عامر بن ضبارة المري الذبياني، من غطفان ، قائد أموي من شجعان العرب وفتاكهم وكان قائداً بالدولة الأموية في خلافة مروان بن محمد ارسلة مروان بن محمد عام 129هـ لنجدة يزيد بن عمر بن هبيرة الوالي الأموي بالعراق لكي يقاتل معه ضد الخوارج ومن ثم بعدها يذهب بن ضبارة لنصرت نصر بن سيار الكناني لكي يقضي على المسودة وثورة العباسيين في خراسان فقاتل بن ضبارة الخوارج ومعه سبعة آلاف رجل، وانتصر على سرية من الخوارج في أربعة آلاف اعترضوه في الطريق فهزمهم وقتل أميرهم الجون بن كلاب الشيباني، وأقبل نحو الموصل، ورجع فل الخوارج إليهم. وكان معهم سليمان بن هشام أحد الأمويين الذين ثاروا على مروان بن محمد وانضم للخوارج وأشار سليمان بن هشام على الخوارج أن يرتحلوا عن الموصل ، فإنه لا يمكنهم الإقامة بها ومروان بن محمد من أمامهم وعامر بن ضبارة من ورائهم، وقد قطع عنهم المؤن حتى لايجدوا شيئا يأكلونه، فارتحلوا عنها وساروا على حلوان إلى الأهواز، ولحقهم عامر بن ضبارة بجيش من ثلاثة ألاف مقاتل، فأتبعهم يقتل من تخلف منهم ويلحقهم في مواطن فيقاتلهم، ومازال وراءهم حتى فرق شملهم، وهلك أميرهم شيبان بن عبد العزيز اليشكري بالأهواز في السنة التالية، وركب سليمان بن هشام في مواليه وأهل بيته السفن وهربوا إلى السند، ورجع مروان من الموصل إلى عاصمتة حران وقد وجد سرورا بزوال الخوارج ولكن لم يتم سروره، بل أعقبه القدر من هو أقوى شوكة وأعظم اتباعا، وأشد بأسا من الخوارج، وهو ظهور أبو مسلم الخراساني الداعية إلى الدولة العباسية .
| ||
---|---|---|
معلومات شخصية | ||
اسم الولادة | عامر بن ضبارة المري الذبياني | |
الوفاة | 131هـ / 749م أصفهان في إيران |
|
اللقب | أبو الهيذام | |
الحياة العملية | ||
المهنة | قائد عسكري | |
الخدمة العسكرية | ||
الولاء | الدولة الأموية | |
الفرع | الجيوش الاموية في زمن مروان بن محمد. | |
الرتبة | قائد جيش ووالي سجستان | |
القيادات | هزيمة الخوارج في العراق وعبد الله بن معاوية في فارس | |
المعارك والحروب | معارك ضد الخوارج وضد ثوار العباسيين |
وفي عام 129هـ كذالك سار عامر بن ضبارة لقتال عبد الله بن معاوية الذي تغلب على فارس وحلوان وقومس وأصفهان والري، ثم التقي الجيشان باصطخر فهزمه ابن ضبارة وأسر من أصحابه أربعين ألف كما ذكرها المؤرخ بن جرير في تاريخة . وكان من الاسرى عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس، فنسبه ابن ضبارة وقال له: ما جاء بك مع ابن معاوية وقد علمت خلافة لأمير المؤمنين مروان بن محمد ؟ فقال: كان عليَّ دين فأتيته فيه. فقام إليه حرب بن قطن بن وهب الهلالي فاستوهبه منه وقال: هو ابن أختنا فوهبه له وعفى عنه. وقال بن ضبارة: ما كنت لأقدم على رجل من قريش واقتلة. ثم سئلة بن ضبارة عن أخبار ابن معاوية فذمه، وحمل ابن ضبارة عبد الله بن علي على البريد لابن هبيرة ليخبره بما أخبر به عن ابن معاوية . وقد كتب الله زوال ملك بني أمية أن يكون على يدي هذا الرجل، وهو: عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس، ولا يشعر أحد منهم بذلك .
وفي عام 131هـ هرب ابن معاوية لما هزمه ابن ضبارة مضى هارباً نحو خراسان وسلك إليها طريق كرمان وسار عامر بن ضبارة في أثره وبلغ يزيد بن عمر بن هبيرة مقتل قائدة نباتة بن حنظلة الكلابي بجرجان وكان ارسلة لنجدة نصر بن سيار الوالي في قتالة ضد العباسيين، فلما بلغ خبر مقتل نباتة بن حنظلة كتب يزيد بن هبيرة إلى عامر بن ضبارة وإلى ابنه داود بن يزيد بن هبيرة أن يسيرا إلى قحطبة بن شبيب الطائي أحد قادة بني العباس المشهورين ودعاتهم، وكانا بكرمان، فسارا في خمسين ألفاً، فنزلوا باصفهان، وكان يقال لعسكر بن ضبارة عسكر العساكر. فبعث قحطبة إليهم جماعةً من القواد، وعليهم جميعاً مقاتل بن حكيم العكي، فساروا حتى نزلوا قم. وبلغ بن ضبارة نزول الحسن بن قحطبة بنهاوند فسار ليعين من بها من أصحاب مروان بن محمد، فأرسل العكي من قم إلى قحطبة يعلمه بذلك، فأقبل قحطبة من الري حتى لحق مقاتل بن حكيم العكي، ثم سار فالتقوا هم مع عامر بن ضبارة ودواد بن يزيد بن هبيرة؛ فقام قحطبة بمصحف فنصب على رمح، ونادى: يا اهل الشام! إنا ندعوكم إلى ما في هذا المصحف! فشتموه وأفحشوه في القول. فأرسل قحطبة إلى أصحابه يأمرهم بالحملة، فحمل عليهم العكي، وتهايج الناس، ولم يكن بينهم كثير قتالٍ، حتى انهزم أهل الشام وقتلوا قتلاً ذريعاً، وانهزم جيش بن ضبارة حتى دخل عسكره وتبعه قحطبة، فنزل ابن ضبارة ونادى: إلي إلي! فانهزم الناس عنه وانهزم داود بن بن يزيد بن هبيرة، فسأل عنه عامر بن ضبارة فقيل له: انهزم داود. فقال عامر : لعن الله شرنا منقلباً! وقاتل حتى قتل وهو ينادي ياأهل الشام إلي إلي اجتمعوا انا بن ضبارة .
مصادر
- د.عبد السلام الترمانيني، " أحداث التاريخ الإسلامي بترتيب السنين: الجزء الأول من سنة 1 هـ إلى سنة 250 هـ"، المجلد الثاني (من سنة 132 هـ إلى سنة 250 هـ) دار طلاس، دمشق.