فرثيا (بالفارسية: پارت) و تسمى أيضا ب "بارثيا" - سابقا مملكة قديمة نشأت في جنوب شرقي بحر قزوين بآسيا[1]. أما الآن فهو إقليم في الشمال الشرقي من إيران ، وقد اشتهر كون القاعدة السياسية والثقافية للأسرة الأشكانية حكام الامبراطورية الفرثية.[2][3][4]
الأصل اللغوي
فرثيا هي كلمة مشتقة من اللاتينية: Parthia ، پارثيا، المأخوذة بدورها من الفارسية القديمة Parthava، پارثافا، التي تستخدم للنسب أي: نسبة إلى الفرثيين، وهم شعب من الشعوب الإيرانية.
التموقع
تقع فرثيا بشكل تقريبي في النصف الغربي من إقليم خراسان الواقع في الشمال الشرقي من إيران. وكانت تحدّها من الشمال سلسلة جبال كوبه داغ و صحراء كوير من الجنوب. وتحدّها من الغرب ميديا، ومن الشمال الغربي هيركانيا، ومن الشمال الشرقي مارغيانا EN، ومن الجنوب الشرقي آريا EN.
وخلال عهد الأشكانيين، كانت فرثيا موحّدة مع هيركانيا في وحدة إدارية واحدة، ولذلك غالباً ما اعتبر هذا الإقليم الثاني جزء من فرثيا.
تاريخيا
قبل أن يبني الأشكانيون دولتهم كان هذا الإقليم جزء من الامبراطورية الأخمينية ثم صارت تحت الامبراطورية السلوقية بعد فتوحات الإسكندر الأكبر.
عاش البارثيون عيشة بسيطة واشتهروا بشدة المراس في الحروب، واتخذوا هكاتومبيلوس عاصمة لهم. وتمتع البارثيون باستقلالهم حتى القرن السادس قبل الميلاد، عندما ألحق بهم قورش الكبير ملك الفرس هزيمة منكرة. ثم قهرهم الإسكندر الأكبر المقدوني، وأخيرًا صارت جزءًا من المملكة السلوقية، وفي عام 235ق.م، استردت بارثيا استقلالها ومالبثت أن سيطرت على إمبراطورية كبرى في الشرق.[1]
خاضت بارثيا غمار حروب كثيرة ضد الرومانيين، وهزمت كراسوس عام 53 ق.م، ومارك أنطوني عام 36 ق.م، إلا أنها هزمت أمام تراجان في عام 16م. قضى تمرد الفرس على حكام البارثيين عام 224م، وأضحت بارثيا جزءًا من الإمبراطورية الساسانية التي أسسها أردشير الأول.[1]
مصادر خارجية
مراجع
- "اقتباسات و معارف". www.facebook.com. مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 202014 أغسطس 2019.
- Smith, Andrew. "Justinus: Epitome of Pompeius Trogus (7)". www.attalus.org. مؤرشف من الأصل في 22 ديسمبر 201707 سبتمبر 2017.
- "Parthia | ancient region, Iran". Encyclopedia Britannica (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 10 مارس 201820 سبتمبر 2017.
- ARMENIA AND IRAN iv. Iranian influences in Armenian Language - تصفح: نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.