الرئيسيةعريقبحث

لامية العجم


لامية العجم هي قصيدة شهيرة للطغرائي المتوفى 514 هـ وهو العميد مؤيّد الدين، أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الدؤلي الكناني نسبا الأصبهاني مولدا[1] وقد حاكى بها قصيدة لامية العرب للشنفرى الأزدي.

لامية العجم
الاسم لامية العجم
المؤلف الطغرائي
تاريخ التأليف العصر العباسي
اللغة اللغة العربية
البلد العراق - بغداد
عدد الأبيات 58
البحر البسيط
القافية لامية
الشارح الصفدي
تأثر بها الشنفري
📖 لامية العجم

وكان قد نظمها ببغداد، سنة 505 هـ، يصف حاله ويشكو زمانه، مطلعها:


أصالة الرأي صانتني عـن الخطلوحلية الفضل زانتني لدى العَطَلِ

وفيها بيت الشعر الشهير على الألسن :

أعلل النفس بالآمال أرقبهاما أضيق العيش لولا فسحة الأمل


نص القصيده:

أصــــــــــــــــــــــالةُ الرأي صانتني عن الخطلِوحليةُ الفضـــــــــــــــــــلِ زانتني لدى العَطَلِ
مجدي أخيراً ومجدي أولاً شَـــــــــــــــــــــــرعٌوالشمسُ رَأدَ الضحى كالشمس في الطفـلِ
فيم الإقامةُ بالزوراءِ لا سَـــــــــــــــــــــــــكنِيبها لا ناقــــــــــــــــــــــــــتي فيها ولا جملي
ناءٍ عن الأهلِ صِـــــــــــفر الكف مُنفـــــــــــــردٌكالســــــــــــــــــــــيفِ عُرِّي مَتناه عن الخلل
فلا صـــــــــــــــــــــــديقَ إليه مشتكى حَزَنيولا أنيسَ إليه مُنتهى جــــــــــــــــــــــــــذلي
طــــــــــــــــــــــال اغترابي حتى حَنَّ راحلتيوَرَحْلُها وَقَرَا العَسَّـــــــــــــــــــــــــــــالةَ الذُّبُلِ
وضج من لغبٍ نضـــــــــــــــــــــــــوى وعج لماألقى ركابي ، ولج الركــــــــــــــب في عَذلي
أريدُ بســـــــــطـــــــــةَ كفٍ أســـــــــتعين بهعلى قــــضــــاء حـــقـــوقٍ للعـــلى قِــبَــلــي
والدهــــــــر يعكــــــــــــــــس آمالي ويُقنعنيمن الغــــــنيمة بعد الكـــــــــــــدِّ بالقــــفــــلِ
وذي شِطاطٍ كصـــــــــــــــــــــدر الرمحِ معتقلبمثله غيرُ هـــــــــــــــــــــــــــــــــيَّابٍ ولا وكلِ
حلو الفُـــكـــــاهـــــةِ مرُّ الجـــــدِّ قد مــزجــتبشــــــــــــــــــــــــــــدةِ البأسِ منه رقَّةُ الغَزَلِ
طردتُ ســـــــــــــــــــرح الكرى عن ورد مُقْلتِهوالليل أغرى ســــــــــــــــــــوام النوم بالمقلِ
والركب ميل على الأكـــــــــــــــــوار من طربٍصــــــــــــاح ، وآخـــــــــر من خمر الكرى ثملِ
فقلتُ : أدعــــــــــــــــــــــوك للجلَّى لتنصرنيوأنت تخذلني في الحــــــــــــــــــــادث الجللِ
تنامُ عيني وعين النجم ســــــــــــــــــــــاهرةٌوتســـــــــــــــــــــــتحيل وصبغ الليل لم يحُلِ
فــــهــــل تـــعــــيــنُ على غــيٍ هــمــتُ بــهوالغي يزجــــــــــــــــــــــــر أحياناً عن الفشلِ
إني أريدُ طـــــــــــــــــروقَ الحي من إضــــــمٍوقد حــــمــــاهُ رمـــــــــاةٌ من بني ثُــعــــــــلِ
يحـــمون بالبيــض والســـــــــمـــــر الِّلدان بهســــــــــــــــــــودُ الغدائرِ حمرُ الحلي والحللِ
فســـــــــر بنا في ذِمام الليل معتسِـــــــــفـاًفنفخةُ الطيبِ تهـــــــــــــــــــــدينا إلى الحللِ
فالحبُّ حيث العدا والأســــــــــدُ رابضــــــــــةٌحول الكِناس لها غـــــابٌ من الأســـــــــــــــلِ
تؤم ناشــــــــــــــــــــــــــئة بالجزم قد سُقيتنِصــــــــــــــــالها بمياه الغُــنــْـج والكَـــحَـــــلِ
قد زاد طــــــــيبُ أحاديثِ الكــــــــــــــــرام بهامابالكــــــــــرائم من جــــــــــــــــبن ومن بخلِ
تبيتُ نار الهــــــــــــــــــــــــوى منهن في كبدِحــــــــــرَّى ونار القـــــــرى منهم على القُللِ
يَقْتُلْنَ أنضـــــــــــــــــــــــــاءَ حُبِّ لا حِراك بهموينحـــــــــــــــــرون كِـــــــــــرام الخيل والإبلِ
يُشفى لديغُ العـــــــــــــــــــــوالي في بيُوتِهمُبِنَهلةٍ من غـــــدير الخــمــــر والعـــســــــــــلِ
لعـــل إلــمــــامـــةً بالجــــــــــزع ثــانــيــــــــةٌيدِبُّ منها نســــــــــــــــــــيمُ البُرْءِ في عللي
لا أكـــــــــــــــــــرهُ الطعنة النجلاء قد شفِعتبرشــــــــــــــــــــــــقةٍ من نبال الأعين النُّجلِ
ولا أهــــــاب الصـــــفــــاح البيض تُســــعدنيباللمح من خلل الأســــــــــــــــــــــتار والكللِ
حبُّ الســـــــــــــــــــــــلامةِ يثني هم صاحبهِعن المعالي ويغري المرء بالكســـــــــــــــــلِ
فإن جــــنــــحــــتَ إليه فـــاتـــخـــذ نــفــقـــاًفي الأرض أو ســــلماً في الجـــــــــوِّ فاعتزلِ
ودع غمار العُــــــلا للمقــــــــــــــــدمين عـلىركــــــــــوبــــهــا واقـــتــنــعْ مــنــهـــن بالبللِ
يرضى الذليلُ بخفض العيشِ مســـــــــــــكنهُوالعِـــــــــــــــزُّ عند رســــــــــيم الأينق الذّلُلِ
فادرأ بها في نحــــــــور البيد جــــــــــــــــافِلةًمعارضــــــــــــــــــــــــات مثاني اللُّجم بالجدلِ
إن العـــــــــلا حــــــدثتني وهي صــــــــــادقةٌفيما تُحـــــــــــــــــــــــــدثُ أن العز في النقلِ
لو أن في شـــــــــــــــــرف المأوى بلوغَ منىًلم تبرح الشـــمـــسُ يومــــاً دارة الحــمــــــلِ
أهبتُ بالحظِ لو ناديتُ مســــــــــــــــــــــــتمعاًوالحظُ عني بالجــــهــــالِ في شُـــــــــــــــغلِ
لعله إن بدا فضـــــــــلي ونَقْصــــــــــــــــــــهمُلِعــــيــــنـــه نـــــام عـــــنــــهـــــم أو تنبه لي
أعــــــللُ النــفــس بالآمــــال أرقــــــــــــــبــهاما أضــــــــيق العــيــش لولا فُســـحــة الأمل
لم أرتضِ العـــيـــشَ والأيــــام مــقــبــلـــــــــةٌفكيف أرضــــــــــــــــــى وقد ولت على عجلِ
غالى بنفســــــــــــــــــــــــي عِرْفاني بقينتهافصــــــــــــــــــــــنتها عن رخيص القدْرِ مبتذَلِ
وعادة الســـــــــــــــــــــيف أن يزهى بجوهرهِوليس يعــــمــــلُ إلا فــــي يديْ بـــطــــــــــلِ
ماكــــــــنتُ أوثرُ أن يمتد بي زمـــــــــــــــــنيحتى أرى دولة الأوغاد والســــــــــــــــــــــفلِ
تــقــدمـــتـــنــي أناسٌ كان شــــــــــــــوطُهمُوراءَ خطوي لو أمشــــــــــــــــــــي على مهلِ
هذاء جــــــــــــــــزاء امرىءٍ أقرانهُ درجـــــــــوامن قبلهِ فتمنى فســـــــــــــــــحةَ الأجَــــــلِ
فإن عـــــــــــــــــــــــلاني من دوني فلا عَجبٌلي أســــــوةٌ بانحطــــــاط الشمسِ عن زُحلِ
فاصــــــــــــــــــــــــبر لها غير محتالٍ ولا ضَجِرِفي حــــــــــادث الدهـــر ما يُغني عن الحِـيلِ
أعـــــــــدى عــــــــدوك أدنى من وثِقــــــــــتَ بهفحاذر الناس واصـــــــحــــــــــبهم على دخلِ
فإنما رُجــــــــــــــــل الدنيا وواحـــــــــــــــدهامن لايعـــــــــــولُ في الدنيا على رجـــــــــــلِ
وحُســـــــــــــــــــــــــــــن ظنك بالأيام معجزَةٌفَظنَّ شــــــــــــــــــــــراً وكن منها على وجَلِ
غاض الوفــــــــــاءُ وفاض الغـــــــــدر وانفرجتمســــــــــــــــــــافة الخُلفِ بين القوْل والعملِ
وشـــــــــــــــــــــان صدقكَ عند الناس كذبهموهلْ يُطـــــــــابق مِعْــــــــــــــــــــــوجٌ بمعتدلِ
إن كان ينجـــــــــــــــــع شــــــيءٌ في ثباتهمُعلى العهود فســــبق الســـــــــــــيف للعذلِ
يا وراداً سُــــــــــــــــــــــــــــؤر عيش كلُّه كدرٌأنفـــقــــت صــــفـــوك في أيامـــــــــــك الأول
فيم اقتحــــامك لجَّ البحـــــــــــــــــــــــر تركبهُوأنت تكـــــفــــــيك مــــنـــهُ مــــصـة الوشـلِ
مُلكُ القـــنـــاعــــةِ لا يُخــــشـــــــى عليه ولايُحتاجُ فيه إلى الأنصــــــــــــــــــــــــار والخَولِ
ترجــــــــــــــــــــــــــــــو البقـاء بدارٍ لاثبات بهافهل ســـــــمعــــت بـــظـــلٍ غـــير منتـقــــلِ
ويا خبيراً على الإســـــــــــــــــــــــــرار مطلعاًاصــــــمـتْ ففي الصــمــــت منجاةٌ من الزلل
قد رشـــــحــــــوك لأمــــــــرٍ إن فطـٍــــــنتَ لهفاربأ بنفســــــــــــــــــــك أن ترعى مع الهملِ

مصادر

  1. ابن حزم، أبو محمد علي بن احمد بن سعيد، جمهرة انساب العرب، تحقيق: عبد السلام محمـد هـارون، (القاهرة:1962) ،دار المعارف، ص180 ،465؛ السمعاني، الأنساب، 5/151؛ ابن الأثير، أبو الحـسن عز الدين علي بن عبد الكريم بن عبد الواحد، اللباب فـي تهـذيب الأنـساب، (بغـداد:1970 ،(مكتبـة المثنى 37/3).

موسوعات ذات صلة :