تُطلَق تسمية العشب البحري أو الطحالب الكبيرة على أنواع عديدة من الطحالب البحرية عديدة الخلايا التي تُرى بالعين المجردة. تنطوي التسمية الاصطلاحية على بعض أنواع الطحالب الكبيرة التي تنتمي إلى الطحالب الحمراء والطحالب البنية والطحالب الخضراء. تُقدم أنواع الأعشاب البحرية مثل طحالب الكِلَب أو اللاميناريات بيئة حضانة للأسماك والأنواع البحرية الأخرى وتحمي بذلك الموارد الغذائية، بينما تلعب الأنواع الأخرى مثل العوالق الطحلبية دورًا رئيسيًا في التقاط الكربون، وتنتج ما يصل إلى 90% من أكسجين الكرة الأرضية. يوفِّر فهم هذه الأدوار مبادئ للحفظ والاستخدام المستدام. يدمر التجريف الميكانيكي لطحالب الكِلب مجتمعات الأسماك المعتمدة عليها.
التصنيف
لا يوجد تعريف رسمي للأعشاب البحرية. تنتمي بشكل عام إلى عدة مجموعات من الطحالب عديدة الخلايا: الحمراء والبنية والخضراء، ولا يوجد لها سلف مشترك عديد الخلايا، وتشكل مجموعة متعددة العرق. تُعتبر بعض أنواع الطحالب الخضراء المزرقة في بعض الأحيان أعشابًا بحرية.[1]
شكله
الأنواع الراقية فلها قاعدة قرصية الشكل، والأوراق شريطية خضر أو بنية أو حمر، وبعض الأعشاب البحرية تنمو على عمق 45 مترا وبعض الأنواع الحمر تؤكل وخاصة في الشرق ويستخرج منها الآجار للتجارة. وبعض الأعشاب البحرية ضخمة جدا تطفو بكميات هائلة على سطح الماء وقد تعرقل الملاحة مثل سارجاسم.
تكوينه
يحتوي الجاف من أعشاب البحر في المتوسط وبالتقريب (60-80 %) من المواد العضوية و(1-1.5 %) من النيتروجين و(2-10%) من البوتاسيوم ويستلزم غسل الأعشاب من أملاح البحر العالقة بها قبل تخميرها بطريق الكمبوست أو استعمالها فرشة للمواشي.ولرماد الأعشاب فائدة صناعية.
التشريح
تشبه الأعشاب البحرية النباتات الأرضية العشبية من الناحية الشكلية. تتضمن من الناحية التشريحية:[2]
- الثالوس: الجسم الطحلبي
- النصل: تركيب مسطح يشبه الورقة إلى حد ما
- الكيس البوغي: كتلة بوغية
- الكيس الهوائي: عضو مساعد على الطفو يوجد على النصل
- العوامة: عضو مساعد على الطفو يقع بين النصل والعنق
- العنق: تركيب مشابه للساق، وقد يكون غائبًا
- المثبِّت: تركيب قاعدي يساعد في التثبت على الأسطح
- أشباه الجذور: استطالات إصبعية الشكل توجد على المثبت وتتعلق بسطح القاع.
يعرف العنق والنصل مجتمعان باسم السعفة.
البيئة
هناك متطلبان بيئيان أساسيان لبيئة الأعشاب البحرية وهما ماء البحر (أو الماء الضارب إلى الملوحة على أقل تقدير) والضوء الكافي لحدوث عملية التمثيل الضوئي. من الاحتياجات المشتركة الأخرى هو نقطة التعلق، على الرغم من وجود بعض الأنواع التي تطفو بشكل حر والتي تنتمي إلى الأجناس مثل السرجس والغراسيلاريا. عادة ما تنتشر الأعشاب البحرية في النطاق الشاطئي (المياه القريبة من الشاطئ) ويشيع وجودها في ذلك النطاق في الشواطئ الصخرية أكثر من الشواطئ الرملية أو الحصوية.
تشغل الأعشاب البحرية العديد من المواطن البيئية. قد توجد طافية على سطح الماء، بينما توجد بعض الأنواع متعلقة بالأسطح على عمق عدة أمتار. قد تمتد مستعمرات الأعشاب البحرية الشاطئية إلى عدة أميال في البحر. تعيش بعض أنواع الطحالب الحمراء في المناطق الأكثر عمقًا بالنسبة لأنواع الأعشاب البحرية الأخرى.
تتكيف بعض الأنواع الأخرى للعيش في البحيرات الصخرية التي تتشكل نتيجة المد. يجب أن تتحمل الأعشاب البحرية في تلك المواطن التغيرات السريعة في درجة الحرارة والملوحة والجفاف العرضي.[3]
الاستخدامات
للأعشاب البحرية استخدامات متنوعة، وتُزرع[4] من أجل ذلك أو تُجمع.[5]
الطعام
تُستهلك الأعشاب البحرية حول العالم وبشكل رئيسي في شرق آسيا مثل: اليابان والصين وكوريا وتايوان، وفي جنوب شرق آسيا مثل بروناي وسنغافورة وتايلاند وبورما وكمبوديا وفيتنام وإندونيسيا والفيلبين وماليزيا،[6] وفي جنوب أفريقيا وبليز وبيرو وتشيلي وفي المقاطعات البحرية في كندا وإسكندنافيا وجنوب غرب إنجلترا[7][8] وأيرلندا وويلز وهاواي وكاليفورنيا واسكتلندا.
تُستخدم صفائح مجففة من البورفيرا لإعداد الحساء أو السوشي أو الأونيجيري (كرات الأرز) وتعرف باسم، جيم في كوريا، ونوري في اليابان، وزيكاي في الصين. يُستخدَم الطحلب الإيرلندي على شكل إضافات غذائية، بالإضافة إلى الأعشاب البحرية كابافيكوس والطحالب الحمراء التابعة لرتبة الجيغارتيناليات. تُستخدَم البورفيرا في ويلز لتحضير خبز أعشاب البحر (مع طحين الشوفان أحيانًا). تخلط الأعشاب البحرية في شمال بليز مع الحليب وجوزة الطيب والقرفة والفانيلا لإعداد الحلوى التي تُسمَى (دولسي).
معرض صور
مراجع
- https://www.cabdirect.org/cabdirect/abstract/19822902103 "Escharotic stomatitis caused by the "stinging seaweed" Microcoleus lyngbyaceus (formerly Lyngbya majuscula): case report and literature review"
- "seaweed menu". www.easterncapescubadiving.co.za. مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 202028 أبريل 2019.
- Lewis, J. R. 1964. The Ecology of Rocky Shores. The English Universities Press Ltd.
- "Seaweed farmers get better prices if united". Sun.Star. 2008-06-19. مؤرشف من الأصل في 09 سبتمبر 200816 يوليو 2008.
- "Springtime's foraging treats". The Guardian. London. 2007-01-06. مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 200816 يوليو 2008.
- Mohammad, Salma (4 Jan 2020). "Application of seaweed (Kappaphycus alvarezii) in Malaysian food products". International Food Research Journal. 26: 1677–1687. مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 2020.
- "Seaweed at AskDefine". seaweed.askdefine.com. مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 201928 أبريل 2019.
- "Devon Family Friendly – Tasty Seaweed Recipe – Honest!". BBC. 2005-05-25. مؤرشف من الأصل في 15 أغسطس 201928 يونيو 2012.