الرئيسيةعريقبحث

كارولنجيون

سلالة ملوك أوروبية

☰ جدول المحتويات


 

الكارولنجيون سلالة ملوك ملوك فرنجة حكمت أوروبا من عام 750 حتى القرن العاشر.[1][2][3] يسمون أيضاً البيبنيون نسبة إلى بيبين الأول والأرنولفينجيون نسبة إلى القديس أرنولف متز، اللذان تزوجا ابنيهما بيغا وأنسيغيسل نبيلي نوستريا القويين، كما ابنهما بيبين الثاني أول ملوك السلالة.

كارولنجيون
كارولنجيون
صورة

الدولة الإمبراطورية الكارولنجية 

سميت السلالة بالكارولنجيين نسبة إلى كارل مارتل، وتعزز هذا الاسم بسيرة شارلمان مؤسس إمبراطورية الفرنجة والذي كان يحكم حتى 841 من آخن وكانت له علاقات ودية ومراسلات مع أمير المؤمنين هارون الرشيد في بغداد وكانا يتبادلان الهدايا.

تاريخ السلالة الكارولنجية

عملة فضية من عهد الإمبراطور شارلمان.
الأربعة ممالك الكبرى في عام 800 بعد الميلاد : الدولة العباسية من بغداد (أخضر) والدولة الأموية (أخضر فاتح) في الأندلس ، والكاروليجية (بنفسجي) ، والدولة البيزنطية (بني).
خريطة تاريخية لعهد الكارولينجيين عام 843 بعد الميلاد. في الجنوب إمارة قرطبة في الأندلس.

تمكن ملك الميروفنجي كلوتار الثاني من توحيد مملكة الفرنجة بعد أن قـُسمت إلى أربع مناطق على الأقل وفقاً للتقسيم بين أبناء الملك كلوفيس الأول. نجح كلوتار في ذلك بفضل الدعم من نبلاء أوستراسيا برئاسة بيبين لاندن وأرنولف متز. خلافا للملكة برونهيلدا، أعطى كلوتار صلاحيات واسعة للنبلاء، وكان بيبين وأرنولف أعضاء بارزين في حكمه. عند وفاة كلوتار (629)، تقاعد أرنولف في الدير، ويموت بعد ذلك بفترة وجيزة، بينما الملك الجديد داغوبيرت شاعراً ربما باضطهاد نبلاء أوستراسيا، نقل البلاط من متز إلى لوتيتيا (باريس) أخذاً معه بيبين، الذي كان له في العاصمة الجديدة دعم أقل ويمكن السيطرة عليه بسهولة أكثر. توفي داغوبيرت سنة 639 تاركاً أطفالاً وبعد عام مات بيبين أيضاً.

في 631، تولى غريموالد ابن بيبين لاندن منصب عمدة القصر، معتقداً أن الوقت قد حان للانقلاب، أراد تأمين العرش لابنه شيلدبرت. ولكن معارضة النبلاء ردت بشدة فقتل نجله غريموالد حوالي العام 656.

من الزواج من ابني بيبين وأرنولف، وُلد بيبين الثاني والد كارل مارتل. وكان لدى عُـمد القصر سلطات سياسية إدارية كبيرة مسؤولة عن ثروة الملك الشخصية التي لم تكن أقل من المملكة بأسرها. وكانوا يعينون الدوقات والكونتات، ويتفاوضون بشأن الاتفاقات مع الدول المجاورة، ويديرون الجيش، ويوسعون أراضي المملكة (وخاصة في فريزيا)، بل ووصلوا لدرجة اختيار الملوك الميروفنجيين.

كانت المملكة التي بدأ التعارف على تسميتها فرنسا قد تعرضت للهجوم سواءً من جانب الجماعات الجرمانية المسالمة حتى ذلك الوقت (كالألامانيين والبافاريين) أو من جانب المسلمين في الدولة الأموية في الأندلس الذين بانتصارهم على القوط الغربيين بإسبانيا حاليا صاروا على حدود دولة الفرنجة وشنوا الغزوات مراراً وتكراراً ووصلوا حتى ساحل بروفنسا المتوسطي في جنوب فرنسا . في هذا السياق المقلق أدرك النبلاء الفرنكيون حاجتهم إلى قائد قوي وسأمهم من الميروفنجيين (سـُمّوا آنذاك علناً بالملوك الكسالى) فاعترفوا بسلالة عـُمد قصر بيبين الأوسط القوية التي ورثت منه اسم البيبينيين. ولكونهم أيضاً أحفاد القديس "أرنولفو" سميوا أرنولفينجية.

شارلمان

عملة من عهد شارلمان .

كان شارلمان أعظم الملوك الكارولنجيين، الذي توجه البابا لاون الثالث إمبراطوراً في روما عام 800. كانت امبراطوريته ظاهرياً استمرار للامبراطورية الرومانية، أُشير إليها تأريخياً باسم الامبراطورية الكارولنجية. لم يتخل الأباطرة الكارولنجيون عن ممارسة التقاليد الإفرنجية (و الميروفنجية) بتقسيم الميراث بين الورثة، وإن كان مفهوم تجزئة الإمبراطورية مقبولاً أيضاً. كما جعل الكارولنجيون من أبنائهم ملوكا فرعيين في عدة مناطق من الإمبراطورية قد يرثونها بعد وفاة والدهم. بعد وفاة لويس الورع، تقاتل أبناءه الكارولنجيون الثلاثة البالغين والباقين على قيد الحياة بحرب أهلية دامت ثلاث سنوات لم تنته إلا بمعاهدة فردان التي قسمت الامبراطورية إلى ثلاث ممالك وحالة إمبراطورية توافقية وحكم اسمي للوثر الأول. تميز الكارولنجيون عن الميروفنجيون برفضهم توريث ابناً غير شرعي، ربما في محاولة لمنع الاقتتال بين الورثة ولضمان حد لتقسيم للمـُلك. ولكن في أواخر القرن التاسع استدعى عدم وجود مناسبين بالغين بين الكارولنجيين ارتقاء أرنولف كارينتيا، الابن غير الشرعي لملك كارولنجي شرعي.

الفايكينغ

انتقل الكارولنجيون في معظم أنحاء مـُلك الامبراطورية سنة 888. حكموا فرنسا الشرقية حتى عام 911 وأمسكوا بعرش فرنسا الغربية بشكل متقطع حتى سنة 987. رغم أنهم أكدوا على حقهم في الحكم وعلى الحق بميراثهم الممنوح إلاهياً وعلى تحالفهم المعتادة مع الكنيسة، فإنهم لم يستطيعوا تهميش مبدأ الملكية الانتخابية، وخذلتهم دعايتهم على مدى طويل. ظلت فروع كارولنجية تحكم في فرماندوا واللورين السفلي بعد وفاة الملك الأخير سنة 987، لكنهم لم يسعوا أبداً وراء عروش الإمارات وسالموا الأسر الحاكمة الجديدة. من تتويج روبير الثاني ملك فرنسا صغيراً حاكماً مشاركاً مع والده أوغو كابيه عميد سلالة الكابيتيون، فانتهى حكم الكارولنجيون.

خلال القرن العاشر الميلادي هاجم الفايكينغ البلاد الأوروبية آتين من سكاندنافيا وحكموها لفترة من الزمان ووصلول إلى البحر الأبيض المتوسط.

الملوك الكارولينجيون

في عام 751.م أعلن رئيس البلاط {بيبين الثالث القصير} عدم شرعية حكم شيلديريك الثالث لضعفه وعدم كفايته فخلعه بدعم من الباباوية في روما وتوّج نفسه ملكا على فرنسا ليكون أول الملوك الكارولنجيين.

في عام 987.م توفي الملك الشاب {لويس الخامس} في ظروف غامضة وكان النبلاء في باريس وفرنسا قد أعلنوا ولائهم مسبقا للدوق {أوغو كابيه} دوق باريس لذي اعتلى العرش عام 987.م دون مقاومة من النبلاء أو العامة فانتقلت الملكية في فرنسا من أسرة كارولين إلى أسرة كابيه.

اقرأ أيضا

مراجع

  1. "Charlemagne - Emperor of the Romans | Holy Roman emperor [747?-814]". Encyclopedia Britannica (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 25 ديسمبر 201720 سبتمبر 2017.
  2. "Treaty of Verdun | France [843]". Encyclopedia Britannica (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 201720 سبتمبر 2017.
  3. "Arnulf | Holy Roman emperor". Encyclopedia Britannica (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 20 سبتمبر 201720 سبتمبر 2017.

موسوعات ذات صلة :