الرئيسيةعريقبحث

قانون اجتياز


علامة من حقبة الفصل العنصري.

قانون الأجتياز هو قانون عنصري اوجده الاستعمار البريطاني في جنوب أفريقيا في القرن التاسع عشر تحديداً في مستعمرتى الكيب و ناتال .[1][2][3] وقد كان الهدف الأساسي لهذا القانون هو تقييد حركة السكان الأصليين الأفارقة من مناطقهم القبلية التي اطلق عليها أسم البانتوستونات الي المناطق التي يحتلها البيض و الملونون والتي كان تحكمها بريطانيا. ولم يكتفي القانون بهذا الفعل المشين فقط بل امتد الي لحظر حركتهم في حال عدم وجود مناطق تسمح بالاجتياز، وبل ولا يسمح لهم بدخول هذه المناطق ليلاً وعليهم حمل رخص الاجتياز في كل الأوقات.

وتبع هذا القانون العديد من القوانين العنصرية الأخري مثل قانونُ الانتخاب والاقتراع لعام 1892 الذي حرم السود والهنود من حقوق التصويت والانتخاب، و قانون التسجيل الآسيوي (1906) الذي الحق الهنود بحظر الأجتياز الحر مع السكان الأصليين، و قانون جنوب أفريقيا (1910) الذي أثبت حقوق البيض في التصويت وأعطاهم الملكية السياسية الكاملة على غيرهم من المجموعات العرقية، و قانونُ الأراضي الأصلية (1913) الذي حرم المواطنين الأصليين والهنود من تملك الأراضي.

خريطة توضح مواقع البانتوستانات في جنوب أفريقيا

ثم تأتي القوانين الأكثر ضرراً بعد ذلك مثل : قانونُ المناطق الحضرية (1923) الذي بدأ العزل السكني وقدم العمالة الرخيصة لمصانع البيض، و قانونُ حظر ذوي البشرة الملونة (1926) والذي حظر على السود ممارسة المهن المهارية، و قانونُ الإدارة الوطنية (1927) والذي جعل من التاج البريطاني الرئيس الأعلى لجميع الشؤون الأفريقية بدلا من رؤساء القبائل، و قانونُ أراضي السكان الأصليين والائتمان (1936) والذي أيد قانون الأراضي لعام 1913 ، و قانونُ تمثيل الأصليين (1936) والذي أخرج السود من قائمة الناخبين في مستعمرة كيب. الجزءُ الأخيرُ من تشريعات الفصل العنصري التي سنتها بريطانيا هو مشروع قانونُ الحيازة الآسيوية للأراضي(1946) والذي حظر أي بيع ٍ للأراضي للهنود.

ثم بدأت الحكومة الابتعاد عن التنفيذ الصارم لقوانين التفرقة العنصرية أثناء الحرب العالمية الثانية، ولكن كان أن أنشأت السلطة التشريعية "لجنة سوير" للتحقيق في آثار هذه السياسات وسط المخاوف أن يؤدي الدمجُ إلى الاستيعاب العنصري بين الأعراق المختلفة، وخلصت اللجنة أن التكامل سيؤدي إلى "خسارة الطبائع" التي تملكها جميع المجموعات العرقية، مما سمح بمواصلة نفس النهج حتي عام 1994 م الذي شهد أنهيار هذا النظام.

الندم

وقدمت العديد من الشخصيات اعتذارها عن سابق تأييدهم لسياسة الفصل العنصري مثل :

  • إف. دبليو. دي كليرك [4] -- "أنا اعتذر بصفتي زعيما للحزب الوطني إلى الملايين الذين عانوا الاعتصار من عمليات الترحيل القسري؛ الذين عانوا من إلقاء القبض عليهم لخرقهم قانون الاجتياز؛ الذين عانوا على مدى عقود، من الإهانات والإذلال التمييز العنصري ".
  • مارتينوس فان شالكويك [5]
  • أدريان فلوك[6]—الذي غسل قدمي ضحية الفصل العنصري فرانك تشيكان.
  • ليون فيسيلز [7]—الذي قال : "أنا الآن أكثر اقتناعا من أي وقت مضى، أن الفصل العنصري كان خطأ فادحا أشقى أرضنا. لم يستطع الجنوب أفريقيون الاستماع إلى ضحك وبكاء بعضهم البعض. وأنا آسف لأنني لم أحاول الاستماع لفترة طويلة ".

روابط إضافية

مراجع

  1. U.S. Library of Congress. "Africans and Industrialization". US Federal Research Division of the Library of Congress. مؤرشف من الأصل في 13 مارس 201814 يوليو 2008.
  2. Jim Jones. "HIS 311 Lecture on Southern Africa 1800-1875". West Chester University of Pennsylvania. مؤرشف من الأصل في 07 أكتوبر 201814 يوليو 2008.
  3. Jessica Smith. "Pass Laws". Charlotte Country Day School. مؤرشف من الأصل في 02 نوفمبر 200814 يوليو 2008.
  4. سابا -- 14 أيار / مايو 97 -- دي كليرك يعتذر مرة أخرى لسياسة الفصل العنصري : - تصفح: نسخة محفوظة 01 يونيو 2008 على موقع واي باك مشين.
  5. [121] ^ حزب الفصل العنصري يتنحى مع الاعتذار (اندرو ميلدروم في بريتوريا (الغارديان، الاثنين 11 أبريل 2005 - تصفح: نسخة محفوظة 09 فبراير 2008 على موقع واي باك مشين.
  6. "Mr Adrian Vlok extends gesture of penance to Rev Frank Chikane, Director-General in the Presidency". South African Government Information. 2006-08-26. مؤرشف من الأصل في 15 يوليو 201222 فبراير 2009.
  7. المجلد الخامس الفصل السادس -- النتائج والاستنتاجات - تصفح: نسخة محفوظة 14 مارس 2013 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :