الرئيسيةعريقبحث

عادات وتقاليد عمانية


☰ جدول المحتويات


المجتمع العماني كغيره من المجتمعات له سمات خاصة وعادات تقليدية لا يزال الشعب العماني محافظا عليها من الأزل. وتلعب الظروف الطبيعية للبيئة العمانيه دورا كبيرا في التأثير على هذه العادات حيث ان المجتمع يختار الوسائل المتعلقة بهذه العادات بناءا على الظروف الطبيعية للبلد، كما أن الأشكال الإجتماعية للمعيشة تعتمد على الأوضاع المادية والثقافية السائدة في المجتمع وفيما يلي أهم العادات العمانية:

العادات والتقاليد العمانية
العادات والتقاليد العمانية

  عادات المحافظة على البيئة الطبيعية في عمان

كما نعلم أن الشواطئ والخلجان والمياه العمانية من أجمل ما يميز البلاد ويمنحها طبيعة فاتنة تهيئ ظروفا رائعة للسياحة الترفيهية لقضاء أجمل الأوقات في أحضان الطبيعة.

ويتآلف الإنسان العماني مع جمال هذه البيئة ويحرص على بقائها نظيفة من أجل الحفاظ على القيمة الجمالية الرائعة لعمان ومن أهم العادات في هذا الجانب:

  • حضر جمع الأصداف البحرية والرخويات والمرجانيات والسرطانيات وبيض السلاحف.
  • لا يسمح بممارسة هواية صيد الأسماك في محافظة ظفار إلا في المنطقة الواقعة بين المغسيل و طاقة فقط وكذلك يمنع الصيد بالصنارة إلا بالحصول على أذن مسبق.
  • يمنع منعا باتا صيد الأسماك بالرمح في مياه السلطنة.

وهناك بعضا من الإرشادات أيضا وضعت من قبل الجهات المختصة لهواة مراقبة السلاحف:

-  تحاشي إشعال النيران وتسليط الإضاءة على مخابئ السلاحف والتقيد بأقل حركة على طول الشاطئ أثناء مراقبة السلاحف.

-  أن يلتزم هواة التصوير الفوتوغرافي بعدم تسليط فلاش الكميرا على السلاحف ليلا وعدم تصويرها في مخابئها.

وحرصا من الدولة على تنظيم النشاط السياحي والتزامه بالإطار الأخلاقي العماني والعادات والأصول الدينية وضعت الحكومة عددا من القوانين والارشادات التي ينبغي على السياح والزوار الالتزام بها وهي:

- يرجى الإستئذان عند تصوير الأشخاص.

- يمنع التجوال بملابس السباحة بعيدا عن الشاطئ.

- يسمح بقيادة المركبات لمن يملكون رخصة القيادة فقط.

- يجب الانتباه للوائح منع التصوير في الأماكن الخاصة والالتزام بذلك.

- ينبغي الحصول على تصريح الدخول لزيارة القلاع والحصون من وزارة التراث والثقافة[1].

عادات الاحتفالات بالمناسبات الدينية والإجتماعية

  احتفالية ختم القرآن و مواكب (التومينة)

نظرا للوازع الديني لدى أبناء سلطنة عمان وحبهم للمعرفة والتعلم؛ فقد أخذ العمانيون يركزون على تعيلم القرآن الكريم حتى قبل النهضة المباركة حيث كان لا يوجد سوى مدرستين فقط في مسقط وصلالة وكانت مدارس القرآن أو ما يدعي بـ"الكتاتيب" سائدة في تلك الفترة حيث كانت تركز على تدريس القرآن و أساسيات القراءة والكتابة فقط للبنين والبنات الصغار في السن. وكانت التعليم تحت ظلال الشجر أو في السبل العامة أو ف بيوت المعلمين والمعلمات أنفسهم.وكان الأهالي يحرصون كل الحرص على أن يتعلم أبنائهم العلم النافع من خلال الكتاتيب. وكان يحرصون أشد الحرص على أن يختم أبنائهم القرآن حيث كان يعادل ذلك الحصول على أرفع شهادة. وكان الأهالي وسكان الحي يحتفلون بمناسبة تخرج أبنائهم ويفرحون ويبتهجون كثيرا بهذه المناسبة التي تدل على حرصهم على التعليم والمعرفة و وعيهم بأهميته في بناء الفرد والمجتمع. أما بالنسبة لمظاهر هذا الاحتفال أو التويمين؛ فقد كان خاتم القرآن يقف في يمين صف رفاقه من التلاميذ الذين يدرسون معه ويقرأ سورا من القرآن الكريم والأدعية الدينية ويردد رفاقه خلفه القراءة و الأدعية ثم يمضون في شوارع الحي ويتصدرهم الشيخ حيث يردد التومينة أو التأمينة أو الأومين عند البعض، ومن كلماتها:

"الحمدلله الذي هدانا.. آمين

للدين و الإسلام هدانا.. آمين                                                   

حلقة لمعلم الكتاتيب وهو وسط تلميذاته وتلاميذه
[1] حلقة لمعلم "الكتاتيب" وهو وسط تلميذاته وتلاميذه.

سبحانه من خالق سبحانا.. آمين

بفضله علمنا القرآن.. آمين"[2]

ويختلف شكل التيمينة من منطقة إلى منطقة أخرى .وبعد أن يدور موكب "التومينة" الحي يصلون في النهاية إلى منزل الخاتم حيث الولائم والذبيحة وتقدم هدية للشيخ من أهل خاتم القرآن وغالبا ما تكون كسوة من أفخر الأنواع.

  عادة الإحتفاء بشهر رمضان المبارك

يحتفل أبناء السلطنة بهذه المناسبة الدينية العظيمة ويستبشرون بها كل الخير ويكثرون فيها من العبادات والتقرب إلى الله بشتى أنواع العبادات من تلاوة القرآن وحلقات الذكر وصلاة التراويح وقيام الليل والصدقات وغيرها من وسائل التقرب إلى الله حيث أن الحسنات تتضاعف في هذا الشهر الفضيل. ومن جوانب العادات العمانية انه في النهار يقمن ربات المنازل بإعداد مائدة الإفطارالتي تتألف غالبا من الأكلات الشعبية كالثريد والشوربة واللقيمات و الأرز بأنواعه والتمر والسمن وغيرها ويقمن بتبادل العطايا مع الجيران و الأقارب وبعض من هذه المأكولات تخصص للمساجد والسبل العامة أوالدواوين أو منازل المقتدرين حيث يتم فيها استقبال أي صائم مهما كان فصله أو نسبه لتناول الفطور. وغالبا ما تظر العادات العمانية في ليالي رمضان حيث التجمعات العائلية التي تمتد إلى قرب تناول السحور والإمساك و أما بالنسبة للأطفال فإنهم يتجمعوا للعب في زقاق الحي ويقوم بعض الشباب بالمسابقات الدينية والثقافية والرياضية في مقار الأندية والساحات العامة[1].

وهذه بعض العادات التي كانت تمارس ولا يزال بعضا يمارس مثل:

المسحراتي

هي عادة قديمة حيث يقوم فيها رجل معين بإيقاظ الناس للسحور حيث يدق الطبل أثناء تجواله في الحي ويردد:"سحور سحور قوموا صائمين" والهدف منها تنبيه الناس عن موعد السحور كي لا يفوتهم سهوا.

  قرنقشوه

هي عادة عمانية لا تزال تمارس حتى الآن حيث يحتفل أطفال عمان بليلة النصف من رمضان حيث يننقلون من منزل إلى آخر وهم يرددون: "قرنقشوه يوه ناس عطونا شوية حلوى" ويستخدمون في ذلك أصداف البحر من أجل إصدار الصوت الناتج عن احتكاك سطحي الصدفتين ببعضهما الذي ينتج صوت شبيه بمنطوق قرنقشوه وبعد إعطائهم الحلوى يمدحون أهل البيت بشعر ويدعون لهم بالخير وإن لم يستجيبوا لهم هجوهم. هذه العادة في محافظة الداخلية تسمى "طوق طوق" حيث يستخدم الأطفال الحجر بدلا من أصداف البحر وينتج من تصادم الحجر صوت أشبه بمنطوق الطوق طوق. وتسمى في محافظة الظاهرة بـ "التلميس" لأن الأطفال يلتمسون الحلوى من البيوت التي يقفوا عندها[1].

  عادة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

تقام هذه الاحتفالية سنويا في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول بمناسبة ذكرى ولادة خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم حيث يتجمع كل من الوزراء و الوكلاء وكبار القادة العسكريين والمستشارين وأصحاب السعادة والشيوخ و الأعيان في المساجد بعد صلاة العشاء. وتأخذ هذه الاحتفاليات عدة انواع مثل البرزنجي، الجلالة، الهوامة وغيرها من الصور التي تدور حول قراءة السرة النبوية من قبل رجال العلم المختصين بأمور الدين وقراءة الأدعية بصوت مؤثر ومعبر كل التعبير عن جلال هذه المناسبة و عظمها وبعدها يتم الدعاء للسلطان بالسؤدد ثم تقدم الحلوى العمانية والقهوة للحضور ويليها تقديم البخور بعود الصندل الفواح.

  عادة الاحتفال بالأعياد

يحتفل المجتمع الإسلامي بعيدي الفطر و الأضحى كل سنة وتتشابه النشاطات التي يمارسها العالم الإسلامي من مظاهر الاحتفالات والتجمعات ولكن هناك عادات خاصة نجدها في المجتمع العماني في عيدي الفطر و الاضحى مثل:

  أسواق العيود

هي أسواق شعبية محلية تسمى بالهبطات حيث يقوم الباعة بعرض بضاعتهم المتنوعة على الأرض والتي تشمل الملابس و الألعاب والحلويات و الحيوانات كالأغنام و الأبقار والخرفان للأضاحي ويكون الباعة من المواطنين العمانيين وتستمر هذه الأسواق طول أيام العيد ويكون الإقبال عليها من أهالي المنطقة[3].

ذبح الأضاحي

هي سنة إسلامية تتم في عيد الأضحى حيث يقوم العمانيون بعد الانتهاء من صلاة العيد وتبادل التهاني والتحايا في ما بينهم يذهبون لذبح الأضاحي في المسالخ التي حددتها لهم البلدية ثم يشرعون في نحر الأضحية وفقا لتعاليم الشريعة الإسلامية  والبسمة تغمر محياهم ثم يتم سلخ الجلد وتقطيع اللحم ثم توزيع جزء منه للفقراء والمساكين والجزء الآخر يخصصونه للشوي وجزء آخر يحملونه للمنزل.ويكون النحر في شكل جماعي مما يقوي من أواصر الأخوة والعلاقات الحميمة فيما بينهم ويزيل الأحقاد والبغضاء من نفوسهم. وتستخدم لحوم الأضاحي في إعداد المشاكيك التي تصف في صيخ من الخشب وتشوى على الجمر وهي من الأكلات المهمة في العيد ولا تأخذ فترة طويلة في النضج[1] .

  الشواء العماني

يتم في اليوم الأول أو الثاني من العيد حيث تكون حفرة التنور مجهزة كاملا لرمي الشواء داخلها و يختلف حجمها من قرية لأخرى. ويقوم الأهالي في أول ايام العيد غالبا في معظم مناطق السلطنة بتبزير اللحم بالبهارات العمانية الرائعة ثم يقوموا بتغليفه جيدا في داخل الخيشة (الجونية) و تضع كل مجموعة علامة مخصصة على شوائها حتى يتم تمييزه عن المجموعات الأخرى وفي ذلك الوقت يشرف البعض علر حفرة التنور بوضع الحطب داخلها وغالبا ما يكون حطب السمر ويتم اشعاله وتركه حتى يصبح جمرا و بعدها يتم رمي الأكياس دفعة واحدة بعد سماع الإشارة ثم يقوموا بطمره جماعيا وتركه لمدة 6ساعات في الغالب ثم يتجمعون مرة أخرى في ثالث أيام العيد ليفتحوا التنور ويأخد كل المعنيين شواءه والفرحة تملأ وجوههم. ويأكل الشواء مع الأرز غالبا وبعضهم يأكله مع الخبز العماني[4].

  الفنون الشعبية

ويظهر العمانيون بهجتهم بالأعياد بممارسة الفنون الشعبية  المتنوعه كالهبوت والرزحة والعازي والروبة والبرعة وغيرها من الفنون الشعبية المشهورة وهناك فنون تكثر في منطقة معينة أكثر من غيرها فعلى سبيل المثال، فن العازي أكثر انتشارا في محافظة مسندم عن غيره من المحافظات وفن البرعة ينتشر في محافظة ظفار بكثرة وفنون البحر تشتهر بها محافظة الشرقية والباطنة ومسقط.

قائمة بأهم الفنون الشعبية العمانية[1]
الفنون الشعبية العمانية
الهبوت
الرزحة
العازي
الروبة
البرعة
الربوبة
المدار
العيالة
المسبع
العابوس

الألعاب الشعبية العمانية

هذه القائمة تشمل أهم الألعاب الشعبية العمانية مصنفة على حسب المحافظة التي عرفت بها بشكل أكبر وهناك ألعاب أخرى غيرها[1].

اللعبة موطن اللعبة
لعبة المسطاع محافظة البريمي.
لعبة المغمض محافظة ظفار.
لعبة الرم محافظة الداخلية / ولاية بهلا.
لعبة القابضة محافظة مسندم/ بخاء.
لعبة المساري محافظة الشرقية.
لعبة الطاب محافظة الشرقية - ظفار- الباطنة.
لعبة طميس أو ساود محافظة الشرقية.
لعبة الكسب محافظة الظاهرة.
لعبة السلوت محافظة الداخلية.
لعبة القضيمة محافظة الداخلية.
لعبة الجلبة أو الكرامي أو الحجلة محافظة الباطنة / صحم.
لعبة طليع النخيل محافظة الباطنة / لوى.
لعبة التاجا محافظة الباطنة / السويق.
لعبة الواغميل محافظة الباطنة.
لعبة الأترج محافظة الباطنة.
لعبة المهلاني محافظة الباطنة/ السويق.
لعبة الغميضة. محافظة الباطنة.
لعبة البسرة محافظة مسندم.
لعبة السيت محافظة الباطنة.
لعبة الحوشل محافظة الباطنة.

الأزياء التراثية العمانية

تتميز سلطنة عمان بتنوع الأزياء التراثية و جمال ألوانها وأشكالها وهي تمثل عراقة وأصالة المجتمع العماني كما تميز المجتمع العماني بمحافظته على ارتداء الزي التراثي سواءا الرجل أو المرأة العمانية .

مصادر و مراجع

  1. العنسي؛سعود بن سالم(1991).العادات العمانية.(ط1).روي:دار جريدة عمان للصحافة والنشر.
  2. ("التومينة" احتفالية ختم كتاب الله). جريدة الشبيبة: 24 سبتمبر 2014.
  3. الهاشمية؛زينب(العادات العمانية صبيحة العيد) جريدة الشبيبة: 5 يوليو 2016.
  4. الأكلات العُمانية الشعبية ( الشواء ) - شبكة ابو نواف نسخة محفوظة 24 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :