الرئيسيةعريقبحث

صباح نوري السعيد



صباح نوري السعيد وهو الابن البكر لرئيس الوزراء العراقي نوري السعيد. تخرج في جامعة كمبردج البريطانية وحصل على شهادة هندسة ميكانيك الطائرات. ولأنه كان يهوى قيادة الطائرات الحربية دخل كلية الطيران الملكية وتخرج برتبة ضابط طيار في القوة الجوية العراقية الملكية حتى وصل إلى رتبة عقيد طيار. طيار عسكري ماهر عرف عنه تحديه لطيار بريطاني استخف بقدراته العسكرية فقام بالطيران مارّاً من جسر الأحرار فعاقبه والده عليها، وعينه بدلاً عن السلك العسكري مديراً عاماً للخطوط الجوية العراقية باعتبارها هدر للمال العام. متزوج من عصمت السعيد ابنة علي باشا فهمي عضو مجلس الشيوخ المصري ، وأحد أقطاب الحركة الوطنية لاستقلال مصر في زمن سعد زغلول، ولصباح ابنان فلاح وعصام . قتل صباح بعد أيام قليلة من انقلاب 14 تموز العسكري الذي أطاح بالملكية العراقية، و إعلان الجمهورية العراقية في 14 يوليو 1958[1].

صباح نوري السعيد
معلومات شخصية
تاريخ الوفاة سنة 1983 
سبب الوفاة حادث مرور 
الأب نوري السعيد 

من تاريخه

وقائع هذه الحادثة حدثت في عام 1936 أثناء احتفال أقيم في ساحة الكشافة، وقد حضره الملك غازي ملك العراق وطلب من صباح ابن نوري سعيد، لكونه طياراً ماهراً أن يقوم ببعض الألعاب الجوية بطائرته وشرط عليه ان يستصحب معه أحد خدام القصر الملكي (للمزاح) لكون هذا الخادم يجلب الضحك بتصرفاته وخوفه من الصوت العالي، فصعد صباح بالطائرة وحلق بها، ومن الطبيعي كان صباح يقود في المقدمة ويجلس الخادم خلفه في المقعد الخلفي. لما كانت الطائرة في حالة الانقضاض (الهبوط) تملَّك الخادم الرعب وأمسك بظهر صباح وتشبث بيديه ومنعه تماما من الحركة ففقد صباح السيطرة على مقود الطائرة وسقطت الطائرة على الأرض في ساحة الكشافة وتهشم المقعد الأول وأصيب صباح نوري سعيد بجروح بليغة وكاد يموت، أما الخادم فقد إخترق رأسه أحد الأعمدة الأرضية وتوفي المسكين في الحال. شعر الملك غازي بالأسف الشديد، وأتخذت الأجراءات لعلاج صباح وتم نقله في الحال إلى مدينة الحبانية، حيث كان هناك المستشفى البريطاني. تعذر علاجه بالمستشفى البريطاني لكون اصاباته خطيرة وبالغة فتم اعداد طائرة خاصة من قبل الجيش البريطاني ونقل إلى إنكلترا وهناك تماثل للشفاء بعد مدة طويلة.

كلف العلاج في حينها (400) دينار عراقي صرفها نوري سعيد من جيبه الخاص وعندما طالب رئيس الوزراء نوري سعيد بصرف المبلغ من الخزينة لكون مسبب الحادثة الملك وليس صباح إعترض وزير المالية وإمتنع عن الصرف، وبسبب ذلك قدم استقالته وتضامن معه بعض الوزراء مما استدعي إلى استقالة الوزارة بكاملها وقام نوري سعيد بتشكيل وزارة جديدة وايضا عندما طالب نوري سعيد مرة اخرى باجتماع مجلس الوزارء بتعويضه بمبلغ ال(400) دينار لكون ابنه لم يكن سببا بهذه الحادثة وانما الحاح الملك بركوب أحد الخدام، امتنع ايضا وزير المالية عن تعويض رئيس الوزراء بأي مبلغ كون الحادثة شخصية بين الملك وصباح وتضامن باقي الوزراء مع وزير المالية مما حدا بالوزارة الجديدة إلى الاستقالة ايضا بسبب امتناعها عن تعويض رئيس الوزراء المبلغ المطلوب . لانهم أمناء على اموال الشعب والمسألة شخصية بين الملك ونوري سعيد (وعليهم تحمل تبعاتها) [2].

انظر

مراجع

  1. نوري السعيد سيرة سياسية، سعاد شير محمد ، بغداد ، 1998 ص 73
  2. خواطر خالد عوسي.الاعظمي ، مجلة البيادر ، 2015 ص 32

موسوعات ذات صلة :