الرئيسيةعريقبحث

طائفة بطليوس



طائفة بطليوس أو دولة بني الأفطس هي إحدى ممالك الطوائف التي تأسست في الأندلس خلال فترة فتنة الأندلس التي سبقت سقوط الدولة الأموية في الأندلس. أسس سابور الفارسي الطائفة في بداية القرن الخامس الهجري، ثم حكمها بنو الأفطس بعد وفاته عام 413 هـ، وحافظوا على استقلاليتها حتى عام 488 هـ، عندما ضمها المرابطون إلى أراضيهم في الأندلس.

طائفة بطليوس
طائفة بطليوس
→ Blank.png
400 هـ – 488 هـ Blank.png ←
Location map Taifa of Badajoz.svg
طائفة بطليوس عام 1037 تقريبًا

عاصمة بطليوس
نظام الحكم غير محدّد
الحاكم
سابور الفارسي 400 هـ - 413 هـ
التاريخ
سابور الفارسي يستقل ببطليوس خلال فتنة الأندلس 400 هـ
ضمها المرابطون 488 هـ

تاريخ الطائفة

استقل سابور الفارسي الذي كان واليًا على بطليوس في عهد عبد الرحمن شنجول آخر الحجاب العامريين الذين سيطروا على الدولة الأموية في الأندلس في أواخر عهدها، بأجزاء واسعة من غرب الأندلس وجعل قاعدته في بطليوس مستغلاً الاضطراب الذي ساد الأندلس خلال فترة الفتنة، وظلت تلك المناطق تحت حكمه لمدة ثلاث عشرة سنة.[1] وبعد وفاته سنة 413 هـ، انتزع وزيره عبد الله بن محمد بن مسلمة المعروف بابن الأفطس حكم الطائفة لنفسه، مستغلاً وفاة سابور وكون ولدي سابور صغيرين.[2] شملت تلك الطائفة في عهد بني الأفطس مناطق واسعة من جنوب البرتغال اليوم، فضمت مدن باجة وماردة ويابرة وأشبونة وشنترين وشنترة وقلمرية وبازو وغيرها.

دخل بنو الأفطس في صراعات طويلة مع جيرانهم بني عباد أصحاب إشبيلية،[3] كما تعرضوا لاعتداءات ملوك قشتالة الذين انتزعوا منهم مدن لميقة وبازو سنة 449 هـ[4] وقلمرية سنة 456 هـ[5] وقورية سنة 473 هـ.[6]

وفي سنة 461 هـ، شهدت بطليوس حربًا أهلية بين المنصور يحيى وشقيقه المتوكل عمر في صراعهم على حكم الطائفة بعد وفاة أبيهم المظفر، ولم تنته تلك الحرب إلا بوفاة يحيى المفاجئة عام 464 هـ، وتوحيد الطائفة تحت حكم المتوكل بن الأفطس.[7]

وفي سنة 478 هـ بعد سقوط طليطلة، شارك المتوكل بن الأفطس مع ملوك الطوائف في استدعاء المرابطين إلى الأندلس للتغلب على قشتالة،[8] ثم شارك معهم سنة 479 هـ في معركة الزلاقة التي دارت بين جيوش المرابطين وملوك الطوائف من جهةٍ ومملكة قشتالة والممالك المسيحية من جهةٍ أخرى، وانتهت بانتصار المسلمين.[9] وبعد أعوام، أخذ المرابطون في ضم ممالك الطوائف الواحدة تلك الأخرى، مما ألجأ المتوكل إلى ألفونسو السادس ملك قشتالة يطلب منه العون ضدَّ المرابطين، وتنازل له عن لشبونة وشنترين وشنترة في مقابل ذلك. أثار ذلك ثورة أهل بطليوس ضدَّ المتوكل، فدعوا سير بن أبي بكر قائد المرابطين لمساعدتهم في خلعه،[10] فدخلها سير في صفر سنة 487 هـ بعد أن حاصرها،[11] فتحصَّن المتوكل في قلعة بطليوس، حتى انهزم وأُسر مع ابنيه العباس والفضل، واقتيد إلى إشبيلية ثم قُتلوا،[10] لتنتهي بذلك دولة بني الأفطس في بطليوس.

المراجع

  1. عنان ج2 1997، صفحة 81
  2. ابن عذاري ج3 1983، صفحة 236
  3. عنان ج2 1997، صفحة 82-90
  4. عنان ج2 1997، صفحة 85
  5. ابن عذاري ج3 1983، صفحة 239
  6. شوقي أبو خليل (1979) : الزلاقة: بقيادة يوسف بن تاشفين، ص31. دار الفكر، دمشق - سوريا.
  7. عنان ج2 1997، صفحة 88
  8. عنان ج2 1997، صفحة 92
  9. عبد الرحمن علي الحجي (الطبعة السابعة، 2010): التاريخ الأندلسي من الفتح الإسلامي حتى سقوط غرناطة. دار القلم، دمشق، سوريا. مركز دراسات الأندلس وحوار الحضارات.
  10. راغب السرجاني: المتوكل على الله بن الأفطس، موقع قصة الإسلام. تاريخ الولوج 24-06-2013. نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. شوقي أبو خليل (1979)، ص66. مرجع سابق.

مصادر

موسوعات ذات صلة :