كارل الثاني عشر أو تشارلز الثاني عشر (1682 م - 1718 م)، ملك السويد. (1697 م - 1718 م ). كان الملك كارل الثاني عشر أو تشارلز الثاني عشر عبقرية عسكرية من نوع واحد ، سوى أن الخير الذي فعله ازالته حملاته الكثيرة التي دفعه إليها طموحه المتهور . فقد كرس شبابه بطوله للحرب . وفي عام 1700 م هزم جيشا روسياً قوامه 50 ألف رجل ، في نارفا ، ثم هزمهم مجدداً في غرودنو . وفي سنة 1709 م حاصر بولتوفا في أوكرانيا ، ولكنه هُزم هزيمة منكرة على يد القيصر بطرس الأكبر.
كارل الثاني عشر | |
---|---|
(بالسويدية: Karl XII) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 17 يونيو 1682 ستوكهولم |
الوفاة | 30 نوفمبر 1718 (36 سنة) هالدن |
سبب الوفاة | سقط قتيلا في معركة[1] |
مواطنة | السويد |
الطول | 176 سنتيمتر[2] |
الديانة | لوثرية |
الأب | كارل الحادي عشر[1] |
الأم | أولريكا إليونورا أميرة الدنمارك[1] |
أخوة وأخوات | |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة أوبسالا |
المهنة | قائد عسكري، وعاهل |
اللغات | السويدية[3] |
التوقيع | |
ولجأ كارل الثاني عشر إلى الدولة العثمانية ، وهي عدوة تقليدية لروسيا ، وبعد إقامته فيها فترة من الزمن ، عاد إلى إسكندنافيا حيث جهّز نفسه عام 1716 م لغزو النرويج . وفي حصار هالدن صرعته رصاصة أحد جنود المشاة المسلحين بالبنادق القديمة الطراز المعروفة بالمسكيت . وقد كلفت حملاته العسكرية ثروات طائلة ، ولم تعد السويد بعد وفاته معترفاً بها كدولة أوروبية كبرى.
سيرته
كارل الثاني عشر (Karl XII؛ ستوكهولم، 17 يونيو 1682 - هالدن، 30 نوفمبر 1718) ملك الإمبراطورية السويدية 1697-1718. كان الابن الذكر الوحيد الباقي للملك كارل الحادي عشر وأولريكا إليونورا الكبرى ، تولى العرش بعد سبعة من حكومة انتقالية في سن الخامسة عشرة.[4][5]
إقامته في الدولة العثمانية
بعد هزيمته في معركة بولتافا في يوليو 1709 لجأ الملك كارل إلى الدولة العثمانية حيث أقام في بلدة بيندير في البغدان بإذن السلطان أحمد الثالث، وقد أذن السلطان العثماني أيضا للملك بإقامة تجمع سكاني صغير هناك يضم كل اللاجئين السويديين الذين رافقوا كارل، بشرط أن يؤدي الملك نفقات إقامته، ونتيجة لذلك لقبه العثمانيون ب”دميرباش” Demirbaş أي “الرأس الحديدي”، ورغم ما في اللقب من التهكم والاستهزاء فقد قبل ملك السويد به مبدئيا، وعين السلطان أحمد طبيبا يهوديا برتغاليا لعلاج الملك الذي كان يعاني من جرح بليغ جعل حرارته ترتفع باستمرار.
بدأ السلطان أحمد الثالث يتضايق من إقامة ملك السويد قرب بيندير، وحينما تكررت الشكاوى من تجار وأهالي المدينة حول اختلاس السويديين للأموال، وعدم تسديدهم للأموال التي اقترضوها من تجار المدينة، إضافة إلى ما تنهى إلى مسامعه من مؤامرات يحيكها ملك السويد داخل البلاط العثماني نفسه، قرر نقل كارل إلى أدرنة، فهاجت العامة ومعها عساكر الانكشارية، وهاجمت مقر إقامة الملك كارل وأتباعه وقامت بتخريبه، وقد أصدر السلطان أوامره إلى الانكشارية بعدم قتل الملك والاكتفاء باعتقاله، مطلقا عبارته الشهيرة: “علينا إكرام الضيف وإن كان كافرا”.
وهكذا نقل الملك كارل الثاني عشر إلى أدرنة، ووضع تحت الإقامة الجبرية، ومن هناك بقي يسير مملكته عبر إرسال السعاة الذين لم يكونوا يتوقفون نهائيا ذهابا وإيابا بين الأراضي العثمانية والسويد. ونقل بعد ذلك إلى إقامة جبرية جديدة في العاصمة إسطنبول، حيث اجتمع مباشرة بالسلطان أحمد الثالث، ودرس الملك السويدي هناك الجغرافيا والبحرية والهندسة، واطلع على مظاهر التفوق العسكرية والتقني والعلمي العثماني. وحينما طلب السلطان أحمد من ملك السويد الرحيل إلى بلاده، تلكأ هذا الأخير وماطل، وبقي يتظاهر بالمرض لمدة عشرة أشهر، وفي نهاية عام 1714 رحل إلى السويد بعد أن تلقى تهديدات بخلعه عن العرش حاملا معه كتاب حماية من السلطان العثماني، يمنع أي دولة أوروبية من التعرض إليه، وقد تمكن كارل من الوصول إلى بلاده في ظرف أسبوعين فقط[6].
مراجع
- Karl XII
- http://runeberg.org/sfubon/5/0361.html
- Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 22 مايو 2020 — الناشر: Bibliographic Agency for Higher Education
- صانعو التاريخ - سمير شيخاني
- 1000 شخصية عظيمة - ترجمة د.مازن طليمات.
- لاجئ من أقصى الشمال من أرشيف الدولة العثمانية نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.