الضربة الجوية في حرب أكتوبر كما تسمى في مصر أو حرب تشرين كما تسمى في سوريا، هي ضربة جوية نفذتها القوات الجوية المصرية والقوات الجوية السورية بهدف استرداد الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ، في يوم 6 أكتوبر 1973 م الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء.
افتتحت سوريا حرب 1973 حرب تشرين الساعة الثانية من بعد الظهر كما هو متفق بضربات جوية عبر أسراب عديدة من الطائرات المقاتلة انطلقت من عدة مطارات عسكرية سورية ودكت مواقع تجمع الجيش الإسرائيلي والرادارات وبطاريات الدفاع الجوي وتجمع الدبابات والمدرعات والتحصينات في الجولان ومصر عبر مطار بلبيس الجوي الحربي وتشكلت أسراب طائرات مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الرإداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض. وقد استهدفت محطات الشوشرة والإعاقة وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف. ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30% وخسائرها بنحو 40% ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية. وقد حققت الضربات الجوية السورية والمصرية نجاحا كبيرا ودمرت تحصينات العدو المتقنة في الجولان والساتر الترابي على خط بارليف في سيناء وبطاريات للدفاع الجوي وتجمعات للقوات الإسرائيلية على الجبهتين.