الرئيسيةعريقبحث

عبد القادر ود حبوبة


☰ جدول المحتويات


عبد القادر محمد إمام حبوب أو حبوبة سوداني من أنصار المهدي ثار على الحكم الثنائي للسودان.

عبد القادر ود حبوبة
معلومات شخصية

مولده

اسمه عبد القادر محمد إمام حبوب أو حبوبة ويرجع بعض الثقاة سبب هذه التسمية إلى أنه كانت توجد بعائلة محمد إمام امرأة متقدمة في السن اسمها حبوبة قد تكون والدته ومن هنا صارت لفظة حبوبة أو حبوب لقباً تعرف به الأسرة، ومن هنا جاءت تسميته بعبد القادر محمد إمام حبوبة أو حبوب أما اسمه الحقيقي فهو عبد القادر محمد إمام إدريس أما والدته فاسمها التاية عبد السلام. بالتقريب ولد خلال العقد الرابع من القرن التاسع عشر.

عرف عنه عندما كبر أنه كان فارع الطول ضخماً قوى البنية وكان حسن الخط كما حدث عنه عارفوه وقارئ ممتاز لمنشورات المهدية وحافظ لراتب الإمام المهدي وكان يحفظ كل القرآن الكريم.

قتاله في الثورة المهدية

تعرف ود حبوبة بالمهدي بقرية طيبة الشيخ القرشي فيما كان المهدي يبنى قبةً لأستاذه الشيخ القرشي ود الزين وكان عبد القادر من بناة القبة وقد تعرف في تلك الفترة بالمهدي عن كثب قبل أن يعلن المهدي ثورته. وعندما قامت الثورة المهدية كان عبد القادر من أوائل مؤيديها وقد اتصل بالمهدي وبايعه على الجهاد والوقوف معه بصلابة وقد حضر عبد القادر جميع معارك المهدية (عدا كرري) وحارب فيها وقد حارب عبد القادر مع الشريف أحمد طه في ثلاث معارك وخاصة في المعركة التي وقعت بينهم وبين المستعمرين بالقرب من قرية فداسي بالجزيرة ويقال أن عبد القادر شهد خمساً وعشرين معركة دون أن يصاب بخدش حتى فتحت الخرطوم وانتصرت المهدية وقد سعى عبد القادر ود حبوبة لنشر مبادئ المهدية بقصائده ومدائحه التي ألفها وجاب بها المناطق المختلفة . ولعبد القادر مدائح نبوية كثيرة ومن القصائد التي وجهها للذين نكصوا عن عهودهم مع الثورة المهدية هذه الأبيات

يا اهل العهد المعهود تنكروا الخال الفي الحدود

من قبلوا جدو النبي العظيم محسود

يا اخواني بعد العهود والمواثيق نحود نرتد نجحد جحود سكة صحبو الجنود

وكان عبد القادر من مستشاري المهدي المقربين ومن بعد وفاته ظل مخلصاً للخليفة عبد الله وقد خرج مع حمدان أبو عنجة لملاقاة الأحباش وقد أبلى بلاءً حسناً في هذه المعركة حتى رجع لامدرمان ومما يجدر ذكره أن الخليفة كان متزوجاً إحدى كريمات عبد القادر. وعندما بعث الخليفة الأمير عبد الرحمن النجومي على رأس جيش لمصر كان عبد القادر من الأمراء فيه وقد أسر بمصر واستطاع التخلص من الأسر بعد فترة هو وشقيقاه عبد الباقي وحسين اللذان رافقاه في الذهاب لمصر ضمن حملة ود النجومي بمساعدة تاجر اسمه بطروس كانت تربطه صلة قوية وصداقة متينه بوالده محمد إمام ود حبوبة إما والدتهم التي رافقتهم في هذه الحملة فقد استشهدت بمصر وعندما قامت معركة كرري الفاصلة لم يكن لعبد القادر شرف الاشتراك فيها ويرجع الكثيرون ذلك لأسباب صحية

وبعد كرري رجع عبد القادر لمنطقة الحلاوين وكان مجلس عبد القادر دائما حافلا بالجلساء يتآنسون في أمورهم الدينية والدنيوية ويتلون كتاب الله ويقرأون راتب الإمام المهدي. وكان عبد القادر ونفر من أصحابه يجوبون المناطق المختلفة ليسمعوا الناس قصائدهم ومدائحهم النبوية وكان يجاهر بعدائه للمستعمرين وقد اتسعت شعبية عبد القادر وكثر مؤيدوه وتابعوه وصار مهاباً يخشى بأسه مما جعل الحكومة تتحوط منه وتحاول أن تبعد الناس عنه ولكنه كان ذا شخصيه قويه ومحبوبة وكان فيه من الصفات القيادية مما جعل الحكومة تسعى لمحاربته بالدهاء والكياسة ولكنه كان حسن السياسة أعلن عبد القادر أن هذه الأمة ينبغي الأمة أن تحكم حكماً إسلامياً وأن تكون الشريعة الإسلامية هي الفيصل بين الناس وأن القانون الوضعي الذي وضعه المستعمرون يجب أن ينتهي كما عارض الرق المنتشر في ذلك الوقت حيث لم يخل بيت من بيوت المنطقة من عدد من الرقيق والإماء.

ومن آرائة أن يأخذ أي إنسان من الأراضي الزراعية بقدر ما يستطيع زراعته ويمكنه من العيش الطيب فكان يعارض اقتطاع وامتلاك واستحواذ الأراضي الزراعية الشاسعة التي تبلغ مئات الآلاف من الأفدنة وتسخير الرقيق للعمل فيها وقد جرت عيه آراؤه الصريحة هذه بعض العداء.

بدايات الثورة

هب عدد كبير من أبناء المنطقة ممن لا زالوا على عهدهم حباً في المهدى وثورته والتفوا حول عبد القادر بالرواكيب الواقعة أمام المحيريبه وقرب قرية ود شنينه لحضور حلقاته وقراءة الراتب وأقام أتباعه عدداً من الرواكيب الجديدة وقد بلغ الناظر العمدة عبد الله مساعد– وجدته بدار الوثائق المركزية – الحكومة بهذا وعلم أنصار عبد القادر بهذا يوم 25/4/1908 م وهذا شي اقتضته الضرورة وأملته عليه المسئولية والرسميات وكان من رأيه أن حركة مثل هذه ستجلب لهم عداء الحكومة وغضبها وتؤدي لتخلف المنطقة وحظر الخدمات عنها. وعلمت أن بعض الوشاة من ذوي الحاجات كانوا يذهبون للمركز بالمسلمية ويسرون للحكام بأسرار وأخبار خاطئة ليثيروا غضب الحكام على عبد القادر وقد ذم عبد القادر هؤلاء الوشاة بقصيدة يقول في مطلعها

يامواد الكفر أسود منهقل

ماك عارف الغرور منها بيتنقل

كيف تواصل اعداك يا الدنى الرزل

بعد ده كيف تظن عملك ينقبل

ظن الإنجليز أن عبد القادر يثور ويثير الناس من ورائه حباً في جاه أو سلطة وظنوا أنه ربما ثار بسبب انتقال نظارة الخط من آل حبوبة لآل مساعد.ولكن عبد القادر سخر منهم وأكد أنه لا يرغب في مال أو جاه وأن ثورته هي امتداد طبيعي للثورة المهدية وكانت الحكومة ترسل كل فترة وأخرى نفراً من أتباعها ليتجسسوا على عبد القادر وليثنوه عن عزمه وظن عبد القادر أن المستعمرين يضمرون له الشر وربما غدروه في أي وقت فرحل في نفر من أصحابه من الرواكيب الواقعة أمام المحيريبه والتي أعلن فيها حركته قرب (التقر). وكان بقية أنصاره من قرية المحيريبه والقرى المجاورة لها يأتونه صباحاً ويرجعون منه مساءً. وفي التقر قر رأيه وحلف صادقاً أن يقتل أي مستعمر يأتيه فيها تحدياً لهم وتشجيعاً للسودانيين على الثورة وليكن هو وبعض رفاقه الضحية. ولم يقم أنصار عبد القادر بأثنائه عن عزمه. وقد أرسل المأمور عدة خطابات لعبد القادر وأتباعه بالتقر يعطيهم فيها الأمان وقد طلب منه في أحد خطاباته أن يلاقيه وبصحبته شخص آخر إن أراد في منتصف الطريق بين قريتي التقر وود شنينه ليتفاوض معه بشرط ألا يكون مسلحاً هو ومن يصحبه إذا صحبه أحد ولكن عبد القادر رفض هذا الطلب وقد رد على المأمور بخطابين رقيقين وقد حاول المأمور الذهاب لعبد القادر والتفاوض معه ولكن عبد الله مساعد طلب منه التريث لئلا يهلك نفسه.

علم عبد القادر من مصدر ما أنه سيأتيه بعد أيام قليلة مفتش إنجليزي برفقة المأمور المصري محمد شريف وغرضهم الأساسي كتابة أسماء أنصار عبد القادر وتحديد قوتهم بالضبط والقضاء عليهم نهائياً علم عبد القادر بهذه الأخبار التي لم تثبت صحتها وأتفق مع أصحابه على التواجد داخل البيوت وعدم الخروج منها إطلاقاً لئلا يشعر المفتش والمأمور أن الأمور غير طبيعية وأتفق مع بعض أنصاره على الانتظار في فناء المنزل الذي سينزل فيه المفتش والمأمور واتفقوا على علامة معينه يبدأون بها قتلهم وانتشر خبر عزم عبد القادر وأصحابه على قتل من سيأتيهم من المستعمرين إثر الشائعات التي أتته فاجتمع على إثر ذلك حوالي مئتي رجل من العقلاء بالمنطقة بقرية ود شنينه في صباح يوم الأربعاء 29/4/1908 بحضور المأمور محمد شريف الذي أرسل حاج الأمين احمد شنينه وإمام بابكر زوجي أختي عبد القادر – أنسابه – برسالتين واحده لعبد القادر شخصياً والأخرى لأتباعه.

وقبل أن يأتي الوسطاء كان المفتش الإنجليزي قد جاء راكباً جمله لأنه علم بأن بمنطقة الحلاوين فوضى على حد تعبيره فجاء هائجاً يتبعه حارسان يركبان على جملين وكان المفتش يرى أن اجتماعا كهذا للتوسط لرجل من عامة الشعب فيه مذله ومهانة للحكم القائم وكان المفتش يرمي من وراء ذلك أن يثبت لرؤسائه أنه إداري قوى وأنه استطاع أن يحسم هذه الحركة في ساعات. ونادى المفتش الإنجليزي المأمور محمد شريف بغضب وشتمه وسبه بلغة عربية دارجة ركيكة وطلب منه أن يتجه معه فوراً للتقر، وبعد أن اجتمع به على انفراد في غرفه لفترة من الزمن طلب منه أن يصحب معه حارسين من الهجانه وقد حاول البعض أن يثنيه عن رأيه وخافوا عليه عاقبه تصرفه ولكنه رفض وتوجه فوراً إلى التقر وعند وصول المفتش والمأمور للتقر (التي تبعد بضع كيلومترات من ود شنينه) خرج عليهما حاج الأمين احمد شنينه وحاول إيقافهما ولكنهما رفضا الإذعان وواصلا سيرهما حتى بلغا مدخل الحوش وسألا عن عبد الباقي الذي أتاهما فوراً وأدخلهما على عبد القادر الذي أجلسهما على عنقريبين في فناء المنزل

مقتل المفتش والمأمور

داخل الحوش كان المفتش صامتاً إما غاضباً أو لعدم إلمامه التام باللغة العربية فأخذ المأمور المصري محمد شريف يتحدث بالانابه عنه موجهاً حديثه لعبد القادر وكان في البداية يخاطبه بلين شديد قائلاً له انه سيحقق له أي مطالب شخصيه يريدها وكان عبد القادر يرد عليه بقسوه ويخاطبه قائلاً له( يا الرخيس ات كضيضيب ساهي ظلمتي كتير وعارفك بتخدع في وغايتو بعد ده أنا زهدت في أي حاجة وكفاية العرايض الرفعتها ليك يالرخيس)

ولم يتمالك المأمور نفسه وقال لعبد القادر (أنت لا تساوي شيء ويمكننا القضاء عليك بعدة طلقات إذا أردنا ذلك). لم أجد هذا الحديث بالوثائق ولكنه حديث متداول في المنطقة ومنقول من الرواة. فهجم عليه عبد القادر وطعنه طعنه شديدة صرخ علي إثرها المأمور صرخة شديدة أخرجت ملازمي عبد القادر من مكانهم وفي تلك اللحظات انقض مضوى على المفتش الإنجليزي وضربه ضربة قاتله. وتجدر الإشارة إلى أنني لم أجد تحديداً قاطعاً لأسماء الذين قتلوا المفتش والمأمور وكل هذا مبين بالنص الكامل للمحاكمات : وهكذا قتل المفتش والمأمور شر قتله وتركت جثتيهما في العراء لجوارح الطير والصقور وهرب الحراس لا يلوون على شيء إلى ود شنينه حيث اجتمع شيوخ المنطقة فابلغوهم بما حدث فتفرق المجتمعين كل إلى قريته بعد أن أيقنوا بأن التوسط بين عبد القادر والحكومة بات عديم الجدوى وثارت ثائرة المستعمرين وعزموا على إبادة كل الثوار والقضاء عليهم قضاءً مبرماً. فأرسلوا أورطة اسمها أورطه 13 من مدني بقيادة مكوين بك وأحمد إبراهيم زاده. حل بالأورطة الليل بكتفيه بعد مسيرة يومين أو ثلاثة فأكثر فآثروا المبيت بها ومهاجمة الأنصار صباحاً

معركة كتفيه

رأى الأنصار أن هذه فرصة سانحة لينقضوا على الأورطة ليلاً ويذبحوا أفرادها وهم نيام فهجم الأنصار على الأورطة فبدأو بذبح الهجانه الذين كانوا ينامون يمين الأورطة فقتلوا منهم عدداً كبيراً ولسوء حظ الأنصار أن عيسى محمد إمام حبوب أخو عبد القادر تحمس وهو يصيح في قمة النشوة قائلاً (الدين منصور) فاستيقظ مكوين بك على إثر سماعه لهذه الصيحات ولما رأى ما حل بأورطته فكر في إطلاق النار من مدفعه على من أمامه سواء أكانوا من زملائه أو من الثوار وقد حصد المدفع أرواحاً كثيرة من الجانبين وأخيراً انجلى الموقف بتراجع الثوار. وتقول رواية أخرى إن الشخص الذي أطلق الصيحات هو حسين السائح إبراهيم من قرية الشاوراب بريفي المحيريبه وكانت صيحاته هي سبب نكسة الأنصار الجزئية في تلك الليلة. وذكر أن عدد القتلى من الأنصار واحد وثلاثين رجلاً وعدد القتلى من الأورطة غير قليل إلا أن عددهم لم يعلن على الملأ.

وقد بات عبدالقادار ليلته تلك بقرية ود البصير وقد جاء لينظم أنصاره. وطلب ونجت باشا حاكم عام السودان من عبد القادر تسليم نفسه للحكومة حقناً لدماء الأبرياء. وفي الصباح توجه عبد القادر إلى مركز الكاملين لئلا يلفت الأنظار إليه وسار على حماره إلى أن وصل إلى قرى الدبيبات والواقعة حالياً في مجلس ريفي المعليق وأراد عبد القادر أن يأخذ قسطاً من الراحة فمر به عدد من الرقيق والرعاة فعرفه أحدهم واتجه نحوه دون أن يخبر بقية الرعاة لأنه أراد الفوز منفرداً بالجائزة القيمة التي أعلنتها الحكومة لمن يقبض على عبد القادر ود حبوبه. فأخذ الراعي سيف عبد القادر خلسة وأيقظه من نومه طالباً منه أن يسير أمامه متجهاً لمركز الكاملين فغافلة عبد القادر وأجهز عليه بسكين كان يخفيها في ملابسه وضربه بها ضربه أردته قتيلاً وكان الراعي لغفلته يسير أمام عبد القادر لا خلفه. فلما رأى بقية الرعاة الذين كانوا على مقربة منهما هذا المنظر فروا هاربين لقراهم.فخرجت مجموعه كبيرة من الدباسين وأحاطوا بعبد القادر واستطاعوا القبض عليه بعد لأى ومجهود شديدين وسلموه لمركز الكاملين.والأمانة التاريخية تقتضى أن أقول أن الدباسين لم يفعلوا ذلك عداءً للحلاوين وإنما أرادوا بذلك حقن الدماء بالمنطقة ...

محاكمة عبد القادر ود حبوبة

كانت المحكمة برئاسة القاضي وازي إسترى القاضي من الدرجة الأولى واليوزباشي حسين رفعت وصادق الحاكم العام على أحكامها وكان أتباع عبد القادر ودحبوبة وكل المشتركين معهم قد حوكموا بموجب المادة 93 من قانون عقوبات السودان والتي تنص على معاقبة كل من حارب حكومة السودان أو الخديوية المصرية أو شرع في محاربتها أو حرض على محاربتها بالإعدام مع التجريد من جميع الأموال. فكان الحكم على بعض أتباع عبد القادر كالأتي

  1. أحمد ود ركابي: الحكم عليه شنقاً حتى الموت.
  2. مضوي محمد إمام حبوب: الحكم عليه شنقاً حتى الموت

وقد نفذ فيهما حكم الإعدام بمدني مع مصادرة أموالهما. كما صدرت أحكام بالإعدام على عدد من أتباع عبد القادر ثم عدلت من الإعدام شنقاً إلى التأبيد ولم أجد هذا بالوثائق ولكنني تأكدت من صحته باستفسار عدد كبير من ذوي المحكوم عليهم وعلمت أيضاً أن الحكومة أفرجت عنهم بعد أن توسط السيد عبد الرحمن المهدي بينهم وبين الحاكم العام بعد أن قضوا بالسجون مدداً تتراوح بين العشر سنوات والإثنتى عشر سنه (تجد الأسماء بصفحة 101- 102 بالكتاب) أما عبدا لقادر ود حبوبة فقد جرت محاكمته في الكاملين يوم 7 مايو 1908 أمام قاضى محكمة المديرية المستر بيكوك القاضي المدني. فأثبتت عليه المحكمة جريمة قتل مستر منكريف اسكوت المفتش الإنجليزي برئاسة مديرية النيل الأزرق واليوزباشي محمد شريف مأمور المسلمية وجريمة فتنة وإثارة الحرب على حكومة السودان، وحكمت عليه المحكمة بالإعدام ومصادرة أملاكه. وقد نفذ فيه حكم الإعدام صباح الأحد الموافق 17 مايو1908 بسوق حلة مصطفى حيث كان يقام سوق الحلاوين في ذلك الوقت وفي اليوم المحدد لشنق عبد القادر جاء به المستعمرون مكبلاً بالحديد وقبل أن يشنق ودع أهله في قوة ورجولة وهو يبتسم وشجعهم على الجهاد والعمل للقضاء على المستعمرين وصعد للمشنقة وهو يكبر في شجاعة نادرة والنساء من حوله يزغردن لشجاعته وقد دفن ود حبوبة بالقرب من قرية الحلاوين – مصطفى قرشي.

موسوعات ذات صلة :