في قلبي أنثي عبرية[1] رواية للكاتبة خولة حمدي تحكي فيها الكاتبة كيف تعرفت على بطلة القصة ندى التي كانت تحكي قصتها على إحدى المواقع الالكترونية واستطاعت التواصل معها لمعرفة المزيد من التفاصيل وتعرفت الكاتبة من خلال قصة الحب التي نشأت بين بطلة القصة وأحد أبطال المقاومة في ذلك الحين على مجتمع ما يسمى بيهود العرب والمقاومة في لبنان.[2][3]
في قلبي أنثى عبرية | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
غلاف رواية في قلبي أنثى عبرية
| |||||||
معلومات الكتاب | |||||||
المؤلف | خولة حمدي | ||||||
البلد | تونس | ||||||
اللغة | العربية | ||||||
الناشر | كيان للنشر والتوزيع | ||||||
تاريخ النشر | 2012 | ||||||
النوع الأدبي | رواية | ||||||
الموضوع | تعايش الأديان | ||||||
التقديم | |||||||
نوع الطباعة | ورقي | ||||||
عدد الصفحات | 386 | ||||||
المواقع | |||||||
ردمك | |||||||
مؤلفات أخرى | |||||||
|
وقصة الرواية بحسب الكاتبة تنقل بحيادية قصة حقيقية لأبطال حقيقيين (ريما المسلمة وجاكوب اليهودي الذي تبنّاها بعد وفاة والدتها، وزوجته تانيا، وولداهما سارا وباسكال، وكذلك ندى اليهودية وأخوها المسيحي وبقية عائلتها، أحمد المسلم المقاوم اللبناني وأخته سماح، وصديقه المقرّب حسان، الذي خطب ندى بعد اختفاء أحمد، سونيا وابنتها دانة، راشيل وزوجها سيئ الأخلاق، وغيرهم كثر)، ولكن ما لبثت أن تخلت الكاتبة عن حياديتها، وبدأت تعرض أدلة لإقناع القارئ بدينها، حتى لو كانت قصصًا لإسلام أشخاص على أيدي أبطال روايتها. [4]
يهود جزيرة جربة
بدأت أحداث الرواية في جزيرة جربة، إحدى الجزر التونسية التي هاجر اليها بعض اليهود من المشرق بعد قيام نبوخذ نصر -ملك بابل وقائد جيوشها- بحرق معبدهم وسبي نساءهم وأولادهم ونهب أموالهم واخراجهم من القدس وإنهاء مملكتهم هناك قبل 2500 سنة. استقر بهم المقام في الجزيرة الساحرة جربة بعد حين، وأنشؤوا أشهر معابدهم كنيس الغريبة والذي يعد أقدم معبد يهودي في أفريقيا كما أقاموا العديد من المعابد والمقامات التي تجاورالمساجد. عدد اليهود الحالي في جزيرة جربة لا يتجاوز الألفين علما أنهم من أحفاد المهاجرين الاوئل وقد اختلطوا بأهل الأرض وأصبح لا يميزهم عن سكان البلاد سوى بقاءهم على دين أباءهم ثم إن بقاء هؤلاء يدل على ان الإسلام ليس دين دموي وإلا كانت هذه الفئة من اليهود ابيدت أو تم طردها من البلاد.
ملخص الرواية
تدور أحداث الرواية حول قصة حقيقية لفتاة يهودية اسمها ندى تعيش في دولة تونس مع أسرتها اليهودية، كما تصور الرواية تفاصيل تطور حياة ندى وريما، اللتان كتب عليهما القدر أن يلتقيا ليقابلا مصيراً متشابهاً. ريما طفلة لم تتجاوز 15 عامًا بعد موت أمها، أخذها ليربها رجل يهودي إلا أنه تركها بعد أن صارت تشكل خطرا على ابنته التي تعمل على تقليدها في لبس الحجاب الإسلامي. فعمل على ابعادها من تونس إلى لبنان عند صديقة أخته أم ندى -فجعلتها خادمة في بيتها. تتسارع أحداث الرواية وفي ذات مساء يطرق شاب ملثم الباب على ندى يستنجد بها من أجل علاج صديقه أحمد الذي أصيب إثر الاشتباكات بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، فكان أحمد ينتمي للمقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الصهيوني. وأحب أحمد ندى بعدما لجأ لها وساعدته وقدمت له يد العون متجاهلًا الفروق الدينية والطائفية.
تعرض الرواية علاقة المسلمين بغيرهم خاصة اليهود، كما تعرض بعض الفروقات بين المرأة المسلمة وموقعها في القرآن وبين المرأة اليهودية . إضافة إلى أنها تعكس ما تعرضت له ندى من اضطهاد ونفي من قبل عائلتها بعدما أعلنت إسلامها . أما عن مصير ريما فقد ماتت في حرب قانا عند رمي الصواريخ في الاسواق الشعبية حيث كانت تتسوق. كما تبين الرواية للإرهاب والهمجية وطمس شخص الأنثى باعتبارها عورة عند الدين اليهودي. [5]. تبدوا الرواية كأنها تطرح أماني الكاتبة ولا تصف واقعا معاشا، ذلك أن المجتمع اليهودي في العالم العربي يكاد يكون منغلقا على نفسه. [6]
مقارنة الأديان
تحاول الكاتبة المقارنة بين الأديان في انتصار صارخ للإسلام، وإن تعمدت في بعض المقاطع جعل المقارنة تبدو موضوعية كقولها في الصلاة على لسان ندى: (صلاة المسلمين مختلفة عن صلاة النصارى التي تؤدى بصوت مرتفع وبطريقة غنائية، لكنها قريبة من صلاة اليهود، فعندنا يردد المصلون مقاطع من الكتاب المقدس بصوت خافت، أو في داخله دون أن يجهر بها) وتجلى انحيازها في التخلص روائيا من غير المسلمين في حادثة أودت بعدة أبطال، في وقت رحّلَت من بقي منهم على قيد الحياة قسرا نحو الإسلام. [7]
شخصيات الرواية
ضمت رواية في قلبي انثى عبرية مجموعة من الشخصيات والتي تنقسم إلى قسمين: اساسية وثانوية وتعتبر كل من الشخصيات : احمد. ندى وريما ابطال هذه الرواية [8]
باعتبار احمد: شاب منضم للمقاومة المسلحة في لبنان وطالب جامعي في ذات الوقت... ريما: فتاة يتيمة عاشت وسط اسرة يهودية وقد حافظت على اسلامها وعقيدتها لمجموعة من الاسباب من بينها وصية والدتها لجاكوب قبل موتها ...ندى: التي طالما اختلفت برايها عن اراء اسرتها وبالضبط والدتها خاصة في موضوع اعتبار الإسلام دين ارهاب وتطرف وقد تميزت بدفاعها الدائم عن شباب المقاومة واعجابها بشجاعتهم واهتمامهم لوطنهم .
إضافة إلى الشخصيات الثانوية: جاكوب: أو كما تحب ريما مناداته (بابا يعقوب) باعتباره متبني البطلة ريما بعد وفاة امها.. تانيا: وهي زوجة جاكوب مع طفليهما باسكال وسارا وتعتبر هذه العائلة عائلة يهودية تتبنى الفتاة المسلمة ريما .(عائلة تسكن في تونس)
من هذه المحطة انتقلت الكاتبة خولة حمدي إلى محطة ثانية والتي بدات فيها المشهد الأول بوضعية حسان وهو شاب منضم إلى ما يسمى بالمقاومة المسلحة -في اراضي الجنوب التي تحتلها القوات الاسرائلية- وباعتباره الصديق الاقرب والاخ بالنسبة للبطل احمد... ايهم: صديق ثان لاحمد التقى به كذالك في المقاومة ولا يقل درجة -في صداقته مع احمد- عن حسان.(لبنان)
دانا وهي الاخت الكبرى والوحيد للبطلة ندى...سونيا: والدة ندى والتي جسدتها الكاتبة في الرواية بانها -ورغم اختلاط الديانات في اسرتها- تكره المسلمين ..جورج: أو كما تحب البطلة ندى مناداته (بابا جورج)رغم انه ليس سوى زوج والدتها.بحيث ان ندى ودانا لهما اب مسلم وام يهودية ونتيجة لمجموعة من الاسباب والملابسات فقد تزوجت سونيا من جورج والذي توفيت زوجته الاولى بحيث كان مسيحيا هو وابنه ميشال .. ميشال: وهو ابن جورج وله زوجة تدعى ماري وطفلان كريستينا وكابريال... راشيل: وهي اخت جاكوب وقد عاشت وزوجها دون اطفال (وهي يهودية) ..(يسكنون في لبنان)
سماح: وهي اخت احمد واندراجا تحت احداث الرواية فقد جمعتها رابطة بايهم.. الحاجة سعاد: والدة البطل احمد (عائلة مسلمة في لبنان) .
إضافة لبعض الشخصيان محدودة الدور كالطبيب. ووالد احمد. ووالدي حسان ورفاق اخرون في المقاومة إضافة إلى القائد...
اقتباسات
- سأكون أنا عائلتك التي تذكرك .. وإن مُحيتِ من ذاكرة العالم بأسره.
- لا تجعلي المسلمين ينفرونك من الإسلام فتطبيقهم لتعاليمه متفاوت ..لكن انظرى في خلق رسول الإسلام وحده ضمن كل البشر خلقه القرآن، ،
- لكنّنا لا نعتبر بطلا إلاّ شخصا يموت شهيدا أو في شأن عظيم. أمّا الآخرون فإنهم يعيشون لتحقيق قدرهم لا غير
- لكن بدل أن يجيبها، وقف أحمد وهو يقول بصوت مسموع هذه المرة الله أكبر..كانت تلك همهمته التي لم تميزها في البداية
- هل تعلمين ان الناس لا يعرفون عنا سوى نهاياتنا؟ عندما نموت نصبح رمزا للجهاد والمقاومة. والرمز لا حياة شخصية لديه ولا احتياجات، لديه هدف فقط، من أجله يعيش ومن أجله يموت.
- أخاف إن نحن ذقنا حياة الاستقرار والفراغ أن نفقد هدفنا ونصبح أشخاصًا عاديين، أن نستسلم لنمط الحياة السهلة، لم يكن لي هدف في الحياة غير المقاومة.
- حمد الله على كل حال. ولا أعترض على قضائه، لكنني ضعيفة.. ضائعة، دونهم ودونك! يارب، أعلم أن هذا امتحانك لصبري وثباتي، لكنني أسألك ألا تطفئ كل الشموع في وجهي - ندى
وصلات خارجية
- آراء القراء على موقع أبجد حول رواية في قلبي أنثى عبرية
- صفحة رواية في قلبي أنثى عبرية على موقع جود ريدز
مصادر
- في قلبي أنثى عبرية - تصفح: نسخة محفوظة 11 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- خولة حمدي: ردود القراء على"أنثى عبرية" بين التعدّي اللفظي والاحترام - تصفح: نسخة محفوظة 08 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- «في قلبي أنثى عبرية» للتونسية خولة حمدي… توظيف الدين والحرب في الحب - تصفح: نسخة محفوظة 26 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- موقع عنب بلدي نشر بتاريخ سبتمبر 2019 حول الرواية ولوج بتاريخ 28 سبتمبر 2019 - تصفح: نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- ملخص الرواية نقلا من موقع نقش بتاريخ 28/9/2019 - تصفح: نسخة محفوظة 24 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
- موقع راي اليوم - جدلية التسامح والتعصب في رواية: “في قلبي أنثى عبرية” للتونسية خولة حمدي - مقالة بقلم د الكبير الداديسي نشر بتاريخ 13/4/2015 ولوج بتاريخ 28/9/2019 - تصفح: نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- وذلك باقرار الكاتبة نفسها في الاهداء بقولها: «اهدي هذا الكتاب الى ريما وندى واحمد ابطال روايتي اللذين غيروا حياتي...»