الرئيسيةعريقبحث

كاثرين غراهام

ناشرة أمريكية

☰ جدول المحتويات


كاثرين ماير غراهام (Katharine Graham)‏ (16 يونيو/حزيران عام 1917 - 17 يوليو/تموز عام 2001) ناشرة أمريكية، وهي ثاني ناشرة أنثى تترأس صحيفة أمريكية كبرى بعد ملكية إليزا جين نيكولسون لصحيفة نيو أورليانز اليومية (1876-1896). ترأست صحيفة عائلتها (واشنطن بوست) لأكثر من عقدين من الزمن، وأشرفت عليها في الفترة الأكثر شهرة خلال تغطية فضيحة ووترغيت التي أدت في النهاية إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون. فازت مذكراتها التي حملت عنوان (التاريخ الشخصي) بجائزة بوليتزر في عام 1998.

كاثرين غراهام
Katharine Graham 927-9432 (cropped retouched).jpg
 

معلومات شخصية
اسم الولادة (Katharine Meyer)‏ 
الميلاد 16 يونيو 1917
مدينة نيويورك
الوفاة 17 يوليو 2001 (84 سنة)
بويسي، أيداهو
سبب الوفاة السقوط عن الحصان 
مواطنة Flag of the United States.svg الولايات المتحدة 
عضوة في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم 
الزوج فيليب غراهام (1940–1963) 
أبناء دونالد غراهام 
الأب يوجين ماير 
الأم أغنيس ماير 
أخوة وأخوات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة شيكاغو
كلية فاسار 
المهنة ناشرة،  وكاتِبة،  وصحفية،  وسيدة أعمال،  ومحرِّرة 
اللغات الإنجليزية[1] 
مجال العمل دار نشر 
الجوائز
قاعة الشهرة الوطنية للمرأة (2002)[2]
جائزة الأسطورة الحية لمكتبة الكونغرس[3]
Presidential Medal of Freedom (ribbon).png
 وسام الحرية الرئاسي 
جائزة الحريات الأربع - ميدالية الحرية
جائزة بوليتزر عن فئة السيرة الذاتية
زمالة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم  
المواقع
IMDB صفحتها على IMDB 

بداية حياتها، دراستها، وبداياتها المهنية

ولدت كاثرين ماير في عام 1917 لعائلة ثرية من مدينة نيويورك، والداها أغنيس إليزابيث ويوجين ماير. كان والدها خبيرا ماليا وأصبح رئيس مجلس المحافظين للنظام الاحتياطي الفدرالي. كان جدها مارك يوجين ماير، وكان والد جدها الحاخام جوزيف نيومارك. اشترى والدها صحيفة واشنطن بوست في عام 1933 في مزاد إثر إفلاسها. كانت والدتها مثقفة بوهيمية عاشقة للفن وناشطة سياسية في الحزب الجمهوري، كان لها صداقات مع شخصيات بارزة مثل أوغوست رودان، ماري كوري، توماس مان، ألبرت أينشتاين، إليانور روزفلت، جون ديوي، شاول ألينسكي. عملت كمراسلة صحفية في وقت كانت فيه الصحافة مهنة غير شائعة بين النساء. كان والد كاثرين من أصل يهودي ألزاسي، وكانت والدتها لوثرية من مهاجرين ألمانيين. عُمدت كاثرين كما إخوتها الأربعة باعتبارها لوثرية ولكنها ترددت على الكنيسة الأسقفية. إخوتها هم فلورنس ويوجين الثالث (بيل) وروث وإليزابيث ماير.[4][5][6][7][8][9][10][11]

امتلك والدا ماير العديد من المنازل في جميع أنحاء الدولة، لكنهم سكنوا بشكل اساسي في قلعة ضمن أرض كبيرة بالقرب من جبل كيسكو في نيويورك وفي قصر يقع في واشنطن العاصمة، لم تسكن ماير مع والديها أثناء طفولتها لأن كلاهما كانا يسافران ولديهما مقابلات اجتماعية كثيرة. لقد نشأت تحت رعاية المربيات والمدرّسات. تحملت كاثرين علاقتها المتوترة مع والدتها. ذُكر أن أغنيس كان سلبيا للغاية مع كاثرين مما أثر بشكل سلبي على ثقة كاثرين بنفسها.

كانت شقيقتها الكبرى فلورنس ماير مصورة ناجحة وتزوجت من الممثل أوسكار هومولكا. أسست شقيقة والدها فلورنسا ماير بلومنتال جائزة بلومنتال.[12]

تخرجت ماير من مدرسة ماديرا (تبرع والدها للمدرسة بالكثير من الأراضي) والتحقت بكلية فاسار قبل الانتقال إلى جامعة شيكاغو. اهتمت عندما انتقلت إلى شيكاغو بقضايا العمل وبناء صداقات مع أشخاص من مختلف مناحي الحياة.

عملت لفترة قصيرة بعد التخرج في إحدى جرائد سان فرانسيسكو حيث ساعدت في تغطية إضراب كبير قام به عمال الميناء. بدأت ماير العمل مع صحيفة بوست في عام 1938. التقت أثناء وجودها في واشنطن بزميلها السابق في المدرسة ويل لانج جونيور.

حياتها الشخصية

تزوجت في 5 يونيو/ حزيران عام 1940 لفيليب غراهام، وهو خريج كلية الحقوق بجامعة هارفارد ويعمل مع قاضي المحكمة العليا فيليكس فرانكفورتر. أنجبا ابنة هي لالي موريس ويماوث (مواليد 1943) وثلاثة أبناء: دونالد إدوارد غراهام (مواليد 1945)، ويليام ويلش غراهام (مواليد 1948) وستيفن ماير غراهام (مواليد 1952).[11][13]

ترأسها مجلة واشنطن بوست

أصبح فيليب غراهام ناشرًا في صحيفة بوست عام 1946 عندما سلّم يوجين ماير الصحيفة إلى صهره. تروي كاثرين في سيرتها الذاتية التي حملت عنوان التاريخ الشخصي كيف أنها لم تشعر بالإهانة بسبب اعطاء والدها قيادة المجلة لفيليب بدلاً من بلدها: «بعيدًا عن انزعاجي من أن أبي كان يفكر في زوجي وليس في، لقد أسعدني ذلك. لم أفكر مطلقًا أنه ربما سينظر إليّ كشخص يتولى مهمة قيادة الصحيفة.» واصل ماير إدارة منصب رئيس البنك الدولي وتركه بعد ستة أشهر فقط. وكان رئيس شركة واشنطن بوست حتى وفاته في عام 1959 عندما تولى فيليب غراهام هذا المنصب وتوسعت الشركة مع شراء محطات تلفزيون ومجلة نيوزويك.[14]

الحياة الاجتماعية والسياسة

كانت عائلة غراهام أعضاء بارزين في المشهد الاجتماعي في واشنطن، إذ كانوا أصدقاء جون كينيدي وجاكلين كينيدي أوناسيس وروبرت كينيدي وليندون جونسون وروبرت ماكنامارا وهنري كيسنجر ورونالد ريغان ونانسي ريغان وشخصيات أخرى كثيرة.

كتبت غراهام في سيرتها الذاتية لعام 1997 عدة مرات عن مدى قرب زوجها من السياسيين في ذلك الوقت (كان له دور فعال، على سبيل المثال: جعل جونسون مرشحًا لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديمقراطي في عام 1960)، وكيف أصبح هذا التقارب الشخصي مع السياسيين لاحقًا غير مقبول في الصحافة. حاولت ترشيح المحامي إدوارد بينيت ويليامز إلى دور عمدة مفوض لواشنطن في عام 1967. ذهب المنصب إلى المحامي والتر واشنطن الذي تلقى تعليمه في جامعة هوارد.[15][16]

عرفت غراهام أيضًا بصداقتها الطويلة مع وارن بافت، الذي امتلك شركة بيركشير هاثاواي والتي امتلكت حصة كبيرة في الجريدة.[17]

مرض وموت فيليب غراهام

عانى فيليب غراهام مع إدمان الكحول والمرض النفسي طوال زواجه من كاثرين. كان لديه تقلبات مزاجية وكثيرا ما احتقرها. اكتشفت كاثرين في عشية عيد الميلاد في عام 1962 أن زوجها كان على علاقة مع روبن ويب من مجلة نيوزويك. أعلن فيليب أنه سيطلق كاثرين من أجل روبن، وقدم اقتراحات لتقسيم أصول الزوجين.[18][19]

عانى فيليب من انهيار عصبي في مؤتمر صحفي في فينيكس في أريزونا. خُدر ونقل جواً إلى واشنطن، ووُضع في مشفى للأمراض النفسية في روكفيل. انتحر في 3 أغسطس / آب عام 1963 ببندقية في منزل الزوجين (غلين ويلبي) بالقرب من مارشال في ولاية فرجينيا. (انتهى مصير أحد أبنائهم بطريقة مماثلة).[20][21][22][23][24]

ترأسها صحيفة بوست

تولت كاثرين غراهام رئاسة الشركة والصحيفة بعد انتحار فيليب غراهام. حصلت على لقب الرئيس وكانت ناشرة فعليًا اعتبارًا من سبتمبر / أيلول عام 1963. حصلت رسميا على لقب الناشر منذ عام 1969 وحتى عام 1979، ولقب رئيس مجلس الإدارة من عام 1973 حتى عام 1991. أصبحت أول رئيس تنفيذي انثى لفورتشين 500 في عام 1972 بصفتها رئيس تنفيذي لشركة واشنطن بوست. وباعتبارها المرأة الوحيدة التي تشغل هذا المنصب الرفيع في شركة للنشر فلم يكن لديها أي امرأة نموذجية تقتدي بها وواجهت صعوبة في معاملتها بجدية من قبل العديد من زملائها الذكور. أوضحت غراهام في مذكراتها عدم ثقتها بمقدار معرفتها. أحدث تزامن الحركة النسائية مع ترأس غراهام على الصحيفة تغييرات في موقف غراهام وقادها إلى تعزيز المساواة بين الجنسين داخل شركتها.[25][26][27]

عينت غراهام بنيامين براد كمحرر، وقامت بتوظيف وارن بافيت كمستشار مالي، أصبح مساهما رئيسيا وأحد الشخصيات البارزة في الشركة. كان ابنها دونالد ناشرًا من عام 1979 وحتى عام 2000.

ووترغيت

ترأست غراهام صحيفة البوست في وقت صعب من تاريخها. لعبت الصحيفة دورًا أساسيًا في الكشف عن فضيحة ووترغيت التي أدت في النهاية إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون.

واجهت غراهام والمحرر برادلي أول التحديات عندما قاموا بنشر محتوى أوراق البنتاغون. دعمت غراهام التقارير التي أحضرها مراسلو بوست بوب ودورد وكارل برنستين عن قصة ووترغيت إلى برادلي، وقام برادلي بنشر قصص عن ووترغيت حينما كان عدد قليل فقط من وكالات الأخبار الأخرى تقوم بتغطية هذه القضية.[28][29]

كانت غراهام بالتزامن مع فضيحة ووترغيت هدفا لإحدى أكثر التهديدات شهرة في تاريخ الصحافة الأمريكية. حدث ذلك في عام 1972 عندما حذر المحامي العام لنيكسون وهو جون ميتشيل المراسل كارل بيرنشتاين من مقال قادم له: «ستجد كاتي غراهام ثدييها في قبضة مصاص دماء إذا نشرت هذا المقال.»، نشرت الصحيفة كلامه لكن حذف برادلي كلمة (ثدييها). لاحظت غراهام في وقت لاحق أنه «من الغريب على ميتشل أن يناديني كاتي، لم يناديني أحد بذلك من قبل.»

مراجع

  1. Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 2 مايو 2020 — الناشر: Bibliographic Agency for Higher Education
  2. https://www.womenofthehall.org/inductee/katharine-graham/
  3. https://www.loc.gov/about/awards-and-honors/living-legends/katharine-graham/
  4. Carol Felsenthal (1993). Power, Privilege and the Post: The Katharine Graham Story. Seven Stories Press. صفحة 19.  . مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2019.
  5. Carol Felsenthal (1993). "The+Meyers'+homes,+which+he+visited+often+24+Alinsky" Power, Privilege and the Post: The Katharine Graham Story. Seven Stories Press. صفحة 127.  . مؤرشف من الأصل في 2 يوليو 2019.
  6. Sanford D. Horwitt (1989). "Alinsky's+get-togethers+with+Agnes+Meyer" Let Them Call Me Rebel: Saul Alinsky, His Life and Legacy. Knopf. صفحة 195.  . مؤرشف من الأصل في 3 يوليو 2019.
  7. Hodgson, Godfrey (July 18, 2001). "Obituary: Katharine Graham". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 30 أغسطس 2019.
  8. Smith, J. Y. & Epstein, Noel (July 18, 2001). "Katharine Graham Dies at 84." Washpostco.com, Washington Post Company website. Retrieved April 18, 2012. نسخة محفوظة 18 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  9. "Washington Post' icon Katharine Graham, 84, dies". USA Today. July 18, 2001. مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 2012.
  10. USA Today: "Personal History" By Katharine Graham July 17, 2001 نسخة محفوظة 22 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. Zweigenhaft, Richard L. and G. William Domhoff The New CEOs : Women, African American, Latino, and Asian American Leaders of Fortune 500 Companies Published: 2014-03-18 |Publisher: Rowman & Littlefield Publishers نسخة محفوظة 2 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
  12. "Florence Meyer Blumenthal". Jewish Women's Archive, Michele Siegel. مؤرشف من الأصل في 20 مارس 2019.
  13. Silbiger, Steve (May 25, 2000). The Jewish Phenomenon: Seven Keys to the Enduring Wealth of a People. Taylor Trade Publishing. صفحة 190.  . مؤرشف من الأصل في 6 يناير 2020.
  14. Graham, Katharine. Personal History. New York: A.A. Knopf, 1997. Print.
  15. Rich, Frank. "Frank Rich - Latest Columns and Features on NYMag.com - New York Magazine". Nymag.com. مؤرشف من الأصل في 1 نوفمبر 201931 يوليو 2015.
  16. Carol Felsenthal (1993). Power, Privilege and the Post: The Katharine Graham Story. Seven Stories Press. صفحة 258.  . مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 201909 سبتمبر 2018.
  17. "Berkshire Hathaway to swap stock for TV station in deal with Graham Holdings". Washington Post. مؤرشف من الأصل في 20 مارس 201923 يناير 2017.
  18. Carol Felsenthal (1993). Power, Privilege and the Post: The Katharine Graham Story. Seven Stories Press. صفحة 51.  . مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 201909 سبتمبر 2018.
  19. Carol Felsenthal (1993). Power, Privilege and the Post: The Katharine Graham Story. Seven Stories Press. صفحة 201.  . مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 201909 سبتمبر 2018.
  20. Graham, K., Personal History, Vintage Books 1998
  21. Carol Felsenthal (1993). Power, Privilege and the Post: The Katharine Graham Story. Seven Stories Press. صفحة 216.  . مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 201909 سبتمبر 2018.
  22. Sanders, Linley (2017-12-26). "Who Is William Graham? Former Washington Post Publisher's Son Dies In Suicide Similar To Father". Newsweek. مؤرشف من الأصل في 20 مارس 201915 سبتمبر 2018.
  23. Carol Felsenthal (1993). Power, Privilege and the Post: The Katharine Graham Story. Seven Stories Press. صفحة 218.  . مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 201909 سبتمبر 2018.
  24. "Philip Graham, 48, Publisher, A Suicide". The New York Times. 1963-08-04. مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 201915 سبتمبر 2018.
  25. Carol Felsenthal (4 January 2011). Power, Privilege and the Post: The Katharine Graham Story. Seven Stories Press. صفحة 227.  . مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 201909 سبتمبر 2018.
  26. Tasler, Nick (2012-12-11). The Impulse Factor.  . مؤرشف من الأصل في 25 يناير 202030 أكتوبر 2014.
  27. Firsts for U.S. Women - تصفح: نسخة محفوظة March 12, 2013, على موقع واي باك مشين.
  28. Bernstein, Carl; Woodward, Bob (September 29, 1972). "Mitchell Controlled Secret GOP Fund". واشنطن بوست. صفحة A01. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2019February 9, 2019. All that crap, you're putting it in the paper? It's all been denied. Jesus. Katie Graham (Katharine Graham, publisher of The Washington Post) is gonna get caught in a big fat wringer if that's published. Good Christ. That's the most sickening thing I've ever heard.
  29. Graham, Katharine (28 January 1997). "The Watergate Watershed: A Turning Point for a Nation and a Newspaper". Washington Post. صفحة D01. مؤرشف من الأصل في 9 نوفمبر 201817 أكتوبر 2017.

موسوعات ذات صلة :