الرئيسيةعريقبحث

كارسيس


كارسيس (Carausius)‏ واسمُهُ الكامِل ماركوس أوريليوس موزيوس فاليريوس كارسيس (286-293)، هوَ قائد عسكري في الإمبراطورية الرومانية في القرن الثالث الميلادي. كان كارسيس من ضمن القادة العسكريين من منطقة الغال الذين اشتغلوا في الجيش الإمبراطوري، لكنه اعتزل عن الإمبراطورية واستقل بحكم بريطانيا لمدة 7 سنين قبل قتله على يد وزير ماليته اليكتوس لأخذ الحكم منه.

كارسيس
Antoninianus Carausius leg4-RIC 0069v.jpg
عملات عليها صورة واسم كارسيس ترجع للفترة ما بين (286-290)

في المنصب
286-290
▶︎ لا يوجد
معلومات شخصية
الميلاد 286
بلجيكا الغالية
الوفاة 293
بريطانيا الرومانية
مواطنة روما القديمة 
الحياة العملية
المهنة جندي 

تاريخه

كان كاروسيوس محارب من أصل متواضع، انضم للجيش الروماني الإمبراطوري ضمن حملة الإمبراطور مكسيميانوس سنة 285 ضد قبائل المتمردين في منطقة الغال . تفوقه العسكري و تميزه بين أقرانه جعل مكسيميانوس يعيّنه قائدا للـ كلاسيس بريتانيكا Classis Britanica، الذي هو الأسطول الإمبراطوري المكلف بحماية القنال الإنجليزي من هجمات القراصنة الفرنسيين و السكسونيين. بعد فترة من الحملات الناجحة على القراصنة، مكسيميانوس اكتشف ان كاروسيوس يأخد الكنوز التي بيتم مصادرتها من القراصنة و يحتفظ بها لنفسه بدل ما يرجعها لخزنة الإمبراطورية و أنه بدأ بتكوين جيش خاص به عن طريق تجنيد المرتزقة، و بالتالي ماكسيميان أصدر أمرا بالقبض على كاروسيوس و إعدامه. لما كاروسيوس سمع بالخبر قرر التمرد على الامبراطورية الرومانية و أعلن العصيان و الانفصال بالجزيرة البريطانية و جزء من الساحل الفرنسي الذي يقع أمامها، وأعلن اإمبراطور بنفسه أ، ه مستقل عن بريطانيا.[1][2] المؤرخ البريطاني و الأثري شيبرد فرير يستغرب كيف أن كاروسيوس قدر على أن يكون جيشا برّيا ضخم على الرغم من أنه كان قائد بحري موجود في البحر معظم الوقت. و يقترح أن شعبية كاروسيوس في بريطانيا ممكن يكون سببها أنه ساعد دقلديانوس على احتلال بريطانيا و ضمها للامبراطورية الرومانية، و يبني هذه الفرضية على ان دقلديانوس لم يأخذ لقب بريتانيكوس ماكسيموس Britanicus Maximus يعني "سيد بريطانيا" غير سنة 285 و هي نفس السنة التي عين فيها كاروسيوس قائدا للأسطول الذي يخص القنال الإنجليزي .[3]

الحملة الرومانية لاسترداد بريطانيا

ما بين سنة 288 و 289 و بعد تمرد كاروسيوس , مكسيميانوس جهز حملة عسكرية ضخمة لغزو بريطانيا بغرض إٍرجاعها للإمبراطورية الرومانية، لكن هذه الحملة فشلت حسب المصادر التاريخية بسبب العواصف الشديدة التي كسرت كل الأسطولالذي يخص مكسيميانوس .[4] ولكن فيه مؤرخون يقولون أن كاروسيوس انتصر عسكرياً على مكسيميانوس، و هذه الذي جعل مكسيميانوس يقبل بالصلح المؤقت.[5] بعد المعاهدة كاروسيوس بدأ باإحساس على أنه اكتسب شرعية و بدأ ينزّل عملة جديدة في بريطانيا مختلفة عن العملة الرومانية، العملة الجديدة كان عليها اسمه و صورته بدل اسم و صورة دقلديانوس و مكسيميانوس الذي كان للحكام الرسميين للإمبراطورية الرومانية. العملات التي تخص كاروسيوس بدأت بجودة عادية و بعد ذلك بدأ بصنععا بطريقة أجمل و أحسن من العملة الرومانية و جعل هذا إقبال التجار عليها يزيد و طبعاً كان يهدد وضع العملة الرومانية الرسمية.

مراجع

  1. C. E. V. Nixon & Barbara Saylor Rodgers (ed & trans), In Praise of Later Roman Emperors: The Panegyrici Latini, University of California Press, 1994, 8:6; Aurelius Victor, Book of Caesars 39:20-21; Eutropius, Abridgement of Roman History 21; Orosius, Seven Books of History Against the Pagans 7:25.2-4
  2. Panegyrici Latini 8:12
  3. Sheppard Frere, Britannia: a History of Roman Britain, third edition, Pimlico, 1987, pp. 326-327
  4. Panegyrici Latini 10:12.1
  5. Eutropius, Abridgement of Roman History 22

موسوعات ذات صلة :