الرئيسيةعريقبحث

لا حياة لمن تنادي


لا حياة لمن تنادي هو تعبير في اللغة العربية يُستعمل للدلالة على أن الشخص الذي يُوجه له النداء، لا يُعير الموضوع أي اهتمام أو لم يصدر منه أي ردة فعل.

عادة يُستعمل هذا التعبير عند العامة العرب للتعبير عن السخط الحاصل تجاه شخصية ذات مسؤولية أو تجاه السلطات الحاكمة.

أصل البيت و مأثوره

يُنسب بيت الشعر هذا للشاعر عمرو بن معد يكرب بن ربيعة الزبيدي، الذي عاش بين 525 ـ 642م، ويقول شاعر في قصيدة له الأبيات التالية:


ألا غدرت بنو أعلى قديماوأنعم إنها ودق المزاد
ومن يشرب بماء العبل يغدرعلى ما كان من حمى وراد
وكنتم أعبدا أولاد غيلبني آمرن على الفساد
لقد أسمعت لو ناديت حياولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها أضاءتولكن أنت تنفخ في رماد


وفي قصيدة أخرى للشاعر ورد البيت هكذا:

يقلب للأمور شرنبثاتباظفار مغارزها حداد
فمن ذا عاذري من ذي سفاهيرود بنفسه شر المراد
لقد أسمعت لو ناديت حياولكن لا حياة لمن تنادي


أما كثير بن عبد الرحمن بن الأسود أو كثير عزة ، الذي عاش بين 660 ـ 723م فيقول:

يعز علي أن نغدو جميعاوتصبح ثاويا رهنا بواد
فلو فوديت من حدث المناياوقيتك بالطريف وبالتلاد
لقد أسمعت لو ناديت حياولكن لا حياة لمن تنادي


واقتبس البيت الشاعر عبدالرحمن بن الحكم بن العاص المتوفى عام 680م في قوله:

لقد ابقى بنو مروان حزنامبينا عاره لبني سواد
أطاف به صبيح في مشيدونادى دعوة يا ابني سعاد
لقد أسمعت لو ناديت حياولكن لا حياة لمن تنادي

أما الشاعر بشارة بن عبدالرحمن الخاقاني توفي عام 1772م فيقول:

وينشدني به شعرا أنيقايناشد فيه أموات العباد
لقد أسمعت لو ناديت حياولكن لا حياة لمن تنادي
صدقت بأنني ميت ولكنكشفت الحال ما بين الأعادي

وتذكر بعض المصادر ان الشاعرين بشار بن برد ودريد بن الصمة اقتبسا البيت في قصائد لهما، ومن الشعراء الذين اقتبسوا البيت الشاعر رفاعة بن رافع الطهطاوي ، الذي عاش بين عامي 1801 ـ 1873م ويقول:

وحاشا أن أقول مقال غيريوذلك ضد سري واعتقادي
لقد أسمعت لو ناديت حياولكن لا حياة لمن تنادي
وفي دار العزازة لي عياذيقيني نشب أظفار العوادي

موسوعات ذات صلة :