علي محمد باقر النمر سجين سياسي سعودي شارك في الاحتجاجات السعودية 2011 - 2013 خلال الربيع العربي؛ ثم اعتُقل في شباط/فبراير 2012 وحُكمَ عليه بالإعدام في مايو/أيار 2014، واعتبارا من 23 سبتمبر 2015 ينتظر التصديق على الحكم من قبل الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي يتعين عليه مراجعة الحكم (حسب نظام الحكم المعمول به في المملكة).[1]
علي محمد النمر | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 20 ديسمبر 1994 العوامية |
الجنسية | السعودية |
الديانة | مسلم |
الأب | محمد باقر النمر |
الحياة العملية | |
المهنة | ناشط حقوقي |
شكلت محاكمة النمر مادة دسمة للصحافة التي أكدت أنه لم يحظى بمحكمة عادلة بناء على تقارير عديدة نشرها خبراء في الأمم المتحدة على رأسهم كريستوف هينز العامل في منظمة العفو الدولية، والذي طالب بتوقيف حكم الإعدام فورا كما فعل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نفس الأمر جنبا إلى جنب مع رئيس الوزراء مانويل فالس. هذا وتجدر الإشارة إلى أن علي النمر هو ابن شقيق الشيخ نمر باقر النمر الذي كان واحدا من بين الـ 47 شخصا الذين نُفذت في حقهم أحكام إعدام جماعية عام 2016.[2][3]
الخلفية، الاعتقال ثم الحكم
شارك النمر في الاحتجاجات السعودية 2011 - 2013 التي تزامنت مع ثورات الربيع العربي، واستنادا إلى حكم المحكمة فالنمر "شجع وساند الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية من خلال تحريض باقي المواطنين على الخروج للتظاهرات باستعمال هاتفه من طراز بلاك بيري". اعتقل النمر في 14 شباط/فبراير 2012؛ ووفقا لرواية الوالد فإن شرطة سرية هي من قامت بالهجوم على ابنه في ليلة مقمرة ثم استهدفته بسياراتها مما تسبب له في كسور متعددة وإصابات أخرى تفاوتت بين المتوسطة والخطيرة مما اضطر لنقله على وجه السرعة للمستشفى ومكث هناك لعدة أيام؛ ثم اقتيد بعدها من طرف المديرية العامة للمباحث (GDI) إلى سجن في الدمام وذكرت جمعيات حقوقية أن باقر تعرض للتعذيب أثناء احتجازه.[4]
في 27 أيار/مايو 2014؛ حُكم على النمر بالإعدام بتهمة المشاركة في المظاهرات المناهضة للحكومة وامتلاك سلاح ثم استخدام العنف. وقد قدم استئناف في محاكم المملكة العربية السعودية إلا أن المحكمة الجزائية المتخصصة رفضت طلبه بناء على ما جاء في القانون السعودي.[5]
اعتبارا من 23 سبتمبر 2015؛ ينتظر النمر تصديق الملك سلمان من أجل الحكم عليه بالإعدام، وكان داود المرهون الذي ألقي القبض عليه في عام 2012 في المنطقة الشرقية وكان حينها يبلغ من العمر 17 عاما قد حكم عليه بالإعدام في أوائل تشرين الأول/أكتوبر 2015؛ وذُكر أنه تعرض للتعذيب أثناء احتجازه وأُدين على أساس الاعتراف القسري.[6]
الأحداث اللاحقة
قالت منظمة العفو الدولية (منظمة غير حكومية) أن المحاكمة كانت غير عادلة، واصفة إياها بأنها "معيبة"؛ كما زعمت نفس المنظمة أن السلطات في السعودية رفضت السماح للنمر بالوصول إلى محاميه كما رفضت السماح له بامتلاك قلم وورق، ورفضت أيضا طلب محاميه استجواب الشهود، ولم تبلغ السلطات عمدا _حسب نفس المنظمة_ محامي النمر عن تواريخ عدة جلسات في المحكمة.[7]
في أيلول/سبتمبر 2015، تحرك المجتمع الدولي في المملكة المتحدة بما في ذلك زعيم المعارضة جيريمي كوربين وضغط على حكومة المملكة المتحدة من أجل مطالبة السلطات في السعودية بوقف تنفيذ الحكم. أما كريستوف هينز مقرر الأمم المتحدة الخاص والمعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بالإجراءات الموجزة والتعسفية بالإضافة إلى بينبام مزمور رئيس لجنة حقوق الطفل جنبا إلى جنب مع غيرهم من خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد أكدوا على أن محاكمة النمر محاكمة غير عادلة مطالبين الحكومة السعودية بوقف تنفيذ الحكم الصادر في حقه؛ كما دعوا إلى تمتيع "الجاني" بكافة حقوقه. وفي 23 و24 سبتمبر/أيلول، طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء مانويل فالس السلطات السعودية بإلغاء حكم الإعدام.[8]
في 27 أيلول/سبتمبر 2015، ادعى أنونيموس أنه قام بتعطيل العديد من المواقع السعودية الحكومية لعدة ساعات احتجاجا على حكم الإعدام، حيث كتب جملة في كل تلك المواقع التي استهدفها قائلا:
«لن نقف موقف المتفرج ... نحن لن نسمح لهذا بأن يحدث.»
|
واعتبارا من 2 أكتوبر 2015 تم إطلاق عريضة إلكترونية من قبل آفاز تدعو إلى إلغاء الحكم الصادر في حق باقر النمر؛ وقد حصدت العريضة مليون توقيع في أقل من 24 ساعة.
الحياة الشخصية
ولد علي محمد النمر في العوامية بالمملكة العربية السعودية؛ ثم درس في ثانوية الترفيه التأهيلية قبل أن يسجن وقد أكمل دراسته الثانوية من داخل أسوار السجن.
علي محمد مُعجب برياضة كرة القدم ويُمارسها بكثرة كما أنه "مهووس" بفريق إيه سي ميلان الإيطالي. علي هو الطفل الأصغر وسط أسرة صغيرة تتكون من أب وأم وأخ واحد ثم أخت واحدة أيضا؛ وهو ابن شقيق نمر النمر الشيخ الشيعي الذي كان يحظى بشعبية كبيرة في وسط الشباب وذلك بسبب انتقادته "اللاذعة" لسياسة المملكة العربية السعودية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن السلطات في السعودية قد ألقت القبض على الشيخ النمر في 8 يوليو 2012، ثم حكم عليه بالإعدام من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2014 وذلك بتهمة "عرقلة الأنشطة الحكومية" قبل أن يتم تنفيذ حكم الإعدام في حقه وذلك بتاريخ 2 كانون الثاني/يناير 2016. وقد رجح العديد من النشطاء والجمعيات الحقوقية أن الحكم "القاسي" الصادر في حق علي هو بسبب قرابته من الشيخ النمر وليس بسبب الأفعال التي ارتكبها.
مراجع
- Document | Amnesty International - تصفح: نسخة محفوظة 27 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Ali Mohammed Al-Nimr Sentenced To Crucifixion In Saudi Arabia For Attending Pro-Democracy Protest - تصفح: نسخة محفوظة 28 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- Arabie saoudite : Hollande défend Ali al-Nimr - تصفح: نسخة محفوظة 03 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
- "Saudi Arabia: Stop execution of three teenagers". مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2016.
- Exclusif: le père d'Ali al-Nimr a vu son fils et garde l'espoir de le sauver - تصفح: نسخة محفوظة 03 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
- Reprieve - Second Saudi juvenile to face ‘beheading’ for protests - تصفح: نسخة محفوظة 16 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Plus d'un million de signatures pour sauver le jeune Saoudien Ali al-Nimr - تصفح: نسخة محفوظة 11 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Ali Mohammed al-Nimr: Anonymous hacker group targets Saudi Arabia government over planned execution of juvenile offender | The Independent - تصفح: نسخة محفوظة 29 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.