العلاج بالتسوق (بالإنكليزية: retail therapy) هو التسوق بهدف تحسين مزاج المشتري. يُلاحظ هذا السلوك لدى الأشخاص الذين يمرون بفترات من الاكتئاب أو الضغط، ولكنها غالبًا عادةٌ قصيرة الأمد. الأغراض التي تُشترى خلال فترات العلاج بالتسوق يشار إليها أحيانًا باسم "مشتريات الراحة" (مثل طعام الراحة).
تعتبر "العلاج بالتسوق" تسمية ساخرة وطريفة بعض الشيء، فيها اعتراف ضمني بأن التسوق لا يرقى ليكون علاجًا حقيقيًا في المفهوم الطبي أو النفسي. تم استخدام المصطلح أول مرة في الثمانينات، حيث أشير إليه في جملة في صحيفة شيكاغو تريبيون في عشية الميلاد عام 1986 : "لقد أصبحنا أمة نرى في أكياس التسوق مقياسًا لجودة حياتنا ونداوي عللنا النفسية بالعلاج بالتسوق."[1]
في الحقيقة، قد يوفر التسوق راحة قصيرة المدى (ارتياحًا من حالة الإنزعاج)، ولكن يترافق ذلك مع تكاليف عالية، كما أن الشخص مهدد بالإصابة بأعراض انسحابية أو فترة انهيار كما هو الحال عند استخدام الأفيون، قد تكون علاجًا أو إدمانًا حسب استخدام كل شخص لها. إذًا، يتواجد العلاج بالتسوق على نفس الطيف مع إدمان التسوق (اضطراب الشراء القهري). في 2001، أجرى الاتحاد الأوروبي دراسة وجدت أن لدى 33% من المشترين الذين شاركوا في الاستطلاع "مستوى مرتفع من الإدمان على الاستهلاك الطائش وغير الضروري".[2] تسببت هذه العادة بتورط العديد بالديون. وجدت نفس الدراسة أن الشباب الاسكتلنديين هم الأكثر عرضة للشراء بشراهة. وفي استطلاع أجري عام 2013، شارك فيه ألف أميركي بالغ، أشارت النتائج إلى أن ما يزيد عن نصف المشاركين قاتموا مسبقًا بالعلاج بالتسوق، وأن هذه الممارسة أكثر شيوعًا لدى النساء (63.9% من النساء و39.8% من الرجال). تشتري النساء الملابس، فيما يشتري الرجال الطعام على الأرجح.[3] وجد الباحثون في جامعة يونغستن نتائج مشابهة (64% نساء و40% رجال) مع كون التخفيف من القلق السبب الأكثر شيوعًا للجوء إلى العلاج بالتسوق.[4]
دعا الباحثون من جامعة ميلبورن لتصنيف العلاج بالتسوق كنوع من اضطراب نفسي يدعى هوس الشراء (oniomania) أو اضطراب الشراء القهري (compulsive shopping disorder).[5]
يوفر التسوق عبر النوافذ (Window shopping) بعض الراحة التي تأتي من التسوق. مع أفضلية أنه يمكن التمتع بالعديد من البضائع والمتاجر من دون تكلفة. أما سلبيته تكمن أن في الشخص لا يستطيع امتلاك أو الاحتفاظ بالبضائع.
مراجع
- Schmich, Mary T. "A STOPWATCH ON SHOPPING". chicagotribune.com (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 3 نوفمبر 201903 نوفمبر 2019.
- Summerskill, Ben; editor, society (2001-05-06). "Shopping can make you depressed". The Observer (باللغة الإنجليزية). ISSN 0029-7712. مؤرشف من الأصل في 3 نوفمبر 201903 نوفمبر 2019.
- "Ebates Survey: More Than Half (51.8%) of Americans Engage in Retail Therapy— 63.9% of Women and 39.8% of Men Shop to Improve Their Mood". www.businesswire.com (باللغة الإنجليزية). 2013-04-02. مؤرشف من الأصل في 8 نوفمبر 201903 نوفمبر 2019.
- Njeri Gitimu, Priscilla; Gitmu Waithaka, Abel. "Retail Therapy: Its relationship to Gender, Life Engagement, and Subjective Happiness"
- "Investigating retail therapy". The Age (باللغة الإنجليزية). 2004-12-05. مؤرشف من الأصل في 3 نوفمبر 201903 نوفمبر 2019.