العُطَاس هو خروج الهواء مع بعض القطرات السائلة فجأة وباندفاع من الأنف والفم. وعادة يقوم الجسم بهذه الحركة للتخلص من المادة التي تهيج الأنف، إذ تستجيب النهايات العصبية الموجودة في الانف لتلك المواد بإثارة العطاس وهي عملية تحدث بشكل غير إرادي. فعندما يعطس المرء، تنطلق من فمه حوالي 100 ألف جرثومة بسرعة 100 ميل في الساعة وبما أن العطسة تنطلق بهذه السرعة فهي تحتاج إلى طاقة كبيرة لإخراجها.
يحدث العطاس المتكرر في مرض حمى الدريس، عندما تستقر حبوب لقاح النبات في الأنف . كما يؤدي ضوء الشمس للعطاس ؛ لأنه يثير عصب العينين المتصلة بالنهايات العصبية الموجودة في الأنف . وإذا كان العطاس يساعد جسم الإنسان، فهو قد يسبب للغير الأضرار. عندما يصاب الأنف باحتقان جرثومي نتيجة للزكام مثلاً، يساعد العطاس على تفريغه وإخراجه . وما لم يقم العاطس بتغطية أنفه وفمه، تنتقل الجراثيم إلى الهواء وتصيب الآخرين بالعدوى .
سبب العطاس
سبب العطاس دخول جسم غريب إلى الأنف كالغبار، وأيضا عند حلول فصل الربيع ويكثر الغبار في الجو مما يسبب حساسية كبيرة لبعض الأشخاص فتظهر على شكل عطاس .
أساطير حول العطاس
تنتشر معلومات مضللة أو غير مؤكدة حول ظاهرة العطاس منها أن العطس بعينين مفتوحتين يؤدي لخروجهما وأن انغلاق الجفنين لهذا الغرض. في الحقيقة ومع أنه لا توجد وظيفة أو سبب علمي مقنع لعملية إغلاق جفني العين فهناك عينة من الناس قادرين على العطس بعينين مفتوحتين. من جهة أخرى فإن للعين عضلات مسؤولة عن حركتها طوال الوقت ولا يمكن للعطاس أن يؤثر على ذلك.[1]
تنتشر أيضاً معلومات مفادها أن لمنع العطاس مخاطر وخيمة على صحة الإنسان مشيرة إلى تقرير طبي بأحد المستشفيات العالمية أن أي شخص يحاول منع العطاس يمكن أن يصاب بشلل نصفي حيث تبين من خلال البحث الذي أجري على إحدى الطالبات في الرابعة عشر من عمرها أن سبب إصابتها بالشلل هو منعها للعطاس لعدة مرات وأيضا فمنع العطاس يؤدي إلى ارتداد الدم في الرقبة أو الرأس ومن ثم إلى الوفاة.
الثقافة
يمثل العطاس في الثقافة البولندية وخصوصاً في المناطق الحدودية الشرقية علامة مشؤومة عن غيبة الحماة لصهرهما في تلك اللحظة، ويسود الاعتقاد بانطباق الظاهرة ذاتها على كنة زوجة الأم وحماتها (أم الزوج). وكما هو الحال في دول كاثوليكية أخرى مثل المكسيك وإيطاليا وأيرلندا فإن بقايا الثقافة الوثنية تعزز في خرافات الفلاحين البولنديين.
تستمد الثقافة الإسلامية التقليدية ممارساتها بشكل كبير من أحاديث النبي محمد والسيرة النبوية. وقد ورد عن العطاس في أذكار النووي: "السنة إذا جاءه العطاس أن يضع يده أو ثوبه أو نحو ذلك على فمه، وأن يخفض صوته". اهـ.
وفيه أنه عن أبي هريرة "رضي الله عنه" أن النبي ﷺ قال: «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم» صحيح البخاري، وقال العلماء أن بالكم معناها شأنكم. اهـ.
قال ابن القيم الجوزي:
.
المصادر
- If you sneeze with your eyes open, will your eyes pop out of your skull? - Discovery Fit & Health نسخة محفوظة 12 سبتمبر 2012 على موقع واي باك مشين.