صادق بن صالح المؤيد آل عظم (توفي 1329 هـ - 1911 م) هو رحالة وقائد عسكري في الجيش العثماني.
صادق العظم | |
---|---|
معلومات شخصية | |
مكان الميلاد | دمشق، الدولة العثمانية |
مكان الوفاة | الأستانة |
اللقب | باشا |
الحياة العملية | |
المهنة | فريق، مفوض الحكومة العثمانية |
نسبه ونشأته
هو صادق باشا بن صالح أزدشير بك بن مؤيد باشا من الأسرة الدمشقية آل العظم.[1] ولد في دمشق ودرس في مدرسة عنتورا بلبنان ومدرسة البستاني في بيروت. أتم تحصيله العسكري في المدرسة الحربية العثمانية في الأستانة وتخرج منها برتبة ملازم. ودرس أيضا في برلين وقام بزيارات عديدة إلى أوروبا.[2]
مسيرته مع الجيش العثماني
بعد تخرجه من المدرسة الحربية أخذ يتدرج في المراتب العسكرية إلى أن بلغ رتبة فريق أول. شغل عدة مناصب أولها كان عندما عينه السلطان عبد الحميد الثاني ياورا له عام 1300 هـ. وشغل بعدها منصب مفوض الحكومة العثمانية لدى بلغاريا قبل استقلالها وتولى بعد إعلان الدستور محافظة جدة وكان السلطان عبد الحميد خان يعتمد عليه فوجهه إلى الإمام مهدي السنوسي بمهمة سياسية مرتين الأولى في جغبوب والثانية في الكفرة الواقعة في الصحراء الكبرى.
والمهمة الأخرى كانت رحلته إلى الحبشة موفداً من قبل السلطان عبد الحميد في ربيع وصيف سنة 1896 م (1313 هـ). كان هدف الرحلة نقل رسالة ودية من السلطان العثماني إلى النجاشي منليك الثاني إمبراطور الحبشة الذي استقبله باكرام وحفاوه. صنف بعد الرحلة كتاب الرحلة إلى الحبشة وقد ترجمه رفيق العظم إلى العربية. بدأ صادق باشا رحلته في 15 إبريل/ نيسان من سنة 1896 م، منطلقاً من ميناء الآستانة على ظهر باخرة فرنسية متجهة إلى مرسيليا، ورجع إلى الآستانة على ظهر باخرة روسية يوم 16 يوليو/ تموز من العام نفسه، واستمرَّت رحلته ثلاثة أشهر. في هذه الأشهر الثلاث مر صادق باشا بالبارجة بموانئ اليونان وإيطاليا وبور سعيد إلى سواحل جيبوتي وبالقطارات بين الإسماعيلية والإسكندرية ودريدوه وهراري. واستخدم الطرق التقليدية كالبغال لعبور الجبال والأدغال والأنهار وصولا إلى أديس أبابا.
آخر عمل أودعه اليه السلطان عبد الحميد هو تمديد خط التلغراف من دمشق إلى المدينة المنورة فقام بهذا الأمر رغم المشاكل الكثيرة التي اعترضت طريقه من تسلط العربان.[3] عملية مد التلغراف كانت من ضمن عملية بناء سكة حديدية كان لإنشاء السكة فوائد عديدة منها وهو أهمها تسهيل الحج بدل قوافل الإبل التي تأخذ 40 يوما من المعاناة بين دمشق والمدينة، ثم ان دمشق يأتيها الحجاج من الاناضول ووسط آسيا والعراق ووفارس والقوقاز لذلك فان السكة ستخدم جمهور المسلمين وتزيد الرابطة الإسلامية، الفائدة الأخرى هي تسهيل نقل الجنود والمعدات لاحكام السيطرة على الشام والحجاز واليمن خصوصا ان الإنجليز استولوا على مصر وقناة السويس[4][5]. وذكر صادق باشا في كتابه تفاصيل عن عملية مد التلغراف وعن الحروب والصراعات القائمة في الحبشة في تلك الفترة.[6] وقد حُرر الكتاب من قبل الشاعر نوري الجراح.[7]
صنف أيضا كتاب باسم الرحلة إلى صحراء إفريقية الكبرى سنة 1318 بالتركية وترجمه عنها إلى العربية جميل العظم.[8]
و أخيرا توفي عام 1911 م في دمشق وقيل في الأستانة على أثر مرض حل به.
المراجع
- صادق باشا أسرة آل العظم نسخة محفوظة 04 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- رحلة إلى الحبشة - صادق باشا مؤيد العظم حررها نوري الجراح ص.11
- نبذة عن سكة حديد الحجاز فريق الصحراء 1 يناير، 2006 نسخة محفوظة 16 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
- نبذة عن سكة حديد الحجاز من موقع فريق الصحراء نسخة محفوظة 16 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
- سكة حديد الحجازتركيا اليوم 02/17/2011 نسخة محفوظة 22 أغسطس 2013 على موقع واي باك مشين.
- تاريخ إثيوبية وحضارتها الموسوعة العربية نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- رحلة الحبشة 1896 - صادق باشا المؤيد العظمدار السويدينسخة محفوظة 10 فبراير 2009 على موقع واي باك مشين.
- صادق المؤيد مكتبة العرب نسخة محفوظة 27 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.