الرئيسيةعريقبحث

عفاريت (كتاب)

كتاب من تأليف يوسف معاطي

☰ جدول المحتويات



عفاريت هو أحد مؤلفات الكاتب يوسف معاطى، وهو من مواليد محافظة السويس 25 أغسطس 1963، تخرج يوسف معاطى في كلية الألسن. شهدت بداية مراحل حياته الفنية العديد من المصاعب، حيث قدم ثلاث مرات لأختبار ليكون مذيعًا في التلفزيون وخمس مرات ليكون مرشد سياحي لكنه فشل. ثم شغل وظيفة مقدم فقرات الحفلات على مركب سياحي بعد فشله في العمل جرسوناً على المركب نفسه، قابل بالصدفة شقيق الفنان جورج سيدهم، والذي سبق أن ألتقاه في مرحلة الهواية بالكلية، وهو الوقت الذي أخرج فيه "يوسف معاطي" عددا من المسرحيات، وطلب منه إخراج مسرحية لـ"سيدهم" ، فطلب منه كتابة بعض الأفكار، وبالفعل. كتب "يوسف معاطي" أفكارا لمسرحيات عرضها "جورج سيدهم" على الفنانة نيللي" المرشحة لتمثيل الدور، فأختارت فكرة "معاطي" ليطلب منه "سيدهم" كتابتها ويسند إخراجها للمخرج سمير سيف ،وتظهر أولى مسرحيات "معاطي" "حب في التخشيبة" ويقوم ببطولتها الفنانة دلال عبد العزيز بدلا من "نيللي" . واكمل مسيرته الفنية في المسرح والسفينة في الوقت نفسه، فيستمر في التنقل صباحاً في السفينة ومساءً في المسرح، حتي تحقق المسرحية نجاحا كبيراً، وينطلق "معاطي" فيؤلف "الجميلة والوحشين" وبهلول في اسطنبول " و"لأ..لأ.بلاش كده" و "راجل انتيكة" و"عسل البنات" و"بودى جارد". من المسرح ينتقل إلى السينما حيث يكتب مجموعة من الأفلام مثل "ياتحب يا تقب" و " الواد محروس بتاع الوزير"، كما أن ليوسف معاطى العديد من الكتب التي تعكس الواقع الذي نعيشه في إطار كوميدى ساخر مثل "صايع بالوراثة" و "حنعيش كدا ونموت كدا" و غيرها من الكتب التي تعبر عن الواقع و مشاكل المجتمع المصري ليصبح بعد فترة أحد رموز الكتابة الساخرة في الوقت الحالى.

عفاريت
عفاريت
غلاف كتاب عفاريت ليوسف معاطي.jpg
غلاف كتاب عفاريت بريشة الفنان عمرو فهمي

معلومات الكتاب
المؤلف يوسف معاطي
البلد مصر
اللغة اللغة العربية
الناشر الدار المصرية اللبنانية
النوع الأدبي أدب ساخر
التقديم
عدد الصفحات 220
الفريق
فنان الغلاف عمرو فهمي
المواقع
جود ريدز صفحة الكتاب على جود ريدز

يُعد كتاب (عفاريت) مجموعة من المقالات المختارة التي كتبها يوسف معاطى على مدار مشواره الفنى، و قام بتجميعها في هذا الكتاب و تقديمها للقارئ في صورة جرعات فنية، بلغ عدد المقالات في هذا الكتاب 38 مقالة. تختلف المقالات باختلاف موضوعاتها و طريقة العرض، بعض هذه المقالات منفصل و الأخر متصل - بمعنى اخر- أن الموضوع الواحد يعرضه في مقالاتين متتابعتين أو يستدعى حادثة أو مشهد في مقال من إحدى المقالات الأخرى. يروى الكتاب بعض الأحداث التي شاهدها بالفعل و أخرى يتخليها و أخرى يتمنى لو أن تحدث له، جدير بالذكر أن مقالاته لا تسير على نسق محدد، بمعنى أن المقالة الواحدة قد تحتوى على أكثر من فكرة، و كأنك تجلس مع صديق يروى لك خواطره أو بعض أحداث حياته، يفصح الكتاب بشكل كبير عن شخصية يوسف معاطى حيث يستطيع القارئ التعرف على أدق تفاصيل حياته و عاداته اليومية بحزافيرها و يتعرف أيضا على شخصية يوسف معاطى الذي أمتاز بالذكاء و سرعة البديهة و غيرها من الصفات التي جعلته كتابا بارزا.

عفاريت

يحمل الكتاب و أول مقالة فيه العنوان نفسه "عفاريت"، و ربما هي عفاريت يوسف معاطى التي يطلقها علينا في صورة مقالات، تتناول هذة المقالة نبذة عن حياة الأغنياء في المجتمع و كيف أنه برغم المال و السلطة و الجاه الذين يحظون بهم الإ إنهم لا يشعرون بالسعادة أو براحة البال، ثم يتطرق المقال إلى موضوعات أخرى و يروى العديد من التجارب الحياته لينهى المقال بمشهد له و هو يخاطب أحد العفاريت الذي خرج من الفانوس ليخدمه و يعطيه ما يشاء من طلبات و خدمات، لكن على غير العادة، اصبح يوسف معاطى هو من يخدم العفريت فيربت على كتفه و يجلب له كوب من الماء ليجلى صوته و يضعه في الفراش لكي ينام و يرتاح.

استنجلينا

تتناول هذه المقالة -كما هو واضح من العنوان- بعض حالات الجنون أو التصرفات الغير مألوفة التي يقوم بها بعض الأشخاص في الشارع، فيعرض في بداية المقال تعريف هذة الكلمة، حيث أنها تطلق على شخص يقولون عنه أنه (سايق الهبالة على الشيطنة)[1]. ثم يتطرق إلى بعض الأمثلة والنماذج عنها، لكنه لا يكتفى بعرض النماذج فقط بل يعرض أيضا الأسباب التي أدت إلى هذه التصرفات، كما يذكر موقف له مع أحد معجبين الفنانة ليلى علوي و اصرار هذا المعجب على الزواج بها و كيف تملص يوسف معاطى من هذا المأزق.

كله بالريموت

يستنكر يوسف معاطى في هذا المقال جهاز(الريموت كنترول)، وخاصيه إعادة الحركة وتبطيئها المستخدمة في مباريات كرة القدم، فهو يجد أن إعادة الهدف بعد إحرازة مرة أخرى يجعل المشاهد يفقد الحماسة والفرح الذي انتابه في اللحظة الاصلية، ثم يطلق لخياله العنان حيث يتخيل نفسه و هو يملك جهاز ريموت كنترول يُمكنه من إعادة أحداث حياته التي مضت أو تسريعها بحيث يصل إلى نقطة معينة في المستقبل، جدير بالذكر أن هذه الفكرة أصبحت بعد عدة سنين محور أحداث الفيلم الأجنبى الشهير كليك و الذي قام ببطولته الممثل الأميركى آدم ساندلر.

الطب اتقدم

يعرض لنا يوسف معاطي في هذا المقال بعض نظريات الأطباء الحديثة في علاج الأمراض مثل الصداع و الانزلاق الغضروفي عن طريق القبل و الأحضان، تلك النظرية التي تناولها بقالب فكاهى، فيتنبأ بأن الطبيب سيمسك بدلا من السماعة هارمونيكا مثل (بتاعه جورج زامفير , و سيعزف موسيقي حالمه للمريض) [2] . ثم يتطرق بعد لك إلى منظور الرومانسية في هذا العصر.

آراء في نقل الأعضاء

تناول قضية نقل الأعضاء بطريقة ساخرة و يعرض ما حدث في الماضي و الحاضر و يعطى بعض التلميحات عما سيحدث في المستقبل فيما يتعلق بنقل الأعضاء. كما يذكر أمثله لبعض الفنانين الذين تبرعوا بأعضائهم مثل: لطفى بوشناق الذي تبرع بدون أى ضعط في لامونى إلى غارو منى و قال: خدو عينى شوفوا بيها، و عبد الباسط تبرع أيضا و لكن عن طريق المقايضة و قال: ادينى قلبك و خد قلبى[3] .

ما تلعبش في حاجة!

أصبحت عمليات التجميل ظاهرة شائعة في العصر الذي نعيش فيه، عبر يوسف معاطى عن تلك الظاهرة في هذه المقالة موضحاً سعي النساء الدائم لتخطى حاجز العمر و الوصول إلى درجة الكمال في الجمال. لكنه برئيه أن الجمال وحده لا يكفى، فربما ينجح أطباء التجميل في وضع لمساتهم على الوجه و الجسد و لكن جمال الروح بقى هنعمل فيه ايه؟! خفه الدم!! ابأه قابلنى[4] .

نايم..بس شغال!!

العقل الباطن هو موضوع تلك المقالة التي يعرض فيها الكاتب أحصائيات و نظريات العلماء عن قدرات العقل الباطن المهوله، و كيف أن 75% من العلماء أكدوا أن مكتشفاتهم العلمية الخطيرة ظهرت في غير انكبابهم على البحث العلمى أمثال أرشميدس و نيوتن [5], و ديكارت الفليسوف العظيم الذي كشف كشوفه العظيمة كلها و هو نائم في فراشه[6]. يذكر لنا أن صحافية شابة تدعى مارجريت من كندا خطر لها أن تجرب تلك الوسيلة في تعلم اللغات الاجنبية، فأحضرت التسجيل الخاص بهذه الطريقة و له سماعه توضع تحت المخدة ثم نامت و ظلت أشرطة دروس اللغة الإسبانية تدور وتعاد تحت المخدة بمصاحبة الموسيقي و بصوت هادئ، سبع ساعات كاملة كل ليلة لمدة سته أيام، وفي اليلة السابعة ذهبت للعشاء مع السفير الأسبانى و إذ بها تحدثه الأسبانية بطلاقة[7].

يا ليلة ما جالى الوالى ودق عليه الباب! (1)

يحكى يوسف معاطى عن زيارة مفاجأة من شخصية تاريخية ألا و هي محمد علي باشا، و يوضح تعجب محمد على من تغير الناس، فقد تبدلت الأحوال في مصر أصبحت بولاق تحتوى على حوارى و أزقة قذرة و كانت فيما مضى سكن للصفوة و البكوات، هي في الأصل تنطق بيلاق أى المكان الجميل، و كيف أصبحت الزمالك على هذا القدر من الفخامة بينما كانت العشش التي كان يأوى اليها الخاطفون و الرعاع و الدهماء[8].

يا ليلة ما جالى الوالى و دق عليه الباب! (2)

تعد هذه المقالة فلاش باك للمقالة سابقتها، ففيها يروى لقاءه الأول بمحمد على باشا، فيلاحظ الباشا كيف تحول حال الشباب و أبتعادهم عن الدين و الثقافة و التفاتهم إلى التفهات و صغائر الأمور، كما ينتقد الكاتب لعدم قدرته على تغير الأمور فيدافع الكاتب عن نفسه قائلا أنه ليس بوسعه أو بوسع أى أب أن يصدر فرمان على ابنه و أصبح الحوار يدور عن طريق المناقشة و التحاور، هنا أنزعج الباشا و طلب من الكاتب ان يبدأ بتغير نفسه أولا[9].

الأسماء المدسوسة في شوارع المحروسة!

يشير الكاتب إلى شوارع القاهرة التي تبدلت أحوالها بمرور الوقت، مثل شارع جامعة الدول العربية الذي يكتظ بأناس يأكلون على الرصيف و تكثر فيه معاكسة الفتيات، و يذكر أيضا شارع الهرم الذي يؤدى لمقابر أبو الهول ,ذلك الشارع الي كان لا يخطوه إلا كبار الكهنة يتلون التعاويذ لحفظ المومياء الراقدة في هرم الملك الأعظم، و كيف أصبح هذا الشارع مرتعا للكازيونات التي تقدم أصانفا من الفن الهابط. يري يوسف معاطى أن الشارع مثل البنى أدم يعيش بسمعته و لكل شارع أخلاقياته و بيئته[10].

الشيخ أبو العلا

تجربة واقعية حدثت للكاتب ينقلها لنا في هذا المقال و هي عن الوقت الذي أمضاه أثناء الخدمة في الجيش و التقائه بالشيخ أبو العلا في مستشفى القصاصين العسكري، و كان هذا الشيخ يعانى ضرب من الجنون، فكان يغنى و يرقص طيلة الوقت وهوايته المفضلة هي تمزيق الوسائد، لكن الكاتب تعامل معه بحكمه و صبر إتقائا لنوبات الجنون التي تصيبه و بعد مرور السنون التقى به الكاتب مصادفا في إحدى مقاهى الحسين و كان يحمل مبخرة ويغنى لكنه لم يتعرف على الكاتب[11].

جنون السمك

(قالت لى إحداهن فجأة أسمع أنا مجنونة و لما الزربونة بتطلع بقفل قفلة سودا)، هكذا بدء يوسف معاطى مقالته و الذي يتحدث فيه عن ظاهرة الجنون والطققان بين الناس و خاصا الفتيات، حيث يري ان النساء تلئجن لهذه الطريقة لتكملن بها سحرهن و أنوثتهن و من أجل كسر روتين الحياة الممل، و حتى تهربن من مأزق خيانة الزوج بحجة أن تصرفاتهن تبعث على الملل.

خيال

يتحدث الكاتب عن أهمية الخيال في الحياة و كيف أنه وسيلة من وسائل الهروب من الواقع و مشاكله، فإذا كنت عاجز عن تغيير الواقع فيكفى أن تعيش بخيالك و تسرح في كل ما تتمناه حيث لا قيود ولا عواقب، فيتخيل الكاتب فتاة أحلامه التي تشبه فاتن حمامة في رقتها و سعاد حسني في خفة الدم، يروي أيضا أن مليونيرا إيطاليا تمنى أن يشاهد يعينه جنازته، فكتب نعيا لنفسه في الجرائد و حدد فيه مكان العزاء و أتى الناس من كل مكان ليشاركوا في الجنازة و كان في مقدمتها رجل يبكى بغزارة و كان هذا الرجل هو الميت نفسه[12].

جنان الكف و الفنجان

يقدم المقال بعض الأعتقادات التي سادت بين الناس في فترة من الوقت عن الزئبق الأحمر و مفعوله العجيب في تحضير الجن وتسخيرها، حيث سرت بين الناس شائعة أن الجن يحب أن يشربه و من يقدمه له يعطيه الجن ما يشاء من نقود و سلطات، قد تعرض الكاتب لأحد الدجالين، حيث أدعى أنه بوسعه أن يتعرف على المستقبل من خلال قراءة اللسان، و هنا تظهر عبقرية يوسف معاطى حيث أنهال عليه بوابل من الاسئلة التي أظهرت ضعفه و قله حيلته[13].

هوا في حاجه اسمها منطق؟!

دعوة عامة يقدمها الكاتب للناس في هذا المقال لكى يحلموا و يتخيلوا، لا يشترط أن تكون هذه الأحلام منطقية أو معقولة، فمن وجهه نظر الكاتب أن الأحلام لا يفسدها إلا المنطق و التشبث بالواقع. و يرجع ندرة المخترعين في هذه الأيام إلى انعدام الحلم و الخيال، ويستعدى مخترعين ومستكشفين أمثال ألكسندر غراهام بيل الذي كان أصم لكنه اخترع الراديو وأديسون الذي اخترع السينما اخترعها بعدما فقد بصره[14].

و عامل إيه النهارده؟!

يتحدث عن ظاهرة أنتشرت في الأفلام المصرية قديما التي أعتادت أن تقدم الولد غنى رقيقا وناعما لا يفعل شيء سوى أن يصرف أموال والده، ينما ابن الحارة الشعبية مفتول العضلات يسعى ليكسب رزقة و تبدو عليه ملامح الخشونة و الرجولة التي تلفت أنظار فتيات الطبقة العليا، لكن الأحوال تبدلت الآن، فتحول أبناء الطبقة الراقية إلى الكلام بالطريقة السوقية بل و التفاخر بها و أنهالت تلك الطبقة الراقية على الطبقة الشعبية بالنكات انتقاما من السينما التي انصفتها على مر السنين و بذلك أصبحت الطبقة الكلاس عاملة نفسها شعبية و الطبقة الشعبية عاملة نفسها كلاس[15].

عد صوابعك يا عزيزى

السرقة أصبحت داء العصر، ولكن هل تقتصر السرقة فقط على من يسرقون بحجة الحاجة الشديدة إلى المال أم أن هنالك أنواع اخرى للسرقة؟. يذكر الكاتب عما يحدث في حفلات الأغنياء حيث تأخذ هذه معطف الأخرى أو يخرج أحدهم من الحفلة بدون هاتفه المحمول و أحيانا المحفظة أيضا، لم يسلم الكاتب من هذه السرقات حيث سرق منه في شهر واحد ثلاث نظرات و محفظة فذهب للقسم وطلب من الضابط بتوقيع أقصي العقوبات على السارقين فطلب منه الضابط أن يعيد قلمه (الباركر) الذي أخذه من أمامه أولا. هذا بالإضافة إلى ظهور نوع بشع من السرقات في العصر الحديث ألا و هو سرقة الأعضاء، فتذهب إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية بسيطة فتجد أن الطبيب قد سرق الكلى أو غيرها[16].

الواد و البت ع الإنترنت

مشاهد سينمائية كثيرة دخلت متحف التاريخ بسبب التقدم و التطور تقني في العصر الحديث، فبسبب وسائل التكنولوجيا الحديثة مثل الهاتف المحمول و الإنترنت أصبح الللقاء سهل بين الحبيب و المحبوبة بسبب تقليص المسافات بينهما. فلو كانت شادية تمتلك تليفونا محمولا في فيلم أغلى من حياتى لأستطاعت الوصول لصلاح ذو الفقار قبل أن يصعد إلي القطار و بذلك يجنب المشاهد حالة التوتر التي نتجت عن المشهد الاصلى[17].

كونشرتو الصيف

يأتى الصيف و نبدأ جميعا في عزف كونشرتو الصيف المتمثل في مسرحيات الصيف و أغانى الصيف و كلام الصيف[18]، يطلب الكاتب من القارئ مع قدوم هذا الفصل أن يتحول إلى كائن صيفيا و يتحمل طلبات زوجته وأبنائه التي لا تنتهى كما عليه أن يتسم بالهدوء الشديد و الصبر، يوجهه كلامه بالأخص إلى الرجال دون النساء، فالمرأة علميا كائن صيفى، حيث يقول العلماء أن جسم المرأة محاط بالدهون التي ترفع درجة حرارة الجسم شتاء و تخفض حرارته صيفا[19].

خلاصة الخلاصة في الدلع و المياصة

أين ذهبت براءة الاطفال؟، سؤال يراود الكاتب و يبحث له عن إجابة، فالطفل في الرابعة من عمره قد يحدثك عن مواضيع تسبق سنه بكل براعة ومهارة حتى تنسي أنك أمام طفل و أصبحت برامج الأطفال بالنسبة لهذا الطفل شيء تافه لا يثير اهتمامه، لكن هنالك مرب فاضل أعطى له الإجابة إلا و هي (الدلع)، فبرئيه أن الأولاد (متدلعين زيادة عن اللزوم)، ثم يعرض الكاتب أربع خطوات توضح طقوس المصريين في (تدليع) ابنائهم، الأمر الذي قد يؤدى إلى إفسادهم في نهاية المطاف[20] .

طفيت الشمع رميت الورد يا حبيبي

كتب يوسف معاطى هذه المقال بمناسبة بلوغه عامه ال31، لكن برئيه أعياد الميلاد لا تصلح إلا للأطفال و النساء لكن ليس للرجال، و يعبر عن ملله من أعياد الميلاد لأن المغزى من فكرة العيد أن نبتهج و أن تكون الفرحة نابعة من داخلنا و لكننا في هذا اليوم نتعمد و نصطنع الفرحة مما يجعل السعادة غير صادقة أو طبيعية ولا طعم لها. لذا لجأ الكاتب إلى حيلة، فهو يتعمد كل سنة في يوم عيد مولده أن (يضرب بوز شبرين) في وجهه كل من يقابله[21].

انا كدا براءة!!

مرة أخرى يتحسر الكاتب على براءة الأطفال الضائعة. يذكر أن من يتسم بالبراءة الآن هم أمهات و آباء الجيل القديم، لم تضع البراءة عند الاطفال وحدهم و لكن في الأعمال السينمائية ايضاً، يستدعى فيلم غزل البنات حيث كانت ليلى مراد تقوم بدور فتاة طائشة ومستهترة لكن برغم ذلك كانت صورتها برئية للغاية و كان وجهها البريء أقوى بكثر من دور الذي تؤديه. فقد أنقسمت الأفلام إلى قسمين فهنالك أفلام بريئة تريد أن تسعد المشاهد فقط دون أن تحمل أيه أيدولوجيات أو أفكار مغرضه مثل: أفلام إسماعيل يس، و هنالك أفلام غير بريئة تعطى الإيحاء بأنها تسعد المشاهدين بينما يدس لهم المؤلف بعض الافكار و الاعتقادات بطريقة ماكرة[22].

مارينا..وماعلينا

يقارن الكاتب بين الطفولة التي عاشها و مفهوم الطفولة السائد في أيامنا هذة، كما يحمل هذا المقال نبذة عن حياة الكاتب. فقد كان طالباً نجيبا منذ الصغر و كان رافضاً لفكرة الدروس الخصوصية اعتقاداً منها إنها أهانة و عيباً لعقليته و انتهاكاً لحرمه الخصوصية بين الطالب و الكتاب. و كانت هواياته تتمثل في حفظ القواميس و دليل الهاتف في أيام الأجازة الصيفية كنوع من التسلية[23].

بابا ع الجنط

انتهت أيام المصيف و عادت الأسرة إلى بيتها و في طريق العودة يتحسر الأب على المبلغ المالى المحترم الذي كان بحوذته و الذي أصبح جزء من الماضى الآن بعدما صرف أغلبه في المصيف، فيخيل له أن ابنه يحيك مؤامرة ضده لإفلاسه و تساعده في هذه المؤامرة أمه بحجة أن (الولد جواه طاقة مكبوته لازم يطلعها)[24], فيدفع له من اجل الدروس الخصوصية الحذاء الجديد و الجيلاتى وغيرها من الطلبات التي لا تنتهى.

العيال ضربت يا جدعان

نوع من الأرهاب يمارسه الاأ و الأم سواء على الأبناء ألا هو إيقاظم من أجل الذهلب إلى المدرسة وما تبع ذلك من أوامر و قرارات عسكرية مثل (افطر يا نادر) و (أسامة فين الزمزامية)[25], ثم تأتى رحلة ذهاب الأطفال إلى المدرسة و التي تبدء بانتظار الباص الذي ينقلهم إلى المدرسة حيث يتتابع عليم المعلم تلو الاخر يحشرون العلم في رؤسهم الصغيرة حشراً. وعند عودتهم إلى البيت يشرع الأب في سؤال ابنه أو ابنته هذا السؤال المستفز (هه اخدت ايه يا رامى في المدرسة)[26], و السبب في هذا الفتور تجاه المدرسة يرجع إلى تقليد النظم الأوروبية في التعليم مع التجهال التام لأختلاف بيئة التعلم و الموارد المتاحة في مصر.

الدنيا ربيع و الجو فظيع

هجوم حاد على فصل الربيع يشنه يوسف معاطى في هذا المقال، حيث يشكو من التباين الشديد في درجات الحرارة و ينتقد كتابات صلاح جاهين والبحترى التي اعطت هذا الفصل مميزات زائفة. هذا الفصل الذي تكثر فيه أعراض مثل السخونة و الصداع و الرشح. تفنن بعض أصدقاءالكاتب في اعطاء النصائح الطبية و قد نصحه أحدهم (بشوية عسل على شوية لمون وتدوب فيهم ريفو و شوية نعناع و ح تدعيلى) [27]!!.

صباح الخير..باليل

أدى المقال السابق إلى اتهام البعض يوسف معاطى بالأفتراء على فصل الربيع و قال له صديقه الذي يعمل بالأرصاد (هتروح من ربنا فين ألا تري الشمس الساطعة الجميلة؟)[28] و بالفعل شعر يوسف معاطى بالذنب بسبب مقالته هذه. لكنه تراجع عن شعوره هذا حينما تغير الجو فجأة وهبت عاصفة رملية قلبت النهار ليلياً. فقد ردمت عواصف التراب كل شيء بالخارج ثم نظر الكاتب من النافذة علي سيارته (فوجد أنها اخذت لونا طينيا رائعا..باللون دا العربية هتزيدلها باكوين مستريح).[29]

الزلزال:زال

يوثق يوسف معاطى الزلزال الذي ضرب مصر في مقالتة هذه وينقل كيفيه استقبال المصريين لهذا الحدث الجلل. فعلى الرغم ما تفعله النساء من صراخ و ما يعتريهم من اضطراب أثناء الزلزال، فإنهن سرعان ما ينسونه وتعود الامور إلى طبيعتها. لكن الأمر مختلف بالنسبة للرجال حيث اكتظت بهم المقاهى و الكافتريات، و أصبح موضوع الزلزال هو شغلهم الشغال و صار ريختر هو نجم اليلة الأوحد دون منافس[30].

الزلازل نامت و العمارات قامت

كشف الزلازال الذي حدث عن إهمال شنيع في أسس بنيان المبانى مثل تجاهل بناء العمود و الكمر، الأمر الذي أدى إلى انهيار العديد منها، لكنه يستطرد و يقول أن الأنهيار ليس في المبانى فقط بل في الأخلاق أيضاً و يشير إلى انهيار مستوى الفن عاماً و الأغانى خاصاً. فقد أزالوا أيضا الكمر و العمود..أي الكلمة واللحن [31] و انهارت الأغانى هي الأخرى. وبعد أن عرفنا الداء يقدم لنا الكاتب الدواء و هو (بوكس يطلع ويلم كل اللذين يعملون أدوار مخالفة من المقاولين وممثلين و مخرجين و مؤلفين أيضا)[32].

مراجع

  1. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة13
  2. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة25
  3. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة 30
  4. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة39
  5. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة 41
  6. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة 42
  7. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة44
  8. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة49
  9. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة55
  10. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة58
  11. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة64
  12. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة69
  13. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة79
  14. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة83
  15. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة 90
  16. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفح99
  17. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفح100
  18. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة106
  19. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفح109
  20. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفح112
  21. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفح119
  22. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفح122
  23. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة125
  24. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة135
  25. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة137
  26. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة140
  27. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة146
  28. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة147
  29. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة148
  30. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة153
  31. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة161
  32. عفاريت، يوسف معاطي، الدار المصرية اللبنانية، مصر، 2000، صفحة162

موسوعات ذات صلة :