الرئيسيةعريقبحث

عمر الدغيس

ناشط حقوقي ليبي

☰ جدول المحتويات


عمر الدغيس (ولد في 28 نوفمبر 1969) مواطن ليبي مقيم مع أسرته في المملكة المتحدة منذ الطفولة. اُعتقل في باكستان في عام 2002. وتم احتجازه من قِبَل الولايات المتحدة في معتقل غوانتانامو في كوبا في الفترة من عام 2002 حتى 18 ديسمبر 2007. أطلق سراحه دون توجيه أي اتهامات، وعاد إلى بريطانيا حيث يقيم.[2] كان رقم الاعتقال التسلسلي الخاص به هو 727.[3] يقول عمر أنه أصبح أعمى بشكل دائم في عين واحدة، بسبب قيام أحد الحراس في غوانتانامو بوضع أصابعه في عينيه.[4]

عمر الدغيس
Omar Deghayes 2012-10-05 TobiasK 02.jpg
 

معلومات شخصية
الميلاد 28 نوفمبر 1969 (51 سنة)[1] 
طرابلس 
مكان الاعتقال معتقل غوانتانامو 
الإقامة معتقل غوانتانامو
المملكة المتحدة 
مواطنة Flag of Libya (1951–1969).svg ليبيا 

كان والده أحد أبرز الناشطين الليبين البارزين، اعتقله معمر القذافي وأمر بإعدامه. أخذته أمه وإخوته وانتقلوا إلى العيش في المملكة المتحدة، وأعطت لهم المملكة المتحدة حق اللجوء، وكانوا يسكنون في برايتون. درس عمر القانون في جامعة ولفرهامبتون ثم في جامعة هدرسفيلد.[5]

في أغسطس 2007، طالبت الحكومة البريطانية تحت رئاسة غوردون براون بإطلاق سراحه.[6] وصدر قرار إطلاق السراح في 18 ديسمبر 2007 وعاد إلى بريطانيا.[7]

نشأته

ولد عمر دغايس في طرابلس في ليبيا عام 1969. كان والده محاميا بارزا في ليبيا، ولكنه كان معارضًا لنظام معمر القذافي، اعتقله معمر القذافي وأمر بإعدامه في 1980. طلبت والدته اللجوء إلى بريطانيا في عام 1987. نشأ عمر في جو علماني، ودرس في جامعة ولفرهامبتون ثم في هدرسفيلد، وبدأ حينها باستكشاف الإسلام. وحصل على الجنسية البريطانية هو وأسرته.

أصبح عمر محاميًا، وبدأ العمل في أفغانستان مع المنظمات غير الحكومية في التعليم والتنمية الريفية.

عائلته

بعد أن عاش في أفغانستان لبعض الوقت، تزوج امرأة أفغانية وأنجب طفلًا. ولكن طلقها بعد دخوله المعتقل وفترة سجنه الطويلة. وبعد إطلاق سراحه وعودته إلى بريطانيا في ديسمبر 2007 تزوج مرة ثانية.

الدغيس لديه ثلاثة أبناء، جميعهم ذهبوا للقتال في سوريا في بداية الحرب تحت لواء "جبهة النصرة"، وهم: عامر الدغيس (20) عبد الله (18) و جعفر (16). قتل عبد الله في عام 2014، وقتل جعفر بعد ذلك بستة أشهر.[8][9]

اعتقاله

عمر ديغايس في 2012

كان عمر يهيض في أفغانستان، وبعد الغزو الأمريكي لأفغانستان في خريف عام 2001، انتقل هو وأسرته مؤقتًا إلى باكستان من أجل سلامة زوجته وطفله. تم القبض عليه مع أسرته في باكستان. وقاموا بإرساله إلى القوات الأمريكية في قاعدة باغرام، حيث كان من أسباب اعتقاله هو أنه من أصل عربي ويعيش في أفغانستان. وتم الإفراج عنه زوجته وطفله لاحقا.[10]

انتقل في 2002 إلى معتقل غوانتانامو، في عام 2005 أُصيب بالعمى في عينه اليمنى بسبب أن أحد الحراس فقع عينه، وقيل أنه رش رذاذ الفلفل مباشرة في عينيه. نفت وزارة الدفاع الأمريكية الاعتداء عليه. وكررت الاتهامات المتكررة ضده مثل أنه منتمي لتنظيم القاعدة.

وفي 10 أغسطس 2007، نشرت أسرته لائحه بالانتهاكات التي شاهدها عمر في المعتقل، نشرتها العديد من وسائل الإعلام.[11][12][13] ومن هذه الانتهاكات التي ذكرتها أسرته:

  • أنه شاهد تعذيب المعتقلين من خلال الإيهام بالغرق.
  • أنه شاهد أحد الحراس يرمي القرآن في المرحاض.
  • أنه شاهد معتقلا مغربيا/إيطاليا يُدعى عبد الملك يُضرب حتى الموت.
  • أنه شاهد معتقلا آخرا يتعرض للضرب حتى سال دمه في جميع أنحاء الغرفة؛ مما أصاب هذا المعتقل بتلف دائم في الدماغ.
  • أنه أصبح أعمى بشكل دائم بسبب وضع أحد الحراس إصبعه في عينه.
  • كان يوضع البراز على وجهه.
  • أن العديد من المعتقلين عانوا من اعتداء جنسي مؤلم.
  • تعرض للتعذيب بالصدمات الكهربائية.
  • تُرك عاريًا في البرد القارص مع إلقاء الماء البارد عليه.
  • ظل جائعًا لمدة خمسة وأربعين يومًا.
  • تلقى تهديدات متكررة بالقتل.

الإضراب عن الطعام

في سبتمبر 2005، كان عمر من بين المضربين عن الطعام، احتجاجًا على ضرب المعتقل هشام سليتي.[14][15][16][17]

ووفقًا لمقال كتبه محاميه كلايف ستافورد سميث، أن عمر قال عند إضرابه عن الطعام:[17]

" "إننا نموت ببطء في هذا السجن الانفرادي، لا حقوق ولا أمل. فلماذا لا نموت من أجل المبدأ؟" "

إطلاق السراح

في 7 أغسطس 2007 طالبت حكومة المملكة المتحدة بالإفراج عن عمر دغايس وأربعة آخرين من المعتقلين المقيمين في بريطانيا قبل اعتقالهم.[18] وذلك بعد ضغط الرأي العام على الحكومة، وحذرت الحكومة من الجمهور من أن المفاوضات قد تستغرق أشهر.

وفي 18 ديسمبر 2007 أطلق سراحه من معتقل غوانتانامو ونقل جوًا إلى المملكة المتحدة.[19][20]

في وسائل الإعلام

  • خارج القانون: قصص من غوانتانامو (2009)، فيلم وثائقي يعرض مقابلات مع عمر دغايس.[21]
  • نشرت صحيفة الغارديان في 21 يناير 2010. حوار صحفي معه يستعرض كامل تجربة اعتقاله.[22]

المراجع

  1. باسم: Omar Deghayes — معرف شخص في قاعدة بيانات الأفلام التشيكية السلوفاكية: https://www.csfd.cz/tvurce/211661
  2. "This World - Closing Guantanamo". بي بي سي. 3 January 2010. مؤرشف من الأصل في 04 أبريل 2019.
  3. مكتب المراجعة الإدارية لاحتجاز المقاتلين الأعداء (May 15, 2006). "List of Individuals Detained by the Department of Defense at Guantanamo Bay, Cuba from January 2002 through May 15, 2006" ( كتاب إلكتروني PDF ). وزارة دفاع الولايات المتحدة. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 24 يناير 202029 سبتمبر 2007.
  4. Patrick Barkham, "I fought to survive Guantanamo", The Guardian, 21 January 2010 نسخة محفوظة 06 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. Neil Connor (September 9, 2005). "Protest at Brum factory making Cuba shackles". Birmingham Post. Birmingham Post. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 201902 أبريل 2007.
  6. Reynolds, Paul (August 7, 2007). "Prisoner request another change from Blair era". BBC News. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 200720 مايو 2010.
  7. "Guantanamo detainees out on bail". BBC News. December 20, 2007. مؤرشف من الأصل في 17 مارس 200820 مايو 2010.
  8. Urquhart, Conal; Malik, Shiv (2014-04-18). "Teenager from Brighton killed within weeks of joining Syrian conflict". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 201924 مايو 2014.
  9. Wagner, Meg (2014-10-28). "British jihadi, 17, killed in Syria 6 months after brother dies in combat: family". نيويورك ديلي نيوز. مؤرشف من الأصل في 27 يونيو 201504 نوفمبر 2014.
  10. "Save with Omar" en. مؤرشف من الأصل في 4 أكتوبر 201902 يناير 2020.
  11. "Guantánamo Man’s Family Release ‘Torture’ Dossier", CommonDreams.org نسخة محفوظة 25 مارس 2014 على موقع واي باك مشين.
  12. "Guantanamo detainee's family release torture dossier". ذا أيج. ذا أيج. August 11, 2007. مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 201218 أغسطس 2007.
  13. Vikram Dodd (August 11, 2007). "Guantánamo man's family release 'torture' dossier". الغارديان. الغارديان. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 201918 أغسطس 2007.
  14. Carol D. Leonnig (September 13, 2005). "More Join Guantanamo Hunger Strike: Detainees Demand Hearings, Allege Beatings by Guards". واشنطن بوست. واشنطن بوست. مؤرشف من الأصل في 1 سبتمبر 201702 أبريل 2007.
  15. Neil A. Lewis (September 18, 2005). "Guantánamo Prisoners Go on Hunger Strike". New York Times. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 201902 أبريل 2007.
  16. Alexandra Olson (September 10, 2005). "U.S. Military Tube-Feeds 13 Gitmo Strikers". سان فرانسيسكو كرونيكل. سان فرانسيسكو كرونيكل02 أبريل 2007.
  17. كلايف ستافورد سميث (September 29, 2005). "Gitmo's Hunger Strikers". The Nation. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 200902 أبريل 2007.
  18. David Stringer (August 7, 2007). "UK asks US to release 5 from Guantanamo". هيوستن كرونيكل. هيوستن كرونيكل07 أغسطس 2007.
  19. "Guantanamo detainees out on bail". بي بي سي نيوز. بي بي سي نيوز. December 20, 2007. مؤرشف من الأصل في 17 مارس 200806 مارس 2008.
  20. Daniel Woolls (March 6, 2008). "Spain: Ex-detainees too damaged for trial". ميامي هيرالد. ميامي هيرالد. مؤرشف من الأصل في 26 مارس 200806 مارس 2008.
  21. Patrick Barkham (January 21, 2010). "I Fought to Survive Guantanamo". London: الغارديان. مؤرشف من الأصل في 26 يوليو 201322 يناير 2010.
  22. Outside the Law: Stories from Guantanamo, documentary featuring extensive interviews with Omar Deghayes, Spectacle Productions, 2009 نسخة محفوظة 12 يوليو 2011 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :