الرئيسيةعريقبحث

علي بن محمد الإيادي

شاعر مغربي في بلاط الفاطمي

علي بن محمد الإيادي (؟، تونس - 976، القاهرة) كان شاعرا مغربيا في القرن 4 هـ/ 10 م. هو شاعر بلاط الدولة العبيدية (في قيروان والمهدية) ومن أهمهم. نشأ وتربي بتونس. خدم الخلفاء القائم، المنصور والمعز. ذكره محمد بن شرف فقال: «وأما علي بن الإيادي التونسي فشعره المورد العذب، ولفظه اللؤلؤ الرَّطب، وهو بُحتُريُّ الغرب، يصف الحمام، فيروق الأنام، ويشبِّب فيعشق ويحبِّب». [1]

علي بن محمد الإيادي
معلومات شخصية
مكان الميلاد تونس العاصمة 
الوفاة سنة 976 
القاهرة 
مواطنة White flag 3 to 2.svg الدولة الفاطمية 
الحياة العملية
المهنة شاعر 
اللغات العربية 

سيرته

هو علي بن محمد الإياديُّ، نشأ في مدينة تونس والتحق بخدمة الدولة العبيدية/الفاطمية في القيروان والمهدية في أيام القائم بأمر الله وأيام اسماعيل المنصور. وكان مُعظّماً لدى الملوك وعند الخاصّة والعامّة. وعُمَّر طويلاً وكانت وفاته سنة 365 هـ/976 م.[2]
يعتبر علي بن الإيادي في التاريخ الأدب العربي شاعراً سهل الكلام عذب القول رائق النظم متين السبك يحسن الوصف والغزل والمدح، وقد سار شعره في أيامه على الألسنة.[2]

شعره

الإيادي هو من الشعراء بلاط الفاطميون وله قصيدة مشهورة في الوصف أسطول القائم بأمر الله الفاطمي الذي في عهده غزا الأسطول الفاطمي جنوة الإيطالية وجزيرة سردينيا.

من شعره في وصف أسطول القائم بأمر الله الفاطمي بالمهدية:

أعجبْ لأسطولِ الإمام محمدٍ ولِحُسنِهِ وزمانِه المُستَغرَب
لبستْ به الأمواجُ أحسنَ منظرٍ يبدو لعين الناظرِ المستعجب
من كل مُشْرفةٍ على ما قابلتْإشراف صدر الأجدل المُتَنَصَّب
دهماءَ قد لبستْ ثيابَ تصنُّعٍتَسْبى العقولَ على ثيابِ ترهُّبِ

قال شوقي ضيف عن هذه قصيدة:«وتصويره للسفن بأنها منتصبة الصدر كالصقر تترقّب ما تنفضُّ عليه تصوير بديع، ويتصور اللون الأبيض في أعاليها كأنه ثياب ترهب، ويتحدث عن نار النفط التي تقذفها بألسنتنها علی الأعداء وعما يحفُّها من مجادف مصفوفة في الجانبين تطير بها عباب البحر المتوسط طيرانا. ويطيل في وصف الأسطول متنقلا بين تصاوير رائعة وهي قصيدة بديعة.» له قصيدة ثانية وصف فيها القصر الذي أنشأه المنصور بِصَبرة إحدی ضواحي المهدية، وفيه يقول:

بني قُبَّةً للملك في وسط جنةٍلها منظرٌ يُزهی به الطرَّف مُونِقُ
لها جدولٌ ينصبَّ فيها كأنهحسامٌ جلاه القَينُ بالأرض مُلصَقُ
لها مجلسٌ قد قام في وسط مائهاكما قام في فَيض الفرات الخَوَرنَقُ
إذا بثَّ فيها الليلٌ أشخاصَ نَجمِهِرأيتَ وجوه الزَّنج بالنار تُحرَقُ


مراجع

  1. شوقي ضيف. تاريخ الأدب العربي 9، عصر الدول و الإمارات (ليبيا - تونس - صقلية). مصر: دار المعارف. صفحة 225. مؤرشف من الأصل في 23 نوفمبر 2019.
  2. عمر فروخ (1984). تاريخ الأدب العربي. الجزء الرابع (الطبعة الثانية). دار العلم للملايين. صفحة 279. مؤرشف من الأصل في 24 يناير 202028 أکتوبر 2017.

موسوعات ذات صلة :