قنبر ابن كادان الدوسي""" خادم أمير المؤمنين اسمه وكنيته ونسبه :أبو همدان قَنْبَر بن حمدان، مولى أمير المؤمنين ، وكان قنبر مجهولاً من حيث حسبه ونسبه، ولكنه اشتهر بين الناس من حيث مواقفه مع أمير المؤمنين ضد أعداء أهل البيت. منزلته : كان قنبر عند الناس مجرد خادم لعلي، ولكن عند من كان يعرف قيمة أهل البيت كان قنبر مولاً للحق، ويتغذَّى من مناهله، لذلك قال فيه الإمام الصادق : ( كانَ قنبرٌ غُلامَ عَليٍّ، يُحب علياً حُباً شَديداً ) . روي أنه في ليلة من الليالي خرج الإمام علي ، فخرج قنبر على أثره، فرآه الإمام فقال له : ( مَا لَكَ يا قنبر ؟ ) .فقال : جئتُ لأمشي خلفك . فقال : ( وَيحك !! أمِنْ أهلِ السماء تحرُسني أم من أهل الأرض ؟ ) . فقال قنبر : لا، بل من أهل الأرض . فقال : ( إنَّ أهلَ الأرضِ لا يستطيعونَ شيئاً إلا بإذن الله ) .[1] نعم هكذا كان الإمام يُربِّي قنبر، الذي كان يتبعه اتِّباع الفصيل إثر أمّه، كما هي العادة عند من أخلص الولاء لأهل البيت .
قنبر بن حمدان | |
---|---|
معلومات شخصية |
كان ملازماً للإمام علي منفِّذاً لأوامره، وذُكر أنَّه كان من السابقين الذين عرفوا حَقَّ أمير المؤمنين، وثبتوا على الذَّودِ عن حقِّ الولاية .
وقال الشيخ محمَّد حرز الدين : ( كان قنبر رجلاً عابداً، ورعاً، عارفاً، متكلّماً، لَسِناً، تولَّى خدمة أمير المؤمنين، وكان يُحبُّه حُبّاً شديداً ) .
تولَّى بيت المال في الكوفة في خلافة الإمام علي، وَوَقف إلى جانبه في الملمّات، فشاركه حرب صفين .
دفع إليه الإمام لواءً يوم صِفِّين، في قِبَال غُلام عَمرو بن العاص، الذي كان قد رفع لواءً . شهادته :
استدعاه الحَجَّاج وأمر بقتله، بسبب وفائه وعشقه الصادق الخالص للإمام علي، وكان عند استشهاده يتلو آيةً من القرآن الكريم، أخزى بها الحَجَّاج وأضرابه .
مراجع
- [ج 2 ص 59 الكافي].