" |
-1-
- أتذكرين ..؟...
- كان الهمُّ يسكنني
- يعششُ في عيوني
- السأم القاتلُ
- يثقلُ صدري ويُغريني
- بأنَّ الموت مفاز خلاص
- وأنَّ العمر طريق جنون ..
- -2-
- حدثتك ذات مساء تشريني
- وكنت الفتاة المصادفة
- وكنت الغريب الوحيد
- ورجوت: لو تنقذيني
- أسمتني راحة((ندية))
- أمسح بها وجنتي .. شفتي
- سأمي, همي, وعيوني
- -3-
- حدثتك ذات صباح
- النافذة موصدة في وجه البرد
- ينطرح الدفء بارتياح
- الباب مشرع للغريب المتلفع
- بالثلج المتربص
- والرياح
- وكنت قد صرت صديقي..
- كان الكنارُ الأصفرُ الصغير
- يلهو بالصداح
- وفنجانُ قهوتي
- صنعُ يديك ِ..
- على شفتي استراحْ
- رائحة القهوة مزيج رائحتك ِ
- ترسم بالبخار العابث في الجو
- زهور أقاح وألف اجتراح
- واجتراح
- وغناء الكنار الأصفر
- يؤلف لحن عواطفي
- ويستثير دفيني
- -4-
- أمس الأمس
- جاء الكنار
- بعد هجوعي..
- جاء , قوياً , فتياً
- يهز ضلوعي..
- الريش الأصفر, ازداد اصفراراً
- جاء, ينقر زجاج نافذتي الغافية
- يسألني: متى الرجوع
- يذكرني بحديث ذاك الصباح
- ذاك المساء
- ولحظة القرار اللاهث
- في ردهات القلق الطويل
- على أعقاب الانتظار
- جاء يرفَ في خاطري القديم
- والموقد العامر بجمر النار
- يرسم بأجنحة اللهب صوراً
- على كل جدار
- وقد صرت ِ حبيبتي ..
|
" |