الرئيسيةعريقبحث

عمر بن الحسن


مولاي عمر هو الابن الثاني لسلطان المغرب الحسن الأول، كان من الطامعين في العرش بعد وفاة السلطان، فدخل في منافسة شقيقه الأصغر مولاي عبد العزيز والمولى عبد الحفيظ.

عمر بن الحسن
معلومات شخصية

سيرته

عينه والده خليفة على فاس، وكان بوحمارة يشغل منصب الكتابة بديوانه.[1][2] وقد تذمر المولى عمر بعد أن تولى شقيقه عبد العزيز العرش، بفضل تدخل الصدر الأعظم با حماد، الذي ازاح أبناء السلطان الكبار من ولاية العهد. فأمر المولى عمر بتجهيز الجيش بالسلاح وشرع خلال شهر يوليو في زيارة أولياء المدينة سرا، وهذه الزيارة لم يكن يقوم بها إلا الملوك عندما يريدون مغادرة المدينة. فقام السلطان الجديد بالتضييق على ديوان المولى عمر، فاعتقل كاتبه بوحمارة.

محاولة الانقلاب على خليفة مراكش

أرسل السلطان عبد العزيز شقيقه المولى عمر لدخول مراكش بقواته، من أجل عزل خليفة السلطان في مراكش لأخيه وتنصيب شقيقه عمر مكانه. وقد أمر السلطان لعدة قبائل بمراكش أن يمتثلوا لكل ما أمر به القايد الكنتافي، وهو مرافقة مولاي عمر ودخول مراكش. فكتب المدني الكلاوي يستشير مولاي عبد الحفيظ، الذي كان خليفة السلطان في مراكش، حول اقتراب محلة أخيه عمر من مراكش، فأجابه الخليفة بقوله: «"فلتقدم عنده للمحلة وتلطف معه لرؤية الأمر الشريف، فإن كان صريحا بتوجهه لفاس فلا وجه للتعرض، وإذا كان القدوم لمراكش في غرض معين فقد كتبنا له بالتأخر حتى يظهر، وبينا له ما يترتب على ذلك ( الانتقال إلى مراكش) من المفاسد. حسب ما أجبناك به البارحة فأمض عليه"».[3] لخطورة الوضع بالنسبة لعبد الحفيظ، حمل خليفة السلطان القلم وكتب أسفل الرسالة بخط يديه ما يلي: "والحاصل أن لم يساعد فامنع المحلة من القدوم جبرا، واعلم هذا وتمش عليه. وإن أراد الأخ القدوم بنفسه، فوجه معه خليفتك.. بمراكش وإياك والتراخي فإن عاقبة ما ينتج على قدومه إن تراخيت دركها عليك". وتقول الرواية إن مولاي حفيظ لم يسمح بانتقال محلة مولاي عمر إلى مراكش، إلا بعد أن جردها من السلاح، وبعد أن اتخذ كل الاحتياطات اللازمة.[4]

لم تلبث محلة عمر بمراكش إلا قليلا، ثم أمر السلطان بانتقالها لما تبين له استحالة إصابة الخليفة بمكروه، واستعصاء عزله مع الحالة المزرية التي كانت عليها المحلة المرافقة لمولاي عمر. وقد وصف المؤرخ عبد الرحمن بن زيدان علاقة الأخوين بقوله:

«"ولم يزل يتودد ويتحبب إلى أن وجه لقضاء مأمورية بأحواز مراكش والخليفة إذ ذاك بها هو صنوه السلطان السابق مولاي عبد الحفيظ، ثم لما حل بمراكش أواه المذكور وأحسن إليه، والمترجم ينوي له النوايا السيئة ويتمنى كينونته مكانه، فصار يتربص الدوائر وينصب إليه أشراك الأذى ويبالغ في الوشاية به، والحال أن للخليفة المذكور بالبساط السلطاني عيونا تطير له الإعلام بكل شاذة وفاذة حتى إنه ربما وجهوا له مكاتيب المترجم بالوشاية للسلطان. فلما تيقن ذلك قام على ساق في التضييق به وسد دونه سائر الأبواب التي يظن وصول النفع منها إليه، حتى ضاقت عليه الأرض بما رحبت وباع جل أمتعته في ما يقتات به ورجع لفاس صفر الكفين لا يملك درهما ولا دينارا، ولم يزل من ذلك الوقت كمد ونكد، إلى أن أختمت أنفاسه".»

وقد حرر المولى عبد الحفيظ رسالة إعلام الأفاضل والأكابر بما يقاسيه الفقير الصابروهي رسالة رد فيها على الذين اتهموه بالتطلع للملك سنة 1906، وهاجم فيها أخاه مولاي عمر.

مراجع

  1. Le Maroc dans la tourmente: 1902-1903 - Eugène Aubin - تصفح: نسخة محفوظة 20 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. Les secrets du Maroc espagnol: l'épopée d'Abd-el-Khaleq Torrès Jean Wolf نسخة محفوظة 20 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. «الحركة الحفيظية»، حقيقة مهمة محلة مولاي عمر، علال الخديمي (ص 123).
  4. هل باع السلطان مولاي حفيظ المغرب بـ500 ألف فرنك؟ - تصفح: نسخة محفوظة 31 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :