أمير المؤمنين لقب تختلف فيه المذاهب الإسلامية، فيطلقه أهل السنة على بعض الشخصيات التي تولت قيادة الدولة الإسلامية وأنه عُرف في خلافة عمر بن الخطاب عندما أطلقه المسلمون عليه لأول مرة،[1] في حين يعتقد الشيعة بأنّه لقبٌ مختصٌ بعلي بن أبي طالب دون غيره، وأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لقبه بذلك.
عند أهل السنة والجماعة
يطلقه أهل السنة والجماعة على جميع الخلفاء الراشدين أبوبكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم من الخلفاء الأمويين والعباسيين. ظهر لقب أمير المؤمنين في خلافة عمر بن الخطاب ، وكان عمر بن الخطاب أول من تسمى بلقب أمير المؤمنين، إذ تذكر الروايات أن أبو بكر الصديق كانوا يسمونه خليفة رسول الله ﷺ ، فلما توفي وخلفه عمر؛ قال عمر : كان أبو بكر يقال له خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكيف يقال لي خليفة خليفة رسول الله ﷺ يطول هذا؟! فقال له المغيرة بن شعبة: أنت أميرنا ونحن المؤمنون فأنت أمير المؤمنين، قال: فذاك إذاً.
- خضر،عبد العليم عبد الرحمن،المسلمون وكتابة التاريخ،ص155
عند الشيعة
يطلق الشيعة لقب أمير المؤمنين على علي بن أبي طالب ابن عم النبي محمد ﷺ ، وفي نظرهم ان الإمام علي هو الوصي والخليفة الأول والأئمة من بعده هم حجج الله على خلقه؛ ويستدلون على ذلك بالروايات الواردة عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعن علي وأبنائه في كونه أول من لقب بهذا اللقب من قِبلِ رسول الله، واختصاصه به وعدم إطلاقه على غيره من الإئمة بعده، ومما جاء في الروايات: ماجاء عن القاسم بن جندب عن أنس قوله:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(يا أنس اسكب لي وضوءاً) ثم قام فصلى ركعتين.ثم قال:(ياأنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وقائد الغر المحجلين، وخاتم الوصيين) قال أنس:قلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار وكتمته.إذ جاء علي فقال:(من هذا يا أنس؟) فقلت علي، فقام مستبشراً فاعتنقه...[1]
قول علي بن أبي طالب في تعداده لخصاله وذلك أثناء خطبته التي خطبها يوم الشورى:نَشَدتُكُم الله، أفيكم أحدٌ، قال له رسول الله:أنت أمير المؤمنين وسيد المسلمين، وقائد الغرّ المحجلين غيري؟ قالوا:اللهم لا.[2]
وقدألف السيد ابن طاووس كتاباً خاصاً حول لقب أمير المؤمنين واختصاصه بعلي بن أبي طالب جامعاً فيه ماجاء من روايات بهذا الشأن[3]
انظر أيضاً
وصلات خارجية
المصادر
- الأصفهاني،أحمد بن عبد الله،حلية الأولياء وطبقات الأصفياء،ج1،ص63
- الطبري،محمد بن جرير،المسترشد،ص346
- اليقين، باختصاص مولانا علي (ع) بإمرة المؤمنين عليه السلام ـ السيد ابن طاووس الحلي - تصفح: نسخة محفوظة 05 أغسطس 2013 على موقع واي باك مشين.