ولد عزّ الدين الشّوا في مدينة غزة سنة 1902 و أتمّ دراسته الابتدائية فيها ثم الثانوية في المدرسة الدستورية في القدس ثم التحق سنة 1917 بالجامعة الأمريكية في بيروت قبل أن يتوجه سنة 1921 إلى جامعة كامبردج في بريطانيا، حيث حصل على البكلوريوس ثم الماجستير في الزراعة سنة 1928.
عز الدين الشوا | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تاريخ الميلاد | 1902 |
تاريخ الوفاة | يونيو 24, 1969 |
بعدها عاد إلى غزة حيث عمل في تطوير الزراعة مبتدئاً بأراضي أبيه و استورد لذلك آلات زراعية.
على الرغم من انصراف عز الدين إلى المشروعات الزراعية فإن انشغاله بقضية التحرر الوطني الفلسطيني و العربي استمرت تشغله.
لذلك فحين اشتعلت ثورة 1929 شارك فيها فاعتقل و حكم عليه بالسجن لمدة شهر.
سنة 1930 عُيّن عز الدين مديرًا لمدرسة مُعلّمي القُرى التابعة لمدرسة خضوري الزراعية بطولكرم ثم نُقِل إلى حيفا في وظيفة قائمقام ثم نقل إلى جنين.
سنة 1936 شارك عز الدين في الثّورة و انضم إلى قوّات فوزي القاوقجي و هو لا يزال في وظيفته في جنين، لذا في سنة 1937 قرّرت سلطة الانتداب البريطاني نقله من جنين إلى حيفا، فبادر بالهرب. تختلف روايات هروبه من حيفا حيث تذكر الموسوعة الفلسطينية أنه هرب إلى دمشق و منها إلى بيروت، بينما تذكر موسوعة أعلام فلسطين في القرن العشرين إنه دخل مصر بجواز سفر مزوّر و بقي مختبئًا فيها لثلاثة أيام خشية الوقوع في قبضة السلطات البريطانية، و من مصر ذهب إلى بيروت بحرا.
بضغط من البريطانيين أخرج الفرنسيون عز الدين من بيروت إلى دمشق و حظروا عليه النشاط السياسي، فتوجّه منها إلى بغداد حيث تعرّف إلى رشيد عالي الكيلاني و أقام صلات مع قادة في الجيش العراقي، منهم صلاح الدين الصباغ و فهمي السعيد فحصل منهم على أسلحة نقلها إلى الثوار في فلسطين، و سهّل هرب محمد أمين الحسين إلى بغداد.
وفي عام 1948 عٌين عز الدين من قبل الملك عبد العزيز معاوناً لمحافظ خط الأنابيب الأمير محمد بن أحمد السديري (منطقة الحدود الشمالية عرعر حالياً) وبقي في منصبة إلى عام 1956 وغادر السعودية إلى بيروت حيث سكن هناك وله من الأبناء مروان وابنة اسمها ملكة.
بعد فشل الجيش العراقي في ثورته بقيادة الكيلاني ضد الإنكليز انتقل محمد أمين الحسيني من بغداد إلى طهران عن طريق الموصل في سيّارة إسعاف، و حاول عزّ الدين اللحاق به لكنه وقع في قبضة الإنكليز شمال مدينة أربيل، و أُفرِج عنه بعد أربعة شهور فعاد إلى بغداد ومنها استطاع الفرار إلى السعودية بهوية مزورة حيث اشتغل في تطوير الزراعة في الدولة الوليدة. كان عزّ الدين الشّوّا مترجم الملك عبد العزيز آل سعود في لقائه بالرئيس الأمريكي روزفلت الذي جرى يوم 14 فبراير 1945 على سطح السفينة الحربية الأمريكية كوينسي الذي كان اللقاء المؤسّس لعلاقة السعودية بالولايات المتّحدة الأمريكية.
سنة 1948 التحق عزّ الدين بالثورة الفلسطينية و حينما وقعت النكبة التجأ إلى لبنان حيث عاش فيها إلى وفاته يوم 24 يونيو 1969.
المصادر والمراجع
- موسوعة أعلام فلسطين في القرن العشرين، محمد عمر حمادة، سوريا، 2000.