الرئيسيةعريقبحث

عبد الله بن سلمة


عبد الله بن سلمة الغامدي وهو عبد الله بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة الأزدي الغامدي، والغامدي نسبة إلى غامد وهو جده الأعلى عمرو بن كعب، وقيل ابن سلمة أو سليمة.[1]

اختار له المفضل الضبي قصيدتين في المفضليات واختار له البحتري في حماسته سبعة أبيات متفرقات.

أحد الشعراء الكبار المخضرمين مابين العصر الجاهلي والإسلامي.

من أشعاره في المفضليات

هذه القصيدة قالها في صاحبته جَنوب التي هجرته بسبب شيب رأسه فقال مفاخراً ان الشيب لم يضعفه بشئ، وهي أحد قصائد المفضليات[2]:


أَلاَ صَرَمَتْ حَبَائِلَنَا جَنُوبُفَفَرَّعْنَا ومالَ بها قَضيبُ
ولم أَرَ مِثْلَ بِنْتِ أَبى وَفاءٍغدَاةَ بِرَاقِ ثَجْرَ وَ لا أَحُوبُ
ولم أَرَ مِثْلَها بِأُنَيْفِ فَرْعٍعَليَّ إِذاً مُذَرَّعَةٌ خَضِيبُ
ولم أَرَ مِثْلَها بِوِحَافِ لُبْنٍيَشُبُّ قَسَامَها كَرَمٌ وطِيبٌ
عَلَى ما أَنَّها هَزِئَتْ وقالتْ:هَنُونَ، أَجُنَّ؟ مَنْشَأُ ذَا قَرِيبُ
فإِنْ أَكْبَرْ فإِنِّي في لِدَاتِيوعَصْرُ جَنُوبَ مُقْتَبَلٌ قَشِيبُ
وإِنْ أَكْبَرْ فَلاَ بِأَطِيرِ إِصْرٍيُفارِقُ عاتِقِي ذَكَرٌ خَشِيبُ
وسَامِي النَّاظِرَيْن غَذيِّ كُثْرٍونابِتِ ثَرْوَةٍ كَثُرُوا فَهيبُوا
نَقَمْتُ الوِتْرَ منهُ فلمْ أُعَتِّمْإِذا مُسِحتْ بِمَغْيَظَةٍ جُنُوبُ
ولَوْلا ما أُجَرِّعُهُ عِيَاناًلَلاَحَ بوجهِهِ مِنِّي نُدُوبُ
فإِنْ تَشِبِ القُرُونُ فذاكَ عَصْرٌوعاقِبَةُ الأَصَاغِرِ أَنْ يَشِيبُوا
كأَنَّ بَنَاتِ مَخْرٍ رَائِحَاتٍجَنُوبُ وغُصْنُها الغَضُّ الرَّطِيبُ
وناجِيَةٍ بَعَثْتُ على سَبيلكأَنَّ بَيَاضَ مَنْجَرِهِ سُبُوبُ
إِذا وَنَتِ المَطِيُّ ذَكَتْ وَخُودٌموَاشِكةٌ، علَى البَلْوَى، نَعُوبُ
وأَجْرَدَ كالهِرَاوَةِ صَاعِديٍّيَزِينُ فَقَارَهُ مَتْنٌ لَحِيبُ
دَرَأْتُ على أَوَابدَ ناجِيَاتٍيَحُفُّ رِياضَها قَضَفٌ ولُوبُ
فغَادَرْتُ القَناةَ كأَنَّ فيهاعَبِيراً بَلَّهُ منها الكُعُوبُ
وذِي رَحِمٍ حَبَوْتُ وذِي دَلاَلٍمِنَ الأَصحابِ إِذْ خَدَعَ الصُّحُوبُ
أَلاَ لَمْ يَرْتُ في الَّلزْباتِ ذَرْعِيسُوَافُ المالِ والعَامُ الجَدِيبُ

ومن قصائده في المفضليات[3]:


لِمَنْ الدِّيارُ بِتَوْلَعٍ فَيَبُوسِفبَيَاضُ رَيْطَةَ غَيْرَ ذَاتِ أَنِيسِ
أَمْسَتْ بِمُسْتَنِّ الرِّياحِ مُفِيلَةًكالوَشْمِ رُجِّعَ في اليَدِ المَنْكُوسِ
وكأَنَّما جَرُّ الرَّوَامِسِ ذَيْلَهَافي صَحْنِها المعْفُوُّ ذَيْلُ عَرُوسِ
فَتَعَدَّ عَنها إِذ نَأَتْ بِشِمِلَّةٍحَرْفٍ كَعُود القَوْسِ غَيْرِ ضَرُوسِ
ولقدْ غَدَوْتُ علَى القَنِيصِ بِشَيْظمٍكالجِذْعِ وَسْطَ الجَنَّةِ المَغْرُوسِ
مُتَقَارِبِ الثَّفِنَاتِ ضَيْقٍ زَوْرُهُرَحبِ اللَّبَانِ شَدِيدِ طَيِّ ضَرِيسِ
تُعْلَى عليه مَسائِحٌ مِن فِضَّةٍوثَرَى حَبَابِ الماءِ غَيْرُ يَبِيسِ
فَترَاهُ كالمَشْعُوفِ أَعْلَى مَرْقَبٍكصفائحٍ مِن حُبْلَةٍ وسُلُوسِ
في مُرْبَلاتٍ رَوَّحَتْ صَفَرِيَّةٍبِنَواضِحٍ يَفْطُرْنَ غَيْرَ وَرِيسِ
فنَزَعْتُهُ وكأَنَّ فَجَّ لَبَانِهِوسَوَاءَ جبْهتِهِ مَدَاكُ عَرُوَسِ
ولقد أُصاحِبُ صاحِباً ذَا مَأْقةٍبِصِحَابِ مُطَّلِعِ الأَذَى نِقْرِيس
ولقد أُزَاحِمُ ذَا الشَّذَاةِ بِمِزْحَمٍصَعْبِ البُدَاهةِ ذي شذاً وشَرِيسِ
ولقد أَلِينُ لِكُلِّ باغي نِعْمَةٍولقد أُجازي أَهلَ كلِّ حَوِيسِ
ولقد أُداوِي داءَ كلِّ مُعبَّدٍبِعَنيَّةٍ غَلَبَتْ على النِّطِّيسِ


مراجع

  1. معجم الشعراء صفحه 166
  2. المفضليات الجزء 1/صفحه102
  3. المفضليات الجزء 1/صفحه105

موسوعات ذات صلة :