محمد بن عبد الوهّاب بن سليمان التميمي (1115 - 1206هـ) (1703م - 1791م): عالم دين سني على المذهب الحنبلي، يعتبره من مجددي الدين الإسلامي في شبه الجزيرة العربية حيث شرع في دعوة المسلمين للتخلص من البدع والخرافات ونبذ الشرك.
ولد في العيينة وسط نجد سنة 1115 هـ الموافق من عام 1703.[3] لأسرة ينسب إليها عدد من علماء الدين، كان جدُّه سليمان بن علي بن مشرف من أشهر العلماء في الجزيرة العربية في عصره، وكذلك كان والده عالمًا فقيهًا على مذهب الإمام أحمد بن حنبل وأحد القضاة المعروفين، فقد تولَّى القضاء في عدَّة جهات؛ مثل: العيينة وحريملاء، وكان عمُّه الشيخ إبراهيم بن سليمان من مشاهير العلماء في تلك البلاد.[4]
تعلم القرآن الكريم وحفظه عن ظهر قلب وعمره عشر سنين وقرأ على أبيه في الفقه، وتذكر مصادر الترجمة أنه كان مشهوراً حينئذ بحدة ذهنه وسرعة حفظه وحبه للمطالعة في كتب التفسير والحديث وكلام العلماء في أصل الإسلام حتى إن أباه كان يتعجب من فهمه ويقول: لقد استفدت من ولدي محمد فوائد من الأحكام.[5]
سافر إلى مكة والمدينة لتحصيل المزيد من العلم والتقى في سفره بالعديد من العلماء، ودرس على يد الشيخ عبد الله بن سيف والشيخ محمد حياة السندي، والشيخ علي أفندي الداغستاني الدمشقي فأخذ عنهم بقية علومه، ثم توجه إلى الأحساء فأخذ عن شيوخها كالشيخ عبد اللطيف العقالقي الأحسائي، وزار البصرة ودرس على الشيخ محمد المجموعي البصري، وأنكر على بعض العلماء ما سمعه من الآراء التي لا تتفق مع الإسلام، وشرع في الدعوة إلى العودة إلى ما كان عليه النبي ﷺ وأصحابه.[6][7][8]
توفي في العيينة وكان ابتداء المرض به في شوال ، ثم كانت وفاته في يوم الاثنين من آخر الشهر في عام 1206 هـ.[9][10]
النشأة
نسبه وأسرته
هو محمد بن عبد الوهّاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبه بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سود بن مالك بن حنظله بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي. من المشارفة آل مشرف من المعاضيد من فخذ آل زاخر من قبيلة الوهبة من بني حنظلة من قبيلة بني تميم فيقال له (المشرفي) نسبة إلى جده مشرف وأسرته آل مشرف، ويقال: (الوهيبي) نسبة إلى جده وهيب. أما والدته؛ فهي ابنة محمد بن عزاز المشرفي الوهيبي التميمي.[11][12][13][14][15][16][17]
زوجته
بعد أن خرج محمد بن عبد الوهاب من بلدة حريملاء، توجّه تلقاء بلدة العيينة، فتلقاه أميرها عثمان بن حمد بن معمر وزوّجه عمّته الجوهرة بنت عبد الله بن معمّر.[18]
أولاده
لمحمد بن عبد الوهّاب سبعة أبناء أسماء أبنائه كما يلي:
- علي (الأول) بن محمد بن عبد الوهاب، وبه يكنى، ويغلب على الظن أنه توفي صغيراً، وسمي عليه أخوه علي الثاني.[19][20][21]
- حسن بن محمد بن عبد الوهاب. وقد توفي في حياة أبيه.
- حسين بن محمد بن عبد الوهاب.
- إبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب توفي ولم يعقب.
- عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب.
- علي (الثاني) بن محمد بن عبد الوهاب.
- فاطمة بنت محمد بن عبد الوهاب.
- عبد العزيز بن محمد بن عبد الوهاب توفي ولم يعقب سوى ابنتين هما طرفة ونَورَة.وأما بناته: فالمشهور منهن فاطمة-وكانت من عالمات الدين-كما ذكر له سواها، وهن:شايعة، وهياء، ووموضي، وقويت، وسار، ومن ذكر غير هؤلاء فقدوهم.[22]
طلب العلم
انحدر محمد بن عبد الوهّاب من أسرة علمية شهيرة فأبوه عبد الوهّاب بن سليمان كان من الفقهاء وقاضياً في العارض وجده سليمان بن علي كان عالماً وقاضياً وموثقاً شرعياً تولى القضاء أيضاً، وعمه الشيخ إبراهيم وهو ممن تخرج بأبيه وكان يتردد على ما حول العيينة للإفتاء والتوثيق وتولى القضاء في بلدة أشيقر، حفظ محمد بن عبد الوهّاب القرآن الكريم ولم يتجاوز سنه عشرة أعوام وشرع في طلب العلم فقرأ على والده وعمه وتخرج بهما في الفقه وغيره وكان سريع الحفظ والكتابة قوي الإدراك كثير المطالعة شغوفا بها ولاسيما في كتب التفسير والحديث وكلام العلماء في أصل الإسلام. ثم رحل إلى عدد من الأمصار لطلب العلم والحديث والتفقه في الدين.[23]وخرج يريد الشام فعرض له بعض السراق وسلبوه فلم يتمكن من الرحلة إليها، ولم يثبت أن محمد بن عبد الوهّاب قد تجاوز الحجاز وتهامة والعراق والأحساء في طلب العلم.[24] تفقه على المذهب الحنبلي وتلقاه على يد والده بإسناد متصل ينتهي إلى الإمام أحمد بن حنبل. كما تلقى علم الحديث النبوي ومروياته الحديثية لجميع كتب السنة كالصحاح والسنن والمسانيد وكتب اللغة والتوحيد وغيرها من العلوم عن شيخيه: العلامة عبد الله بن إبراهيم بن سيف النجدي الفرضي الحنبلي والمحدث محمد حياة السندي وأسانيدهما مشهورة معلومة.[25] ولقد كان لعدد من العلماء السلفيين دور في تشكيل وبناء فكر محمد بن عبد الوهّاب ومنهم الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف المدني والشيخ محمد حياة السندي المدني والشيخ محمد المجموعي البصري والشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الأحسائي وكما تدارس الشيخ كتب الشيخين ابن تيمية وابن القيم مما كان له الأثر في انطلاق فكره وحرية آرائه واجتهاده.
أما ما قيل من أنه سافر إلى الشام كما ذكره خير الدين الزركلي في الأعلام وإلى فارس وإيران وقم وإصفهان كما يذكره بعض المستشرقين ونحوهم في مؤلفاتهم فهذه الأشياء غير صحيحة لأن حفيده عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ وابنه عبد اللطيف وابن بشر نصوا على أن محمد بن عبد الوهّاب لم يتمكن من السفر إلى الشام.[26] أما ما يذكر من أنه سافر إلى فارس وغيرها من البلاد فإن أغلبهم قد اعتمدوا على كتاب لمع الشهاب لمؤلف مجهول. قال حمد الجاسر:
[8]وبالإجمال؛ فقد حرص مترجموا محمد بن عبد الوهّاب على تدوين كل ما يتصل برحلاته وبأسماء العلماء الذين تلقى العلم عنهم. وبذكر البلاد التي زارها ويكادون يتفقون على عدم صحة ما ورد في كتاب لمع الشهاب.[25] ومن ذلك ما زعم أنه درس اللغتين الفارسية والتركية والحكمة الإشراقية والفلسفة والتصوف ولبس جبة خضراء في أصفهان فليس بثابت بل إنه أمر مستبعد إذ ليس في مؤلفاته وآثاره ما يدل على شيء من هذا ثم إن من ذكر ذلك عنه كان ممن انخدع بمثل كتاب لمع الشهاب.[27] وبعد مضي سنوات على رحلته عاد إلى بلدة حريملاء التي انتقل إليها والده بعد أن تعين على العيينة أمير جديد يلقب عثمان بن حمد بن معمر والذي لم يرق له بقاء عبد الوهّاب في القضاء فعزله عنه فغادرها عبد الوهّاب إلى حريملاء وأقام بها وتولى قضاءها. فأقام محمد في حريملاء مع أبيه يدرس علمه.[28]
شيوخه
كان من شيوخه:
- والده الشيخ عبد الوهاب بن سليمان، وعمه الشيخ إبراهيم بن سليمان- وتلقى عنهما الفقه الحنبلي.[29][30] ، يقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن:"ظهر شيخنا بين أبيه وعمه...فصار يناظر أباه وعمه في بعض المسائل بالدليل على بعض الروايات عن الإمام أحمد والوجوه عن الأصحاب، فتخرج عليهما في الفقه، وناظرهما في مسائل قرأها في الشرح الكبير والمغني والإنصاف؛ لما فيها من مخالفة ما في متن المنتهى والإقناع".[30]بالإضافة إلى من تلقى عنهم العلم من مشايخه في الحجاز والبصرة والأحساء، ومنهم:
- الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف الشمري النجدي الفرضي، من فقهاء المدينة المنورة (ت1140 هـ)، وقد أجاز الشيخ محمد بن عبد الوهاب بكل ما حواه ثبت الشيخ عبد الباقي أبي المواهب الحنبلي قراءة وتعلماً وتعليماً.[31]
- الشيخ محمد بن حياة بن إبراهيم السندي، من كبار المحدثين في عصره (ت 1163 هـ)، وهو من أخص تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الهادي السندي، صاحب الحواشي الشهيرة على المسند والكتب الستة، وقد أجاز الشيخ محمد بن عبد الوهاب بمروياته واسانيده عن شيخه عبد الله بن سالم البصري المكي الشافعي.[32]
- الشيخ محمد المجموعي البصري، أخذ عنه بالبصرة، وأقام عنده، وكان موافقاً له في دعوته وآرائه.[31]
- الشيخ إسماعيل بن محمد العجلوني الشامي، صاحب المصنف الشهير (كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس) (ت1162 هـ).
- الشيخ عبد الله بن فيروز الوهيبي التميمي الأحسائي (ت 1175 هـ).
تلاميذه
أخذ عن محمد بن عبد الوهّاب كثير من أهل الدرعية والواردين عليها، في وقت كانت فيه حاضرة من حواضر العلم في بلاد المسلمين، وممن تتلمذ عليه أبناؤه:
- الشيخ حسين بن محمد بن عبد الوهّاب (ت1224 هـ)
- الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهّاب (ت1242 هـ)
- الشيخ علي بن محمد بن عبد الوهّاب
- الشيخ إبراهيم بن محمد بن عبد الوهّاب
- الشيخ عبد العزيز بن محمد بن عبد الوهاب (ت1205هـ)
- حفيده الشيخ العلامة المحدث سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب
- حفيده المجدد الثاني للدعوة الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهّاب (1285 هـ)
- الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود.
- الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود.
- الشيخ سعيد بن حجي (ت 1229 هـ)[33]
- الشيخ حسين بن غنام الأحسائي (ت1225هـ).
- الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الحصين (ت1237 هـ).[34]
- الشيخ حمد بن ناصر بن عثمان بن معمر (ت1225 هـ)، وغيرهم.[35]يقول ابن بشر:"أخذ عنه من القضاة من لا يحضرني الآن عده عدد كثير، وأخذ عنه ممن لم يل القضاء من الرؤساء والأعيان ومن دونهم الغفير".[36]
عقيدته
كان محمد بن عبد الوهّاب عند أتباعه يدعو الناس إلى عقيدة التوحيد ولذلك سمى أتباعه هذه الدعوة بالدعوة السلفية نسبة إلى السلف الصالح. وكانت جل دعوته إعادة الناس إلى تحقيق التوحيد ونبذ مظاهر الشرك والبدع التي كانت موجودة آنذاك؛ دعاء أصحاب القبور والاستغاثة بهم والتبرك بالأشخاص والأشجار والأحجار والبناء على القبور والتعامل بالسحر وغيرها من مظاهر الشرك والبدع والتي هي تنافي عقيدة التوحيد في دين الإسلام والتي ختمها آخر الأنبياء محمد ﷺ وتبعه بها الخلفاء الأربعة والصحابة والتابعين ومن بعدهم، ودعوة الناس لنبذ ما يخالفها من الأفكار التي كانت قد تفشت في ذلك العصر من عبادة القبور وغيرها ويزعم أعداؤه ومنتقدوه أنه أنشأ طائفة أو فكرة متشددة لتفسير الإسلام، ما أدى إلى عدم التهاون مع مخالفيهم في الدين أو في المذهب، أو ضخموا المسائل الفرعية المختلفة فيها إلى درجة التكفير والتفسيق.[37] وقد أبان عن معتقده فألف عدداً من الكتب والرسائل وضح فيها دعوته وبين معتقده – ولا شك أن أولى ما يمكن الاعتماد عليه كلامه هو لا كلام غيره عنه -، ومن ذلك ما ذكرته في رسالته إلى أهل القصيم لما سألوه عن معتقده. حيث قال: " أُشْهِدُ الله ومن حضرني من الملائكة، وأُشهِدُكُم: أني أعتقد ما اعتَقَدَته الفرقة الناجية، أهل السنة والجماعة، من الإِيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت، والإِيمان بالقدر خيره وشره.[38] ومن الإِيمان بالله، الإِيمان بما وصف به نفسه في كتابه، على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف، ولا تعطيل، بل أعتقد أن الله سبحانه وتعالى ليسَ كمثله شيءٌ وهو السميع البصير. فلا أنفي عنه ما وصف به نفسه، ولا أُحرِّف الكلم عن مواضعه، ولا أُلحد في أسمائه وآياته، ولا أُكَيِّف ولا أمثل صفاته تعالى بصفات خَلْقه، فإنه سبحانه أعلم بنفسه وبغيره، وأصدق قيلا، وأحسن حديثًا، فنَزَّه نفسه عما وصفه به المخالفون من أهل التكييف والتمثيل، وعما نفاه عنه النافون من أهل التحريف والتعطيل، فقال: { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ }{ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ }{ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [ الصافات: 180 - 182 ] . وأعتقد أن القرآن كلام الله، مُنزل غير مخلوق، منه بدأ وإِليه يعود، وأنه تكلم به حقيقة، وأنزله على عبده ورسوله وأمينه على وحيه، وسفيره بينه وبين عباده، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وأومن بأن الله فعّال لما يريد، ولا يكون شيء إلا بإِرادته، ولا يخرج شيء عن مشيئته، وليس شيءٌ في العالم يخرج عن تقديره، ولا يصدر إِلا عن تدبيره، ولا مَحيد لاتحد عن القدر المحدود، ولا يتجاوز ما خطَّ له في اللوح المسطور. وأعتقد الإِيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت، فأومن بفتنة القبر ونَعيمه، وبإِعادة الأرواحِ إِلى الأجساد، فيقوم اَلناس لرب العالمين حفاةً عَراةً غُرلاَ، تَدنو منهم الشمس، وتنُصب الموازين، وتوزن بها أعمال العباد:{ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }{ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ } [ المؤمنون: 102 ، 103 ]، وتنشر الدواوين، فآخِذٌ كِتابه بيمينه، وآخِذٌ كتابه بشماله. وأومن بحوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعَرصَة القيامة، ماؤه أشدُّ بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، آنيته عدد نجوم السماء مَنْ شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدًا. وأومن بأن الصراط منصوب على شَفير جهنم، يمر به الناس على قدر أعمالهم. وأومن بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه أول شافع، وأول مُشفَّع، ولا يُنكر شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم إِلا أهل البدع والضلال. لكنها لا تكون إِلا من بعد الإذن والرضى، كما قال تعالى:{ وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى } [ النجم: 26 ] ، وهو لا يرضى إِلا التوحيد، ولا يأذن إِلا لأهله، وأما المشركون فليس لهم من الشفاعة نصيب، كما قال تعالى:{ فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } [ المدثر: 48 ] . وأومن بأن الجنة والنار مخلوقتان، وأنهما اليوم موجودتان، وأنهما لا يفنيان. وأن المؤمنين يَرون ربهم بأبصارهم يوم القيامة كما يرون القمر ليلة البدر لا يُضامون في رؤيته. وأومن بأن نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم خاتَم النبيين والمرسلين، لا يصح إِيمان عبد حتى يؤمن برسالته، ويشهد بنبوته. وأن أفضل أمته، أبو بكر الصديق، ثم عمر الفاروق، ثم عثمان ذو النورين، ثم علي المرتضى ، ثم بقية العشرة، ثم أهل بدر ، ثم أهل الشجرة أهل بيعة الرضوان، ثم سائر الصحابة رضي الله عنهم. وأتولَّى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأذكر محاسنهم، وأترضى عنهم، وأستغفر لهم، وأكف عن مساويهم، وأسكت عما شجر بينهم، وأعتقد فضلهم، عملًا بقوله تعالى: { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } [ الحشر: 10 ] . وأترضَّى عن أمهات المؤمنين المطهرات من كل سوء ، وأُقر بكرامات الأولياء وما لهم من المكاشفات، إِلا أنهم لا يَستحقون من حق الله تعالى شيئًا ، ولا يُطلب منهم ما لا يقدر عليه إلا الله. ولا أشهد لأحد من المسلمين بجنة ولا نار، إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكني أرجو للمحسن، وأخاف على المسيء. ولا أكفر أحدا من المسلمين بذنب ، ولا أخرجه من دائرة الإسلام. وأرى الجهاد ماضيا مع كل إمام برا كان أو فاجرا ، وصلاة الجماعة خلفهم جائزة، والجهاد ماض منذ بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم إلى أن يقاتل آخر هذه الأئمة الدجال ، لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل. وأرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين ، برهم وفاجرهم، ما لم يأمروا بمعصية الله. ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به، وغلبهم بسيفه حتى صار خليفة وجبت طاعتهم، وحرم الخروج عليهم. وأرى هجر أهل البدع ومباينتهم حتى يتوبوا، وأحكم عليهم بالظاهر وأكل سرائرهم إلى الله، وأعتقد أن كل محدثة في الدين بدعة. وأعتقد أن الإِيمان قولٌ باللسان ، وعمل بالأركان، واعتقاد بالجنان ، يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية، وهو بضع وسبعون شُعبة، أعلاها: شهادة لا إِله إِلا الله ، وأدناها إِماطة الأذى عن الطريق. وأرى وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة المحمدية الطاهرة. فهذه عقيدة وجيزة حرَّرتها وأنا مشتغل البال لتطلعوا على ما عندي ، والله على ما نقول وكيل". ويتضح بما سبق أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يبتدع شيئا جديدا في أصول الاعتقاد، بل مشى على خطى الأئمة الأربعة ، واستقى عقيدته ومنهجه منهم ، وهو ـ في ذلك ـ لم يفعل سوى تجديد الدعوة إلى عقيدة هؤلاء الأئمة العظام التي آمنوا بها وجهروا بها. ولهذا يقول الشيخ - رحمه الله - : " عقيدتي وديني الذي أدين الله به ، هو مذهب أهل السنة والجماعة ، الذي أئمة المسلمين ، مثل الأئمة الأربعة ، وأتباعهم إلى يوم القيامة ".[39] ويقول الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن - رحمه الله - : " قد عرف واشتهر واستفاض من تقارير الشيخ ومراسلاته ومصنفاته المسموعة المقروءة عليه وما ثبت بخطه وعرف واشتهر من أمره ودعوته وما عليه الفضلاء والنبلاء من أصحابه وتلاميذه: أنه كان على ما كان عليه السلف الصالح وأئمة الدين أهل الفقه والفتوى ".[40]
أعماله
دعوة التوحيد
قام الشيخ محمد بن عبد الوهّاب بدعوة المسلمين للتخلص من البدع والخرافات وتوحيد الله عز وجل؛ معتمداً في ذلك على كتاب الله وسنة رسول ﷺ وما كان عليه السلف الصالح من علماء هذه الأمة. وقد بدأ الشيخ دعوته في بلدة حريملاء وقبل دعوته فيها كثير من الناس، ووفد عليه آخرون من غيرها للإفادة منه وحضور دروسه ومجالسه، حتى كثر محبوه وتابعوه، وانضم لدعوته جمع غفير، مما أثار بعض المفسدين وحملهم على محاولة قتله فانتقل الشيخ إلى العيينة.[41] وفي العيينة استقبل الأمير عثمان بن حمد بن عبد الله بن معمر الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وعرض الشيخ على الأمير دعوته، وقبل الأمير منه ذلك، وتعاونا على نشر الدعوة والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإزالة الشرك والبدع، مما أثار حفيظة بعض العلماء الذين فقدوا مكانتهم والحكام الذين تأثرت مصالحهم، ولما عجزوا عن الرد عليه ومناظرته لجأوا إلى الافتراء والكذب والمكر والحيل والاستعانة بتخويف الملوك والحكام وتأليبهم عليه، فاضطر الشيخ إلى الخروج من العيينة.[42][43]
خروجه من العيينة
كان سبب إخراجه من العيينة هو أن ابن معمر أمير العيينة خاف من حاكم الأحساء أن يقطع عنه المعونة فأخرج محمد بن عبد الوهاب من العيينة.[44] خرج الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى الدرعية مقر آل سعود. وهناك التقى بأمير الدرعية الأمير محمد بن سعود بن محمد آل مقرن، الذي استقبل محمد بن عبد الوهّاب فعرض محمد بن عبد الوهّاب دعوته على الأمير محمد بن سعود بن محمد آل مقرن؛ فقبلها، وتعاهد الشيخان على حمل الدعوة على عاتقهم، والدفاع عنها، والدعوة للدين الصحيح، ومحاربة البدع، ونشر كل ذلك في جميع أرجاء جزيرة العرب.
تحالفه مع محمد بن سعود
فلما وصل الدرعية قصد بيت ابن سويلم العريني، فلما دخل عليه ضاقت عليه داره وخاف على نفسه من محمد بن سعود بن محمد آل مقرن فوعظه الشيخ وأسكن جأشه وقال:«سيجعل الله لنا ولك فرجاً ومخرجاً.[45]»
وهناك بدأ التزاور بين خصائص أهل العلم من الدرعية ولما اطلعوا على دعوة الشيخ أرادوا أن يشيروا على ابن سعود بنصرته فهابوه فأتوا إلى زوجته الأميرة موضي بنت سلطان "أبو وهطان" الكثيري، من بني لام، وأخيه ثنيان فأخبروها بمكان محمد بن عبد الوهّاب ووصف ما يأمر به وينهى عنه فاتبعا دعوة الشيخ وقررا نصرته.[46] وحينما دخل محمد بن سعود بن محمد آل مقرن على زوجته أخبرته بمكان الشيخ وقالت له: «هذا الرجل ساقه الله إليك وهو غنيمة فاغتنم ما خصك الله به» فقبل قولها ثم دخل على أخيه ثنيان وأخيه مشاري فأشارا عليه بمساعدته ونصرته. أراد أن يرسل إليه فقالوا:«سر إليه برجلك في مكانه وأظهر تعظيمه والاحتفال به، لعل الناس أن يكرموه ويعظموه» فذهب محمد بن سعود إلى مكان الشيخ ورحب به وأبدى غاية الإكرام والتبجيل وأخبره أنه يمنعه بما يمنع به نساءه وأولاده. وقال له: "أبشر ببلاد خير من بلادك وأبشر بالعزة والمنعة"، فقال الشيخ: "وأنا أبشرك بالعزة والتمكين وهذه كلمة لا إله إلا الله من تمسك بها وعمل بها ونصرها ملك بها البلاد والعباد".[47]
شروط التحالف
لما تحقق الأمير محمد بن سعود من صحة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وعلم مافيها من المصالح الدينية والدنيوية اشترط الأمير محمد بن سعود بن محمد آل مقرن على الشيخ محمد بن عبد الوهّاب شرطين:
- أن لا يرجع عنه إن نصرهم الله ومكنهم.
- أن لا يمنع الأمير من الخراج الذي ضربه على أهل الدرعية وقت الثمار.
فقال محمد بن عبد الوهّاب: «أما الأول الدم بالدم والهدم بالهدم. وأما الثاني فلعل الله يفتح عليك الفتوحات وتنال من الغنائم ما يغنيك عن الخراج.[48]»[49] وهكذا تم اللقاء التاريخي، وحصلت البيعة المباركة على ذلك، وهو ما يعرف بمبايعة الدرعية، وهو بداية قيام الدولة السعودية الأولى.
التطبيق
لم يهتم أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهّاب بالأموال التي كان يحصلها هؤلاء من غير وجه حق باسم القيام على هذه القبور والمزارات أو استغلال تمكنهم لتحقيق مصالحهم الشخصية، بل اهتموا بإصلاح عقائد العامة وإزالة البدع والرجوع إلى القرآن والسنة. كما اهتموا أيضاً بأخلاق الناس والشروع في تقويتها وترسيخها وإزالة الرواسب منها. وفي وقت سيادة الدعوة بقيادة السلفيين من أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب قلت المشاكل في مجتمع الجزيرة فانعدمت السرقات وحروب الفجور. وأصبحت الطرق أكثر أمناً وأماناً بعد أن كانت مصدر متاعب للناس وحركتهم حيث السطو والسرقات قبل انتشار السلفيين ودعوتهم وأصبحت منطقة الجزيرة بمثابة منطقة جهاد بالنسبة للسلفيين مما أثار انتباه العالم الخارجي لهذه الدعوة الإسلامية.[50]
وفاته
في عام 1206 هـ الموافق 1791 توفي محمد بن عبد الوهّاب في العيينة بالقرب من الرياض، قال ابن غنام: «كان ابتداء المرض به في شوال، ثم كان وفاته في يوم الاثنين من آخر الشهر.[10]» وكذا قال عبد الرحمن بن قاسم،[51] أما ابن بشر فيقول: «كانت وفاته آخر ذي القعدة من السنة المذكورة.[52]» وقول ابن غنام أرجح لتقدمه في الزمن على ابن بشر ولمعاصرته له وشهوده زمن وفاته وتدوينه لتاريخه، وكان بلغ من العمر نحو إحدى وتسعين سنة، وتوفي ولم يخلف مالاً يقسم بين ورثته.[53]
مؤلفاته
أما عن مؤلفاته فهي كثيرة جداً، فقد قام بتأليف عدد من الكتب والرسائل، منها:
- كتاب مختصر الإنصاف والشرح الكبير..[54]
- كتاب مختصر زاد المعاد..[54]
- كتاب ثلاثة الأصول.[54]
- كتاب الأصول الثلاثة: وهي معرفة الرب، ومعرفة دين الإسلام، ومعرفة الرسول. .
- كتاب التوحيد: وهو من أشهر مؤلفاته ذكر فيه معتقده حول حقيقة التوحيد والشرك ومفاسده. . وجعل ذلك من خلال النصوص الشرعية من الكتاب والسنة.
- كتاب كشف الشبهات: وهو في الجواب على اعتراضات المخالفين لدعوته. .
- كتاب القواعد الأربع: حيث ذكر في هذه الرسالة اعتقاده في بعض مسائل التوحيد. .
- كتاب أصول الإيمان :وهو في تقرير أصول الأيمان وأركانه وذكر أدلتها من القرآن والسنة. .
- كتاب فضل الإسلام: وقد وضح فيه دين الإسلام وفضائل هذه الأمة على غيرها ثم حقيقة الإسلام الذي جاء به رسول الله ﷺ. .
- كتاب مسائل الجاهلية: وذكر فيه مئة وإحدى وثلاثين مسألة خالف الرسول صلى الله عليه وسلم فيها معتقدات أهل الجاهلية. .
- كتاب السيرة: وهو ملخص من كتاب السيرة لابن هشام. .
- كتاب الهدي النبوي: وهو ملخص لكتاب زاد المعاد لابن القيم. .
- كتاب شروط الصلاة وأركانها: وقد شرحت هذه الرسالة شروط الصلاة، وذكرت أركانها وواجباتها.
- كتاب الكبائر: ذكر فيه جميع الكبائر، واحدة واحدة، مفصلة في أبواب، وقد استشهد في كل باب بنصوص الكتاب والسنة.
- كتاب نصيحة المسلمين: جمع فيه أحاديث تتعلق بجميع نواحي التعليمات الإسلامية.
- كتاب تفسير الفاتحة: وهو تفسير موجز جداً لسورة الفاتحة.
- كتاب تفسير الشهادة: وهو تفسير لكلمة "لا إله إلا الله"، مع ذكر أهمية التوحيد.
- كتاب تفسير لبعض سور القرآن: وهي مجموعة لبعض تعليقاته على آيات وسور مختلفة من القرآن.
- كتاب ستة مواضع من السيرة: وهي رسالة مختصرة توضح ستة أحداث من السيرة النبوية، وله عدة رسائل صغيرة أخرى يوجد بعضها في كتاب روضة الأفكار المجلد الأول الفصل الثالث والرابع.[55]
- وله عدة رسائل صغيرة أخرى يوجد بعضها في كتاب روضة الأفكار المجلد الأول الفصل الثالث والرابع.[56][57]
وقد قامت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية بجمع مؤلفات الشيخ وتحقيقها في مجموع واحد هو ( مؤلفات الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ) .
صورته
انتشرت له بعض الصور المزعومة على الانترنت، إلا أنّ الحقيقة أنّه لم تثبت له أي تصوير، فذلك لأن أول كاميرا ضوئية تم ابتكارها كانت عام 1826م على يد لويس داجيروكان هذا بعد وفاة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بمدة 35 سنة.
منتقدو محمد بن عبد الوهّاب
واجهت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهّاب العديد من الانتقادات في بداياته لكنها لم تتمكن من الحد من أعماله ودعوته، حديثاً كما ألفت العديد من الكتب التي تنتقد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهّاب وتصف مذهبه بالتشدد،[58] وأصبح أتباعه يوصفون من قبل خصومه بالوهابية لتنفير عموم المسلمين منهم، والطعن عليهم بمخالفتهم الأئمة الأربعة والمذاهب الفقهية المشهورة، على الرغم من أن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهّاب تحفظ للأئمة الأربعة قدرهم وتعرف لهم منزلتهم يقول – رحمه الله - :" فتأمل - رحمك الله - ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعده والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين وما عليه الأئمة المقتدى بهم من أهل الحديث والفقهاء كأبي حنفية ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل رضي الله عنهم أجمعين لكي نتبع آثارها".[59] ويقول أيضاً: " وأما ما ذكرتم من حقيقة الاجتهاد فنحن مقلدون الكتاب والسنة وصالح سلف الأمة، وما عليه الاعتماد من أقوال الأئمة الأربعة أبي حنيفة النعمان بن ثابت ومالك بن أنس، ومحمد بن إدريس، وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى ".[60] كما أن الشيخ يصرح بأنه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله – ولا ينكر على أتباع المذاهب الأخرى ما لم يخالف مذهبهم الكتاب والسنة. ويقول: " وأما مذهبنا فمذهب الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة، ولا ننكر على أهل المذاهب الأربعة إذا لم يخالف نص الكتاب والسنة وإجماع الأمة وقول جمهورها " ويقول أيضاً: " وأما المتأخرون رحمهم الله فكتبهم عندنا فنعمل بما وافق النص منها وما لا يوافق النص لا نعمل به ".[59] كما أن أتباع الشيخ لم يدع أحد منهم مرتبة الاجتهاد المطلق لا للشيخ محمد ولا لغيره من تلاميذه وأتباعه. يقول الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب: " لا نستحقّ مرتبة الاجتهاد المطلق ولا أحد منا يدّعيها، إلا أنّا في بعض المسائل إذا صحّ لنا نص جليّ من كتاب أو سنة غير منسوخ ولا مخصّص ولا معارض بأقوى منه، وقال به أحد الأئمة الأربعة، أخذنا به، وتركنا المذهب الحنبلي ".[61] ونظراً لما سبق فإن كثيراً من علماء الدعوة وأتباع الشيخ لا يعبرون عن أنفسهم بهذا اللقب ولا يرتضون إطلاقه عليهم، لكن فيما بعد أصبح بعض علماء الدعوة وأنصارها لا يتحاشون استعمال لقب (الوهابية).[62] ولهذا يقول مسعود الندوي في كتابه (محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم) : " وعلى كل حال فنظرا إلى تلك المحاولات التي بذلت لإظهار الوهابية في صورة مذهب مستقل وطائفة ضالة هذا الاسم منتقد أشد الانتقاد ولكن بغض النظر عن هذه الأكذوبة والافتراء فلا أرى حرجاً في هذه التسمية ".[63]
مقالات ذات صلة
المراجع
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb122717906 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
- السلفيون : الفكر و الممارسة - أحمد محمود حافظ - Google Books نسخة محفوظة 09 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
- انظر: روضة الأفكار لابن غنام (1/25 ) نسخة محفوظة 27 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- قصة الإسلام نسخة محفوظة 29 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- انظر: روضة ابن غنام (1/25) وعنوان المجد لابن بشر (1/6).
- التوضيح عن توحيد الخلاق، منسوب للشيخ سليمان بن عبدالله، دار طيبة، الرياض، ط1، 1404هـ، ص25-26.
- محمد بن عبدالوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه، أحمد بن حجر آل طامي، أمر بطباعة الكتاب الملك فيصل آل سعود، 1395هـ، ص7.
- مقال علامة الجزيرة حمد الجاسر في مجلة العرب، ج10، س4، 1390هـ، ص943.
- سيرة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله نسخة محفوظة 15 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
- الروضة (2/154)
- حسين بن غنام، تاريخ نجد، ت/سليمان الخراشي، ط1، دار الثلوثية، 1431هـ، ص81.
- عبداللطيف بن عبدالرحمن، مصباح الظلام في الرد على من كذب على الشيخ الإمام، ج3، دار العاصمة، الرياض، ص379.
- راشد بن جريس، مثير الوجد في أخبار نجد، ص113-114.
- إبراهيم بن عيسى، تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد، ص125.
- عبدالرحمن بن قاسم، الدرر السنية، ج16، ص315.
- حمد الجاسرة، جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد، ج1، 427.
- عبدالله البسام، علماء نجد خلال ثمانية قرون، ج1، ط1، دار العاصمة، الرياض، 1419هـ، ص126.
- المرأة في حياة إمام الدعوة، حمد الجاسر، مطبوع ضمن بحوث أسبوع الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ج1، ص169.
- البيان الواضح لأسرة شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب، عبدالله بن إبراهيم آل الشيخ، دار بوسلامة، تونس، ص25.
- الدرر السنية، ج16، 315.
- الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب حياته وآثار دعوته، طرفة بنت عبدالعزيز آل الشيخ، ط1، دار التوحيد، الرياض، 1438هـ، ص20.
- الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب حياته وآثار دعوته، طرفة بنت عبدالعزيز آل الشيخ، ص26-31.ص
- المقامات، عبدالرحمن بن حسن، ت/عبدالله المطوع، دارة الملك عبدالعزيز، ط1، 1426هـ، ص83.
- مقال حمد الجاسر في مجلة العرب، ج10، س4، 1390هـ، ص943.
- انظر : مجلة العرب (ج 10، السنة الرابعة، ربيع الثاني عام 1390 هـ، (ص 943 944).
- المقامات، عبدالرحمن بن حسن، ص83.
- وقد رد على هذه الاشياء حمد الجاسر انظر: نفس المرجع السابق (ص 944).
- انظر: الدرر السنية (12/5).
- تاريخ نجد، بن غنام، ج1، ص14.
- المقامات، عبدالرحمن بن حسن، ص64.
- محمد بن عبدالوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية، أحمد آل بوطامي، ص7.
- الإمام محمد بن عبدالوهاب، طرفة آل الشيخ، ص47.
- عنوان المجد، عثمان بن بشر، ج1، ص172.
- عنوان المجد، بن بشر، ج1، ص236.
- عنوان المجد، بن بشر، ج1، ص159.
- عنوان المجد، بن بشر، ج1، ص104.
- كتاب ابن بشر عنوان المجد في تاريخ نجد.
- الدرر السنية، ج1، ص28-30.وللاستزادة انظر شرحها للشيخ صالح بن فوزان الفوزان.
- الدرر السنية، ج1، ص79.
- منهاج التأسيس والتقديس في كشف شبهات داود بن جرجيس، ص56.
- تاريخ ابن غنام، ج1، ص12.
- تاريخ ابن غنام، ج1، ص13
- عنوان المجد في تاريخ نجد، ابن بشر، ج1، ص30.
- عنوان المجد، ج1، ص32.
- انظر: عنوان المجد لابن بشر (1/11).
- روضة ابن غنام (1/3).
- عنوان المجد (1/11 12).
- كتاب "محمد بن عبد الوهّاب عقيته السلفيه ودعوته الاصلاحيه وثناء العلماء عليه"، أمر بطباعته الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، 1395 هـ.
- عنوان المجد، ج1، ص34.
- عنوان المجد، ج1، ص26-27.
- الدرر السنية (12/20)
- عنوان المجد (1/95)
- روضة ابن غنام (2/155).
- كتاب شرح ثلاثة الأصول لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين إعداد فهد بن ناصر بن ابرهيم السليمان
- انظر أيضاً حول مؤلفات الشيخ كتاب: محمد بن عبد الوهّاب مصلح مظلوم مفترى عليه (ص 135-144). ونظر أيضاً كتاب : عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهّاب (1/ 191 235) وقد فصل في خلالها القول في هذه الكتب وتحدث أيضاً عن الكتب التي نسبت إلى الشيخ مثل كتاب: أحكام تمني الموت، وكتاب: نصيحة المسلمين بأحاديث خاتم المرسلين، كذلك رسالة: أوثق عرى الإيمان.
- انظر ايضاً حول مؤلفات الشيخ: كتاب محمد عبدالوهاب مصلح مظلوم مفترى عليه، ص135-144.
- عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ج1، ص191، 235.
- مصباح الظلام، عبداللطيف بن عبدالرحمن، إسلامية لا وهابية، ناصر العقل، نقض الدعاوى الكيدية حول انتماء الإمام لطعن الدعوة التجديدية لعلي النمي.
- مجموع مؤلفات الشيخ، ج5، ص107.
- مجموع مؤلفات الشيخ، ج5، ص 96.
- الدرر السنية، ج1، ص126.
- انظر: رسالة الهدية السنية والتحفة الوهابية النجدية لابن سحمان، واثر الدعوة الوهابية لمحمد حامد الفقي، والوهابيون والحجاز لمحمد رشيد رضا، والثورية الوهابية، والفصل الحاسم بين الوهابيين ومخالفيهم للقصيمي، وحقيقة المذهب الوهابي لسليمان الدخيل.
- انظر: تعقيب الشيخ صالح الفوزان على كتاب محمد بن عبدالوهاب لعبدالكريم الخطيب، ومجلة كلية أصول الدين، ع1، ص68، وما كتبه الشيخ عبدالله الجبرين حول هذا الإطلاق في مجلة البحوث الإسلامية، ع9، ص129، وما كتبه عبدالله العثيمين في كتابه محمد بن عبدالوهاب، ص101-104.
المصادر
- حياة محمد بن عبد الوهّاب وحقيقة دعوته، تأليف الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الحقيل ،الطبعة الأولى، 1999 م
- محمد بن عبد الوهّاب مصلح مظلوم ومفترى عليه، الأستاذ مسعود الندوي، ترجمة وتعليق عبد العليم عبد العظيم البستوي، مراجعة الدكتور محمد تقي الدين الهلالي، 1420 هجري
- تاريخ العرب الحديث والمعاصر، دكتور عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم، الطبعة الخامسة 1990 م.
- محمد بن عبد الوهّاب عقيدته السلفيه ودعوته الإصلاحيه وثناء العلماء عليه، أمر بطباعة الكتاب الملك فيصل آل سعود، 1395 هـ.
- العبد اللطيف، عبد العزيز بن محمد بن علي (1989). دعاوى المناوئين لدعوة محمد بن عبد الوهّاب: عرض ونقض. جدة: دار طيبة
وصلات خارجية
- قصة محمد بن عبد الوهّاب لراغب السرجاني
- محمد بن عبد الوهّاب بقلم الشيخ محمد مسعد ياقوت
- سيرة الشيخ محمد بن عبد الوهّاب - أحمد بن يوسف الدعيج- محاضرة صوتية
- محمد بن عبد الوهّاب – حسن بن صالح المنجد- محاضرة صوتية
- محمد بن عبد الوهّاب – صالح بن عبد العزيز آل الشيخ- محاضرة صوتية
- دروس وعبر من سيرة الدعوة محمد بن عبد الوهّاب - صالح بن عبد العزيز آل الشيخ- محاضرة صوتية
- لمحة عن حياة محمد بن عبد الوهّاب – أحمد الكيال- محاضرة صوتية
- سلفية لا وهّابية