عبد السلام بن صالح بن سليمان بن أيوب بن ميسرة القرشي، الهراتي أو الهروي، ثم النيسابوري، مولى عبد الرحمن بن سمرة، يُكنّى (أبا الصلت)[1].
ولادته
ذُكِرَ أن مولده بالمدينة في حدود 162 هـ أو في بدايات القرن الثاني الهجري[2].
حياته
كان أبو الصلت من خواص الشيعة، وكان من أصحاب الإمام علي بن موسى الرضا وخادمه ومن الرواة لأحاديثه وأخباره، وقد روى فضائل أهل البيت، ورحل في الحديث إلى البصرة والكوفة والحجاز واليمن، وكان يناظر المرجئة والجهمية والقدرية.
النزاعات مع المأمون
حبسه المأمون بعد استشهاد الإمام الرضا ودفنه، ويقول أبو الصلت في ذلك: (فأمر بحبسي– أي المأمون– ودفن الرضا عليه السلام فحبست سنة فضاق علي الحبس وسهرت الليلة ودعوت الله تبارك وتعالى بدعاء ذكرت فيه محمدا وآل محمد صلوات الله عليهم وسألت الله بحقهم أن يفرج عني فما استتم دعائي حتى دخل على أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام فقال لي: يا أبا الصلت ضاق صدرك؟ فقلت: أي والله، فقال: قم فأخرجني ثم ضرب يده إلى القيود التي كانت علي ففكها وأخذ بيدي وأخرجني من الدار والحرسة والغلمان يرونني فلم يستطيعوا أن يكلموني وخرجت من باب الدار، ثم قال لي امض في ودائع الله فإنك لن تصل إليه ولا يصل إليك أبدا، فقال أبو الصلت: فلم ألتق المأمون إلى هذا الوقت).
من روى عنهم
- الإمام علي الرضا.
- إسماعيل بن عيّاش .
- جرير بن عبد الحميد .
- شريك بن عبد الله النخعي .
من الراوون عنه
- إبراهيم بن إسحاق السرّاج.
- أحمد بن سيّار المروزي.
- أحمد بن منصور الرمادي.
- الحسين بن إسحاق التستري.
- محمّد بن رافع النيسابوري.
من أقوال العلماء في حقه
- قال الشيخ أحمد النجاشي: «عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي، روى عن الرضا عليه السلام، ثقة، صحيح الحديث».
- قال الشيخ الطوسي: «أبو الصلت، عبد السلام بن صالح الهروي، من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام، وثّقه جمع».
- قال الذهبي: «الشيخ العالم العابد، شيخ الشيعة، أبو الصلت، عبد السلام بن صالح الهروي... له فضل وجلالة».
من مؤلفاته
قال النجاشي له كتاب وفاة الرضا[3].
وفاته
توفي في اليوم السابع عشر من شهر شوال من عام 203 هـ، وقيل عام 207هـ، وذلك بعد خروجه من سجن المأمون، دفن في أطراف مدينة مشهد في إيران.