الحافظ عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد الدويش السبيعي، (1373 هـ-1954/ 28 شوال، 1409 هـ-3 يونيو، 1989)، شيخ ومحدث وعالم سعودي من علماء أهل السنة والجماعة، اشتغل بالتدريس من عام 1395 هـ إلى وفاته 1409 هـ، وله من الكُتب 11 كتاباً مطبوعاً.[1]
عبد الله بن محمد الدويش السبيعي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1373 هـ-1954 محافظة الزلفي، السعودية |
تاريخ الوفاة | 28 شوال، 1409 هـ-3 يونيو، 1989 |
سبب الوفاة | المرض |
الإقامة | القصيم |
الجنسية | سعودي |
العرق | عرب |
الحياة العملية | |
المنطقة | نجد |
سنوات النشاط | 1395 هـ إلى 1409 هـ |
مجال العمل | العلوم الشرعية |
تأثر بـ | ابن تيمية، محمد بن عبد الوهاب |
سيرته
ينتهي نسبه إلى العرينات من قبيلة سبيع، وتعود أصول عائلته إلى بلدة العطار التي انتقل عنها جده محمد واستوطن محافظة الزلفي، وقد ولد الدويش فيها عام 1373 هـ-1954، ونشأ فيها يتيم الأم إذ توفيت والدته وهو رضيع، بدأ طلب العلم وهو صغير فارتحل إلى بريدة عام 1391 هـ في سبيل ذلك رغم أنه يبلغ من العمر 19 سنة فقط، وأقام آنذاك في إحدى غرف مسجد الشيخ محمد بن صالح المطوع.[2][3]
فبدأ من حينه التعلم على أيدي علمائها، وانكب على دراسة العلوم الشرعية؛ كالحديث ومصطلحه ورجاله، والتفسير وأصوله، والفقه، والتوحيد وغيره من العلوم، حتى أصبح عالماً بالعقيدة والتوحيد والتفسير والفقه والنحو، وحفظ الكتب الستة وغيرها من كتب الحديث، وبدأ العمل بالتدريس عام 1395 هـ. وتتلمذ على يد كل من:[2][3]
- الشيخ صالح بن أحمد الخريصي
- الشيخ عبد الله بن حميد
- الشيخ صالح بن عبد الرحمن السكيتي
- الشيخ محمد بن صالح المطوع
- الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي
- الشيخ محمد بن سليمان العليط
- الشيخ محمد بن صالح المنصور
- الشيخ عبد الله بن عبد العزيز التويجري
وصفه الشيخ عبد الله البسام بقوله: «نشأ نشأة مباركة عُرِف من خلالها بالصفات الحميدة والأخلاق الطيبة من العفاف والطهارة وحُسن الخلق، وكان آية في سرعة الحفظ والفهم مع الذكاء المتوقد، وكان مكباً على كتب السلف الصالح لذلك تجده شديد التأثر بهم وبأحوالهم…وكان واسع الأفق، جيد الفهم والحفظ لما يُقرأ ويلقى عليه…وكان رحمه الله ليناً في غير ضعف، مهاباً سمحاً كريماً حليماً محبوباً، متقرباً للطالبين والفقراء والمساكين، صبوراً على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يخاف في الله لومة لائم، فيه نخوة وشهامة، كثير العبادة من الصلاة والصيام وغيرهما، مُعرضاً عن القيل والقال، سالكاً أهدى سبيل بقدر طاقته، دائم الصمت إلا فيما ينفع، قليل الكلام، حسن السمت، دائم البِشر مبتسماً، وكان عفيفاً، صالحاً، ناسكاً، خاشعاً، حسن الأخلاق، شديد الخشية، كثير الإحسان، قنوعاً في مسكنه وملبسه ومطعمه، وكان لوفاته أسى شديد ومصابه عظيم على أقاربه ومشايخه وتلاميذه وكل من عرفه، وقد خلف الشيخ مكتبة علمية عامرة بالكتب النفيسة».[2] وقد التقى بالألباني في المدينة المنورة عام 1397 هـ فجرى بينهما نقاش علمي انتهى بمدح الألباني له قائلاً: «أنت أحفظنا ونحن أجرأ منك». وله من الكتب:[3]
- التوضيح المفيد لشرح مسائل كتاب التوحيد
- الزوائد على مسائل الجاهلية
- الألفاظ الموضحة لأخطاء دلائل الخيرات
- دفاع أهل السنة والإيمان عن حديث خلق آدم على صورة الرحمن
- تنبيه القارئ على تقوية ما ضعفه الألباني
- مختصر بدائع الفوائد
- الكلمات المفيدة في تاريخ المدينة
- التعليق على فتح الباري
- المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال (رداً على كتاب في ظلال القرآن لسيد قطب)
- التنبيهات النقيات على ما جاء في أمانة مؤتمر الشيخ محمد بن عبد الوهاب
- إرسال الريح القاصف على من أجاز فوائد المصارف
توفى الدويش في مساء يوم السبت 28 شوال، 1409 هـ-3 يونيو، 1989 عن عُمر يناهز 34 عاماً، بسبب مرض دام معه 15 يوماً حتى مات، وخلف من الولد ثلاثة؛ محمد، وعبد الرحمن، وأحمد الذي ولد بعد وفاة أبيه بشهر تقريباً. وبعد وفاته رثاه الشاعر عبد الله بن عبد الرحمن الدوسري بقصيدة يقول فيها:[3]
إلى الله أشكو ما حل بي من مصيبة | وما حل بالأحباب أهل التصافيا | |
وما حلّ بالإسلام من كل وجهة | وما حل فيه من أليم الدواهيا | |
أعزيكم يا إخوتي بمحبكم | متى أبقت الدنيا صديقاً مصافيا | |
نعزيكم بالزاهد الورع الذي | على طاعة المولى حريصاً وداعيا | |
لقد كان كنزاً للمهمات مرصداً | يفيدك علماً نافعاً غير وانيا | |
هو أخي عبد الله الدويش ملقباً | على فقده هلت دموع بواكيا | |
به عمرت دار الأحبة مدة | له مجلس بين الأحبة زاهيا | |
له مجلس بالدار تعلوه هيبة | ولكنا الرحمن حسبي وكافيا | |
عسانا بعد التفرق نلتقي | بدار بها تمت جميع الأمانيا | |
لأجوبة للعلم إني مُعزياً | كذاك بُخاري مع فتحٍ لباريا | |
ومجلسه للعلم إني معزياً | كذا حلقة أمسى بها الحق عالياً | |
قلوب لموت الشيخ حنت جبلة | تشيعه من بين ماشٍ وساعيا | |
نعاه من لا يعرف اليوم شخصه | يهرول نحو المقابر داعيا | |
وما هي إلا من الرب حكمة | وود من الرحمن عم النواحيا | |
لقد حملوه لا يحسوا بثقله | لقد قاله من ليس بالشيخ غاليا | |
ولكنه حب وود ورحمة | ويدعون رباً لا يخيب داعيا | |
يجازيه بالإحسان الذي هو أهله | ويمحو عنه جميع المساويا | |
ويبدله من فضله عن شبابه | شباباً بدار ليس بفانيا | |
وعن أهله والدار ملكاً وزوجة | من الحور لا تفنى ولا الملك باليا | |
وعن صحبة الأحباب صحبة أحمد | بيوم به يبدو قبيح المساويا | |
وطلابه من بعده يا رب كن لهم | حفيظاً وعوناً من جميع الأعاديا | |
وعوضهموا شيخاً سليم عقيدة | يقيم دروساً قد علاها التدانيا | |
وعوضهموا علماً وصدقاً ونية | وفهماً وإخلاصاً لوجهك صافيا | |
فيا إخوتي بالدين حقاً تمسكوا | عليكم بتقوى الله فالحق عاليا | |
فإن دعاة الجهل اليوم اقبلوا | فلازموا كتب الشيخ فالأصل غاليا | |
هو شيخنا الوهابي أوهبه الرضا | وأتباعه أهل التقى والتواصيا | |
لقد جمع التوحيد وألف شمله | فصار على الطلاب سهلاً لقاريا | |
وشيخنا من بعده يا رب مده | بعمر سليم من جميع المواذيا | |
ومتعه بالسمع والعقل والبصر | كذا سائر الأعضاء يا خير واقيا | |
هو الشيخ صالح أصلح الله دينه | وأولاده يا رب يا خير هاديا | |
فيا حي يا قيوم إني متوسل | بأسمائك الحُسنى تجيب سؤاليا | |
ثبتنا على الحق كلنا | وتحفظنا من كل طاغٍ وغاويا | |
وتحفظ الإسلام من كل ملحد | فأنت الذي تُرجى لخذل الأعاديا | |
واختم قولي بالصلاة على الذي | ببعثته الإسلام أشرق ضاحيا | |
محمد المبعوث للناس رحمة | والآل والأصحاب أهل التآخيا |
وصلات خارجية
مراجع
- كتاب تكملة معجم المؤلفين لمحمد رمضان، جـ 1، صـ 347-348.
- كتاب علماء نجد خلال ثمانية قرون، جـ 4، من صـ 386 إلى صـ 391.
- كتاب التوضيح المفيد لمسائل كتاب التوحيد، مـ 1، من صـ 9 حتى صـ 18.