الرئيسيةعريقبحث

كنوت همسون

روائي نرويجي


يعدّ الكاتب النرويجي كنوت همسون (4 أغسطس 1859 - 19 فبراير 1952) واحدا من أعظم الكتاب الذين عرفهم العالم خلال القرن العشرين.[13][14][15] ولا تزال روايته الجوع تعتبر من الروائع الأدبية في القرن المذكور.

كنوت همسون
(بالنرويجية: Knut Hamsun)‏ 
Hamsun bldsa HA0341.jpg
 

معلومات شخصية
اسم الولادة (Knut Pedersen Hamsun)‏ 
الميلاد 4 أغسطس 1859[1][2][3][4][5][6][7] 
الوفاة 19 فبراير 1952 (92 سنة) [1][8][2][3][4][5][6] 
غريمستاد 
مواطنة Flag of Norway.svg النرويج[9] 
الحياة العملية
المهنة كاتب،  وشاعر،  وروائي،  وكاتب مسرحي،  وناقد 
الحزب التجمع الوطني 
اللغات النرويجية[10] 
أعمال بارزة الجوع 
تأثر بـ أرتور شوبنهاور،  وبيورنستيارنه بيورنسون،  وجورج غوردون بايرون،  وأوغست ستريندبرغ،  وفريدريك نيتشه،  وفيودور دوستويفسكي 
الجوائز
التوقيع
Knut Hamsun signatur 1940.png
 
المواقع
الموقع الموقع الرسمي،  والموقع الرسمي 
IMDB صفحته على IMDB 
صورة وهو في 31 من عمره

ينتمي كنوت همسون الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1920، إلى عائلة ريفية فقيرة، وقد عاش طفولة قاسية في رعاية عمه الذي كان ينتمي إلى الحركة التقوية (حركة دينية نشأت في ألمانيا في القرن السابع عشر واكدت على دراسة الكتاب المقدس وعلى الخبرة الدينية الشخصية – المنهل).

بعد أن مارس العديد من المهن الوضيعة لكسب قوته، سافر إلى بلاده بسبب المرض الذي أصابه في غربته. بعد شفائه سافر من جديد إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وقد سمحت له هذه الإقامة الثانية بالتعرّف على الحياة الأمريكية في جميع جوانبها. واعتمادا على ذلك أصدر عام 1889 كتابا حمل عنوان «الحياة الثقافية في أمريكا الحديثة» ثم نشر في السنة التالية «1890» مقالا بعنوان: «الحياة اللاواعية للروح» وفي الكتاب المذكور- كما في هذا المقال- هاجم بحدة «المادية الأمريكية الصاخبة».

في بلاده ألقى العديد من المحاضرات في العاصمة أوسلو، وفي المدن النرويجية الأخرى حول نفس الموضوع معتبرا «المادية الأمريكية» ضدّ الإنسان وضدّ الطبيعة وأن الديمقراطية في بلاد «العم سام» مزيّفة. وفي محاضرته هاجم كنوت همسون الكاتب النرويجي الكبير ابسن، مندّدا ب «أخلاقيته العرجاء». وكان كنوت همسون يؤمن بأن البشر درجات، وأنهم ليسوا متساوين في الذكاء، لذا كان يقول بأنه ينتمي إلى ما كان يسميه ب « ارستقراطية الحس والذكاء» وفي كتاباته حاول الدفاع عن أفكاره. وقد جاءت لغته موسيقية، متدفقة وقادرة على أن تلتقط حتى التفاصيل الدقيقة.

في عام 1890، أصدر كنوت همسون روايته «الجوع» التي حققت له شهرة عالمية واسعة. وفي هذه الرواية يدين «الحضارة المادية» وجميع مظاهرها التي «لوثت الحياة الإنسانية» وجعلتها «غير محتملة». وهذا ما فعله أيضا في جل الروايات التي أصدرها خلال مسيرته الإبداعية الطويلة. أثناء الحرب العالمية الثانية، ناصر النازية، واعتبر ان هتلر قادر على أن «يقيم في ألمانيا مجتمعا جديدا، متحررا من كل الأمراض التي جلبتها الحضارة المادية».

وقد أصيب كنوت همسون أكثر من مرة بنوبة عصبية حادة، وفي أواخر حياته اشتدت عليه هذه النوبات حتى لم يعد يعي ما يقول وما يفعل.

في كتابه: «كنوت همسون، الحالم والغازي» يضيء النرويجي « انغار سلاتن كولو» جوانب جديدة في حياة صاحب رائعة «الجوع» ويشير إلى أن بعض أفراد عائلة هذا الكاتب كانوا مصابين بالعفة والجنون. كما يشير إلى أن السنوات القاسية التي عاشها في طفولته وفي سنوات مراهقته وشبابه، تركت في نفسه جروحا لم تبرأ حتى عندما تقدمت به السن، وحصل على شهرة عالمية كبيرة. وكان شديد الإعجاب بنيتشه وأيضا بالكاتب السويدي ستراندبارغ. في روايته «فيكتوريا» كتب عن الحب حيث يقول: «ولكن ما هو الحب بالضبط؟ هل هو ريح تداعب شجرة الورد؟ لا إنه شلة تسيل في عروقنا وهو موسيقا جهنمية ترقص حتى قلوب الشيوخ وهم على حافة القبر!». يقول «انغارسلاتن كولو» إن كنوت همسون كان فخورا بجذوره الريفية، وكان يتباهى بها أمام الجميع، بل انه حاول في جميع ما كتب أن يبتكر ما كان يسميه ب «الرومانسية الزراعية» المضادة لصخب المدينة الحديثة وللحضارة المادية، وعندما صعد النازيون إلى السلطة في مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي، راح كنوت همسون يحثهم على ضرورة حماية النرويج من «الخطر البريطاني» وحين اندلعت الحرب الكونية الثانية، حرّض أهل النرويج على مناصرة النازيين. لذلك لم يتردّد في أن يلتقي بغوبلز وزير الدعاية النازية كما أنه التقى بادولف هتلر. وعندما سقطت النازية، وانهارت الدولة التي أقامتها وانتحر زعيمها: قال كنوت همسون ممّجدا «الفوهر»: «لقد كان مُصلحا استثنائيا ومصيره التاريخي جعله يصطدم بفترة تاريخية اتسمت بعنف لا مثيل له. وهذا العنف هو الذي كان سببا في سقوطه».

بعد نهاية الحرب الكونية الثانية، حوكم واودع مصحة الأمراض العقلية، وهناك كتب نصا للدفاع عن نفسه وعن أفكاره حمل عنوان: «على الدروب حيث ينبت العشب».

وفي السنوات الأخيرة من حياته، عاش كنوت همسون العزلة، وكان أهل بلاده يتعاملون معه كما لو أنه «خائن للوطن». أما الروايات التي ألفّها فلا تزال إلى حد هذه الساعة تفتن الملايين من القراء في جميع أنحاء العالم.

روابط خارجية

مراجع

  1. وصلة : https://d-nb.info/gnd/118545515 — تاريخ الاطلاع: 9 أبريل 2014 — الرخصة: CC0
  2. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11906822t — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  3. معرف موسوعة بريتانيكا على الإنترنت: https://www.britannica.com/biography/Knut-Hamsun — باسم: Knut Hamsun — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017 — العنوان : Encyclopædia Britannica
  4. معرف الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w64b3d3z — باسم: Knut Hamsun — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  5. فايند اغريف: https://www.findagrave.com/cgi-bin/fg.cgi?page=gr&GRid=10384624 — باسم: Knut Hamsun — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  6. باسم: Knut Hamsun — معرف مشروع مكتبة نتائج الموسيقى الدولية: https://imslp.org/wiki/Category:Hamsun,_Knut — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  7. معرف كاتب في قاعدة بيانات الخيال التأملي على الإنترنت: http://www.isfdb.org/cgi-bin/ea.cgi?112175 — باسم: Knut Hamsun — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  8. وصلة : https://d-nb.info/gnd/118545515 — تاريخ الاطلاع: 27 سبتمبر 2015 — المحرر: ألكسندر بروخروف — العنوان : Большая советская энциклопедия — الاصدار الثالث — الباب: Гамсун Кнут — الناشر: الموسوعة الروسية العظمى، جسك
  9. https://libris.kb.se/katalogisering/75kmng2r1rvsl45 — تاريخ الاطلاع: 24 أغسطس 2018 — تاريخ النشر: 16 ديسمبر 2013
  10. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11906822t — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  11. https://www.nobelprize.org/nobel_prizes/literature/laureates/1920/
  12. https://www.nobelprize.org/nobel_prizes/about/amounts/
  13. [1]نسخة محفوظة January 19, 2012, على موقع واي باك مشين.
  14. "salten museum - Knut Hamsun's Childhood Home". Saltenmuseum.no. مؤرشف من الأصل في 10 يونيو 201127 يونيو 2011.
  15. Gibbs, Walter (February 27, 2009). "Norwegian Nobel Laureate, Once Shunned, Is Now Celebrated". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2019April 8, 2008.

موسوعات ذات صلة :