عبد الرحمن حاج صالح هو كاتب جزائري حاصل على جائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية والأدب،[1][2] لقب بـ"أبو اللسانيات" و"الرائد في لغة الضاد"، قضى حياته أستاذا وباحثا وعاشقا للغة العربية، واشتهر بمشروعه اللساني "الذخيرة اللغوية العربية". توفي عام 2017.
عبد الرحمن الحاج صالح | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1927 وهران |
الوفاة | سنة 2017 (89–90 سنة) الجزائر |
الحياة العملية | |
المهنة | كاتب |
موسوعة الأدب |
المولد والنشأة
ولد عبد الرحمان حاج صالح يوم 8 يوليو/ 1927 في ولاية وهران غربي الجزائر.
الدراسة والتكوين
درس في المدارس الجزائرية إبان الاحتلال الفرنسي للبلاد، وفي الوقت نفسه كان يتلقى دروسا بالعربية في إحدى المدارس الحرة التي أنشأتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
اختار حاج صالح دراسة الطب، وتوجّه عام 1954 إلى مصر ليكمل دراسة التخصص في جراحة الأعصاب، وكان وقتها يتردد على جامع الأزهر ويحضر بعض دروس اللغة العربية، مما جعله يغوص أكثر في لغة الضاد.
وبعد مغادرته مصر، التحق بجامعة بوردو بفرنسا، ثم بالمغرب حيث قام بتدريس اللسانيات في كلية الآداب بجامعة الرباط، وحصل على دبلوم العلوم السياسية من كلية الحقوق، كما درس الرياضيات في كلية العلوم بالرباط في المغرب. في عام 1968 أصبح حاج صالح أستاذا زائرا بجامعة فلوريدا الأميركية، وفي عام 1979 حصل على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية واللسانيات من جامعة السوربون بفرنسا.
الوظائف والمسؤوليات
عين حاج صالح رئيسا لقسم اللغة العربية وقسم اللسانيات في جامعة الجزائر عام 1964، ثم انتخب عميدا لكلية الآداب حتى عام 1968.
تفرغ بعد ذلك للدراسة والبحث في اللسانيات، حيث أنشأ عام 1980 ماجستير علوم اللسان، قبل أن يتم تعيينه عضوا مراسلا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، ثم انتخب عضوا عاملا به عام 2003. عيّن قبل ذلك عضوا في كل من مجمع دمشق (1978) ومجمع بغداد (1980) ومجمع عمان (1984) للغة العربية، كما كان عضوا في عدة مجالس علمية دولية.
في عام 2000 عين حاج صالح رئيسا للمجمع الجزائري للغة العربية، إضافة إلى عمله أستاذا وباحثا في جامعة الجزائر، كما شغل أيضا منصب رئيس اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية في الجزائر، وترأس مشروع الذخيرة اللغوية العربية الذي أسسه.
التجربة العلمية
لقب حاج صالح بـ"أبو اللسانيات والرائد في لغة الضاد"، لأنه كرس حياته في البحث والتنقيب في مجال اللغة العربية، ومن خلال عشقه لهذه اللغة اكتشف أهمية التراث العلمي اللغوي العربي من خلال ما اطلع عليه خاصة من كتاب "سيبويه".
من أبرز أعمال الباحث الجزائري، تأسيسه للدرس اللساني في الجامعة الجزائرية، ومشروع الذخيرة اللغوية العربية، الذي أسسه بفضل أبحاثه عن طريق البرمجة الحاسوبية، وكان أول عالم عربي يدعو إلى ذلك المشروع، كما كان أول الداعين إلى إنشاء غوغل عربي. كان حاج صالح يدعو دائما إلى تعدد اللغات عند الفرد، معتبرا أن وحيد اللغة مسكين ومعاق.
بالإضافة إلى رصيده العلمي والمعرفي، شارك حاج صالح في النضال ضد الاستعمار الفرنسي، فالتحق بحزب الشعب الجزائري بعمر لا يتجاوز 15 عاما.
الجوائز والأوسمة
تحصل عبد الرحمن حاج صالح على العديد من الجوائز، من بينها "جائزة الملك فيصل" عام 2010، تقديرا لجهوده العلمية المتميزة في تحليله النظرية الخليلية النحوية وعلاقتها بالدراسات اللسانية المعاصرة، ودفاعه عن أصالة النحو العربي، وجهوده البارزة في حركة التعريب.
المؤلفات
ترك حاج صالح عشرات الأبحاث والدراسات في اللغة واللسانيات ومعاجم علوم اللسان نُشرت في مختلف المجلات العلمية المتخصصة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية.
ألَّف وشارك في تأليف عدّة كتب في علوم اللغة العربية واللسانيات العامة، منها معجم عـلوم اللسان، وبحوث ودراسات في علوم اللسان، والسماع اللغوي عند العرب ومفهوم الفصاحة، وعلم اللسان العربي وعلم اللسان العام (بالفرنسـية في مجلّدين)، والنظرية الخليلية الحديثة.. مفاهيمها الأساسية، ومنطق العرب في علوم اللسان.
الوفاة
توفي حاج صالح يوم 5 مارس 2017 بمستشفى عين النعجة في العاصمة الجزائرية عن عمر ناهز 90 عاما. وقد نعاه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في رسالة أثنى فيها على الرجل، واعتبره قامة في علوم اللغة واللسانيات، وأنه أمضى جل عمره منقباً وباحثاً في لغة الضاد.[3]
مراجع
- Bichler, Martin (1997). Aufbau unternehmensweiter WWW-Informationssysteme. Wiesbaden: Vieweg+Teubner Verlag. صفحات 94–143. . مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2018.
- "King Faisal Prize". مؤرشف من الأصل في 23 أغسطس 201824 مايو 2020.
- "البرامج | متوقفة". www.aljazeera.net. مؤرشف من الأصل في 24 مايو 202024 مايو 2020.