الرئيسيةعريقبحث

عديسة (قرية)

مستوطنة في لبنان

☰ جدول المحتويات


عديسة[2] هي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء مرجعيون في محافظة النبطية.[3]

عديسة (قرية)
Adaysseh-hezb.JPG
 

تقسيم إداري
البلد Flag of Lebanon.svg لبنان[1] 
التقسيم الأعلى قضاء مرجعيون 
خصائص جغرافية
ارتفاع 700 متر 
رمز جيونيمز 266560 
لمعانٍ أخرى، انظر عديسة (توضيح).

الاسم

عديسة تصغير عدسة وهي كلمة مشتقة من العدس أو ربما العدأة من مياه الينابيع المتفجرة، ويقال ان الاهالي كانوا يعيشون سابقا في خربة العدسة وهي الهضبة الشمالية من البلدة الحالية، وآخرون ينسبون تسمية البلدة إلى انتشار العدس البري فيها بشكل واسع في تلك الآونة مما أدى إلى تسميتها ب"عديسة"

الموقع

تقع البلدة محاذاة الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة من الجهة الشرقية. تبعد 14 كلم عن مركز القضاء في جديدة مرجعيون، و 64 كلم عن مدينة صيدا. ترتفع عن سطح البحر 700 متر. وتحدها كفركلا شمالا، هونين (من القرى السبع المحتلة) ومركبا جنوبا، اما من جهة الغرب فتحدها الطيبة ورب ثلاثين. تتبع عديسة إداريا لقضاء مرجعيون ومحافظة النبطية، اما قضائيا فلمحكمة مرجعيون.

تصل إلى عديسة من طريق بيروت - صيدا - النبطية - كفرتبنيت - دير ميماس - كفركلا - عديسة (97 كلم)، كما تصل إليها عن طريق عن طريق الساحل – الغندوريةالطيبة – عديسة، وكذلك عبر بنت جبيلميس الجبل – عديسة.

وللبلدة ميزة استراتيجية تجعلها ممرا للوافدين وللعائدين ومحط انظار مهم جدا حيث تقع في واد تحده اربعة جبال يتخذ العدو الاسرائلي من أحداها (تلة مسكافعام)أحد أهم مواقعه العسكرية. في الخمسينات أنشئ فيها مركز جمارك اعتبر نقطة عبور مهمة إلى فلسطين المحتلة (لكنه اقفل بعد اغتصاب فلسطين)، إضافة إلى وجود مخفر درك منذ الستينات.

عديسة في التاريخ

وفق مصادر تاريخية فان لعديسة قصصا في الجهاد ضد الاستعمار تبدأ من ايام الاحتلال الفرنسي للبنان، وكلها تشير إلى ان البلدة عاشت مرحلة الثورة ضد هذا الاحتلال، وبرز عدد من ابنائها الثوار الذين حكم عليهم بالإعدام والنفي والسجن، وكان بعضهم من الذين أرسلوا لمبايعة الملك فيصل وفق ما جرى في اجتماع الحجير ويقال ان الملك المذكور مر في البلدة بحكم موقعها حتى انها كانت اخر محطة يقيم فيها، اما الثائر صادق حمزة فتقول المصادر التاريخية انه دخل عديسة ورفع عليها العلم العربي كتعبير عن تطهير البلدة وجعلها تحت لواء السلطة العربية الشرعية.

ولعب الإقطاع السياسي دورا مهما في شق البلدة ونزعها ارضها. فبرز الإقطاع الاسعدي بشكل واضح عام ‍945 بعد أن اجبر ال الاسعد الاهالي على بيع اراضيهم ضمن خدعة اخذ الخوات المدمرة اقتصاديا للسكان بعد وضعهم امام خيار من اثنين، اما البيع أو الضرائب الباهظة لتمكينهم من استثمار الاراضي، وكان ال الاسعد يستقوون على الفلاحين بحجة ان العدو الصهيوني سيأخذ الأرض عاجلا ام اجلا، والنتيجة كانت سلب الاراضي عن طريق وثيقة محفورة ب"الزنكوغراف"، وهي عبارة عن صفقة بيع اراض لبنانية لشركة يهودية، مقابل مبالغ قليلة مما أدى إلى اقتطاع أكثر من 1800 دونم من اراضي اهالي عديسة.

كما عانت عديسة طويلا من الاحتلال الإسرائيلي فقد كانت من أوائل القرى التي احتلها الجيش الاسرائلي في العام 1977 وبقيت تعاني من نير الاحتلال الذي لم يتركها الا بعد أن ارغمته المقاومة على الخروج من الجنوب اللبناني في العام 2000 وكانت عديسة اخر قرية يخرج منها بعد التحرير ولكن اثاره بقيت على اراضيها حيث زرع آلاف الألغام في تلالها مانعا الاهالي حتى اليوم من الوصول إليها.

وفي حرب تموز 2006 كانت عديسة أول القرى التي حاول العدو الإسرائيلي احتلالها ولكن المقاومة صدته رغم محاولاته المتكررة ولم يستطع احتلالها وسقط للعدو في احدى المعارك وسط البلدة اثنا عشر قتيلا وسقط للمقاومة شهيدا يدعى حسين شري بقصف من الطيران الإسرائيلي الذي تدخل لنصرة جنوده وتامين انسحابهم.

الآثار

تحتوي البلدة على كثير من الآثار التاريخية من بينها المدافن والآبار القديمة والمغاور الخاصة في منطقة تسمى خربة العرصة التي كانت مغروسة بالأشجار المثمرة وعمل العدو على سلبها ومسح الاراضي من خلال شق طرقات تسهل حركة مروره وتنقلاته. يوجد في عديسة مقامان دينيان هما مقام الخضر (ع) ومقام النبي عويضة. كما يوجد في البلدة نبع ماء قديم العهد تمر مياهه عبر نفق تحت الأرض يعود بناؤه لمئات السنين لتصل إلى عين البلدة التي بنتها البلدية حديثا بالحجر الصخري على الطراز القديم. فوق تلة مشرفة على بلدة عديسة يقف شامخا قصر تراثي يعود تاريخ بنيانه وفقا لروايات الاهالي لعهد الامير فخر الدين المعني الكبير .هذا القصر، مع قطعة ارض تابعة له ( عقار رقم 3 عديسة ) تعود ملكيته لخزينة الدولة اللبنانية – وزارة المالية. اهمل هذا البناء لعقود عدة وطالته يد الغدر الإسرائيلي خلال عدوان تموز 2006 فانهار قسم من واجهته الامامية ومدخله الرئيسي وانهارت بعض جسور الخشب التي تحمل سقفه القرميدي . بذلت البلدية ما بوسعها للمحافظة على هذا الموقع التراثي وتمكنت مؤخرا من المباشرة باعادة ترميمه بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والحكومة الإيطالية .

مراحل الاسر

تعرضت البلدة قبل الاحتلال كغيرها من البلدات والقرى الجنوبية إلى اعتداءات متكررة نتج عنها استشهاد مواطنين وتدمير منازل وتهجير عائلات باكملها. وعانت البلدة من الاحتلال الإسرائيلي والإجراءات التعسفية وفرض التجنيد الإجباري على شبانها. وبمحاذاة بلدة عديسة تقع مستعمرة "مسكاف عام"، حيث ان اراضي هذه المستعمرة في الاصل هي لاهالي العديسة. اما مزار العويضة بين كفر كلا وعديسة فيقابل قلعة شقيف حيث كان مركزا عسكريا للجيش اللبناني ويعتبر موقعا إستراتيجيا يشرف على الجنوب وفلسطين المحتلة، وعلى اراضي البلدة انشأ العدو مطارات عسكرية ووضع فيها بطاريات مدفعية.

المرافق الرسمية

تتبع عديسة إداريا لقضاء مرجعيون ومحافظة النبطية، اما قضائيا فلمحكمة مرجعيون. في الخمسينات أنشئ فيها مركز جمارك اعتبر نقطة عبور مهمة إلى فلسطين المحتلة (لكنه اقفل بعد اغتصاب فلسطين)، إضافة إلى وجود مخفر درك منذ الستينات. اما بالنسبة لاتصالاتها، فان الهاتف أصبح مؤمنا لكل منازل البلدة إضافة إلى تغطية الشبكة الخليوية. وفي البلدة مدرسة رسمية متوسطة مختلطة ومركز تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية ومستوصف.سكانها :يبلغ عدد اهالي عديسة الإجمالي حوالي 8500 نسمة. يقيم ما نسبته 70 % منهم خارج البلدة ويتردد معظمهم إليها خصوصا في فصل الصيف و 20 % يسكنون بشكل دائم في حين ان ال10 % الباقين منتشرون في بلاد الاغتراب والدول العربية. يتوزع اهالي البلدة على 62 عائلة.

اقتصادها

مع بداية هجرة اليد العاملة جراء الاحتلال الصهيوني عام 1979، أصبحت الأرض تزرع بالحبوب وبعض اشجار الزيتون والكرمة، إضافة إلى الأشجار الحرجية التي تكسو مساحة لا بأس بها من البلدة، ويلاحظ ان الزراعة لا تزال حتى يومنا هذا تقليدية وضعيفة نسبيا، حيث تعتمد فيها الطريقة البدائية، ويعاني المزارعونمن وجود الألغام التي زرعتها القوات الإسرائيلية قبل أنسحابها من البلدة حيث بقي حوالي 3500 دونما بورا لا يستطيع الاهالي الوصول إليها.اما الاراضي الباقية فتكثر بمعظمها الصخور والجلول المرتفعة المؤدية إلى قلة الاراضي المزروعة وتركها دون أن لا يستفاد من ثروتها، وهذا يتطلب استصلاح الاراضي واعتماد المكننة الحديثة. وفي ظل هذه المجريات، نشط حقل التجارة بشكل ملفت فقد كثرت في الاونة الاخيرة المحلات التجارية واصبح في البلدة ما يزيد عن مئتي مؤسسة تجارية بالإضافة إلى ازدهار الحركة العمرانية التي يعمل المغتربون على دعمها ماديا، فقد تم إنشاء عمارات مهمة في طرفي البلدة الشرقي والغربي واتصالها بعمارات المناطق المجاورة. ويوجد في البلدة بعض معامل حدادة وتصليح سيارات، مكابس حجارة، كسارات وفبارك للاخشاب، بالإضافة إلى المحال التجارية المنوعة.

الخدمات العامة

اشتهرت البلدة سابقا بمياهها العذبة التي تزود بها من نبع ماء طبيعي (عين الضيعة) التي كانت محطة القوافل المسافرة من صور إلى الشام والقنيطرة أو تلك القادمة من فلسطين إلى صيدا وصور. والتي أصبحت ملوثة وغير صالحة للشرب أثناء فترة الاحتلال الإسرائيلي للبلدة. ومع وصول المجلس البلدي المنتخب حديثا قام بتنظيف مجاري المياه وتغيير قساطل جر المياه المهترئة وتركيب محطة حديثة لتكرير المياه وأصبحت مياه العين صالحة للشرب حيث يقوم المجلس البلدي بسحب عينات من المياه اسبوعيا وفحصها في المختبرات المعتمدة للتاكد من مدى صلاحيتها إضافة إلى الفحوصات الشهرية التي تجريها قوات الطوارئ الدولية. ويوجد عين أخرى على التلة الشمالية المطلة على البلدة وثالثة في تلة العويضة، في الثمانينات انشأت الدولة خزانا رئيسيا للاستفادة من مياه الخدمة وقد اكمله اهالي البلدة بجهودهم وبالتبرعات المالية التي قدمت لهذا المشروع من المغتربين وغيرهم. والجدير ذكره انه قبل العام الفين قام مجلس الجنوب بمحاولتين لحفر ابار ارتوازية في البلدة ولم يصل إلى نتيجة حيث ظهرت بعض المياه الكبريتية الغير صالحة للاستعمال. في حين ان الآبار القديمة والمحفورة منذ الانتداب الفرنسي للبنان تستعمل على نطاق ضيق جدا. وتستفيد البلدة في الوقت الحالي من مشروع الليطاني حيث تصلها المياه مرة واحدة في الاسبوع صيفا، وتنقطع أغلب ايام فصل الشتاء.

الطاقة

تخضع البلدة لنظام التقنين ومزاجية موظفي الكهرباء إضافة إلى مشكلة المحولات القديمة التي تشهد على تاريخ وصول الكهرباء إلى البلدة وهي لا تكفي الاستهلاك المحلي. وفي مطلع التسعينات طلب الاهالي الحصول على محولات اضافية من الدولة، وبعد محاولات عديدة من الاهالي والمجلس البلدي الجديد استحدثت محولات اضافية ويوجد في البلدة محطتان للوقود.بعد انتهاء حرب تموز 2006 أقدمت البلدية على تركيب مولدي كهرباء وهما هبتان مقدمتان من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة الإمارات العربية)ومؤخرا تم تركيب مولد ثالث هبة مقدمة من المملكة الأسبانية لتزويد كامل أبناء البلدة بالتيار الكهربائي ومدت البلدية شبكة كهربائية شملت معظم منازل البلدة ومنذ ذلك الحين تقوم بتأمين التغذية الكهربائية لكافة المنازل أثناء فترات النقنين وبسعر الكلفة فقط بالنسبة للمحروقات وتغطي البلدية من حسابها باقي المصاريف .

الوضع البيئي والصحي

يستخدم الاهالي حفرا صحية لتسريب المياه الاسنة من المنازل إلى باطن الأرض، وتغطي البلدية قسما من كلفة شفط هذه الجور ورمي محتوياتهابواسطة الية خاصة تستاجر لهذه الغاية. كما تؤمن البلدية الية وعمال لجمع النفايات يوميا وتقوم بحملات نظافة دورية وكنس وتنظيف لكافة شوارع واحياء البلدة. وتجمع النفايات وتحرق في مكان مخصص لهذه الغاية. وعلى المستوى الصحي، يعتمد الاهالي على مستوصف انشاته وزارة الشؤون الاجتماعية وزودته بالمعدات اللازمة وتعاقدت مع بعض الأطباء لمعاينة المرضى ومعالجتهم، اما بالنسبة للحالات الطارئة فيتم نقلها إلى مستشفى مرجعيون على بعد 14 كلم بواسطة سيارة اسعاف حديثة اشترتها البلدية وتؤمن لها سائقا مناوبا بشكل دائم.

الوضع التربوي

تأسست مدرسة عديسة منذ العام 1926 وبعد محاولات ومطالبات عديدة بتحسين المدرسة قدمت القرية ارضا مساحتها 11 دونما وهي مشاع للدولة في منطقة الوسطاني، وأقدم مجلس الجنوب على بناء مدرسة على الأرض المذكورة، فكانت مدرسة عديسة المتوسطة المؤلفة من عدة طوابق وملعب.

البلدية

يتالف المجلس البلدي في عديسة من 15 عضوا انتخب المجلس البلدي الأول في العام 2001 برئاسة المحامي أسامة عباس رمال ونائب الرئيس علي عبد الله سيد والأعضاء حسن رضا امين كامل حسن طباجة علي الاسمر شادي رمال سمير سميح رسلان الشيخ خضراحمد رمال حسين علي اشمر احمد حاريصي حسين حسن رمال علي مصباح طباجة جمال حسين والانسة ايمان بعلبكي، والمجلس البلدي الثاني في العام 2004 برئاسة المحامي أسامة عباس رمال ونائب الرئيس عباس حسن طباجة والأعضاء حسن رضا امين علي الاسمر حسين شومر سمير سميح رسلان محمد سلمان رمال حسين علي اشمر احمد حاريصي حسين حسن رمال سالم دياب رضوان حسين علي محمد رمال حسين علي بعلبكي علي إبراهيم رمال. و في العام 2010 انتخب المجلس البلدي الثالث برئاسة علي محمد رمال ونائب الرئيس حسن رضا امين والأعضاء الانسة سهام مقشر، علي الاسمر، طارق اشمر، علي إبراهيم رمال، سهيل احمد رمال، علي رضا، خليل رمال، خليل بعلبكي، خضر رسلان، نزار بعلبكي، احمد إبراهيم، محمد موسى، حسين حسن رمال.وثلاث مخاتير :عدنان رشيد الخليل، حسن محمود سيد وخليل علي رمال.

المراجع

  1.  "صفحة عديسة (قرية) في GeoNames ID". GeoNames ID24 مايو 2020.
  2. معجم قرى جبل عامل - الشيخ سليمان ضاهر - الجزء2 - صفحة 85
  3. Israel returns fire, four Lebanese reported dead," هاآرتس, August 4, 2010. نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :