الرئيسيةعريقبحث

مارثا نوسباوم

فيلسوفة أمريكية

☰ جدول المحتويات


مارثا كرافن نوسباوم (بالإنجليزية Martha Craven Nussbaum) من مواليد 1947، فيلسوفة أمريكية وأستاذة الخدمة المتميزة في جامعة إرنست فريوند للقانون والآداب في جامعة شيكاغو، عُينت بشكل مشترك في كلية الحقوق وقسم الفلسفة. لديها اهتمام خاص بالفلسفة اليونانية والرومانية القديمة، والفلسفة السياسية، والنسوية، والأخلاقيات بما في ذلك حقوق الحيوان. وهي حاصلة أيضًا على تعيينات كزميلة في العلوم الكلاسيكية، واللاهوت، والعلوم السياسية، وعضو لجنة دراسات جنوب آسيا وعضو مجلس برنامج حقوق الإنسان. درّست سابقًا في جامعة هارفارد وبراون.[2][3]

مارثا نوسباوم
Martha Nussbaum wikipedia 10-10.jpg

معلومات شخصية
الميلاد 6 مايو 1947
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة هارفارد
جامعة نيويورك 
شهادة جامعية دكتوراه في الفلسفة 
المهنة فيلسوفة،  وكاتِبة،  وأستاذة جامعية،  وباحثة في تاريخ العصور الكلاسيكية 
اللغات الإنجليزية[1] 
موظفة في جامعة براون،  وجامعة هارفارد،  وجامعة شيكاغو 
تأثرت بـ أمارتيا سن،  وأرسطو،  وجون ستيوارت مل،  وجون رولز،  وكاثرين ماكينون 
الجوائز
جائزة غراويماير (2002)
زمالة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم 
جائزة كيوتو
جائزة كيوتو للفنون والفلسفة
وسام مئوية هارفارد
زمالة غوغنهايم  
المواقع
IMDB صفحتها على IMDB 

نوسباوم مؤلفة لعدد من الكتب، من بينها هشاشة الخير (1986)، تعزيز الإنسانية: دفاع كلاسيكي لإصلاح التعليم الليبرالي (1997)، الجنس والعدالة الاجتماعية (1998)، الاختباء من الإنسانية: الاشمئزاز، والخزي، والقانون (2004)، حدود العدالة: العجز، والجنسيّة، وعضوية الأنواع (2006)، ومن الاشمئزاز إلى الإنسانية: التوجه الجنسي والقانون الدستوري (2010). حصلت على جائزة كيوتو لعام 2016 في الفنون والفلسفة وجائزة بيرغروين لعام 2018.[4][5]

النشأة والتعليم

وُلدت نوسباوم في 6 مايو عام 1947 في مدينة نيويورك، وهي ابنة جورج كرافن، وهو محامٍ من فيلادلفيا، وبيتي وارن مصممة داخلية وربة منزل. التحقت نوسباوم بمدرسة بالدوين في برين ماور خلال سنوات المراهقة. وصفت تنشئتها بأنها «من نخبة البروتستانت الأنجلو سكسونية البيضاء للساحل الشرقي... عقيمةً جدًا، ومشغولة جدًا بالمال والوضع». نسبت في وقتٍ لاحقٍ استيائها من «الفلاسفة الماندرين» وتفانيها في الخدمة العامة إلى «التنصل من تربيتي الأرستقراطية. أنا لا أحب أي شيء يضع نفسه في مجموعة أو نخبة، سواء كانت مجموعة بلومزبري أو دريدا».[6][7]

بعد دراستها في كلية ويلسلي لمدة عامين، تركت الدراسة لمتابعة المسرح في نيويورك، درست المسرح والكلاسيكية في جامعة نيويورك، وحصلت على درجة البكالوريوس في الآداب في عام 1969، وانتقلت تدريجياً إلى الفلسفة أثناء وجودها في جامعة هارفارد، حيث حصلت على درجة الماجستير في الآداب عام 1972 ودرجة الدكتوراه في الفلسفة عام 1975 من جامعة غوليم إليس لين أوين.

السيرة المهنية

عندما أصبحت أول امرأة تحمل زمالة جونيور في جامعة هارفارد، تلقت نوسباوم مذكرة تهنئة من «كلاسيكي مرموق» أشار إلى أن اسم «زميلة أنثى» محرج، وينبغي أن يطلق عليها اسم هياتيرا، التي تعني المحظيات المتعلمات وهنّ النساء الوحيدات اللواتي شاركنّ في الندوات الفلسفية في اليونان.[8]

درّست الفلسفة والكلاسيكيات في السبعينيات وأوائل عام 1980 في جامعة هارفرد، حيث رُفض تثبيتها في العمل من قبل إدارة الكلاسيكيات عام 1982. انتقلت نوسباوم بعد ذلك إلى جامعة براون، حيث درّست حتى عام 1994 عندما التحقت بكلية الحقوق في جامعة شيكاغو. جعلها كتابها لعام 1986 «هشاشة الخير» حول الأخلاق اليونانية القديمة والمأساة اليونانية، شخصية معروفة في جميع العلوم الإنسانية.[9][10][11]

من بين طلاب نوسباوم في جامعة براون: الفيلسوفة ليندا مارتين ألكوف والممثل المسرحي تيم بليك نيلسون. اكتسبت انتباه الجمهور عام 1987 لنقدها مقال زميلها الفيلسوف آلن بلوم «إغلاق العقل الأمريكي». ثبتها عملها الأكثر حداثة «حدود العدالة» كباحثة في الجانب النظري للعدالة العالمية. [12]

ركز عمل نوسباوم غالبًا على الكفاءات للحريات والفرص غير المتكافئة للمرأة، وطورت نوعًا مميزًا من النسوية، مستوحاةً من التقاليد الليبرالية، لكن مع التأكيد على أن الليبرالية في أفضل حالاتها تستلزم إعادة تفكير جذري في العلاقات بين الجنسين والعلاقات داخل الأسرة.[13][14]

كان المجال الرئيسي الآخر لنوسباوم في العمل الفلسفي هو العواطف. دافعت عن تفسير الرواقية الجديدة للعواطف التي تؤكد على أنها تقييمات تنسب إلى الأشياء والأشخاص، ولا تخضع لسيطرة الوكيل الخاصة، وهي ذات أهمية كبيرة لازدهار الشخص نفسه. اقترحت على هذا الأساس تحليلات للحزن والرحمة والمحبة، وفي كتابٍ لاحقٍ للاشمئزاز والخزي.[15][16]

شاركت نوسباوم في العديد من المناقشات الحادة مع المثقفين الآخرين، وفي كتاباتها الأكاديمية وكذلك في صفحات المجلات شبه الشعبية ومراجعات الكتب، وفي إحدى الحالات عند الشهادة في المحكمة كشاهدة خبيرة. أدلت بشهادتها في محاكمة كولورادو القضائية لرومر ضد إيفانز، مجادلةً ضد الادعاء بأن تاريخ الفلسفة يوفر للدولة «مصلحة ملحة» لتأييد قانون يُحرم المثلية الجنسية والحق في السعي لتمرير قوانين عدم التمييز المحلية. تعامل جزء من هذه الشهادة مع المعاني المحتملة لمصطلح «توليم» في عمل أفلاطون والذي كان موضوعًا للجدال، وأطلق عليها النقاد المضللة وحتى شاهدة زور.[17][18][19][20][21][22][23]

ردت على هذه الاتهامات في مقالٍ مطولٍ بعنوان «الحب الأفلاطوني وقانون كولورادو». استخدمت نوسباوم إشارات متعددة من ندوة أفلاطون وتفاعلاته مع سقراط كدليل على حجتها. استمر النقاش برد من أحد أشد منتقديها، روبرت بيتر جورج. انتقدت نوسباوم نعوم تشومسكي لأنه من بين المثقفين اليساريين الذين يعتقدون أنه «لا ينبغي لأحد أن ينتقد أصدقاء أحد، وأن التضامن أهم من الصحة الأخلاقية». تشير إلى أنه يمكن للمرء «تتبع هذا الخط إلى ازدراء ماركسي قديم للأخلاقيات البرجوازية، لكنه كريه أيًا كان مصدره». من بين الأشخاص الذين راجعت كتبهم بشكل نقدي آلن بلوم وهارفي مانسفيلد وجوديث بتلر. كانت مناقشاتها الأكثر جدية والأكاديمية مع شخصيات مثل جون رولز وريتشارد بوسنر وسوزان مولر أوكين. أعلنت نوسباوم في يناير 2019 أنها ستستخدم أرباحها من جائزة بيرغروين لتمويل سلسلة من مناقشات المائدة المستديرة حول القضايا المثيرة للجدل في كلية الحقوق بجامعة شيكاغو. تُعرف هذه المناقشات باسم الطاولة المستديرة لطلاب مارثا سي. نوسباوم.[24][25][26]

الحياة الشخصية

تزوجت من آلان نوسباوم منذ عام 1969 وانفصلت في عام 1987، وهي الفترة التي شهدت أيضًا اعتناقها لليهودية وولادة ابنتها راشيل. استمر اهتمام وتعمق نوسباوم باليهودية: في 16 أغسطس 2008 أصبحت بار متسفا في قداس في هيكل ك. إيه. إم أشعيا الإسرائيلي في هايد بارك بشيكاغو، رنمت من باراشاه فاشانان وحفترة ناحمو، وقدمت من توراة دفار العلاقة بين العزاء الحقيقي غير النرجسي والسعي لتحقيق العدالة العالمية.[27][28]

الأعمال الرئيسية

هشاشة الخير

تواجه في «هشاشة الخير: الحظ والأخلاق في المأساة اليونانية والفلسفة» المعضلة الأخلاقية للأفراد الذين يلتزمون بالعدالة بقوة، ومع ذلك ربما تتعرض لعوامل خارجية تؤدي إلى تسوية مُرضية أو حتى إبطال ازدهارهم البشري. تسعى نوسباوم من خلال مناقشة النصوص الأدبية والفلسفية إلى تحديد مدى قدرة العقل على تحقيق الاكتفاء الذاتي. ترفض في النهاية الفكرة الأفلاطونية القائلة إن الخير الإنساني يؤمن الحماية من الخطر بشكل كامل، إلى جانب تعامل كتاب المسرح المأساويين وأرسطو مع الاعتراف بالضعف كمفتاح لإدراك الخير الإنساني.[29]

تلقى تفسيرها لندوة أفلاطون بشكلٍ خاص اهتمامًا كبيرًا. اعتمادًا على إدراك نوسباوم للضعف، فإعادة إدخال سيباديس في نهاية الحوار يقوض رواية ديوتيما عن سلم الحب في صعوده إلى عالمٍ من المثل غير مادي. يحول وجود سيباديس الانتباه إلى الجمال الجسدي والعواطف الجنسية والقيود الجسدية، ما يبرز ضعف الإنسان.

جلب الضعف الانتباه إلى نوسباوم في جميع العلوم الإنسانية. حازت على مدح واسع في المراجعات الأكاديمية، وحظيت بالاستحسان في وسائل الإعلام الشعبية. صدقت كميل باليا الضعف من خلال مطابقة «أعلى المعايير الأكاديمية» في القرن العشرين، ووصفت مجلة تايمز للتعليم العالي العمل بأنه «عمل علمي فائق». وسعت سمعة نوسباوم تأثيرها إلى ما هو أبعد من المطبوعات فظهرت في البرامج التلفزيونية مثل بيل مويرز على بي بي سي.[30][31][32][33][34][35]

مراجع

  1. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12327110n — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  2. "Martha Nussbaum", University of Chicago, accessed June 5, 2012. نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  3. Aviv, Rachel (2016-07-18). "The Philosopher of Feelings" (باللغة الإنجليزية). ISSN 0028-792X. مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 201914 يونيو 2019.
  4. "Prof. Martha Nussbaum wins Kyoto Prize". June 17, 2016. مؤرشف من الأصل في 7 نوفمبر 201731 أكتوبر 2017.
  5. "Martha Nussbaum Wins $1 Million Berggruen Prize" (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 201930 أكتوبر 2018.
  6. McLemee, Scott. The Chronicle of Higher Education. "What Makes Martha Nussbaum Run?" - تصفح: نسخة محفوظة 1 ديسمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
  7. Boynton, Robert S. The New York Times Magazine. Who Needs Philosophy? A Profile of Martha Nussbaum - تصفح: نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  8. Nussbaum, Martha C. Cultivating Humanity: A Classical Defense of Reform in Liberal Education. Cambridge, MA: Cambridge University Press, 1997. pp. 6–7.
  9. "The Philosopher of Feelings: Martha Nussbaum's far-reaching ideas illuminate the often ignored elements of human life—aging, inequality, and emotion". مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 2019.
  10. Singer, Mark (2019-04-08). "Tim Blake Nelson, Classics Nerd, Brings "Socrates" to the Stage" (باللغة الإنجليزية). ISSN 0028-792X. مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 201914 يونيو 2019.
  11. Cooper, Marylin. "Martha Nussbaum: The Philosopher Queen". Moment Magazine. Moment Magazine. مؤرشف من الأصل في 30 مايو 201930 مايو 2019.
  12. Nussbaum, Martha. Women and Human Development. New York: Cambridge University Press, 2000.
  13. Nussbaum, Martha C. Poetic Justice: Literary Imagination and Public Life. Boston: Beacon Press, 1995.
  14. Nussbaum, Martha C. Hiding from Humanity: Shame, Disgust, and the Law. Princeton, NJ: Princeton University Press, 2004.
  15. The Stand by Daniel Mendelsohn, from Lingua Franca September 1996. نسخة محفوظة 23 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
  16. Who Needs Philosophy?: A profile of Martha Nussbaum by Robert Boynton from The New York Times Magazine, November 21, 1999 نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  17. Martha C. Nussbaum. "Platonic Love and Colorado Law: The Relevance of Ancient Greek Norms to Modern Sexual Controversies", Virginia Law Review, Vol. 80, No. 7 (Oct. 1994), pp. 1515–1651. نسخة محفوظة 9 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  18. George, Robert P. '"Shameless Acts" Revisited: Some Questions for Martha Nussbaum', Academic Questions 9 (Winter 1995–96), 24–42.
  19. Martha C. Nussbaum (Spring 2008). "Violence on the Left". Dissent. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2019.
  20. Martha C. Nussbaum, Undemocratic Vistas, نيويورك ريفيو أوف بوكس, Volume 34, Number 17; November 5, 1987. نسخة محفوظة 7 أكتوبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  21. Martha C. Nussbaum, Man Overboard, New Republic, June 22, 2006. نسخة محفوظة 29 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
  22. What Makes Martha Nussbaum Run? (2001, Includes a timeline of her career, books and related controversies to that time.) نسخة محفوظة 1 ديسمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
  23. Patriotism and Cosmopolitanism - تصفح: نسخة محفوظة March 11, 2006, على موقع واي باك مشين. a 1994 essay
  24. David Gordon, Cultivating Humanity, Martha Nussbaum and What Tower? What Babel?, Mises Review, Winter 1997 نسخة محفوظة 20 أكتوبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  25. Weinberg, Justin (2019-01-23). "Nussbaum Uses Berggruen Winnings to Fund Discussions on Challenging Issues". Daily Nous (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 12 مايو 201914 يونيو 2019.
  26. "Prof. Martha Nussbaum endows student roundtables to support free expression". University of Chicago News (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 3 نوفمبر 201914 يونيو 2019.
  27. Keller, Julia (September 29, 2002). "The Martha Show". Chicago Tribune. مؤرشف من الأصل في 26 يناير 201926 يناير 2019.
  28. Buckley, Cara (2008-03-16). "A Monster of a Slip". The New York Times. مؤرشف من في 27 مارس 2019.
  29. Nussbaum, Martha C. The Fragility of Goodness: Luck and Ethics in Greek Tragedy and Philosophy. New York: Cambridge University Press, 1986.
  30. "Shop PBS". September 9, 2012. مؤرشف من الأصل في September 9, 201231 أكتوبر 2017.
  31. Hodges, Lucy. And you may ask yourself... - تصفح: نسخة محفوظة 3 أبريل 2012 على موقع واي باك مشين.
  32. Woodruff, Paul B. Philosophy and Phenomenological Research, Vol. 50, No. 1 (Sep. 1989), pp. 205–210
  33. Paglia, Camille. Sex, Art, & American Culture. NY: Vintage Books, 1991. pp. 206
  34. برنارد نوكس. "The Theater of Ethics". The New York Review of Books - تصفح: نسخة محفوظة 28 أبريل 2009 على موقع واي باك مشين.
  35. Barnes, Hazel E. Comparative Literature, Vol. 40, No. 1 (Winter, 1988), pp. 76–77

موسوعات ذات صلة :