يد بدر شاكر السياب في قصيدته (هل كان حباً) في ديوانه أزهار ذابلة، الصادر في كانون الأول سنة 1947م، وعلى الرغم مما تستغرقه كتابة ديوان شعري كامل من زمن قد يوحي بريادة السيّاب للمدرسة كما قرر بعض النقاد، إلا أن نازك الملائكة قد بيّنت ريادتها لهذا الشعر عندما قررت أنه أول من شمل هذا الكشف الشعري، بالإيمان العميق، والوعي النقدي الدقيق.

أعلام المدرسة

ظهر عبد الوهاب البياتي بديوانه (ملائكة وشياطين) سنة 1950م وما بعدها، ليُضيف سمات جديدة إلى حركة الشعر العربي، عندما انصهر بنضال الشعب، مستغلاً الحرية التي يتيحها الشكل الجديد من أجل التعبير عن همومه، والإفصاح عن آماله.

ثم توالت بعد ذلك الدواوين الشعرية، وراحت دعوة شعر التفعيلة، تتخذ مظهراً أقوى بظهور شعراء آخرين منهم: صلاح عبد الصبور، أحمد عبد المعطي حجازي في مصر، أدونيس وخليل حاوي في لبنان، نزار قباني في سوريا، فدوى طوقان ومحمود درويش وسميح القاسم في فلسطين، محمد الفيتوري ومحي الدين فارس في السودان. ومن رواد الشعر الحر:



خصائص

تميزت قصيدة الشعر الحر بخصائص أسلوبية متعددة، فقد اعتمدت على الوحدة العضوية، فلم يعد البيت هو الوحدة وإنما صارت القصيدة تشكل كلاماً متماسكاً، وتزاوج الشكل والمضمون، فالبحر والقافية والتفعيلة والصياغة وضعت كلها في خدمة الموضوع وصار الشاعر يعتمد على "التفعيلة " وعلى الموسيقا الداخلية المناسبة بين الألفاظ".

ومدرسة الشعر الجديد (الواقعية) هي طريقة من التعبير عن نفسية الإنسان المعاصر، وقضاياه ونزوعاته، وطموحه، وآماله، وقد ظهرت لعوامل متعددة منها الرد على المدرسة "الابتداعية " الرومانسية" الممعنة في الهروب من الواقع إلى الطبيعة وإلى عوالم مثالية.

مميزاته

  1. أنه موزون: فلو لم يكن موزونا لما جازت تسميته شعرا.
  2. يعتمد التفعيلة وحدة للوزن الموسيقي، ولكنه لا يتقيد بعدد ثابت من التفعيلات في أبيات القصيدة.
  3. أنه يقبل التدوير: بمعنى أنه قد يأتي جزء من التفعيلة في آخر البيت، ويأتي جزء منها في بداية البيت التالي.
  4. عدم الالتزام بالقافية: إذ تتعدد فيه حروف الروى مما يفقده الجرس الموسيقي العذب.
  5. استعمال الصور الشعرية : كالتي تعمق التأثير بالفكرة التي يطرحها الشاعر.
  6. اللجوء إلى الرمزية التي يموه بها الشاعر على مشاعره الخاصة أو ميوله السياسية. وقد يصعب على القارئ إدراك المقصود من القصيدة

اقرأ أيضاً

مراجع


موسوعات ذات صلة :