كمال الدين حسين سياسي وعسكري مصري، أحد اعضاء الضباط الأحرار في مصر وكان عضواً بمجلس قيادة الثورة، وعين وزيراً للشئون الاجتماعية عام 1954م ثم وزيراً للتربية والتعليم، وساهم في تأسيس نقابة المعلمين واختير نقيباً للمعلمين عام 1959م، وعين قائدا لجيش التحرير سنة 1956 وعين وزيراً لالإدارة المحلية عام 1960م ثم رئيسالمجلس الوزراء سنة 1961 وعين مشرفا عاما على تنظيم الاتحاد القومى واختير نائباً لرئيس الجمهورية ومشرفاعلى وزارات الإدارة المحلية والصحة والعمل والإسكان وو الإرشاد والشؤن الاجتماعية والتربية التعليم، واختير رئيساً للجنة الأوليمبية المصرية عام 1960م وتولي رئاسة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ورئيسا لمؤتمر الشباب الأسيوي الأفريقي.[1]
كمال الدين حسين | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 2 يناير 1921 بنها |
تاريخ الوفاة | 19 يونيو 1999 (78 سنة) |
سبب الوفاة | سرطان الكبد |
مواطنة | مصر |
الحياة العملية | |
المهنة | سياسي |
الحزب | الاتحاد الاشتراكي العربي |
انضمامه للجيش
حصل على شهادة معلم من مدرسة المدفعية البريطانية وماجستير العلوم العسكرية وألتحق بوحدة مدفعية الميدان بالصحراء الغربية وقدم أستقالتة من الجيش في سنة 1948 و تطوع ليحارب مع الفدئين بقيادة البطل أحمد عبد العزيز وأوكل إليه البطل قيادة مدفعيتة ورئاسة أركانة واصيب مرتين خلال المعارك مع اليهود، وفى طريق العودة إلى مصر -وكان في أوئل سنة 1949-كانت قوات الفالوجا عائدة أيضا إلى أرض الوطن وفي إحدى خيام معسكرات العريش ألتقى بصديقة الصاغ جمال عبد الناصر (أركان حرب القوات المصرية)التي كانت محاصرة في عراق المنشية ورئيس تنظيم الضباط وجلس بجانبة يروى الحديث الذي دار بينة وبين أحمد عبد العزيز ذات مساء في الطريق الجبلى قبل أستشهادة بأيام عندما قال لة:إن ميدان الجهاد يا أبوكمال ليس في فلسطين، وإنماميدان الجهاد الأكبر في مصر.وسكت جمال سكتة قصيرة بعد أن سمع عبارة كمال حسين ثم أرسل بصرة إلى اللأفق البعيد تجاة القاهرة وقال:هذا صحيح..إن معركتنا الحقيقية في مصر. وبعد عودتة إلى القاهرة عين مدرساً بمدرسة المدفعية عام 1948م، ثم مدرسا بكلية أركان حرب، وحصل على أركان الحرب عام 1949م. كان عضوافى اللجنة التاسيسية للضباط الاحرار وقد أشترك كمال الدين حسين مع عبد الحكيم عامر وزكريامحى الدين في وضع الخطة التفصيلية لتحرك قوات الجيش ليلة الثورة. وقاد سلاح المدفعية في ثورة يوليووألقى القبض على قائد المدفعية وعلى على نجيب -أخو محمد نجيب - و أصبح من أعضاء مجلس قيادة الثورة الضباط الأحرار البارزين. {{ذكريات كمال الدين حسين عن حرب 48 في فلسطين
نشاطه بعد الثورة
أصبح عضواً بمجلس قيادة الثورة، وكان عضوا في المجلس الأعلى لهيئة التحرير. وعين وزيراً للشئون الاجتماعية عام 1954م ثم وزيراً للتربية والتعليم، وساهم في تأسيس نقابة المعلمين واختير نقيباً للمعلمين عام 1959م، وعين قائدا لجيش التحرير سنة 1956 وعين وزيراً لالإدارة المحلية عام 1960م ثم رئيسالمجلس الوزراء سنة 1961 وعين مشرفا عاما على تنظيم الاتحاد القومى واختير نائباً لرئيس الجمهوريةو مشرفاعلى وزارات الإدارة المحلية والصحة والعمل والإسكان و و الارشاد والشؤن الاجتماعية والتربية التعليم ، واختير رئيساً للجنة الأوليمبية المصرية عام 1960م وتولي رئاسة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ورئيسا لمؤتمر الشباب الأسيوي الأفريقي، ثم تولي عام 1960م رئاسة أول مركز للبحوث التربوية والنفسية وأميناً عاماًورئيسا للجنة الطاقة الذرية. كان كمال الدين حسين يهتم بالانشطة الفنية والثقافية، فعندما كان وزير التربية والتعليم افتتح معرض التعبئة القومية ضد الخطر الصهيوني للفنان التشكيلي الشاب عبد المنعم السحراوي، وكان ذلك في مدينة بورسعيد الباسلة عام 1956م.
صدام كمال الدين حسين مع جمال عبد الناصر و استقالتة
قدم استقالتة ثلاث مرات قبل الاستقالة الأخيرة سنة 1964 من مجلس الرياسة الذي كانت لة السلطة العليا للبلاد
- الاستقالة الاولى: كانت في 7-11-1957 من مجلس الأمة اعتراضا على المجلس الذي وافق على أن مديرية التحرير وهي مؤسسة حكومية بانها مؤسسة خاصة لكى لا يحاسبهاالمجلس عن المخالفات المالية وقد استقال أيضا عبد اللطيف البغدادي رئيس مجلس الأمة لنفس السبب
- و الاستقالة الثانية كانت من وزارة التربية و التعليم بعد أن حاول مجلس الأمة الضغط على سياسة الوزارة وقرر قبول الحاصلين على اقل من 50% في الثانوية العامة في الجامعات المصرية -جامعة القاهرة والإسكندرية وعين شمس -ويهذا فلن تكون هناك اماكن لاستيعابهم ولااساتذة ولا مدرجات كافية .وفي نفس اليوم اجتمع المجلس الاعلى للجامعات برئاسة الاستاذ محمد كامل مرسى مدير جامعة القاهرة وحضور د.السعيد مصطفى السعيد مدير جامعة الإسكندرية ود.أحمد بدوى مدير جامعة عين شمس وجميع العمداء واصدروا قرارا بعدم قبول الحاصلين على اقل من 50% في الثانوية العامة متضامنين مع وزيرهم.
- والاستقال الثالثة عند استلامة خطاب يوم 23-8-1958 من الرئيس عبد الناصر على هيئة خطاب دورى لكل الوزراء وكان مضمونة بأنة لاحظ كثرة التصريحات والظهور في الصحافة من بعض الوزراءوكان يقصد بهذا البغدادي وكمال الدين حسين وقد تقدم البغدادي بأستقالتة فورا أما كمال الدين حسين سأل عن مكان عبد الناصر وعلم إنة في أستراحة برج العرب فركب سيارتة وسافر إليه وبمجرد أن دخل علية ألقى أمامة بالخطاب وقال لة:أنا لا أقبل أبداأن يوجة لى خطابا بمثل هذة الصيغة ؛فأبتسم عبد الناصر وقال:أنت زعلت يا أبو كمال -هكذا كان ينادية- أنا لاأقصد أحد من الاخوان أنا أقصد بعض الوزراء الذين لايكفون عن الأدلاء بالتصاريح عن نشاط كاذب لوزارتهم .
- أجتماع ال 8 ساعات الحاسمة في 4 مارس 1964 : وكان جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر قد صحبوا كمال الدين حسين في سيارتهم بعد تشيع جنازة المرحوم محمدفهمى السيد -المستشار القانونى لرئيس الجمهورية- وقد حضر الأجتماع باقى أعضاء مجلس قيادة الثورة المتبقيين وقد طلب الرئيس من كمال حسين أن يتكلم ويذكر ما يضايقة .فتكلم وذكر خطاب أستقالتة وما كان قد ورد فية عن الصداقة والعلاقة التي تجمع أعضاء مجلس الثورة وكيف أن الرئيس قد رد علية وقتئذ بأن العلاقة التي بيننا هي علاقة عمل وليست الصداقة وعندما ذكر كمال حسين ذلك حاول الرئيس أن يفسر هذة العلاقة بأنها علاقة دم ولايمكن الفصل بين الصداقة والعمل وأن الثورة ثورتنا جميعا وأنة لم يفكر في أنة هو صاحبها بمفردة في يوم من الأيام ولهذا فهو لايفرط في أحد من المجموعة . وأنتقل كمال حسين بعد ذلك في حديثة إلى الحريات وعدم توافرهاوأن لاأمن على حرية من يقومون بالنقدوأنهم مهددون في مورد رزقهم وتناول في حديثة كذلك الاشتراكية وأنها لابد أن تنبع من ديننا وليست من نظريات وأفكار ماركس ولينين وسألة الرئيس :هل عبود باشا أحسن أم لينين ؟ (كان عبود باشا يمثل الرأسمالية المتطرفة، أما لينين فيمثل الاشتراكية المتطرفة)، فأجابة كمال حسين أنه يخيره بين الشيطان وإبليس ووجه استفسارًا إلى الرئيس هل الميكانيكى الذي يملك ورشة صغيرة ويعمل عندة اثنين من العمال يشاركونه في الأرباح بنسب متساوية. فأجابة الرئيس في تصورى أيوة وجاء رد كمال حسين مفاجأة له للجميع وذلك بقوله: "يبقى في المشمش"، وفي 14 أكتوبر 1965م صدر قرار بتحديد إقامة كمال الدين حسين وزوجته في إحدى الاستراحات بالهرم
نشاطه السياسي بعد عهد الرئيس جمال عبد الناصر
عاد للمشاركة في الحياة السياسية في عهد الرئيس أنور السادات وانتخب عضواً بمجلس الشعب عن دائرة بنها ولكنه انسحب مرة أخرى من الحياة السياسية(فصل من مجلش الشعب بعد أن أرسل خطاب لانور السادات بعد الأنتفاضة الشعبية يوم 9-10 يناير يقول فية :ملعون من الله ومن الشعب من يتحدى أرادة أمة ورفع كمال الدين حسين الأمر ألى القضاء و حكم له بالعوده الي المجلس و لكن عند تطبيق الحكم وجد أن صبحي صالح بعد اوامر من السادات عدل قانون مجلس الشعب بأن من خرج من المجلس لا يعود) ، وقام بجولة ناجحة بين عدد من الدول العربية-السعودية-ليبيا-تونس - في ديسمبر سنة 1983 بالاتفاق مع ياسر عرفات لعقد أتفاق بين الفصائل الفلسطينية المتحاربة في لبنان وفك الحصار على قوات ياسر عرفات وقد تمت الاتفاقية بنجاح ووقعت كل الفصائل على هذة الوثيقة بما فيها السعودية كشاهدلوقف نزيف الدم الفلسطيني في طرابلس بشمال لبنان
وفاته
توفي في 19 يونيو سنة 1999 في مستشفى المعادى للقوات المسلحة نتيجة قصور شديدة في وظائف الكبد، وأقيمت له جنازة عسكرية يتقدمها حملة النياشين منها -قلادة النيل- وهو أرفع وسام في مصر وكان من أوئل المشيعين من بقى على قيدالحياة من زملائه في مجلس الثورة والظباط الأحرار وجميع الوزراء في الحكومة يتقدمهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الشعب والشورى. وقد تلقى العزاء عن طريق وافدين رسميين من أمير الكويت والرئيس الليبي والرئيس الفلسطيني وملك السعودية.
المراجع
- Darwish, Adel (23 June 1999). "Obituary: Kamal el-Din Hussein". ذي إندبندنت. مؤرشف من الأصل في 25 سبتمبر 201523 أغسطس 2009.