الرئيسيةعريقبحث

فوزي باشا البكري


☰ جدول المحتويات


فوزي باشا البكري (1887-1963)، سياسي سوري، كان أحد قادة الجمعية العربية الفتاة في دمشق وركناً من أركان الثورة العربية الكبرى. تسلّم حقيبة الداخلية في مملكة الحجاز وإنتخب نائباً عن دمشق في المؤتمر السوري العام سنة 1919 وفي المؤتمر التأسيسي الذي وضع أول دستور جمهوري في سورية سنة 1928.

فوزي باشا البكري
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد دمشق 1887
تاريخ الوفاة 1963
الجنسية  سوريا

البداية

ولِد فوزي البكري في دمشق وهو ابن الوجيه عطا باشا البكري، رئيس بلدية دمشق وأحد المُقربين من السلطان عبد الحميد الثاني. دَرَس فوزي البكري في مدرسة مكتب عنبر بدمشق وفي المعهد الملكي في إسطنبول، وانتسب سراً إلى الجمعية العربية الفتاة بعد أنشائها في باريس على يد نخبة من القومين العرب عام 1911، والتي كان شقيقه نسيب البكري من قادتها. عَمل الأخوين في السر على إسقاط الحكم العثماني في سورية، بعد تراجع نفوذ عائلتهم في إسطنبول، إثر خلع السلطان عبد الحميد ووفاة أبيهم سنة 1915. تعرف فوزي البكري على الأمير فيصل بن الحسين في دارالأسرة بدمشق، وعند الإعلان عن الثورة العربية الكبرى، إنضم إلى صفوفها وشارك بمعاركها الأولى مع الأمير فيصل وشقيقه الأكبر، الأمير عبد الله بن الحسين. حُكم عليه بالإعدام في دمشق وظلّ خارج المدينة حتى سقوطها بيد الحلفاء مع نهاية الحرب العالمية الأولى يوم 1 تشرين الأول 1918.[1]

البكري والأسرة الهاشمية

بايع فوزي البكري الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عربياً على دمشق وإنتُخب نائباً عن مدينته في المؤتمر السوري العام الذي توّج فيصل ملكاً على سورية يوم 8 أذار 1920. وعندما أُسس حزب الاستقلال، المدعوم من قبل الملك فيصل، كان البكري في صفوفه الأمامية.[2] فرّ من دمشق مع دخول الجيش الفرنسي وخَلع الملك فيصل عن عرش الشام، حيث حُكم عليه بالإعدام لقربه من العهد البائد فلجئ إلى إمارة شرق الأردن، حيث كرّمه الأمير عبد الله بلقب الباشا، ليصبح وحده بين جميع أبناء عطا الله البكري الذي نال هذا اللقب الرفيع من بعده.  ومن عمّان توجه إلى مكة لبضع نفسه تحت تصرف الشريف حسين مجدداً، الذي عينه أول وزير داخلية في مملكة الحجاز في تشرين الأول 1920.[3]

دوره في الثورة السورية الكبرى

عاد فوزي البكري إلى سورية بعد صدور عفو عام وانخرط في صفوف الثورة السورية الكبرى التي أُعلنت في جبل الدروز عام 1925، بقيادة سلطان باشا الأطرش. عمل مع شقيقه نسيب ومع الدكتور عبد الرحمن الشهبندر على تهريب المال والسلاح إلى ثوار الغوطة، فحَكمت عليه فرنسا بالإعادم مجدداً وأُخبر على الفرار، ولكن هذه المرة إلى مصر، حيث حلّ ضيفاً على الملك فؤاد الأول.[4] عاش البكري في منفاه حتى صدور عفو جديد في سورية يوم 16 شباط 1928، ليعود بعدها إلى دمشق.

دوره في الكتلة الوطنية

إنتسب فوزي البكري إلى الكتلة الوطنية التي كان شقيقه نسيب نائباً لرئيسها هاشم الأتاسي وترشح على قوائمها للمؤتمر التأسيسي عام 1928،  المكلف بكتابة أول دستور جمهوري في البلاد. شارك البكري في وضع مواد الدستور، التي رفضت من قبل المفوضية الفرنسية العليا في بيروت، لعدم تَعرضها لشرعية الإنتداب الفرنسي في سورية، ولإعطائها الكثير من الصلاحيات لرئيس الجمهورية السوري بدلاً من المفوض السامي الفرنسي. عندما رفض أعضاء المؤتمر مقترحات الفرنسيين، تم رد الدستور وتعطيل عمل اللجنة إلى أجل غير مسمى.  

سنواته الاخيرة والوفاة

تقاعد البكري عن العمل السياسي بعدها ولم يشارك في أي من الحكومات التي كان فيها شقيقه نسيب وزيراً، وتوفي في دمشق عن عمر ناهز 76 عاماً في تشرين الأول 1963.

المراجع

  1. جورج فارس (1957). من هم في العالم العربي، ص 92-93. دمشق.
  2. صبحي العمري (1991). ميسلون، ص 65. لندن: دار رياض نجيب الريّس.
  3. سامي مروان مبيض (2005). فولاذ وحرير، ص 197-198 (باللغة النكليزية). الولايات المتحدة الامريكية: كيون برس.
  4. سعاد جروس (2015). سورية من الإنتداب إلى الإنقلاب، ص 80. بيروت: دار رياض نجيب الريس.
شعار لموسوعة تاريخ دمشق.jpg

وُثّق نص هذه المقالة أو أجزاء منه من قبل مؤسسة تاريخ دمشق.

رخصة CC BY-SA 3.0

موسوعات ذات صلة :